Share

الفصل 422

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
تحت تلك النظرات، كيف يمكن لجنى أن تدافع عن نفسها؟

وما إن رأت يوسف قادما من الخلف على مسافة قصيرة وراء فادية، حتى شعرت جنى أنه لم يعد بإمكانها أن تجعل نفسها أكثر إحراجا.

فأجبرت شفتيها على ابتسامه باهتة، ثم انسحبت بذكاء.

"همم!"

زفرت فادية أنفاسها في همهمة باردة ساخرة، لكن سرعان ما سمعت خلفها ضحكة منخفضة.

استدارت فادية لترى يوسف الذي كان يرتدى بدلة أنيقة وراقية، تبدلت نظراتها وابتسامتها على الفور لتغدو بالغة الصدق وقالت: "الأخ يوسف، أعتذر منك لم أخبرك أني سأكون هنا اليوم."

شعرت فادية بشيء من الذنب.

يوسف لم يوجه لها الدعوة، ربما لأنه لم يكن يريد حضورها.

"خشيت أن يأتي أحد ويضايقك إذا حضرت أنت، واليوم لدي الكثير من الأمور، فربما لم أستطع الاهتمام بك بما يكفي، فأتركك تتعرضين للضرر."

فبادر يوضح بلهفة.

ارتاحت نفسه قليلا حين رأى أن جنى انسحبت قبل قليل وقد بدت محبطة، لكنه ما زال قلقا، خاصة بعد إعلان الجد خبر اليوم.

"فوفو، إن لم ترغبي بالمجيء إلى الشركة، فلا بأس، لا تأتي، أما لولو فسأتولى أمرها بنفسي."

كان كلامه مليئا بالحماية والحرص، وخوفا من أن تتعرض فادية لإيذاء من ليان.

شعرت فادية بدفء غامر في
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter

Pinakabagong kabanata

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 425

    "إذا كان لا يمكن تفسيره، فلا داعي للتفسير."التقت عينا الشيخ الهاشمي بنظرة فادية.كان يدرك في أعماقه أن فادية قد فقدت ذاكرتها، ومهما كان شوقه لمعرفة شيء منها، لا يمكنه التسرع.بل إن ذلك أشعل بداخله بريق أمل جديد.فقط إن استعادت ذكرياتها السابقة، قد يعرف عندها صلتها بهذه الرسمة الغامضة.الشيخ الهاشمي نفسه شعر بالغرابة.فهو بالفعل يستطيع أن يصدق، بل يجب أن يصدق المبرر الذي قدمته لولو.لكن في عقله الباطن، لم يستطع منع نفسه من الرغبة في الاستكشاف.ومن بعيد، كانت ليان تنظر إلى الاثنين الواقفين فوق الجسر، وشعور الخطر يزداد في قلبها.المسافة بينها وبينهما بعيدة، فلم تستطع سماع أي كلمة تقال.لكن لمجرد رؤية الشيخ الهاشمي يمسك بيد فادية وكأنه يفحصها بعناية، استطاعت أن تفهم مدى اهتمامه بها."هاه... حقا إنها رابطة دم!"قالتها ليان بابتسامة ساخرة.والآن، لم تستطع الاقتراب، فاكتفت بالمراقبة من بعيد.وفجأة، بدت فادية وكأنها تلقت مكالمة هاتفية، تبادلت بضع كلمات مع الشيخ الهاشمي ثم غادرت الجسر مسرعة تتجه نحو الفناء الأمامي.أما الشيخ الهاشمي فظل في مكانه على الجسر.منتظرا عودتها.وبينما كان يراقب خطوات

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 424‬

    رأت فادية الشيخ الهاشمي وحده، فبادرت على الفور لتدفع كرسيه المتحرك."لماذا جئت إلى هنا؟ هل أتيت أيضا لتأخذ نزهة صغيرة وتتنفس الهواء؟"حاولت فادية أن تبحث عن موضوع للحديث.لكن الشيخ الهاشمي أجابها مباشرة: "لقد جئت لأجلك."لأجلها؟"هل من أمر تود أن تخبرني به؟" سألت فادية بتحفظ.وكانت هي أيضا قد عزمت أن تحدثه.يا للصدفة!فادية خططت أن تنهي أولا ما جاء الشيخ لأجله، ثم تعرض عليه مسألة استقالتها من منصب مديرة التصميم.لكن الشيخ بادر بالقول: "في المرة السابقة في المستشفى، سأعتبر ما قلته وكأنك لم تقوليه.""لولو أختك، وقد عشتما معا في عائلة الزهيري لسنوات طويلة، وهذا نصيب جمعكما، ومن الآن فصاعدا أتمنى أن تواصلا العناية ببعضكما البعض، فابحثي عن فرصة لتعتذري لها، نحن لا نزال عائلة واحدة."كانت نبرة الشيخ هادئة وعطوفة.ولكن بينما كانت فادية تستمع إلى تلك الكلمات، عبست أكثر فأكثر."فوفو...""جدي، أرجوك، انتظر قليلا."وقبل أن يتابع كلامه، قاطعته فادية.أي كلمات في المستشفى يقصد؟أي اعتذار إلى لولو؟ما الذي حدث حتى أصبح لزاما عليها أن تعتذر؟استرجعت ذكرياتها الضائعة، فابتسمت بمرارة قائلة: "جدي، آسفة،

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 423‬

    أخرجت هاتفها على عجل وفتحت كاميرا المراقبة في غرفة الشيخ الهاشمي.في تلك اللحظة، كان الشيخ الهاشمي جالسا أمام مكتبه شارد الذهن.عيناه تحدقان بوصية موضوعة أمامه، وتعابير وجهه العميقة جعلت ليان ترتاب فجأة.كان من الواضح أنه قد تم وضعها بالفعل، ولم يعلن ذلك التو.فماذا يعني أن يخرجها الآن؟هل من الممكن أنه قد غير رأيه؟لا يمكن!نهضت ليان بسرعة، فهي لن تسمح له بأن يتراجع عن قراره!لكن ماذا بوسعها أن تفعل؟عضت ليان على شفتيها بعصبية.في الفيديو ظهر رئيس الخدم وقد دخل بعد أن استدعاه الشيخ الهاشمي.على الفور سأل الشيخ: "برأيك، من تشبه الآنسة أكثر، فوفو أم لولو؟"الآنسة التي كان يشير إليها هي روبو!تأمل رئيس الخدم قليلا، ثم قال بصدق معبرا عن مشاعره: "الآنسة لولو مطيعة وهادئة، بينما الآنسة فوفو عفوية ومتفائلة. أذكر حين عادت الآنسة إلى العاصمة، كانت دائمة الابتسام، مرحة، وخاصة تلك العيون..."توقف قليلا، ثم نظر إلى الشيخ الهاشمي وأكمل:"عيني الآنسة فوفو تشبهان إلى حد كبير عيني الآنسة روبو، أما الآنسة لولو... فالأمر غريب، رغم أنها ابنتها الصلبية، فإن ملامحها لا توحي بأي شبه بها."اتسعت نظرات الشيخ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 422

    تحت تلك النظرات، كيف يمكن لجنى أن تدافع عن نفسها؟وما إن رأت يوسف قادما من الخلف على مسافة قصيرة وراء فادية، حتى شعرت جنى أنه لم يعد بإمكانها أن تجعل نفسها أكثر إحراجا.فأجبرت شفتيها على ابتسامه باهتة، ثم انسحبت بذكاء."همم!"زفرت فادية أنفاسها في همهمة باردة ساخرة، لكن سرعان ما سمعت خلفها ضحكة منخفضة.استدارت فادية لترى يوسف الذي كان يرتدى بدلة أنيقة وراقية، تبدلت نظراتها وابتسامتها على الفور لتغدو بالغة الصدق وقالت: "الأخ يوسف، أعتذر منك لم أخبرك أني سأكون هنا اليوم."شعرت فادية بشيء من الذنب.يوسف لم يوجه لها الدعوة، ربما لأنه لم يكن يريد حضورها."خشيت أن يأتي أحد ويضايقك إذا حضرت أنت، واليوم لدي الكثير من الأمور، فربما لم أستطع الاهتمام بك بما يكفي، فأتركك تتعرضين للضرر."فبادر يوضح بلهفة.ارتاحت نفسه قليلا حين رأى أن جنى انسحبت قبل قليل وقد بدت محبطة، لكنه ما زال قلقا، خاصة بعد إعلان الجد خبر اليوم."فوفو، إن لم ترغبي بالمجيء إلى الشركة، فلا بأس، لا تأتي، أما لولو فسأتولى أمرها بنفسي."كان كلامه مليئا بالحماية والحرص، وخوفا من أن تتعرض فادية لإيذاء من ليان.شعرت فادية بدفء غامر في

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 421

    "لولو؟"عادت ليان إلى وعيها، والتقت عيناها بنظرات جنى.تقدمت جنى منها، وأمسكت يدها بمودة وقالت: "لولو، لا تقلقي، أخونا الكبير، وأنا، وحتى فوفو، سنكون بجانبك ونساعدك."يساعدونها؟وهل هي بحاجة إلى مساعدتهم أصلا؟ابتسمت ليان ابتسامة متكلفة وقالت: "شكرا لك يا أخي الكبير، شكرا لك يا جنى، شكرا لك يا أختي فوفو، شكرا لك يا جدي..."وعندما قالت "شكرا لك يا جدي"، نظرت نحو الشيخ الهاشمي بعينين مليئتين بالترقب.فحتى في هذه اللحظة ما زالت تأمل أن يعلن الشيخ الهاشمي المزيد، ولو كان مجرد السماح لها بالتعلم كمساعدة لمديرة التصميم. فقط إذا أعلن هويتها كوريثة، فستظل ليان هي الأرفع مكانة في مجموعة الهاشمي.لكن الشيخ الهاشمي مسح جبينه وأظهر علامات التعب على محياه.وقال: "أيها الحضور، مجموعة الهاشمي تحتاج دائما إلى دعمكم ورعايتكم. أما أنا فقد تقدمت في العمر، وهذه اللحظة أنهكتني، أرجو المعذرة، وسأعود إلى غرفتي لأرتاح قليلا."وأشار إلى رئيس الخدم ليحضر له الكرسي المتحرك.وبينما كان يجلس عليه، التفت إلى يوسف قائلا: "يوسف، اهتم بالضيوف من أجلي."راقب الضيوف الشيخ الهاشمي حتى غاب عن أنظارهم وهو يدخل ممر الطابق ا

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 420

    "لقد تقدمت في السن، ولم أعد أتدخل كثيرا في شؤون مجموعة الهاشمي، ولولو هي دمي الوحيد..."حين ذكر الشيخ الهاشمي ذلك، ازداد توتر كل من في المجلس.بدا أن المشهد سيمضي نحو تلاوة وصية ما.الضيوف من وسائل الإعلام أسرعوا يخرجون أجهزة التسجيل، فخبر كهذا سيحدث ضجة في أوساط الأعمال كلها.رمق الشيخ الهاشمي حفيدته ليان بنظرة حانية، ثم تابع: "لولو تحب التصميم، وترغب في صقل نفسها، لذا ستلتحق لاحقا بمجوهرات الهاشمي، كمساعدة لمديرة قسم التصميم.""يوسف، جنى، عليكما أن تكونا السند والدعم لأختكما الصغيرة."ساد الصمت قاعة الحفل.وكأن الجميع ينتظر من الشيخ الهاشمي أن يكشف عن أمر أكبر وأهم.لكن طال الانتظار، ولم يخرج من فمه أي كلام آخر.غمر القاعة هدوء ثقيل يحمل بين طياته نفحة غريبة من الريبة.ليان، التي أعدت نفسها لتلقي نظرات الحضور المليئة بالرهبة، ولتتفاخر أمام فادية بمكانتها السامية الجديدة.ولكن ماذا قال الشيخ الهاشمي؟تحب التصميم وترغب في صقل نفسها؟مساعدة لمديرة قسم التصميم؟!طموحها أبعد من هذا بكثير!لم تستطع ليان إخفاء امتعاضها، وتلاشى ابتسامها شيئا فشيئا."جدي، بالأمس مساء واليوم صباحا، لقد كنت بال

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status