Share

الفصل 280

Author: خوا مينغ
لا يمكنها اقحام بلال إلى هذه الفوضى في علاقاتها.

فأقاربها هؤلاء مثل الذئاب الجشعة، وإذا عرفوا بقدرات بلال، ستصبح أطماعهم أكثر بشاعة.

كيف لها ألا تفهم نوايا أخيها؟ إذا عرف الأمر لن يقف مكتوف الأيدي.

لكن المشكلة لا يمكن حلها بالعنف، وإلا ستصبح أكثر تعقيدًا.

لقد وضعت بالفعل خطةً لمواجهة الموقف، وما عليها إلا انتظار قفزهم في الفخ بأنفسهم خلال هذه الفترة.

قدم بلال كوب ماء ليارا لتهدئتها، ثم نظر إلى رهف وسأل: "يا رهف، ما الذي حدث بالضبط؟"

"عضها كلب."

أضاف كيان في الوقت المناسب هذه الجملة لتبديد شكوك بلال.

فزع بلال وجذب يد رهف ليفحصها بدقة. "أين عضك؟ هل تؤلمكِ؟"

رهف ذكية، فهي تعرف أن أمها لا تريد أن يعرف خالها بما حدث، لذا تابعت الحديث وفقًا لكلمات كيان.

"لا تقلق يا خالي، أنا بخير، فقط أشعر ببعض التعب." صوتها الناعم يحمل محاولة لطمأنته. "لا تقلق عليَّ يا خالي."

بحنان، مسح بلال رأسها الصغير وقال: "حسنًا، سأسمع كلامكِ يا صغيرتي."

ثم سأل بلال يارا: "أما زال ليس هناك أي أخبار عن كايل؟"

عندما تطرق الحديث إلى هذا الموضوع، أخبرته يارا عن موضوع مصنع الأقمشة في دولة فيرونيا الليلة الماضية.

"أعتقد أن ك
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 345

    كانت مشاعر الدفء تنساب في قلب يارا، فأخذت وعاء حساء الزنجبيل وقالت: "شكرًا لكِ يا عمة نانسي."هزت نانسي رأسها بخجل بينما كانت تجلس، ثم قالت بابتسامة خجولة: "الخروج تحت المطر ليس جيدًا، ونزلات البرد أسوأ. أعرف كم الحقن مؤلمة، لذا لا أريد أن تمرضي."رفعت يارا الملعقة وقالت: "أعلم ذلك يا عمتي. لكن طارق أيضًا تعرض للمطر وهو الآن في المستشفى. هل تريدين زيارته؟"عندما ذكر اسم طارق فجأة، بدت نانسي للحظة وكأنها في حيرة.بعد أن استوعبت الكلام، قالت: "ابني؟ لا بأس، الأولاد أقوياء، لكن الفتيات يحتجن إلى مزيد من الاهتمام."عندما سمعت كلام العمة نانسي، شعرت يارا بوخزة في قلبها.لا بد أن تفكير العمة نانسي ما زال عالقًا في أيام طفولة طارق.شربت يارا قليلًا من حساء الزنجبيل، فانتشر الدفء من حلقها حتى معدتها، مما جعل جسدها المتوتر يبدأ في الاسترخاء.وبينما كانت تشرب، ظلت نانسي تحدق فيها طوال الوقت.فجأة قالت نانسي: "كم أتمنى لو كان بإمكان ابني أن يتزوجك."توقفت يارا عن تحريك الملعقة، وظهرت على شفتيها ابتسامة مريرة.لم يعد هناك أي أمل في علاقة بينها وبين طارق، لكنها لم ترد أن تتفوه بألفاظ جارحة أمام الع

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 344

    انتعشت سارة فجأة وأسرعت لتلتقط هاتفها، لكنها اكتشفت أن الرسالة ليست من كمال، بل من السيد رجب الدرويش.بالنسبة لهذا الرجل الغامض الذي لم تلتقِ به قط، لكنه ساعدها مرارًا من الظل، ظلت سارة حذرة في تعاملها معه.التقطت المكالمة بحذر: "سيد رجب، ألم تخلد للنوم بعد؟"أجاب بصوت جليدي: "أصبتِ بالكسل؟ توقفتِ عن مهاجمة يارا؟"ارتجت سارة للحظة. في الماضي، كانت دائمًا هي من تلجأ إليه لمساعدتها ضد يارا، لماذا يتصل هو الآن ليحثها على مهاجمتها؟"سيد رجب، أنت تظلمني! أكرهها لدرجة أنني أحلم بالقضاء عليها! لكنني لم أحصل على الفرصة بعد."ضحك السيد رجب ساخرًا: "لم تحظي بالفرصة؟ أم أنكِ تتورعين عن إيذاء طارق؟"تحيرت سارة في أمرها، كيف دخل طارق فجأة في الموضوع؟أسرعت بالدفاع عن نفسها: "بالطبع لا! كيف لا أكرهه بعدما طردني بقسوة؟"السيد رجب: "إذن استغلّي الفرصة الذهبية لتصيدي عصفورين بحجر واحد."قالت سارة بمزيج من الحيرة: "سيد رجب، أنا لا أفهم تمامًا ما تعنيه..."رد السيد رجب بضحكة باردة: "ألم يخبرك كمال بالفعل بفضيحة عائلة أنور؟"اتسعت عينا سارة في ذهول.هل كان يقصد سر والدة طارق؟ولكن كيف عرف السيد رجب بذلك؟

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 343

    صاحت شريفة: "ماذا؟!" ثم أسرعت بنظرها نحو طارق الذي كان وجهه الوسيم شاحبًا، ويحمل علامة استياء واضحة.أفلتت شريفة من عناق يارا وسألت بصوت منخفض: "هل تخاصمتما مرة أخرى؟"عندما تذكرت يارا القبلة، احمرّ وجهها وقالت بسرعة: "لا، هل لديكم سيارة نجدة؟ يجب أن ننقله إلى المستشفى فورًا.""ماذا حدث لطارق؟" سأل شادي وهو يحاول مساعدة طارق على الوقوف.أجابت يارا: "لديه ضلع مكسور، وجرح ذراعه قد انفتح مرة أخرى، كما أنه يعاني من الحمى، يجب أن يذهب إلى المستشفى فورًا."فتح شادي عينيه على اتساعهما ونظر إلى طارق: "يا إلهي! كيف لا تزال واعيًا بعد كل هذا؟!"نظر طارق إلى شادي بنظرة باردة وصرّ من بين أسنانه: "اصمت!"شادي: "؟؟؟"ما الذي فعله ليستحق كل هذا الغضب؟!…انتهى عيد ميلاد شريفة بنقل طارق إلى المستشفى.نظرًا لأن وجود الأطفال في المستشفى غير مناسب، عادت شريفة وشادي مع الأطفال إلى فيلا بارادايس، بينما بقيت يارا في جناح المستشفى لرعاية طارق.أخبر الطبيب يارا أن إصابات طارق ليست مجرد ضلع مكسور فقط.حتى ساقه قد التوت بشدة مما أثر على الأوتار، وكان جسمه مليئًا بالجروح والخدوش الكثيرة، مما يتطلب راحة مطلقة وعل

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 342

    مدّت يارا يدها نحو جبين طارق، وما إن لامست الحرارة المرتفعة حتى أسرعت بوضع كفّيها الباردتين على وجهه.فتح طارق عينيه ببطء: "ماذا تفعلين؟"التقت عيناها بنظراته الباهتة: "حرارتك مرتفعة، ويداي باردتان، أحاول تخفيضها بطريقة طبيعية."أطلق أنفاسًا ساخرة، ثم أمسك بيدها الباردة بين كفّيه: "لا تضيّعي وقتك.""هذا ليس إضاعة للوقت!"انتزعت يديها بسرعة ثم خلعت سترتها ووضعتها فوق رأسه.تقطّب حاجبيه وهو يحدّق في ملابسها الخفيفة: "أتريدين تجميد نفسك حتى الموت؟""لا،" ردّت بحزم، "أنا فقط لا أريد أن أراكَ تموت هنا."اتسعت عيناه الداكنتان، ثم أمسك بمعصمها فجأة وجذبها إليه.لم تتمالك صرخة مفاجأة قبل أن يلفّها بين ذراعيه، ثم التصقت شفتاه الباردتان بشفتيها."طا...!"لكن كلماتها اختنقت عندما شدّ ذراعيه حول خصرها، غارقًا في القبلة بعمق.بعد أن استجمعت يارا أفكارها، دفعَت صدر طارق بمحاولة يائسة للتحرر، "طارق! أيمكنك التوقف عن هذا الجنون؟!"انطلقَ أنين خافت من بين شفتي طارق بينما تقطّب جبينه، وازداد شحوب وجهه. "لا تتحركي، لديّ ضلع مكسور.""ضلع مكسور؟!" تجمّدت يدا يارا فجأة، "لماذا لم تخبرني؟!"ابتسم طارق ابتسام

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 341

    انتابت يارا موجة مفاجئة من الذعر، فنهضت بسرعة وهي تصرخ بحيرة: "طارق؟؟"تقطب حاجبا طارق قليلًا.عندما رأت يارا أنه لا يزال واعيًا، نادته مجددًا بصوت ملحّ: "طارق؟ هل تسمعني؟ أجبني!"تحركت أصابع طارق بصعوبة، ثم فتح عينيه بجهد.عندما رأى يارا سليمة وبخير، بدأ القلق يتبدد من عينيه، وقال بصوت خافت: "لا تصرخي... لم أمت بعد..."عندما سمعت رده، انهمرت دموع يارا دون سابق إنذار، وسألت بصوت متهدج: "ألم أقل لك ألا تتبعني؟ لماذا لم تسمع كلامي؟"زم طارق شفتيه بمرارة، ثم أجاب بصوت مبحوح خفيض: "لا أستطيع تحمّل رؤيتك تختفين للمرة الثانية..."أصيبت يارا بالذهول، وكاد قلبها يتوقف عن الخفقان لبرهة.عندما استجمعت قواها، مسحت دموعها ومدّت يدها لمساعدته على الجلوس، قائلة: "اجلس أولًا، دعني أتفقد إن كانت هناك جروح أخرى."شبك طارق شفتيه بقوة بينما استند إلى يدها ليجلس، ثم ساعدته يارا على الاتكاء على الشجرة. بعدها وقفت لتفقّد جسده.بعد التفحص، اكتشفت يارا أن أخطر جروحه كانت في ذراعه التي عادت للنزف مجددًا.على الرغم من وجود خدوش على ساقيه، إلا أنه لحسن الحظ لم يصب بكسر ولا يزال قادرًا على الحركة.سحبت يارا نظرته

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 340

    ألقى طارق نظرةً مثلجةً على شادي: "ألديك وقت فراغٍ كثير؟"فرك شادي أنفه مُتجاهلًا: "إنها فقط مزحة!""ما هذا؟!" صاحت شريفة مندهشة: "هل يحاول مدرب الخيل ملاحقة يارا؟"التفت طارق وشادي معًا نحو المدرب، ولاحظا تعابير القلق البادية على وجهه، فأدركا أن شيئًا ما ليس على ما يرام.وفجأة، ظهر مدربان آخران يمتطيان الخيل من اتجاه الإسطبل ويقتربان بسرعة.عندئذٍ، نهض طارق فجأة من مقعده، وتوجه بعبوسٍ نحو الموظفين.تبعه شادي وشريفة على الفور.وقف الثلاثة أمام الموظف، وسأل طارق بصوتٍ قاسٍ: "ماذا يجري؟!"ارتجف الموظف: "ذلك الحصان، إنه الأشرس في الإسطبل..."قبل أن يتمكن من إكمال جملته، انبعث صوت ارتطامٍ مدوٍّ من بعيد، مصحوبًا بصراخ يارا.التفت الجميع بذعرٍ ليروا الحصان الأبيض يعدو خارج المضمار حاملًا يارا على ظهره.شَدَّ طارق شفتيه، وأمر ببرود: "اهتما بالأطفال!"وبعد أن قال ذلك، دخل الإسطبل وسرعان ما خرج بحصان، ثم امتطاه بانسيابية وانطلق يلحق بيارا."يا للهول! طارق! جراحك لم تلتئم بعد!!"لكن عندما أدرك شادي الأمر وصرخ، كان طارق قد انطلق بالفعل بحصانه.صاحت شريفة وهي تدوس الأرض غاضبة: "يا شادي! اذهب لتحضر

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status