Share

الفصل 5

Penulis: عهود خالد
آنسة نسمة، إلى أين تذهبين؟" صاح لؤي وهو ينظر إلى نسمة التي كانت تسير في الممر بعد أن انتهى للتو من التحدث مع فايز.

ولكن تجاهلته نسمة تمامًا، وسرعان ما اختفت عند زاوية الدرج.

"أوقفوا نسمة!" خرج باسل مسرعًا من الغرفة وصرخ بصوت عالٍ.

بعد سماعه لكلمات نسمة المليئة بالدموع، بدأ يشعر بأنه ربما أساء فهمها.

"عُلم!" استدار لؤي واندفع لملاحقتها.

لكنه بالكاد قطع خطوتين عندما رن هاتفه، وبينما كان يركض، أمسك بالهاتف وأجاب.

"حقًا؟" في اللحظة التالية، توقف لؤي فجأة عن الركض.

لم يُعرف ما قاله الطرف الآخر على الهاتف، لكن لؤي عبس وقال: "سنأتي فورًا!"

"ماذا حدث؟" سأل باسل الذي كان قد وصل إلى جانبه.

"تم العثور على الأشخاص الأربعة الذين اختطفوا ري ري!" قال لؤي بصوتٍ مضطربٍ بعد أن أغلق الهاتف: "لكنهم قد ماتوا بالفعل!"

"ماذا؟" عبس باسل ونظر نحو الاتجاه الذي اختفت فيه نسمة، ثم قال بعد لحظة من التردد: "لنذهب ونرى!"

بالنسبة له الآن، إنقاذ ري ري كان أهم شيء.

صوت انطلاق السيارة!

بعد ثلاث دقائق، ضغط لؤي بقوة على دواسة البنزين، وانطلقت السيارة بسرعة هائلة.

"أيها القائد، ربما أسأت فهم الآنسة نسمة!" قال لؤي وهو يقود السيارة.

"لقد استجوبت الشاب الأكبر لعائلة فايز، وتبين أن الآنسة نسمة جاءت إليه اليوم لتطلب مساعدته في العثور على ري ري"

"وفقًا لما قاله، فإن الآنسة نسمة لا تعرف أيضًا من الذي اختطف ري ري!"

"بعد الحادثة، كانت الآنسة نسمة على وشك أن تفقد صوابها من شدة القلق، وبدأت تطلب المساعدة من الجميع، لكن لم يساعدها أحد ممن يمتلك القدرة على ذلك."

"لقد أبلغت الشرطة، ولكن حتى الآن، لا توجد أي أدلة أو تقدم في القضية!"

"ولأنه لم يكن أمامها أي خيار آخر، اضطرت إلى طلب المساعدة من فايز، ولكنه وضع شرطًا: أنه يمكنه مساعدتها في العثور على ري ري، لكن بشرط أن......"

"كانت الآنسة نسمة مجبرة تمامًا، ولم يكن لديها خيار آخر سوى القبول حتى تعثر على ري ري!"

"حسنًا!" أومأ باسل برأسه قليلاً، ولمعت عيناه بالدموع.

شعر بالذنب للغاية، وكأن فيضانات من الندم اجتاحت جسده، وملأت كل خلية فيه، وبدأ جسده يرتجف بشكل لا إرادي.

يا له من أحمق!

في أكثر لحظات الآنسة نسمة ألمًا وعجزًا، لم أكن فقط عاجزًا عن مواساتها، بل شككت بها إلى هذا الحد... حقًا، لا أستحق أن أكون رجلًا!

وفجأة!

في اللحظة التالية، فتح فمه وبصق كمية كبيرة من الدم المتجلط، فيما أصبح تنفسه غير منتظم تمامًا.

"أيها القائد!" صاح لؤي فورًا: "هل أنت بخير؟"

"لا تدع شعورك بالذنب يسيطر عليك، واهتم بصحتك. لديك إصابة قديمة، والانفعال الشديد سيؤدي بالتأكيد إلى تفاقم إصابتك!"

بصفته نائب القائد باسل، كان لؤي على دراية تامة بحالة إصابته.

قبل عامين، في المعركة التي خاضها باسل ضد أقوى عشرة قادة عسكريين من عشر دول، ورغم أنه في النهاية انتزع رؤوس خصومه العشرة.

إلا أنه تعرض لإصابات جسيمة على أيديهم، مما أثر على أساس قوته بشكل خطير، وتسبب في تراجع قدراته القتالية بشكل كبير.

ورغم أن مهارات باسل في الطب مثل مهاراته القتالية خارقة.

إلا أن الطبيب لم يستطع علاج نفسه، كما أن إصاباته كانت خطيرة للغاية، مما جعل التعافي الكامل في وقت قصير أمرًا مستحيلًا،

لذلك، لم يكن أمامه سوى الاعتماد على الوقت لاستعادة عافيته تدريجيًا.

"أنا بخير!" قال باسل بينما رفع يده ومسح آثار الدم: "أسرع أكثر!"

"حسنًا!" أجاب لؤي وزاد السرعة، ثم قال مجددًا: "أيها القائد، لا تكن شديد القلق، لن يصيب ري ري مكروه!"

لم يرد باسل على كلامه، بل تركزت نظراته الحادة للأمام، حيث كان الغضب ونية القتل يسيطران عليه.

بعد أربعين دقيقة، أوقف لؤي السيارة أمام مركز قديم لجمع المخلفات.

نظر الاثنان نحو الأمام، فشاهدا مجموعة من أربعين إلى خمسين شخصًا متجمعين حول سيارة صغيرة، يتحدثون عن شيءٍ ما.

"مرحبًا، أيها القائدان المحترمان. من منكما السيد القائد لؤي؟"

ما إن خرج الاثنان من السيارة، حتى تقدم رجل في الخمسينيات من عمره، يرتدي زي الشرطة، يخطو بسرعة نحوهما، وكان صوته يحمل نبرة احترام كبيرة.

"أنا!" رد لؤي بصوت عميق.

أصوات همس!

وقف الرجل منتصبًا ورفع رأسه وصدره، ثم أدى تحية عسكرية صارمة: "أنا رامي من شرطة مدينة الشيخ زويد، أتقدم بتقريري إلى القائد لؤي. برجاء إعطائي التعليمات، سيادة القائد!"

قبل ساعة واحدة، كان رامي يترأس اجتماعًا خاصًا في مقر الشرطة.

في منتصف الاجتماع، رن هاتفه، وعندما نظر إلى الشاشة، رأى أن المتصل هو رئيسه المباشر.

بعد أن أنهى المكالمة، شعر بقشعريرة تسري في جسده، وظهر على وجهه تعبير مروع، وبدأ العرق يتصبب منه.

كان لديه شعور قوي بأن سماء مدينة الشيخ زويد على وشك الانهيار!

أخبره رئيسه المباشر في المكالمة أن ابنة أحد كبار شخصيات كتيبة الدم والظل قد اختُطفت، وأن الحادث وقع في مدينة الشيخ زويد!

وبصفته المسؤول عن شرطة مدينة الشيخ زويد، كان رامي يدرك جيدًا ما يعنيه كتيبة الدم والظل.

إنها الفرقة الحديدية التي أسسها بيده ملك الأراضي الغربية، القائد باسل، والتي خاضت منذ تأسيسها أكثر من مائة معركة كبيرة وصغيرة دون أن تتكبد أي هزيمة، مما يجعل أعداءها يرتجفون عند سماع اسمها.

ولكن الآن، تجرأ أحدهم على اختطاف ابنة إحدى الشخصيات البارزة في كتيبة الدم والظل!

هل هناك ما هو أكثر رعبًا من ذلك!

"ما الوضع؟" سأل لؤي بينما كان يسير مع باسل باتجاه السيارة.

رد رامي بعد أن أخذ نفسًا عميقًا: "وفقًا لتقريري، قُتل المجرمون الأربعة بقطع حناجرهم بضربة واحدة، ولم تُترك أي أدلة مفيدة في الموقع."

وأثناء حديثه، لم يستطع منع نفسه من إلقاء نظرة خاطفة على باسل.

ورغم أن باسل لم ينطق بكلمة واحدة، إلا أن رامي شعر بهيبة ملكية من شكله، مما جعله يشعر وكأنه غير قادر على الوقوف بشكل مستقيم أمامه.

لم يكن هذا الشعور مألوفًا له على الإطلاق!

اجتاحت عواصف من المشاعر قلبه، مما دفعه لتخمين هوية باسل.

هذه الشخصية بالتأكيد هي تلك الأسطورة نفسها!

زعيم الأراضي الغربية، القائد باسل!

زاد ذلك من خوفه واضطرابه، فلم يكن يتخيل أبدًا أن تكون ابنة القائد باسل نفسه قد تعرضت للخطر، وهو أمر غير متوقع!

كان يتمنى أن يتم القبض على المجرمين واحدًا تلو الآخر ليتم تقطيعهم حتى الموت!

يا لهم من جهلة!

بعد لحظات، وصل الثلاثة إلى السيارة، وانحنى باسل ودخل السيارة.

وجد الرجال الأربعة مستلقين بلا حراك، وكل واحد منهم كان لديه جرح غائر على عنقه، وقد تغطت أجسادهم العليا بالدماء.

صوت صراخ!

عندما رأى الحذاء الصغير الذي نسيه الطفل في المقعد الخلفي، انتشر من جسده رغبة قتل، وغطى الفضاء المحيط به في لمحة بصر.

شعر جميع رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي، بمن فيهم رامي، بقشعريرة تدب في أجسادهم، وأصبحوا غير قادرين على التنفس، وكأن جبلًا ضخمًا قد وقع عليهم.

"سيادة القائد لؤي، هل هو الشخص المقصود؟" سأل رامي وهو ينظر إلى لؤي خارج السيارة.

"لا تسأل عن أشياء لا ينبغي لك أن تسأل عنها!" رد لؤي بصوت منخفض: "معرفتك للكثير من الأمور لن تفيدك!"

"فهمت!" أجاب رامي بجدية.

"ابدأ التحقيق!" قال باسل وهو يخرج من السيارة بصوت بارد.

"تحقق من هوية هؤلاء الأربعة بأسرع وقت ممكن، وابحث عن الأشخاص الذين تواصلوا معهم في الأيام الأخيرة، وقم بمراجعة كل الاحتمالات!"

"أرسل تقريرًا فوريًا إذا تم العثور على شخص مشبوه!"

"تم، سيادة القائد!" رد رامي وهو يؤدي التحية.

"أنت المسؤول عن هذه القضية!" قال باسل وهو ينظر إلى رامي مرة أخرى: "وبالإضافة إلى ذلك، أخبر من يعمل تحت إمرتك أنه لا يجوز لهم إفشاء أي تفاصيل عن هويتنا!"

وبعد أن أنهى كلامه، استدار ليعود إلى السيارة، وتبعه لؤي بسرعة.

وتم اتباع جميع تعليماته.

مع إصدار هذا الأمر، بدأت جميع الأنظمة في شرطة مدينة الشيخ زويد بالعمل بكامل سرعتها، وأصبحت المدينة بأسرها في حالة طوارئ.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status