 LOGIN
LOGIN
"ماذا تريد أن تفعل؟! لديّ الدليل القاطع والشهود، فلا تحاول التبرير! خلال أيام سأعطيك اتفاقية الطلاق، كل ما عليك هو التوقيع فقط!"عندما عدتُ إلى الغرفة، لم أجد أي أثرٍ لـسامر، حتى أمتعته اختفت معه.بعد أن أنهى زوجي كلامه، بقيتُ وحدي جالسة على أرض الغرفة، أستعيد ما حدث من البداية حتى النهاية، عندها فقط أدركت أنني وقعتُ في فخٍّ محكم.كل العلامات كانت واضحة، لكنني اخترت أن أصدق سامر، وجئت معه لمقابلة زوجي.وأسوأ ما فعلته هو أنني قبلت أن أشارك سامر الغرفة نفسها.الآن فهمت تمامًا أنني كنت ضحية مؤامرة نسجها الاثنان معًا للإيقاع بي.ندمت بشدة، لكنني لم أستطع أن أفهم لماذا فعل زوجي هذا بي، رغم أننا كنا نعيش علاقة مليئة بالمودة!جمعت أمتعتي وغادرت الفندق عائدةً إلى مدينتي، كنت أنوي أن أواجه زوجي وأسأله وجهاً لوجه، لكن عندما وصلت إلى المنزل وجدت أن قفل الباب قد تم تغييره.كانت السرعة التي حدث بها ذلك صادمة بالنسبة لي.لقد كانت مؤامرة مدبرة بإتقان!لم يكن أمامي خيار سوى الإقامة مؤقتًا في فندق قريب من منزلنا.كنت أقضي أيامي في الغرفة، أحدّق من خلال النافذة نحو بيتنا، بلا شهية للطعام ولا رغبة في أي
قبل أن تنتهي كلماته، احتواني سامر بين ذراعيه.مرّت يداه الخشنتان على صدري ثم انزلقتا مع انحناءات جسدي حتى وصلت إلى أردافي المرفوعة.ارتفع صوت خافت في الغرفة، فامتلأ قلبي بمزيج من الخجل واللذة.شعرت بحرارة تسري في بدني، وكأن روحي تكاد تنفصل عن جسدي، ومع تجاوب جسدي، أصبحت حركات سامر أكثر جرأة."فادية، دعيني أُنعشكِ كما لم ينعشكِ أحد من قبل..."لا أنكر أن مهارته فاقت زوجي كثيرًا، فما هي إلا لحظات حتى أفقدني السيطرة على نفسي.اشتعلت الرغبة في داخلي، وتملّكني شوق عارم لأن يُطفأ هذا اللهيب.كان كالسائق المتمرّس، يقود إحساسي كيفما يشاء، حتى غمرتني نشوة جعلتني أسبح بين الحياة والموت.ومع تسارع أنفاسنا، غرق سامر في عالمي، وانتهى بنا الأمر إلى علاقة لا يمكن وصفها بالكلمات.ما أدهشني أنه ظلّ معي لأكثر من ثلاث ساعات، وبعدها شعرت أن كل خلية في جسدي انتعشت، وسرت في عروقي لذة لم أعرفها من قبل.هذا هو الرجل الحقيقي!بعد ذلك، كان سامر يدخّن، وأنا أستند إلى صدره الدافئ. قلت له: "سامر، أنت مذهل حقًا!"لكنه بدا وكأن لديه همًّا يشغل باله، فلم يتفوّه بكلمةٍ واحدة، وبعد أن دخّن سيجارتين متتاليتين، بدا على وج
"فادية، هل تعرفين في أي مدينة يسافر زوجك في عمله؟"تجمدت في مكاني عند سماع هذا السؤال. حقًا، عندما رحل زوجي، لم يخبرني إلى أين سيسافر.لو اتصلت به مباشرة وسألته، فربما لو كان يخفي عني شيئًا، سيتحضر مسبقًا ولن أكتشف شيئًا.وبينما كنت غارقة في التفكير، تكلم سامر الذي كان يقف بجانبي." فادية، أنا أعرف إلى أين ذهب زوجك في رحلته، دعيني أرافقك إلى هناك..."نظرت إلى ملامحه الصادقة، وبعد تردد، وافقت أخيرًا.في تلك الليلة، ركبنا القطار السريع معًا، وبعد ساعات وصلنا إلى مدينة غريبة عني تمامًا.سرنا في شوارع المدينة المجهولة.وبعد أكثر من ساعة في الطريق، أخذني سامر إلى فندق، وقال إن زوجي هنا في هذا الحي لعقد صفقة، ويقيم في أحد غرف الفندق.استأجر سامر غرفة لنا ورتّب الأمتعة، ثم اصطحبني للبحث عن زوجي.عند مكتب الاستقبال، ذكرت اسم زوجي، فسرعان ما وجدوا بيانات تسجيله.يا للمصادفة! كان زوجي يقيم في الغرفة المجاورة لغرفتنا.صعدت معه إلى الطابق، وقلبي يخفق بشدة، طرقت الباب، ففُتح فجأة لتظهر امرأة ترتدي ثيابًا فاضحة."من تبحثان عنه؟"نظرت إلينا المرأة باستغراب، بينما الغضب كان يشتعل في صدري. دفعت الباب ب
"سامر... أنا... أوافقك... لكن عليك أن تعدني، أن لا يعرف أحد بهذه المسألة غيرنا نحن الاثنين... وأيضًا، يجب أن تنتهي بسرعة... بعد هذه الليلة، لن نلتقي أبدًا بعد الآن..."أومأ سامر بعجلة، وبدأت شفتاه تتجولان على جسدي بلهفة، كأنه يريد أن يلتهمني التهامًا.لكن رغم أنه كان عليه أن يسرع، غيّر رأيه فجأة."يا فادية، لنذهب إلى غرفة النوم، هنا ليس مناسبًا..."ما إن سمعت كلماته حتى انتبهت فورًا.فمن أجل الحماية من السرقة، كانت الكاميرات في غرفة الجلوس وغرفة النوم تعمل دائمًا.ولو أن زوجي شاهد ما يحدث عبر الكاميرا، لكانت الكارثة حقيقية...لكن سامر لم يهتم بذلك، حملني وهمّ بالخروج من الحمام.وبعد أن فشلت محاولاتي في إقناعه بالكلام، عضضته فجأة."آه!"صرخ سامر من الألم، ثم تركني ونظر إليّ بغضب."يا لكِ من وقاحة! أنا فقط أردت أن أُرضيك، ومع ذلك تهاجمينني! لا تعرفين الجميل!"ثم تمتم بصوت منخفض:"تبا، لولا المال الذي دفعه، ولولا هذا الجسد الجميل، لما فعلت شيئًا كهذا مع زوجة رجل آخر!"التقطت كلماته بسرعة، فصرخت فيه:"ماذا قلت؟! تقصد أن أحدًا دفع لك لتنام معي؟!"تغير وجه سامر، وارتبك، وتجنب النظر إليّ."لا
تحت تأثير البخار الساخن، عضضت شفتيّ دون وعي، وضغطت ساقيّ بإحكام، ومددت يدي غريزيًا نحو الأسفل.منذ زمنٍ طويل لم أشعر بهذا القدر من الانطلاق، كان البخار يلفّني من كل جانب، ووجهي يزداد احمرارًا، وأنفاسي تتسارع شيئًا فشيئًا، وأنا أستمتع بلحظةٍ نادرة من اللذة.لكن مهما كان، فالأمر لا يُقارن برجلٍ حقيقي، خاصةً حين استيقظت في داخلي رغبةٌ دفينة، ومع تسارع حركة أصابعي، اتسعت في قلبي فجوةٌ من الفراغ تكاد تبتلعني.كنت كمن تناول دواءً غريبًا، لم أشعر من قبل بهذا الجوع الحارق.وفي لحظةٍ من الهياج، فُتح باب الحمّام قليلًا.كان البخار يملأ المكان، فلم ألحظ شيئًا غريبًا في البداية.حتى رأيت رجلًا يقترب بخطواتٍ خفيفة، فتراجعت مذعورة.إنه سامر!أمسكت بالمنشفة بسرعة لأغطي جسدي، وقطرات الماء تتلألأ على بشرتي، ومن خلال انعكاس المرآة رأيت نفسي كما لم أرها من قبل، أنثى فاتنة بكل معنى الكلمة."يا فادية، أنا سامر... ألا تذكرينني؟"كان يقترب مني بخطواتٍ بطيئة مبتسمًا بخبث، عاري الصدر، يرتدي سروالًا قصيرًا، وبارزًا في موضعه كعادته."رأيت ما كنتِ تفعلين قبل قليل... دعيني أساعدك."تحرك حلقه صعودًا وهبوطًا وهو يبت
لو كان هذا في الأيام العادية، لكنتُ شعرتُ بالسعادة لكثرة المرضى، فهذا يعني دخلاً أكبر وعملاً أكثر امتلاءً، لكن اليوم شعرتُ أنني عاجزة تمامًا.بعد جلوسٍ متواصل في العيادة لمدة ساعتين، خرج سامر من الحمّام وملامح التعب تكسو وجهه، ويده اليمنى تتدلّى وكأنها فقدت كل قوتها، حتى إنه لم يستطع فتح الباب بسهولة.تجمّدتُ من الدهشة، فالرجل العادي إن استخدم يده لأكثر من عشر دقائق يُعدّ صبورًا، أمّا هو فقد استمرّ ساعتين كاملتين...خرج سامر من الحمّام وكان ينوي أن يعود للانتظار في الطابور، عندها فقط أدركتُ أنه جاء للعلاج لا لغيره.لكن ما إن نظر إلى العيادة المزدحمة بالناس حتى استدار وغادر.بعد رحيله، أصبحتُ شاردة الذهن، وشعور الفراغ داخلي تضاعف حتى كدتُ أفقد الأمل في الحياة للحظاتٍ قصيرة...في المساء، حين عدتُ إلى البيت، غلبني التعب الشديد، ولم أجد في نفسي أي طاقة، سوى رغبةٍ ملحّة في الاقتراب من زوجي.كل ما تعرّضتُ له اليوم من مثيرات جعلني في ضيقٍ وكبتٍ لا يُحتمل.كان زوجي ممدّدًا على الأريكة منشغلاً بهاتفه، فاقتربتُ منه بلطف، وأخذتُ أتحرك بدلالٍ محاوِلةً إثارته.وبعد جهدٍ كبير، بدأ يُبدي بعض التجاوب.
