Share

الفصل 6

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
بعد ساعة واحدة، خارج دائرة الأحوال الشخصية.

أمسك مالك بشهادة الزواج الجديدة، ونظراته عميقة.

أما فادية فقد قبلت شهادة الزواج بحماس، وبدأت تتطلع إلى حفل عائلة البدري غدا، لإفشال خطة كريم.

فجأة وقع نظرها على "الزوج النجم الأول" بجانبها.

بقوامه ووسامته، يتفوق "الزوج النجم الأول" على كريم بكثير، ولو ظهر غدا في حفل عائلة البدري، سيصفع وجه كريم صفعة موجعة!

كلما فكرت فادية في الأمر زاد حماسها، "أممم... هل أنت متفرغ غدا لمرافقتي إلى حفل..."

كان مالك لا يزال يستوعب حقيقة أنه "متزوج"، فرفض دون تفكير: "لست متفرغا!"

"..."

شعرت فادية بخيبة أمل في داخلها.

لكنها سرعان ما فهمت الأمر.

غدا في حفل عيد ميلاد الحاجة أم عاصم، سيحضر العم الراسني الثالث أيضا، وستكون الأجواء صاخبة.

مثل هذه الأجواء قد تخيفه!

قبل أن يفترقا، أوصت فادية "زوجها النجم الأول": "بما أننا تزوجنا، فلا تذهب إلى ردهة القمر الليلة، ومن الأفضل ألا تذهب إليها مستقبلا."

"إذا لم أذهب إلى ردهة القمر، أين أذهب؟" قطب مالك حاجبيه، فالمتآمر وراء محاولة اغتياله لم يكشف بعد، وردهة القمر هي المكان الأكثر أمانا حاليا.

لكن فادية أساءت فهم كلماته.

في لحظة، تغيرت نظرتها إليه.

هل يطلب منها مسكنا؟

من هم في مهنته يطلبون السيارات والمنازل من رعاتهم، وهذا أمر معتاد.

احتقرت فادية هذا السلوك، لكن عندما تذكرت أنه "زوجها" الذي اشترته بمبلغ كبير، ابتسمت فورا وأخرجت هاتفها، وأجرت بعض العمليات.

سرعان ما تلقى مالك إشعارا آخر على هاتفه: إيداع 660 دولار...

حدق مالك في فادية مستغربا: "؟؟؟"

"أقم في فندق مؤقتا، وسأرتب لك لاحقا." ابتسمت فادية بسخاء، بينما كان قلبها ينزف.

بعد دفع خمسمائة ألف، لم يتبق في حسابها سوى 665، أعطته 660، وبقي معها 5 لتستقل سيارة أجرة للعودة إلى المنزل.

"ههه..." جيد، لن تضطر للعودة سيرا على الأقدام!

شعرت فادية أنها لا تستطيع البقاء لحظة إضافية، خوفا من أن تنهار ابتسامتها.

قبل مغادرتها، اقترحت بصدق مع آخر ابتسامة تستطيع رسمها: "أممم... ليس من الضروري اختيار فندق باهظ جدا، فالفنادق الأقل تكلفة قليلا... بيئتها جيدة أيضا..."

رأى مالك بوضوح كيف انهارت ابتسامتها فور استدارتها.

حتى ظهرها وهي تركض مبتعدة بدا منحنيا، كأنها تضغط على قلبها.

هل يؤلمها قلبها؟

"هه..." هل أساءت فهم شيء ما؟

حدق مالك في إشعار الإيداع على هاتفه، وفجأة تساءل، هل الفنادق الأقل تكلفة قليلا بيئتها جيدة حقا!

في تلك اللحظة، رن هاتفه برقم هيثم.

فور الرد، بدأ هيثم يمازحه:

"غدا حفل عيد ميلاد الحاجة أم عاصم البدري، وقد أعلنت الحاجة على نطاق واسع أنك ستحضر، وتنافس أثرياء ووجهاء مدينة الياقوت للحصول على دعوات الحضور."

"هه، هم ليسوا مهتمين بعائلة البدري، بل يتطلعون إليك أنت، المتسلم الجديد لسلطة مجموعة الراسني!"

"عائلة البدري تريد استغلال وجودك لرفع مكانتها، ههه، هذه حسابات... لكن إذا لم تذهب، فستكون فضيحة لعائلة البدري غدا."

كان العم قاسم قد ذكر دعوة عائلة البدري لمالك.

كانت هناك صداقة شخصية بين المرحوم الشيخ بدر البدري وعائلة الراسني، لكن العلاقة بين العائلتين أصبحت بعيدة منذ زمن.

لم يكن ينوي الذهاب، لكنه غير رأيه فجأة: "سأذهب."

إذا لم يرغب في الاستمرار بالإقامة في ردهة القمر، فعليه الكشف عن المتآمر وراء محاولة اغتياله بأسرع وقت.

حفل عائلة البدري فرصة مثالية!

حدق مالك في شهادة الزواج بيده، ونظراته غامضة، ودون انتظار رد هيثم على الهاتف، تحدث مجددا: "اشتر لي منزلا باسم شخص آخر، وابحث لي عن شخص..."

في صورة شهادة الزواج، كانت الفتاة بجانبه ذات جمال استثنائي، وابتسامتها مشرقة ودافئة كأشعة الشمس.

بجانب الصورة، في خانة الزوجة، كان اسمها:

"فادية ريان الزهيري!"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 30

    شعر مالك فجأة بانقباض في قلبه.بينما كان يخشى أن يكون قد كشف أمره، ظنت فادية أن الراسني الثالث يقف خلفها مباشرة، فتمتمت بشتيمة خافتة، وأمسكت بمالك بشدة، وأسرعت في خطواتها، وهي تدعو: "لا يراني، لا يراني..."أما مدير الفندق، الذي كان قد أنهى لتوه سلسلة من الاعتذارات، فرفع رأسه ليجد المكان خاليا تماما، فتجمد في مكانه مذهولا.سحبت فادية مالك بعيدا حتى شعرت أخيرا بالأمان، وتوقفت عن المشي.ألقت نظرة نحو صف السيارات الفاخرة، وعندما لم تر أحدا، تنفست الصعداء: "كان الأمر خطيرا! لحسن الحظ لم يرنا أحد. اسمع، في المستقبل عندما تسمع كلمة الراسني الثالث، من الأفضل أن تبتعد بأسرع ما يمكن، هل فهمت؟""هاه؟ آه..." مالك عقد حاجبيه وحدق في فادية بتفكير عميق.في تلك اللحظة، اقترب رائد ليطلب تعليمات من مالك عما إذا كان يحضر السيارة.لكن مالك سبقه بالكلام: "رائد، اطلب سيارة أجرة.""..." ظن رائد أنه أساء السمع.سيارة السيد تقف على بعد أقل من خمسين مترا، فلماذا يطلب سيارة أجرة؟رمقه مالك بنظرة حادة، وقال: "سيارة أجرة، بسرعة.""آه، حاضر."لما لم يفهم رائد تماما ما يحدث، أوقف سيارة أجرة فورا.في السيارة، تلقت فا

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 29

    "ماذا؟ هل تعرفين أشخاصا آخرين من عائلة الراسني؟" لمعت نظرة غير طبيعية في عيني مالك.خطرت في ذهن فادية صورة ذلك القناع الأسود.وعندما تذكرت كيف كادت أن تفقد حياتها بسببه في تلك الليلة، شعرت فادية أنه ما هو إلا نجم نحس في حياتها!"ذلك الذي يدعى الراسني الثالث، أظنه... ليس شخصا صالحا!"عقد مالك حاجبيه: "..."كيف يمكن ألا يكون شخصا صالحا؟وقبل أن يستفسر أكثر، ربتت فادية على كتفه بسخاء قائلة: "لكنك أنت شخص طيب، فقط لأنك أنقذت حياتي ثلاث مرات، لن أبخل عليك بشيء!"رفع مالك حاجبه متسائلا: "أوه؟"كيف لن تبخل عليه؟أثار فضول مالك، وكان على وشك أن يسأل، عندما سمعها تضحك ضحكة خفيفة مصطنعة، وظهرت على وجهها الجميل علامات الارتباك، ثم بدت وكأنها استجمعت شجاعتها: "حسنا... بخصوص ما حدث صباحا، لا يمكنك احتساب ذلك المال، فأنا لم أبادر... أنت من بادر، ولكل أمر حسابه..."رفعت صدرها بفخر، وبدت كلماتها منطقية أكثر فأكثر.مالك: "..."أهذا كل شيء؟ وتقول أنها لن تبخل عليه!هه! النساء!قلب عينيه وأطلق كلمتين باردتين: "مستحيل!"…في مكان آخر بالفندق.تلقت ليان بعض الصور من مصور المشاهير.التقطت الصور فادية وهي عل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 28

    في الغرفة، بعد ما حدث للتو، كان مالك قد ارتدى ملابسه ووقف أمام النافذة، ويبدو أنه كان في مزاج ممتاز.أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى رائد ليحضر طقم ملابس نسائي إلى الفندق، ثم استدار واتكأ على النافذة، ينظر بهدوء إلى فادية المستلقية على السرير، وابتسامة ترتسم على شفتيه.تلك النظرة المتوهجة جعلت وجه فادية يحمر في لحظة.حدقت فادية به بغضب، ثم فجأة أدركت أمرا: في الليلة الماضية كانت هي المبادرة، نعم، عليها أن تدفع!لكن قبل قليل، كان هو البادئ، وهي كانت مضطرة!لذلك فيما يخص الحساب الأخير، لا يمكنه أن يحسبه عليها!المال الذي لا يجب دفعه، لن تدفع منه فلسا واحدا زائدا!"هم هم..." تنحنحت فادية، مستعدة للمساومة.لكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، فتح الباب فجأة."فادية؟!"اندفع سيف إلى الداخل، ورأى فادية على السرير، لم يظهر منها سوى ذراعيها ورأسها خارج الغطاء، لكن كان واضحا مما حدث الليلة الماضية.امتلأ قلب سيف بالغضب، ووجه لكمة قوية إلى الرجل بجانب النافذة الذي آذى فادية.فوجئ مالك باللكمة التي أصابت وجهه بقوة، وتسربت قطرة دم من زاوية فمه.صعقت فادية ومدير الفندق.كانت عينا سيف حمراوين من الغضب، ورفع قبض

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 27

    بعد أن قالت فادية ذلك، قبلته بشفتيها الحارتين.تجمد مالك للحظة، كانت مثل جنية من نار، رغم أن تقنية تقبيلها كانت غير متمرسة، لكنها استطاعت أن تشعل النار بداخله في لحظات."لعنة، لقد سعيت لهذا بنفسك." لعن مالك بصوت منخفض.أي مستشفى؟!لقد أشعلت النار، وعليها الآن أن تطفئها!في الحمام، كان كل شيء يشتعل حرارة.خارج الباب، كان المدير ضياء قد تم إخراجه بالفعل بواسطة الحراس.في اليوم التالي، مع بزوغ الفجر.كانت فادية تشعر بالدوار، وألم شديد في رأسها. وبالإضافة إلى صداعها، كان جسدها يشعر كما لو تم سحقه، وكان يؤلمها بشدة.اندفعت شظية من ذاكرتها في الحمام إلى ذهنها، تبعتها مجموعة من الذكريات، في الحمام، في الغرفة، مشهد تلو الآخر...جلست فادية مذعورة، والتفتت لترى الرجل المستلقي بجانبها، وظلت مصدومة لثلاث ثوان كاملة.يا إلهي!ماذا فعلت هذه المرة!يبدو أنها مرة أخرى قد...شعرت فادية بالخجل الشديد لدرجة أنها تمنت لو كان بإمكانها أن تختبئ في حفرة.فجأة رأت قميص الرجل على الأرض، عضت على شفتيها، ونزلت من السرير بحذر، مستعدة للهرب كأفضل خطة.لكن ما إن التقطت القميص، حتى جاءها صوت الرجل العميق الساحر من خ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 26

    كان جسد فادية منهكا ويشعر بحرارة لا تطاق، هذا الشعور كان مألوفا جدا بالنسبة لها.لكن هذه المرة كانت مختلفة عن المرة السابقة، ففي المرة السابقة كان بإمكانها الاختيار بنفسها، أما هذه المرة فربما لن تتاح لها فرصة الاختيار على الإطلاق."هههه، يا حلوتي الصغيرة، لقد أتيت..."فجأة ارتفع صوت متصنع مقزز.رفعت فادية عينيها لترى رجلا عجوزا أصلع ممتلئ الجسم، لا يغطي سوى الجزء السفلي من جسده بمنشفة حمام."اللعنة على كريم الحقير!" لم تستطع فادية منع نفسها من السباب بصوت منخفض.أهذا هو الرجل الذي اختاره ليجعلها تشعر بالاشمئزاز؟لكن المدير ضياء لم يكن يهتم لماذا لم تأت ليان، فعندما رأى امرأة تفوق ليان جمالا بأضعاف، اتسعت عيناه، وشعر بشهوة طاغية فاندفع نحوها.عضت فادية على أسنانها بقوة، وفي اللحظة التي كاد أن ينقض عليها، استجمعت كل قوتها وانزلقت من تحت ذراعه، وركضت نحو الحمام، وأغلقت الباب بسرعة وأحكمت إغلاقه!تغير وجه المدير ضياء في لحظة، وبدأ يتحدث بصوت مخنث محاولا إغراءها: "يا جميلتي، لماذا تغلقين الباب؟ افتحي بسرعة، دعيني ألعب معك لعبة مثيرة..."في الحمام، كانت فادية تكاد تنهار. فتحت صنبور المياه و

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 25

    فندق القصر الكهرماني، الجناح الرئاسي.وقف مالك أمام النافذة الزجاجية الضخمة، ينظر إلى الأسفل عن قصد أو من غير قصد.قبل قليل، رأى تلك السيارة عند مدخل الفندق. فادية وذلك الرجل كانا أيضا في فندق القصر الكهرماني!وعندما فكر في أن قطته الصغيرة المتوحشة وذلك الرجل قد يكونان في إحدى الغرف، يفعلان أشياء لا يمكن وصفها، شعر مالك بالاضطراب الشديد.فجأة، دق الباب، وتبعه صوت الحارس الشخصي بنبرة غريبة: "الراسني الثالث، وصلت... الهدية التي أرسلها السيد كريم."عقد مالك حاجبيه.كريم؟ازداد اضطراب مالك، وكادت كلمة "اخرج" تخرج من فمه، لكنه غير رأيه فجأة."حسنا." أجاب مالك بهدوء.حسنا؟الحارس خارج الباب كان يتصبب عرقا وقد ارتبك تماما. فرئيس الحرس رائد أرسله الراسني الثالث للتعامل مع قضية عائلة القيسي، واضطر هو للحلول محله، لكن أفكار الراسني الثالث لا يمكن تخمينها، فماذا تعني هذه الـ "حسنا"؟في حالة من التوتر، فتح الحارس الباب بتردد.بمجرد دخولها الغرفة، شعرت ليان بموجة من البرودة تسري في جسدها، لكن عندما رأت الظل الواقف أمام النافذة، شعرت بالدفء يملأ قلبها.عدلت فستانها. قال لها كريم إن الراسني الثالث قد

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status