Share

الفصل 6

Penulis: عهود خالد
"يتصرف الطرف الآخر بأسلوب مُحترف، لذلك ربما سيكون من الصعب كشف هذا اللغز بوقتٍ قصير" قال باسل بصوتٍ حاد داخل السيارة.

"هل ترغب بمقابلة السيدة نسمة مُجددًا؟" أومأ لؤي برأسه قليلًا: "هل ترى أن بإمكانها تقديم بعض الأدلة؟"

"نعم"رد باسل بعد أن أخذ نفسًا عميقًا.

صوت المُحرك!

أمسك لؤي هاتفه، وأرسل رسالة يطلب بها تتبع موقع نسمة، ثم ضغط على دواسة الوقود لينطلق.

بعد نصف ساعة، توقفت سيارة لؤي عند مجمع سكني قديم الطراز.

وصلوا إلى مبنى متهالك بعد مرورهم بعد منعطفات، وتوقفوا أمامه.

"تُقيم السيدة نسمة في الطابق الأول مع أختها ووالديها." قال لؤي وهو ينظر إلى باسل الجالس بمقعد الراكب.

تنهُد عميق!

أخرج باسل نفسًا عميقًا.

أخذ ينظر إلى المبنى المتهالك، وتظهر عليه تعابير الندم: "لقد تسببت في معاناة عائلتها بأكملها!"

قال هذا ثم نزل من السيارة.

"أبي، أرجوك، ساعدني واطلب من جدي مرة أخرى أن يرسل شخصًا للبحث عن ري ري......"

عندما اقتربا من مدخل المبنى، سمعا صوت نسمة تتوسل باكيةً.

"آه...... لا تظني أنني لا أريد مساعدتك، كما رأيتِ بالأمس، عائلة فريد لا يسمحون لي حتى بدخول البوابة الرئيسية، لم أتمكن

حتى من رؤية وجه جدكِ......"

أجاب عاطف -والد نسمة- بتنهدٍ ثقيل: "اتصلت به عبر الهاتف، لكنه لم يرد، فكيف يمكنني مساعدتك؟"

"اتصل بعمي، واطلب منه أن يُقنع جدي، لقد ساعدته كثيرًا من قبل، من المُفترض أن يكون ممتنًا لك." قالت نسمة مُجددًا.

"لقد فعلت ذلك بالفعل. لكنه أغلق الهاتف فور أن رأى رقمي." تنهد والدها مرة أخرى.

"إذًا لنعود إلى العريش، ونحاول مقابلته في الشركة." قالت نسمة بإصرار.

"متى ستُدركين الأمر يا نسمة؟"

حينئذٍ، علا صوت إمرأة في مُنتصف العمر، وهي ناهد والدة نسمة.

"لم تعد لنا أي علاقة بعائلة فريد، لن يهتموا بحياتنا أو موتنا، ألا تفهمين ذلك؟"

"كل ما حدث اليوم بسببك، أنتِ السبب في كل هذه المصائب، لا تلومي أي أحد، لقد دمرتِ حياتك بنفسك!"

"عندما طلبت منكِ التخلص من تلك الطفلة غير الشرعية، رفضتِ بعناد وغادرتِ المنزل متمسكةً بإنجابها!"

"والآن، هل تفهمين كيف يمكن لقرار واحد أن ينقلك من الجنة إلى الجحيم؟"

"لو لم يكن لديكِ تلك الطفلة، لما انتهى بنا الحال في مدينة الشيخ زويد، ولتزوجت من عائلة المهدي منذ فترة طويلة!"

"أُمي! سأُكرر ما قُلته قبلًا، ري ري ليست طفلة غير شرعية، إنها تملك أبًا." صاحت نسمة: "لا أريد سماعكِ تقولين تلك

الكلمة مرة أخرى!"

"هه! بما يُفيد الصراخ عليّ؟" ردت والدتها.

"إنها تملك أبًا! أين هو إذًا؟"

"هل جاء لرؤيتكما مرة واحدة طِوال السنوات الماضية؟ هل اتّصل بكِ مرة واحدة؟ هل أرسل لكِ المال؟"

"لم يفعل، أليس كذلك؟"

"كفاكِ حديثًا يا أمي، أُختى حزينة بما يكفي" ظهر صوت شابة، وكانت إلهام أخت نسمة.

"ولماذا أتوقف عن الكلام؟" ردت ناهد: "هل أخطأت بما قلت؟ ما الخطأ بحديثي؟"

"إن كان رجلًا مسؤولًا، لما اختفى خمس سنوات!"

"لن تصر على إنجاب ابنته سوى حمقاء كأختك!"

عند سماع هذه الكلمات، ارتجف جسد باسل في الممر، واحمرّت عيناه.

لقد فشل أن يكون زوجًا، وأبًا.

إنه يدين لنسمة وري ري بالكثير.

تنهُد عميق!

أخرج باسل نفسًا عميقًا آخر، ثم سار إلى الداخل.

وصل إلى باب عائلة فريد، ورأى أن الباب الخشبي كان مفتوحًا جزئيًا، بينما كان باب الحديد الشبكي مغلقًا.

"من تُريدان؟" وقفت إلهام بقرب الباب، تنظر إليهما باستغراب.

لم تتعرف على باسل، فبرغم أنه عاش في العريش لفترة طويلة، إلا أنه قضى معظم وقته في الدراسة، ولم يكن يشارك في

أنشطة مع الأسر الثرية كثيرًا.

بالإضافة إلى أن السنوات التي قضاها في الحياة العسكرية غيّرت ملامحه وطبعه بشكلٍ كبير، ما جعل عدم تعرفها عليه أمرًا

طبيعيًا.

"مرحبًا، نُريد السيدة نسمة." أجاب لؤي.

نظر كل من نسمة، ووالدها إليهما بمجرد سماع ذلك.

"لماذا جئتما، لا أريد رؤيتكما مجددًا، غادرا فورًا!" نظرت نسمة إلى باسل وصرخت.

"نسمة، أنا آسف، لقد أخطأت في حقكِ، أنا حقًا آسف" أخذ باسل نفسًا عميقًا، ثم أكمل حديثه.

"أعلم أنكِ تضمرين غضبًا وكراهيةً لا نهائيين تجاهي، وأعترف أنني لستُ أبًا صالحًا."

"لكن ما يهم الآن هو العثور على ري ري بأقرب وقت، كل دقيقة تمر تزيد من خطرها!"

"بعد أن نعثر على ري ري، يمكنكِ أن تفعلي بي ما تشائين!"

"ماذا؟" صاحت ناهد فورًا بمجرد سماع ذلك: "أنت والد تلك الطفلة غير الشرعية...…"

"أُمي!" صرخت نسمة: "إذا قلت تلك الكلمة مجددًا، حينئذٍ لن اعتبركِ أُمي."

"أنتِ أيتها...…" حدقت ناهد بابنتها.

ثم التفتت إلى باسل وقالت:

"كيف تجرؤ على الظهور أمامنا الآن؟ هل تعلم كم عانت عائلتنا بسببك؟"

"اُريد أن أُمزقك."

ازدادت انفعالاتها وأمسكت بسكين فاكهة من فوق الطاولة، وأسرعت نحو الباب.

"ما هذا؟" تجهّم لؤي، وأسرع ليقف أمام باسل.

"ابتعد" قال باسل بهدوء.

"أيها القائد!" نظر لؤي إلى باسل.

"أخبرتك أن تبتعد، ألم تسمع؟" تجهّم باسل.

"عُلم" تنحى لؤي خطوتين جانبًا.

"أُمي، ماذا ستفعلين؟" حينئذٍ أمسكت كلًّا من نسمة وشقيقتها ناهد من الجهتين لمنعها.

"اتركاني، لقد جعلنا نُعاني كثيرًا، لا بد أن أقتله...…"

بمجرد أن قالت ناهد ذلك، جلست على الأرض، وأجهشت بالبكاء.

"عمّي، عمتي، أنا آسف." انحنى باسل لهما.

"أرجو أن تثقوا بي، من اليوم وصاعدًا، سأعوضكم عن كل شيء فقدتموه، أضعافًا مضاعفة!"

"لا تُثير لنا المتاعب هنا، غادر الآن." نظرت إليه إلهام بازدراء.

إنه يتباهى دون أن يُدرك الموقف، سيعوضهم أضعاف ما فقدوه!، وكأنه يُمثل فيلمًا.

لا تعرف إلهام ما الذي أعجب اُختها به! ولا ترى به أي ممزيات بخلاف مظهره.

"نسمة، جئت فقط لأعرف منكِ ما إن حدث أي شيء غريب مع ري ري في اليومين الماضيين." نظر باسل إلى نسمة.

"ثقي بي، بمجرد أن أعرف هوية الذي خطفها، سأتمكن من إنقاذها."

"سار اليومان الماضيان بنحوٍ طبيعي، لم يحدث أي شيء غريب." أخذت نسمة نفسًا عميقًا لتُهدئ من روعها.

فإنها ترى أن كافة الطُرق قد سُدّت في وجهها، ولم يكن لديها خيار آخر سوى الاعتماد على باسل.

أما عن علاقتها بباسل، فهذا أمر آخر، ستتناقش به بعد إنقاذ ري ري.

"هل لاحظتِ أي شخص غريب يتابعكم أو يتحدث إليكم مؤخرًا؟"

لاحظ باسل أن نسمة انتبهت له أخيرًا، فسأل سريعًا.

"لا" استمرت نسمة بهز رأسها.

"إذن...…" كاد باسل يتحدث مُجددًا.

طخّ! طخّ! طخّ!

حينئذٍ، ارتفعت أصوات أقدام في الممر.

وسرعان ما دخل رجل أنفه مُصاب، ووجه متورم، وذراعه ملفوفة في ضمادة.

وكان يتبعه أكثر من عشرة رجال، يرتدون ملابس سوداء، ويحملون السكاكين والعصي، حتى أن الممر الذي كان ضيقًا بالفعل، أصبح مكتظًا.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status