Compartir

بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك
بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك
Autor: القرع المر المقلي مع البيض

الفصل 1

Autor: القرع المر المقلي مع البيض
في ذكرى الزواج الثالثة، فتحت أمينة حافظ الدرج، وجدت أن علبة الكبوت التي اشترتها قبل الزواج لم تستنفد بعد.

هذا ليس لأنهما لم يستخدماها، بل لأنها وزوجها هاشم فاروق بدون حياة زوجية أبدا.

بالمناسبة ذكرى زواجها، اشترت ثوب النوم المثير

بعد شرب ثلاث كؤوس نبيذ، وعندما خرج هاشم فاروق من الحمام، التفت حول عنقه.

"عزيزي..." همست بنعومة "هل يمكننا اليوم...؟"

لكن زوجها دفعها بعنف.

"أمينة، أليست لديك كرامة؟"

نظر إليها بعينين باردة وقال بصوت قاس "تتوسلين إلي مرارا، إن كنت تشعرين بالفراغ فاستخدمي عصا!"

تحول لون وجهها إلى شحوب.

لم تفهم، تطلب الحب من زوجها فقط

لماذا تبادل

هذه الإهانة.

لم تنم طوال الليل.

انزوت تحت الغطاء تتصفح هاتفها على واتساب

]معاناة الزواج بدون علاقة، ماذا أفعل عندما لا يلمسني زوجي بعد الزواج؟ [

قال أحدهم: ربما زوجك يحب رجلا.

وقال الآخر: قد لا يقدر زوجك على ذلك.

كانت حائرة، قامت لشرب الماء، اكتشفت أن هاشم فاروق ليس في الغرفة.

كان مصباح الحمام مفتوحا وهناك صوت غريب يخرج من الباب.

اقتربت ورأت المشهد فشحب لون وجهها.

زوجها الذي لم يهتم أبدا للعلاقة الحميمة، على صورة أختها.

كان يطلق رغبته، ظن أنها نائمة، همس بشغف.

وقد استغرق في لذته يتمتم باسمها:

"ندى... ندى..."

ترنحت أمينة عائدة إلى غرفة النوم، وفي تلك اللحظة أضاء هاتف هاشم الموضوع على الطاولة.

أمسكته بيد مرتجفة، كانت تعرف كلمة المرور منذ زمن، لكنها احترمت خصوصيته ولم تفتحه من قبل.

لكن هذه المرة لم تستطع المقاومة.

فتحت واتساب، فوجدت محادثة جماعية بين هاشم وأصدقائه:

[أخي هاشم، اليوم أكملت ألف يوم من العفة، ألا تستحق كأسًا للاحتفال؟]

[مستحيل! ثلاث سنوات زواج ولم تلمس زوجتك بعد؟]

[مع أن أمينة شكلها بسيط، لكنها جميلة الجسد والوجه، كيف تصمد دون أن تلمسها؟]

[طبعًا يصمد! ألا تذكرون أنه أقسم أمام ندى أن يحافظ على نفسه من أجلها؟ متى أخلف وعده لها؟]

[صدق من قال إن أخي هاشم عاشق وفيّ، حين استبدلت أمينة بندى خطأً كابنة لعائلة الشماري، وأجبره والداه على الزواج منها، تظاهر بالموافقة، لكنه كان يخطط منذ البداية!]

[كان ينوي الزواج منها مؤقتًا، ثم يطلّقها بعد سنوات، لتصبح مطلقة لا قيمة لها!]

[بالمناسبة، الآن بعد أن أصبحت شركة فاروق تحت سيطرتك، ألن تطلقها؟]

ساد الصمت للحظات، ثم جاء رد هاشم قبل أن يدخل الحمّام:

[قريبًا.]

كلمة قصيرة، لكنها أطفأت لون الحياة في وجه أمينة.

كانت أمينة يتيمة، تبنتها أسرة أجنبية منذ طفولتها.

قبل أربع سنوات، عادت إلى جمهورية الزهر لتكتشف أنها في الأصل ابنة عائلة الشماري الثرية.

لم تكن العائلة قد تخلت عنها عمدًا، بل تم تبديلها بطفلة أخرى سرًا.

والآن بعدما استعادت العائلة ابنتها الحقيقية، لم تستطع التخلّي عن ابنتها المزيّفة، ندى، التي ربّتها لسنوات، فأبقوها معهم أيضا.

لكن وعد الزواج بين عائلتي فاروق والشماري كان قديمًا، وهكذا تحوّل هاشم من خطيب ندى إلى خطيب أمينة.

في البداية، كانت أمينة ترفض هذا الزواج المرتب.

لكن هاشم بدأ يطاردها بإصرار.

ولأنه علم أنها لا تتأقلم مع طعام جمهورية الزهر، استقل طائرته الخاصة ليجلب لها طعام مملكة ألدريا الذي اعتادت عليه.

وعندما كانت لا تستطيع النوم، كان يسهر طوال الليل يتحدث معها.

وحين اختُطفت مع ندى، واختار والداها إنقاذ ندى وتركها.

كان هاشم هو من اقتحم بشجاعةٍ وهو بمفرده مخبأ الخاطفين وأنقذها بيديه.

تدريجيًا، سلمته قلبها ووافقت على الزواج منه.

لكن بعد الزواج، تغيّر تمامًا.

أصبح باردًا، بعيدًا، ولم يقترب منها قط في تلك الناحية.

كانت أمينة تظن أنه يعاني من مشكلة صحية.

لكنها الآن أدركت أنه ليس عاجزًا، ولا يكره النساء.

بل كان يحافظ على عفته من أجل امرأة أخرى.

لكنها لم تفهم.

فقدانها لعائلتها لم يكن خطأها، وعودتها إلى عائلة الشماري لم تكن جريمتها.

فلماذا يعاملها هكذا؟

اغرورقت عيناها بالدموع، حتى اهتز هاتفها فجأة.

ردّت وهي تخرج إلى الشرفة: "نعم، أنا أمينة."

كانت المتصلة الأم بالتبني التي ربّتها، وقالت بصوت حنون متردد:

"بعد أيام عيد ميلادي، هل يمكنك المجيء إلى مملكة ألدريا لرؤيتي؟ طبعًا إن لم يمانع والداك الحقيقيان..."

كانت الأم بالتبني قد تبنتها قانونيًا،

ولأنها لم تستطع الإنجاب، أحبتها كابنتها الحقيقية.

لكنّ الناس في جمهورية الزهر يؤمنون بأنّ الدم لا يصير ماءً، ولأجل هاشم أيضًا اختارت أمينة قبل أربع سنوات أن تبقى وحدها في البلاد.

أما الآن...

فما إن سمعت صوت أمها حتى انفجرت بالبكاء، وقالت بصوت متهدج:

"أمي... أريد العودة إلى مملكة ألدريا."

ولمّا سمعتْ بكاءَها، ارتبكتْ أمّها بالتبنّي قَلِقةً عليها.

"حبيبتي، لماذا تبكين؟ هل عائلة الشماري أساءت إليك؟ عودي فورًا! أعدك، ما إن تعودي لن أسمح لأحد أن يؤذيك!"

كان والدا أمينة بالتبنّي من أكبر الأثرياء في مملكة ألدريا، يتمتّعان بنفوذٍ واسعٍ في أوروبا.

وأضافت الأم بحزم:

"سأرتب كل شيء، وسأرسل الطائرة الخاصة خلال ثلاثة أيام لتعيدك إلى الوطن!"

"ابنتي الغالية التي ربيتها بيدي، لن أسمح لأحد أن يجرحها أبدًا!"‬
Continúa leyendo este libro gratis
Escanea el código para descargar la App

Último capítulo

  • بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك   الفصل 25

    تجمدت أمينة في مكانها، لم تصدّق أن هاشم قد توفي حقًا.في مقبرةٍ في جمهورية الزهر.وقفت أمينة أمام شاهد القبر، تحدّق في صورة هاشم بالأبيض والأسود على الشاهد، وعيناها تحملان مزيجًا من المشاعر المتضاربة.لم تكن تتخيّل أن آخر لقاء بينهما قبل نصف عام سيكون الوداع الأخير بين عالمين.نظرت إليها الأم بالتبني وقالت بصوتٍ متردد:"أمينة، هل تلومينني؟ في ذلك الوقت، جاء هاشم يبحث عنك، وقال إنه لن يقبل العلاج بالخلايا الجذعية إلا إذا وافقتِ على إنجاب طفلٍ له.""لكنّكِ قلتِ حينها إنك لا تريدين أن يكون لكِ أي علاقةٍ بحياته أو موته، فقررتُ من تلقاء نفسي ألا أخبركِ بالأمر. إن كنتِ ستلومين أحدًا، فلتلوميني أنا."استفاقت أمينة من شرودها، وابتسمت للأم بالتبني قائلة:"أمي، لا تقولي هذا الكلام. لقد كنتِ واضحةً جدًا في ذلك الوقت، وأنا من قلتُ بلساني إن موت هاشم لا علاقة له بي.""لذا، لم يكن هذا قراركِ، بل قراري أنا."ارتجفت نظرات الأم بالتبني وقالت:"وماذا لو كنتُ قد أخبرتكِ حينها بكلامه؟"أجابت أمينة بهدوء:"حتى لو كنتِ أخبرتِني، لما أنقذتُه.""ففي النهاية، حياته تخصّه هو، ولا يمكن أن تكون قيدًا يربطني به."

  • بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك   الفصل 24‬‬‬‬‬‬‬

    في اليوم التالي.في مملكة ألدريا.استيقظت أمينة للتو من نومها، ولم تتوقع أن تدخل أمها بالتبني فجأة إلى الغرفة وعلى وجهها ملامح معقدة.رفعت أمينة رأسها وقالت: "أمي، هل حدث شيء؟"ترددت الأم بالتبني قليلًا، ثم قالت بصوت منخفض:"هناك رسالة من جمهورية الزهر، هاشم طلب مني أن أنقلها إليك."تجمدت أمينة للحظة، لكنها سرعان ما قالت بحزم دون تردد:"لا أريد أن أسمع شيئًا."نظرت إليها الأم بالتبني بعينين مترددتين وقالت:"أمينة، هل أنتِ متأكدة؟"في الحقيقة، عندما علمت الأم بالتبني أن هاشم يريد أن يبعث برسالة إلى أمينة، كانت هي الأخرى تنوي رفضها فورًا.لكن عندما سمعت محتوى الرسالة، أصيبت بالذهول.لم تتوقع أن هاشم قد أصيب بمرض خطير لا شفاء منه، والأدهى من ذلك أنه أعلن أنه لن يقبل العلاج بالخلايا الجذعية إلا إذا عادت أمينة إلى جانبه.كان هذا بمثابة ابتزاز عاطفي، يضع أمينة على قمة جبل من الأخلاق لتُجبر على العودة إليه.في البداية لم تكن الأم بالتبني تنوي إخبارها بذلك، لكنها فكرت أن الأمر يتعلق بحياة إنسان، وخافت أن تندم أمينة لاحقًا إن علمت بالأمر، فقررت أن تخبرها.قالت لها:"الأمر يتعلق بحياة هاشم، هل أ

  • بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك   الفصل 23‬‬‬‬‬‬‬

    نُقِل هاشم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، وكانت النتائج صادمة للجميع.فقد تبيّن أنّ هاشم مصاب بالسرطان.وكان هذا النوع من السرطان خفيًّا للغاية، لذلك اكتُشف في مرحلة متأخرة.بدت ملامح الطبيب ثقيلة وهو يتحدث قائلًا:"سيد هاشم، أفضل علاج متاح حاليًا لهذا النوع من السرطان هو العلاج بالخلايا الجذعية. من الأفضل أن يكون لديك طفل، حتى نتمكن من الحصول على بعض الخلايا الجذعية أثناء فترة الحمل لعلاجك.""لا تقلق، فلن يتأثر الطفل بأي ضرر."تجمّد هاشم في مكانه، بينما كان والداه البيولوجيان وندى قد وصلوا مسرعين إلى المستشفى.وبمجرد أن علمت ندى بإصابة هاشم بمرضٍ قاتل، فقدت السيطرة على نفسها تمامًا، ولم تعد تفكر في الخلافات السابقة بينهما، فسارعت تقول بانفعال:"سأنجب لك طفلًا!" أمسكت بيده بقوة وهي تتابع:"هاشم، لستَ مضطرًا للزواج بي، ولا لقطع أي وعد، فقط دعني أنجب لك طفلًا، أريد أن أنقذ حياتك!"كانت كلماتها صادقة تمامًا في تلك اللحظة. فهما كانا رفيقي طفولة، ورغم كل حساباتها السابقة، إلا أن مشاعرها تجاهه كانت حقيقية.كانت مستعدة لفعل أي شيء من أجل إنقاذه.لكنها لم تتوقع أن يمد يده ببرود ويقول:"لا أريد

  • بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك   ‫الفصل 22‬‬‬‬‬‬‬

    فيما يخصّ حادثة الاختطاف التي وقعت في تلك السنة، لم يكن هناك سوى قلّة قليلة تعرف الحقيقة الكاملة.حتى إخوة هاشم كانوا يظنّون أن تلك العملية كانت من تخطيطه هو.لكنّ الأمور لم تكن بتلك البساطة.في البداية، كان هاشم قد خطّط فعلاً لعملية اختطاف مزيّفة، غير أنّ الخطة انقلبت رأساً على عقب في منتصف الطريق.فقد علمت مجموعة من الخاطفين الحقيقيين بما خطّط له، فهاجموا الخاطفين المزيّفين وطرحوهم أرضاً، ثم اختطفوا ندى وأمينة فعلاً.لذلك حين اختار أبوا ندى أن تغادر ندى، كانت أمينة في خطر حقيقي، إذ كان أولئك الخاطفون الأشرار ينوون قتلها بوحشية.وعندما علم هاشم بالأمر، اندفع إلى وكر الخاطفين غير آبه بحياته، تلقّى ثلاث طعنات وكاد يفقد حياته، لكنه أنقذ أمينة في النهاية.تذكّر تلك الأحداث القديمة جعله يغرق في لحظة من الشرود.على مدى هذه السنوات، كثيراً ما سأل نفسه: لماذا خاطر بحياته من أجل إنقاذ أمينة؟كان يجيب نفسه دائماً بأن السبب هو أنّ الخطة كانت فكرته منذ البداية، ولو ماتت أمينة بسببها، فسيعيش مذنباً إلى الأبد، ولن يستطيع مواجهة عائلة فاروق ولا عائلة الشماري.لكن في أعماقه كان يعلم أنّ هذا ليس السبب

  • بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك   ‫الفصل 21‬‬‬‬‬‬‬

    تغيّر وجه هاشم في تلك اللحظة."انتظري، أمينة، هل تعلمين..."قاطعته ببرود: "نعم، أعلم كل شيء."تابعت أمينة بصوتٍ بارد:"أعلم أنك تزوجتني فقط من أجل العائلة، وأعلم أيضًا أنك كنت تنوي منذ البداية أن تطلقني، لتجعلني امرأةً مهجورة، عقابًا لي لأنني أخذت مكان ابنة عائلة الشماري، لكن يا هاشم..."ارتسمت على وجهها ابتسامة مريرة وقالت:"أريد أن أسألك سؤالًا واحدًا فقط: عندما ضعت وأنا صغيرة، هل كان ذلك خطئي؟ وعندما أعادتني عائلة الشماري قبل أربع سنوات، هل كان ذلك برغبتي؟ حتى زواجنا، كان قرارًا بين عائلة الشماري وعائلة فاروق، فما علاقتي أنا بكل هذا؟""من البداية إلى النهاية، كل شيء كان بإجبار منكم، فلماذا في النهاية تلقون اللوم عليّ؟"نظرت أمينة إلى هاشم وسألته أخيرًا السؤال الذي ظلّ يؤلم قلبها:"هاشم، ما هو الخطأ الذي ارتكبته بحقك؟"نظر إليها، إلى وجهها الشاحب، وشعر وكأن قلبه يُمزّق من الداخل."ليس كذلك، أمينة، اسمعيني أنا..."فتح فمه ليشرح، لكنه لم يستطع أن ينطق بكلمة واحدة.أما أمينة فلم تعد ترغب حتى في النظر إليه.قالت بهدوء خالٍ من الحقد واللوم:"أعلم أنه قبل مجيئي، أنت وندى ووالديّ الحقيقيين،

  • بعد مغادرتك، أدركت أنني أحبك   ‫الفصل 20‬‬‬‬‬‬‬

    "ماذا قلت؟!"تغيّر وجه هاشم في تلك اللحظة.بدأ الطبيب يتلعثم وهو يروي ما حدث في ذلك اليوم.وحين أنهى كلامه، سارع لتبرير نفسه قائلًا:"سيد هاشم، لم أُخفِ الأمر عنك بإرادتي، لكن اشترت السيدة المستشفى بالكامل، ولم يكن أمامي إلا أن أطيع أوامرها، فلم أجرؤ على إخبارك بشيء."حاول الطبيب بكل قوته الدفاع عن نفسه، لكن هاشم لم يعد يسمع شيئًا.تراجع خطوة إلى الوراء مترنحًا، وأخيرًا أدرك الحقيقة—أمينة، هل كانت تنوي الطلاق منذ ذلك الحين؟ولكن لماذا؟ما الذي جعلها تصر فجأة على الرحيل؟لم يعد الرجل قادرًا على الاحتمال، فتوجّه إلى الفندق الذي تقيم فيه أمينة.انتظر هناك ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، حتى جاء اليوم الذي كانت فيه أمينة ومن معها يستعدون لمغادرة جمهورية الزهر.وعندما رآه الزوجان لينك، حاولا استدعاء الحراس فورًا.لكن أمينة أوقفتهم قائلة:"دعاني أتحدث معه وحدي."تقدّمت نحوه، فرأت وجهه مغطى بلحية غير مرتبة، وعينيه حمراوين من السهر."أمينة..."قال هاشم بصوت مبحوح حين رآها."دعينا نبدأ من جديد، أرجوكِ." أعدك أن أكون زوجًا أفضل، وسأعبّر لك عن حبي كل يوم... فقط لا تتركيني."خلال الأيام الماضية فكّر هاش

Más capítulos
Explora y lee buenas novelas gratis
Acceso gratuito a una gran cantidad de buenas novelas en la app GoodNovel. Descarga los libros que te gusten y léelos donde y cuando quieras.
Lee libros gratis en la app
ESCANEA EL CÓDIGO PARA LEER EN LA APP
DMCA.com Protection Status