Share

الفصل 7

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
بمجرد وصول فادية إلى فيلتها في مجمع تلال النخيل، وجدت نفسها محبوسة خارج الباب.

"كيف تجرؤ على العودة، سناء، اذهبي واطرديها!" تردد صراخ ريان من داخل المنزل.

"ريان، لا تغضب بسببها، ستؤذي صحتك..."

"أبي، دع أختي تدخل، ربما ارتكبت خطأ لحظيا بخيانتها للسيد كريم. رجال ردهة القمر جميعهم من... تلك المهنة. في مثل هذه الحالات، أختي ربما دفعت له مالا، ولن ينشر ذلك الشخص ما حدث في كل مكان..."

في غرفة الجلوس، بدت سناء وليان يدافعان عن فادية، لكن كل كلمة كانت تصب الزيت على النار.

فجأة، أصبحت شتائم ريان أكثر فجاجة:

"إنها مبتذلة! أنا، ريان الزهيري ليس لدي ابنة عديمة الحياء مثلها! لن يسمح لها بدخول هذا المنزل بعد الآن، حتى لا تدنس أرضه. لولو، أنت طيبة وبريئة، لا تتعلمي منها."

شعرت فادية بألم في قلبها، واختنقت بمشاعرها.

كانت تعلم أن والدها لم يحبها أبدا، ومنذ طفولتها، مهما فعلت، كان يعاملها ببرود شديد.

كان هذا "الاهتمام" بسلوكها هو المرة الأولى!

والدها لا يحبها، لكنه كان يحب ليان، ابنة زوجته الثانية، بشدة.

عندما تذكرت الهوية الحقيقية لليان، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي فادية.

فجأة، رأت من خلال النافذة الزجاجية الكبيرة، ليان تبتعد عن نظر ريان الزهيري، وتبتسم لها بانتصار، كأنها تعلن فوزها!

ظهرت نظرة باردة في عيني فادية، لكن في اللحظة التالية، ارتسمت ابتسامة مشرقة على وجهها، ولوحت لليان.

تجمدت ابتسامة ليان، لم تتوقع أن فادية لا تزال قادرة على الابتسام، أليس من المفترض أن تبكي؟

في تلك اللحظة، قبضت فادية على يدها التي كانت تلوح بها فجأة، ثم رفعت إصبعها الأوسط نحوها، في أدب ساخر...

"..."

تحول وجه ليان إلى قناع مخيف في لحظة.

استدارت فادية ورحلت، وحدقت ليان في ظهرها، عيناها تقدحان شررا من الكراهية.

غير راضية، أرسلت رسالة إلى هناء فورا، ثم تدللت على ريان، "أبي، حفل عيد ميلاد الحاجة بدرية غدا، دعني أرافقك، أريد رؤية تلك الأجواء الراقية!"

غدا في حفل عائلة البدري، ستجعل فادية تفقد ماء وجهها تماما!

في منتصف الليل، كانت فادية تتجول في الشوارع.

كانت الرسائل تتوالى على هاتفها من مجموعة زملاء المدرسة الثانوية.

قبل ساعة، كانت هناء "قلقة جدا" عليها، ونشرت "إعلان بحث عن شخص" في المجموعة، وناشدتها بالعودة للمنزل بدموع.

شم الجميع رائحة الفضيحة، وتحت ضغط استفساراتهم، "تسربت" من هناء "عن غير قصد" قصة ليلة البارحة مع الرجل وطردها من المنزل.

كانت المجموعة تغلي بالثرثرة، لكن فادية كانت تقلق بشأن مكان إقامتها.

أعطت القليل المتبقي من المال بعد الظهر لـ"زوجها النجم الأول"، والآن أصبحت بلا مال ولا مأوى.

فجأة، تذكرت شيئا وتألقت عيناها:

زوجها النجم الأول!

"رغم أنها صفقة، لكنني على الأقل راعيته المالي، يجب ألا يمانع استضافة راعيته لليلة واحدة... أليس كذلك؟"

أخرجت فادية هاتفها، واتصلت به بتوتر وأمل.

رن الهاتف مرتين ثم تم الرد.

"ألو..."

كان صوت الرجل مغناطيسيا، ضرب طبلة أذن فادية، وتذكرت فورا أنفاسه الثقيلة بجانب أذنها الليلة الماضية، فاحمر وجهها كالنار.

"ألو؟ تكلمي!"

تردد صوت الرجل مرة أخرى.

استعادت فادية وعيها فجأة، مبعدة تلك المشاهد الرومانسية من ذهنها: "أممم... لقد طردت من المنزل، وليس لدي مكان أذهب إليه، هل يمكنني..."

تووت تووت تووت...

لم تكمل فادية حديثها، وقد أغلق الهاتف.

حدقت فادية في هاتفها، واستغرقت لحظات لتستوعب ما حدث.

"!!!"

هل رفضت؟!

"هه، حسنا، جيد جدا، رائع..." تصاعد غضب فادية سريعا.

ما هذا الموقف؟ هي الراعي المالي!

أرادت استرداد المال!!!

في تلك اللحظة، في أحد فنادق مدينة الياقوت "الأقل تكلفة قليلا، ذو البيئة الجيدة".

كان مالك ينظر إلى الملفات المتعلقة بفادية ومجوهرات نادية جبران، لم يتوقع أن زوجته الجديدة هي الوريثة الوحيدة لمجوهرات نادية جبران!

لكنه لم يتفاجأ بطرد ريان الزهيري لفادية من المنزل.

لولا أنه طلب من هيثم التحقيق عن فادية، ربما لن يعرف أحد ما كان يفعله ريان الزهيري سرا.

حتى الآن، لا بد أن فادية لا تزال في الظلام!

ارتسمت ابتسامة باردة على شفتي مالك، وفي تلك اللحظة كان متشوقا لمعرفة كيف ستتصرف "زوجته الجديدة" عندما تعلم الوضع الحقيقي لمجوهرات نادية جبران وتحركات والدها السرية.

توهجت عيون مالك بشكل غامض، ثم أرسل عنوان الفندق إلى فادية.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 614

    في تلك اللحظة، كانت تقف في إحدى غرف الطابق الثاني، ومن هناك تستطيع أن ترى بوضوح ما يجري خارج أسوار القصر.خارج القصر.تحت ضوء المصباح، كان هناك ظل طويل، يمتد أكثر فأكثر مع وهج الضوء، وعلى الرغم من المسافة، استطاعت فادية أن تتعرف عليه فورا… إنه مالك.ما الذي جاء به إلى هنا؟هل يعني هذا أنه لم يغادر منذ الليلة الماضية، وبقي في الخارج طوال الوقت؟حين أدركت ذلك، شعرت فادية وكأن قلبها قد اصطدم بشيء بقوة، إحساس غريب لا يمكن وصفه بدأ يتسرب إلى أعماقها.وفي غمرة شرودها، هبت نسمة باردة جعلتها ترتجف بلا وعي.وبينما هي كذلك، بدا أن الظل تحت المصباح خارج الأسوار قد انكمش هو الآخر، يضم ذراعيه إلى صدره ليتقي البرد.عقدت فادية حاجبيها.فالريح لم تهدأ، بل ازدادت شدة، تهز أوراق الأشجار بصوت مسموع.وبلمح البصر، أغلقت النافذة ونزلت على عجل.لم يكن في ذهنها سوى ذاك الظل تحت المصباح، وكانت وجهتها خارج قصر عائلة الهاشمي، لكن ما إن خطت إلى أسفل الدرج حتى استوقفها صوت من خلفها."هل تنوين أن تلتقيه؟" جاء الصوت من خلفها.التفتت فادية، فرأت صاحبة الصوت تنهض من على الأريكة وتتقدم نحوها.إنها لم تكن سوى جنى.كان ض

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 613

    "من قلت؟" صاحت تالة بانفعال وتقدمت تمسك بذراع المساعدة الصغيرة.المساعدة ارتبكت فجأة.من؟الشخص الذي ذكرته قبل قليل، لم يكن سوى واحد فقط..."الـ... الراسني الثالث؟" أهو هو؟وما إن قالت ذلك، حتى رأت بوضوح عيني تالة تلمعان بفرح."الراسني الثالث، الراسني الثالث..." تالة تخلت فورا عن انزعاجها السابق، ثم خطر ببالها شيء فجأة، "رائع! أليست هذه فرصة جاهزة أمامي؟"فهي تستطيع استغلال هذه الفرصة، لتجعل المسؤول الجديد عن المشروع يتولى الأمر.يكفي أن تلتقي بالراسني الثالث... لا، يكفي أن يراها الراسني الثالث، وستكون واثقة تماما أنه سيخضع لها.كانت تالة عازمة على الفوز.ثم أمرت مساعدتها:"استخدمي حسابي على وسائل التواصل وانشري بيانا، قولي فيه إنني أركز فقط على العمل نفسه، ولا علاقة لي بتلك الشائعات، وأخبري الجميع أنني أرى أن البطلة الأولى أنسب لهذا الدور، لذلك قررت الانسحاب من الفيلم وتسليم الدور للممثلة السابقة.""تنسحبين؟" المساعدة لم تستطع إخفاء دهشتها، "لكن هذا العمل بذلت فيه جهدا كبيرا..."بل إنها لم تتردد في تشويه سمعة البطلة السابقة...لكن المساعدة لم تجرؤ على إكمال كلامها.أما تالة فلم تعرها

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 612

    أجابت تالة بإيجاز، دون أن تجرح ثقتها بنفسها.كانت تالة قد سمعت الكثير من الشائعات عن مالك.يقال إنه بارد مع الجميع.لكن لا بأس، فهي عازمة على أن تجعله يلين أمامها.شعرت في داخلها برغبة في التحدي والفوز، فلم تنتظر أن تبادر ندى بالحديث، بل قالت بلهجة حازمة: "عمتي، شهر واحد... لا، نصف شهر فقط، أحتاج نصف شهر وسأجعل الراسني الثالث لا يستغني عني أبدا!"ثقتها الكبيرة وقعت تماما في ما كانت ندى النجدي تتمنى."جيد، جيد يا توتو، أنت قادرة بالتأكيد. سأنتظر أخبارك السارة." ازدادت ندى حماسا وتوقعا.تبادلت الاثنتان بعض الكلمات الودية قبل أن تنهيا المكالمة.وخلال ذلك كله، كانت المساعدة الصغيرة تقف متوترة للغاية، تفكر في الأخبار المشتعلة على الإنترنت، حتى إنها لم تسمع نداء تالة.وعندما استوعبت الموقف، رفعت نظرها برعب نحو تالة التي كان وجهها ملبدا بالغيوم."فيما تفكرين؟" سألتها تالة بحدة، ثم رمت هاتفها نحوها.المساعدة أمسكت الهاتف بصعوبة، غير آبهة أنه كاد يصيب جبينها.فلا أحد يعرف أن تالة، التي تبدو دائما مهذبة وودودة أمام الناس، هي في الخفاء امرأة حادة الطبع وسريعة الغضب.في تلك اللحظة، كانت عاصفة الري

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 611

    تالة النجدي، هي فعلا الابنة الكبرى لعائلة النجدي.كلمات ندى هدأت من انفعال جاد.قال بحزم: "معك حق، زواج عائلة النجدي من عائلة الراسني لا بد أن يتم. مالك، سواء رضي أم لم يرض، زوجته الوحيدة لا يمكن أن تكون إلا تالة."تجمع ندى بقايا الأشياء عن الأرض، لم تعر كلامه اهتماما كبيرا."لا يريد؟ لا تستهن بتوتو، فبجاذبيتها، قلة من الرجال يمكن أن يرفضوا الزواج منها." كانت راضية تماما عن ابنة أخيها.ولولا أن تالة سافرت إلى الخارج منذ وقت مبكر، ولم تلتق كثيرا بمالك،لكان ربما أصبح مالك واحدا من معجبيها منذ زمن."دعنا نراهن، بما أنهما الآن في عاصمة الدولة، فأنا أؤكد لك أنه خلال شهر واحد فقط، ستنجح توتو في كسب قلب مالك!" ندى قائلة بثقة.هذا الكلام جعل جاد يتشوق أكثر: "جيد، فلنراهن على شهر، وبعد شهر..."إن تمكنت تالة فعلا من كسب مالك، فخطته ستسير كما يريد.تبادل الزوجان نظرات مليئة بالرضا والاتفاق.تخلص جاد من انزعاجه السابق، وندى لم تبق ساكنة،فهي أيضا لديها دوافعها. لم تكن رغبتها في إتمام زواج عائلة النجدي من عائلة الراسني فقط من أجل طموح جاد، بل لأسباب أخرى أيضا.أمسكت ندى بهاتفها واتصلت بتالة.في قص

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 610

    أمام براء، لم يرد أن يعترف بأن هذه الكارثة من صنعه.لكن مجرد لحظة تردده كانت كافية لتثير شكوك براء، "إذن كنت أنت! تكلم بسرعة، من هو الذي أغضبته؟"لزم الصحفي الصمت.ازداد براء يقينا، فصرخ: "إن لم ترد أن تهلك، فقل لي فورا من الذي ورطت نفسك معه!"الصحفي بالطبع لم يكن يريد الموت.وبعد لحظة تفكير، تمتم متلعثما: "إنه… الراسني الثالث…"ارتجف قلب براء، وشعر وكأن قواه قد سحبت كلها دفعة واحدة، فانهار جالسا على الأريكة."ماذا… ماذا قلت؟ من؟" تمتم براء متمنيا أن يكون قد سمع خطأ."الراسني… الثالث…"الراسني الثالث…لو كان الأمر مع أي شخص آخر، لكان رفع راية مجموعة الراسني أو استعان بالسيد الثاني، وبذلك يمكنه تسوية أي نزاع.لكن أن يكون الخصم هو الراسني الثالث، الحاكم الفعلي لمجموعة الراسني، فالعواقب لا يمكن تصورها…شعر براء باليأس، وزأر عبر الهاتف: "ما الذي فعلته بحق السماء؟!"فكر أنه لو لم يكن الأمر كبيرا، لطلب تدخل السيد الثاني.وبينما كانت تفكر بذلك، سمعت من الطرف الآخر في الهاتف صوتا منهكا يقول: "لقد… ضربت الراسني الثالث.""ماذا؟!"قفز براء واقفا من شدة الصدمة.ضرب الراسني الثالث؟!"أأنت مجنون؟! م

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 609

    أجرى رائد اتصالا مع ماهر.بدا ماهر مترددا وقال: "الريادة للإعلام تقف خلفها جماعة الفرع الثاني، أخشى أن الأمر معقد..."لكن رائد لم يعر أي اهتمام لمن يقف وراءها، سواء كانوا شياطين أو وحوش.فالفرع الثاني كان دوما عدو السيد، والآن وهو في مدينة الياقوت، لم يتوقف رجال الفرع الثاني عن محاولات اغتياله. فحتى لو تم تدمير الريادة للإعلام، فما المشكلة؟وفوق ذلك…"ضرب صحفيهم المتطفل السيد، قل لي، هل يستحقون البقاء؟" قال رائد بهدوء.صدم ماهر، ولم يستطع أن ينطق بكلمة.السيد... ضرب من قبل صحفي متطفل؟هل يعقل أن صحفيا متطفلا يتمكن من لمس السيد؟لابد أن هناك سببا وراء ذلك!وقبل أن يسأل، جاء صوت رائد من جديد."هه، كاد أن يؤذي السيدة. فقل لي، هل يجب أن نتركهم؟" لقد عاش رائد طويلا بجوار السيد الثالث، فصار يحمل نفس البرودة القاتلة التي تجعل المرء يقشعر من الغضب الكامن في أعماقه.توقف ماهر قليلا بدهشة: "الآن فهمت."الأمر منطقي، ذلك الصحفي المتطفل كان يستهدف السيدة، لكن السيد تدخل لينقذها...حتى وإن لم يلتق ماهر بالسيدة من قبل، إلا أنه يعرف جيدا من طريقة تعامل السيد معها أنها أغلى عنده من نفسه.فتمتم ماهر: "ه

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status