Share

الفصل 9

Author: عهود خالد
صوت المُحرك!

بعد مرور عشر دقائق، ألقى باسل الطبيب بالسيارة بعد أن تلقى الرسالة، وانطلق نحو وجهته.

رنين الهاتف!

رن جرس الهاتف بعد أقل من عشر دقائق من انطلاقه.

"تحدث!" أجاب باسل على المُكالمة، ثم قال بصوتٍ حاد.

"أيها القائد، أنا رامي، لقد توصلنا إلى هوية الأربعة أشخاص الذين خطفوا ري ري." قال رامي عبر الهاتف.

"لا بد أن رجال خالد هم من طلبوا منهم تنفيذ هذا الأمر...…"

"أعلم ذلك، إنه الآن في مطعم الزهرة، جهز الرجال لتولي أمر ما سيحدث." قاطعه باسل.

أغلق الخط بمجرد أن قال ذلك، ثم ضغط على دواسة الوقود بكل قوته.

يُعد مطعم الزهرة أحد أرقى مطاعم مدينة الشيخ زويد.

عادةً ما يكون هذا المكان حكرًا على الأثرياء والنخبة، فهو ليس مكانًا يمكن لأي موظف عادي تحمل تكلفته.

رفض المطعم اليوم استقبال جميع الزبائن بدايةً من فترة الظهيرة.

ويرجع السبب إلى أن السيد خالد يُقيم حفلة عيد مولده الليلة.

أغلق الزبائن المتذمرون أفواههم، وغادروا فورًا بمجرد سماع اسم السيد خالد.

كان اسمه مثيرًا للرعب في مدينة الشيخ زويد.

ليس فقط الأشخاص العادية، بل كان أفراد العائلات الكبيرة يتجنبونه أيضًا.

وفي الساعة السادسة مساءً، امتلأت قاعة المطعم الكبرى بالضيوف والصخب.

لم يحضر فقط أفراد المنظمات السرّية، ولكن حضر أيضًا ممثلون عن العائلات الكبرى، الذين أحضروا هدايا قيّمة، ثم

غادروا سريعًا لتجنب الشبهات.

في الساعة السادسة وثمان دقائق، توقفت سيارة مايباخ أمام مدخل المطعم، نزل منها خالد، يحيط به أربعة من مساعديه

الشخصيين، ودخل القاعة.

"نتمنى لك الحظ الوفير، والعُمر المديد!" وقف الحاضرون، يهتفون بصوت واحد، ما أحدث صدى مدوٍ في القاعة.

"شكرًا لكم جميعًا، سأشرب هذا الكأس نخبكم!"

سار خالد إلى منتصف الطاولة الرئيسية، ثم شرب كأسًا من النبيذ الأبيض دُفعة واحدة.

"نخب السيد خالد!" هتف الجميع، ورفعوا كؤوسِهم.

صوت صِراخ!

حينئذٍ طار ظِل أبيض من من مدخل المطعم سريعًا، واتّضح أنه ذلك الطبيب الذي فقد وعيه.

طخ!

سقط مباشرة على الطاولة الرئيسية، ما أدى إلى تناثر الطعام في كل مكان.

نشبت الفوضى بين العشرة ضيوف الجالسين على الطاولة الرئيسية، ومن ضمنهم خالد.

علامات ذهول!

بعد رؤية هذا المشهد، التفت الجميع إلى البوابة معًا، وبدت عليهم ملامح الذهول.

من يجرؤ على إفساد حفلة عيد ميلاد السيد خالد؟

هل قامت الساعة؟

صوت خطوات!

ظهر شاب طويل ونحيف عند مدخل الباب، لا يُبدي أدنى تعبيرات، يمشي بخطوات ثابتة نحو الطاولة الرئيسية.

ضيّق خالد عينيه، وأخذ يُحدق به، كان يشعر بغضب شديد، مما جعل وجهه يتجهم.

ولكن ساعدته خبرته الطويلة في عالم الإجرام على عدم إبداء أي تعابير غضب سريعة، أخذ سيجارة من فوق الطاولة،

وأشعلها، ثم أخذ نفسًا عميقًا.

منذ أن أصبح رئيس المنظمات السرّية، لم يسبق لأحد أن تجرأ على تحديه بهذا الشكل!

وهذه إهانة كبيرة بالنسبة له.

نشب بداخله فضول قوي تجاه هوية هذا الزائر، أي شخص يملك هذه الدرجة من الجرأة؟

"اقتلوه"

ساد الصمت بالقاعة لدقيقة، ثم أسرع ثلاثمائة أو أربعمائة شخص تجاه باسل، مُحدثين صوتًا صاخبًا.

صوت ضجة!

وفي اللحظة التالية، بدت القاعة بأكملها مثل مشهد تصوير ضخم، كان الأشخاص يتطايرون بالهواء، ويتناثر الدماء بكل

مكان.

بووم! بووم! بووم!

أخذت الطاولات والكراسي تتحطم على الأرض، واستلقى الأشخاص أرضًا، يصرخون من الألم.

في غضون ثلاث دقائق، سقط العديد من الأشخاص أرضًا، منهم القتلى، والمُصابين، باستثناء العشرة ضيوف على الطاولة

الرئيسية، وعمت الفوضى.

صوت فرقعة!

بدا الذعر على العشرة أشخاص الجالسين على الطاولة الرئيسية، بما فيهم خالد، وكأنهم رأوا شبحًا في وضح النهار.

صوت سُعال! صوت سُعال! صوت سُعال!

اختنق خالد بدخان السيجار، وذرفت عيناه الدموع، وبدأت يده -التي تحمل السيجار- ترتعش بلا سيطرة، بينما ارتسمت على

وجهه علامات الذعر الشديد.

أسقط شخص واحد مئات من رجاله في ثلاث دقائق.

كيف يُعقل ذلك؟

لقد كان هذا خارج نطاق إدراكه تمامًا!

متى أصبح في مدينة الشيخ زويد شخص بهذه القوة الخارقة؟

"أيها الأحمق، إنك تُلقي بنفسك إلى الهلاك!" صاح أحد الجالسين على الطاولة الرئيسية بعد لحظات من الصمت.

صوت إطلاق رصاص!

فجأة، سحب أربعة من الرجال مسدساتهم، وبدأوا بإطلاق النار على باسل، وانهمرت الطلقات مثل المطر.

صوت جلجلة!

ولكن أصابتهم صدمة عندما وقعت الرصاصات على بعد سنتيمترات قليلة منه على الأرض، وكأنها اصطدمت بجدار معدني،

وأحدثت صوت رنين واضح.

حفيف الرياح!

رفع باسل يده بخفة، ليطلق موجة هوائية عنيفة باتجاه الطاولة الرئيسية.

طخ! طخ! طخ!

في لحظة، طار جميع من كان جالسًا على الطاولة الرئيسية باستثناء خالد، وسقطوا أرضًا، يتقيؤون الدماء.

بدت على وجوههم تعبيرات لا نهائية من الذعر.

حتى الرصاص لم يستطع الاقتراب منه؟ هل يعقل أن تكون قوته بهذا الحجم؟

هل يمكن أن يكون هذا بشريًا حقًا؟

طخ!

جلس خالد منهارًا، وبدا وجهه شاحبًا، وأخذ يتصبب عرقًا من كامل جسده.

متى أثار غضب شخص بهذه القوة الخارقة؟

"من أنت؟" سأل خالد بصعوبة عندما اقترب باسل منه.

"من هو ذئب النار؟" قال باسل بصوتٍ بارد.

"ماذا تريد؟" سأل ذئب النار بصعوبة، وهو مستلقٍ على الأرض.

"تذكر، سأطرح السؤال مرة واحدة فقط" حدّق به باسل: "أين أخذ رجالك ري ري؟"

"من هي ري ري؟ لا أعلم عما تتحدث"

ظهرت لمحة من الارتباك في عيني ذئب النار وخالد.

بووم!

قبل أن يكمل ذئب النار حديثه، أطلق باسل ضربة هوائية.

كانت الضربة كأنها موجة هواء عالية الضغط استهدفت صدره، وتبعها انفجار من الدماء.

حاول ذئب النار فتح فمه ليقول شيئًا، لكنه لم يتمكن من النطق قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

صوت شهيق!

أخذ خالد نفسًا عميقًا، مصدومًا من المشهد أمامه.

لقد دفع حياته مُقابل كلمة غير مُناسبة، كان ذلك أعنف مائة مرة من تعامله مع المنظمات السرية.

"سأمنحك فرصة أخيرة" نظر باسل إلى خالد: "من الأفضل لك ألا تختبر صبري"

"إنه السيد آدم، لقد طلب مني مساعدته لإيجاد قلب يتطابق مع قلب حفيدته، واتّضح أن ري ري تمتلك القلب الأنسب،

لذلك……"

استغنى خالد عن شجاعته، وأجاب سريعًا بعد أن رأى حالة ذئب النار المُزرية بجانبه.

"هل تقصد عائلة آدم، أكبر عائلة في الشيخ زويد؟" قاطعه باسل.

"نعم…...نعم"

"أين ري ري الآن؟"

"لقد...... تم إرسالها إلى قصر عائلة آدم" قال خالد بصوتٍ مهزوز: "ولكنها الآن……"

"ماذا كنت ستقول؟" عندما سمع باسل ما قاله خالد، شعر بالقلق الشديد، واندفع الدم في عروقه.

"المستشفيات في الشيخ زويد ليست مُجهزة لإجراء عمليات القلب المفتوح" تكلم خالد بصعوبة مُجددًا.

"منذ ساعتين، أخذ السيد آدم ري ري إلى القاهرة بنفسه، كما أن حفيدته تنتظر هناك لإجراء العملية……"

"أتوقع أن تصل إلى غرفة العمليات بعد ساعة، حتى إن ذهبت إليها الآن، أخشى أنك لن تصل في الوقت المناسب……"

صوت انفجار!

تفجرت هالة من القوة الهائلة من جسد باسل، محطمة كل شيء حوله.

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 30

    بوم! بوم! بوم!سقط الجميع -بما فيهم محمود- أرضًا من الخوف، وأخذت وجوههم الشاحبة تتصبب عرقًا.كادت عجلات الهامر تسحقهم لولا توقفها في اللحظة الأخيرة.بوم!ترجل من سيارة الهامر رجلان يرتديان ملابس فاخرة وسيوفٍ حدباء على خصريهما، تعبراتهما صارمة، ونظراتهما حادة."من أنتم بحق الجحيم؟ ألا تعرفون أي مكانٍ هذا؟ أم أنكم لا تخشون الموت؟"تنفس محمود بعمقٍ محاولًا كبح غضبه، إلا أنه سرعان ما صرخ غاضبًا."يا للعجب! كيف يجرؤ أحدهم على إثارة الفوضى بقصر النجوم؟""إذًا أنت محمود" قال الرجل ببرود وهو يطالع صورة على هاتفه.صرغ محمود بغضب: "من أنتم أيها الأوغاد؟"بوم! بوم! بوم!وفجأة، تقدم فريق من الرجال بملابس سوداء، يحمل كلًّا منهم عصا كهربائية، وعلى وجههم تعبيرات شرسة.قال قائدهم بصوتٍ مرتفع: "ما الخطب يا سيد محمود؟""لا تضيع الوقت بالحديث! اقضوا عليهما فورًا!" قال محمود بغضب: "اكسروا ذراعًا وساقًا لكل واحدٍ منهما""علم!" قال القائد، ثم رفع يده مشيرًا لرجاله، فتقدم نحو خمسة عشر رجلًا وهرعوا باتجاه الرجلين."يا للتهور!" قال أحد الرجلين مستلًا سيفه الأحدب، ثم تحرك بسرعة البرق.وفي أقل من

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 29

    "ماذا؟" بمجرد أن سمع حديث فتحي، ارتجف المسن وعلت وجهه الدهشة.أخيرًا أدرك الشيخ السبب وراء كل هذا التبجيل الذي أبداه السيد فتحي.فرجلٌ واحد يقف على حدود البلاد، جعل جميع الفاسدين من حوله يرتعدون لمجرد سماع اسمه.فهو سيفٌ ملطخٌ بالدماء، ما إن يُستل حتى تمتلأ الأرض من حوله بالجثث، وتتدفق منها أنهار من الدماء.قلة فقط من الناس قد لا ينحنون لمثل هذا الرجل!"حتى حياتي أنا شخصيًا، قد أنقذها السيد باسل، ولولا مساعدته لكنت الآن ترابًا" أكمل فتحي."وكل ما أنجزته من إنجازاتٍ وثروة هي في الأصل بفضل السيد باسل""فبإمكاننا القول أن فضل السيد باسل علي أكبر من فضل والديّ"امتلأت عينا فتحي بالمتنان والتبجيل أثناء حديثه.وكذا لمعت في عيني الشيخ أسامة علامات التبجيل وهو يقول: "فهمت"رنين!وفي ذات الوقت، أصدر هاتف لؤي صوتًا عن تلقيه رسالة داخل سيارة اللاند روفر.قال بعد أن قرأ محتوى الرسالة: "سيدي القائد، تم تحديد أماكن تواجد الأسياد الثلاث الكبار" "رائع، دعنا نذهب لمقابلتهم إذًا" قال باسل وبعينيه قسوة وتعطش للقتل.بوم!ضغط لؤي بقوة على دواسة الوقود، فاندفعت اللاند روفر بسرعة البرق.يقع

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 28

    بعد ذلك، نظر فتحي إلى لؤي، وقال: "سيد لؤي! طال غيابك، لقد اشتقت إليك!""اغرب عن وجهي، لا أكترث بأمرك" قال لؤي وهو ينظر إليه بازدراء."آه!... أرجوك يا سيد لؤي، لا تسيء سمعتي أمام الآخرين" قال فتحي وهو يعض على شفتيه، ثم التفت للنظر إلى باسل."سيد باسل، هذا المكان لم يُفتتح بعد، أتريك الذهاب لشركتنا قليلًا؟""دعنا نجلس في السيارة قليلًا" قال باسل وهو يتفحص المبنى مرةً أخرى، ثم اتجه للسيارة.سأل فتحي باسل ما إن ركب ثلاثتهم السيارة: "سيد باسل، لطالما كنت بالأراضي الغربية، فلما قررت المجيء إلى العريش فجأة؟""أحسنت صنعًا يا فتى، مرت سنتان منذ أن رأيتك آخر مرة، وقد فقدت كثيرًا من الوزن" قال باسل بدون أن يعلق على حديثه."هاها! أليس هذا ما طلبته مني؟" قال فتحي بضحكةٍ بسيطة."مارست التمارين الرياضية بانتظامٍ طوال السنتين الماضيتين، وأخيرًا، حققت هدف خسارة الوزن الذي حددته لي""جيد! يبدو أنك تمتلك بعض الإرادة" قال باسل بابتسامة."أشكرك على المديح يا سيد باسل" قال فتحي بابتسامة: "هل أبدأ بإبلاغك عن مستجدات مشروع برج العريش؟""لا داعي لذلك" قال باسل بإيماءة: "أنا أثق بك، يمكنك اتخاذ القرا

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 27

    بعد مرور ساعة.توقفت سيارة لاند روفر أمام ناطحة سحاب لم يتم إفتتاحها بعد بوسط مدينة العريش."أهذا هو برج العريش إذًا؟" سال باسل أثناء نزولهما من السيارة، وعلت وجهه تعبيرات معقدة.كانت تلك أكبر أمنية لوالده بالتبني قبل أن يموت؛ وهي أن يحول هذا الصرح الأضخم إلى أيقونة مدينة العريش، فيتبادر إلى الذهن فور ذكر اسم المدينة.ووفقًا للمشروع، فكان البرج سيضم بعد اكتماله مراكز تسوق فاخرة، أماكن ترفيهية، فنادق، ومكاتب عمل.لكن للأسف، حلّت مأساة والده بالتبني قبل انتهاء المشروع."نعم" أجاب لؤي."تم تعليق المشروع بعد حادثة والدك، وأخذت الجهات المعنية بالعريش تبحث عن مستثمرٍ جديد""لكن نظرًا لارتفاع تكلفة المشروع، والفال الشؤم الذي ارتبط به فلم يُقبل أحد على تولي المشروع""وفقًا للتعليمات التي تلقيتها منك منذ سنة، تواصلت مع فتحي ليأتي للعريش ويتولى المشروع""فأسس فرعًا لشركة الأربع بحار في العريش، وبعد عام من الإنشاء، اكتمل المشروع الآن وأصبح في مرحلة استقطاب المستثمرين""همم" أومأ باسل برأسه وقال: "يبدو أن فتحي هذا جدير بالثقة"صوت مكابح السيارة!في تلك اللحظة، دوى صوت مكابح سيارات بال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 26

    قال لؤي بعد أن أدار محرك السيارة: "انتهى التحقيق وكل شيء أصبح واضحًا أيها القائد""بناءً على الأوصاف التي قدمتها لنا عن أحد القتلة، حقق المفتش في أمره لمدة ستة أشهر، حتى عثرنا عليه في إحدى الدول المجاورة وباح لنا بكل شيء""الجناة الحقيقيون وراء مقتل عائلة والدك بالتبني هم عائلة الرشيدي، وهي من أكثر العائلات هيمنة في العريش، إلى جانب عائلتي الزهري والمهدي""كما توقعت إذًا" انبعثت من باسل هالة مرعبة من التعطش للقتل.قبل خمس سنوات، كانت عائلة والد باسل بالتبني –عائلة جاسر- هي الأقوى من بين الأربع عائلات الكبرى بالعريش وهم : عائلة الرشيدي، عائلة الزهري، وعائلة المهدي.وعلى الرغم من أنهم جميعًا من الأربع عائلات الكبرى، إلا أن عائلة جاسر كانت الأقوى بينهم، حيث كانت تفرض هيمنتها على البقية.عُرف والد باسل بالتبني بأنه كان رجلًا نزيهًا وصارمًا، فكان يحتقر أساليب العائلات الأخرى، لذا نشبت بينهم العديد من الخلافات.وخاصةً عائلة الرشيدي، التي كانت تكن ضغينةً شديدةً لعائلة جاسر منذ أن خسرت أمامهم العديد من المشاريع الضخمة. سبق وحذّر باسل والده بالتبني من تحالف الثلاث عائلات معًا ضده بأسال

  • بطل اللحظات الحاسمة   الفصل 25

    أكمل باسل حديثه: "استعدي أنت وعائلتك خلال اليومين القادمين، بعدها سننتقل للعريش لنبدأ حياةً جديدة""يا لك من متفائل!" تنفست نسمة بعمق، ثم قالت: "ليس لديك فكرة عن مدى سوء أوضاعنا""لا يوجد مكان لعائلتنا في العريش""كان ذلك سابقًا"، أكمل باسل بحزم: "أما الآن فسيتغير كل شيء للأفضل، ثقي بي، سأفي بوعدي لك""لما لا تفهم؟" تنهدت نسمة بحسرة، وقالت: "انسَ الأمر، فلن تقتنع الآن مهما قلت، لكنك ستدرك الأمر فيما بعد"نظرت لباسل بتردد بعد ذلك، ثم قالت: "أيمكنك أن تسدي لي خدمة أخيرة؟""بالطبع!" قال باسل بحزم: "أخبريني بما لديك""عيد ميلاد جدي بعد ثلاثة أيام، وسنذهب للعريش لتهنئته""إن كنت متفرغًا حينها، ألا يمكنك مرافقتنا لبيت عائلة فريد؟""دائمًا ما يعيرون ري ري بأنها طفلة غير شرعية بلا أب، ولا ينفكون يسخرون منها كلما اجتمعنا""لدى ري ري الآن صدمة نفسية من بيت عائلة فريد، وباتت تخشى الذهاب لهناك، لذا أريدك أن ترافقنا تلك المرة لتشعرها بالأمان"لم تعرف نسمة إن كان ما تفعله الآن صوابًا أم لا، لكن بالنظر لوضعها الحالي، فلا خيار أمامها أفضل من أن تمضي في الأمر خطوةً بخطوة."اتفقنا إذًا!" أوم

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status