Share

الفصل 5

Penulis: حلوى متوهجة
تجمّد سامي في مكانه، ثم انفجر غاضبًا كقطٍّ داس أحدهم على ذيله: "ما الذي تهذين به!"

"رنا أختك الصغيرة، ولم تتزوج بعد، فهل تجدين متعة في نشر هذه الشائعات عنها؟ أهكذا تتصرف الأخت الكبرى؟"

بدا أنّ رنا لم تعد تحتمل تلك الاتهامات، فاتكأت على صدر سامي وانهارت باكية: "كفى يا سامي… كفى… الخطأ كله خطأي، ما كان يجب عليّ أن آتي، فأنا لست سوى دخيلة هنا، سأرحل فحسب، رجاءً لا تتشاجرا بسببي…"

رغم أن رنا صرحت بأنها ستغادر، إلا أن جسدها كان يقترب أكثر من سامي.

عندما رأت ياسمين المشهد، ظهرت في عينيها نظرة ساخرة وهي تقول: "كفى… إن كنتِ لا تريدين الذهاب فلا تتكلفي."

دلَّكتْ أسفل بطنها قليلًا، ثم ارتكزت بيدٍ على الحائط ووقفت باستقامة، تحدّق ببرود في هذا الثنائي الذي بدا أمامها وكأنهما عاشقان من عالم آخر.

"الشخص الذي يجب أن يغادر هو أنا، لا أريد أن أعكر صفوكما."

عندها فقط لاحظ سامي شحوب وجه ياسمين، ولما تذكر ما فعله للتو، ظهر على وجهه شعور بالذنب سريعًا، فأبعد رنا عنه واقترب من ياسمين.

لم تتوقع رنا أن يُبعدها سامي فجأة، فاختل توازنها وكادت تسقط.

نادته بنبرة متوترة ورقيقة: "سامي…" لكنها لم تتلقَ أي رد، فظهر على وجهها الامتعاض والحزن.

"هل تأذيتِ؟" مد سامي يده نحو بطن ياسمين ولمسها قائلًا: "كيف حال بطنكِ؟ أخبريني، طالما أنك حامل، فلماذا تتصرفين بلا حذر هكذا؟"

ضحكت ياسمين بغضب.

وأبعدت يد سامي الممدودة إليها، وقالت بنبرة غاضبة: "ألم يكن شخص ما قد دفعني فأوشكت أن أصطدم بالحائط؟ فما هذا التمثيل الآن؟"

ظهر على وجه سامي شعور بالحرج قائلًا: "أليس ذلك لأنني كنت متوترًا؟ لو لم تتعاملي بقسوة مع رنا، هل كنت سأغضب؟ إنها أختك، ألم تكن علاقتكما جيدة من قبل؟ فلماذا أصبحتما تتصارعان هكذا دائمًا؟"

كانت ياسمين على وشك أن تقول: "أحقًّا لا تعرف السبب؟"

لكن الوجع الحاد الذي انطلق من أسفل بطنها أفقدها القدرة على النطق تمامًا.

"آه…"

قبضت على بطنها، وبحركة لا إرادية أمسكت بذراع سامي بجانبها، قائلة: "بطني…"

"الخطأ كله مني! لو لم آتِ لما حدث شيء، فصحتكِ كانت دائمًا جيدة طوال الحمل، ربما بسبب وجودي المزعج، فكل مرة أظهر فيها يحدث لكِ شيء، أعتقد أنه من الأفضل أن أرحل!"

وما إن أنهت رنا حديثها وهي تبكي حتى اندفعت مباشرة خارجة من قاعة الاجتماعات.

"رنا!"

امتلأ وجه سامي بالهلع، فانتزع يده من يد ياسمين دون تردد، محاولًا اللحاق برنا.

كان الألم يمزّق بطن ياسمين حتى بدأ العرق يتصبّب من جبينها، فاعترضت طريق سامي بصعوبة، وصوتها يتهدّج من شدّة الوجع: "بطني يؤلمني… خذني إلى المستشفى أولًا…"

لكن سامي انفجر غضبًا.

وانتزع ذراعَه من يدِ ياسمين بقسوة، وانهال عليها بالصراخ: "توقفي عن التمثيل! لقد كنتُ مخدوعًا فيكِ يا ياسمين! كنت أظنكِ عاقلة وتُقدّرين الأمور، لكن لم أتوقع أنكِ تختلقين كذبة كهذه لمجرّد الغيرة! رنا كانت محقّة، فصحتكِ كانت دائمًا جيدة طوال الحمل، وأنا لم أدفعك بقوة أصلًا، فكيف يؤلمك بطنك فجأة؟"

"لا تظني أن حملكِ صار بطاقة نجاة لكِ! لقد وعدتُ والديكِ يومًا أن أعتني برنا جيدًا، أما أنتِ— باعتباركِ أختها الكبرى— فلا تفعلين شيء سوى الغيرة منها، ألا تخجلين!"

ما إن رمى سامي بهذه الكلمات، حتى استدار فجأة وانطلق كالريح يركض خلف رنا.

فقدت ياسمين توازنها فجأة، وسقطت بأكملها نحو الأرض بلا قدرة على التماسك.

"أستاذة ياسمين!"

لمّا رأى المُساعد حسام المشهد، اندفع بسرعة وأمسك ياسمين قبل أن ترتطم بالأرض.

رفعت ياسمين رأسها لتشكر حسام، لكن فجأة شعرت ببلل دافئ تحتها، فنظرت مذعورة إلى الأسفل، لترى الدماء تنساب على ساقيها، ارتبك حسام أيضًا وقالت بقلق: "أستاذة ياسمين! هل أنتِ بخير؟"

لم يسعف ياسمين الوقت إلا لتقول: "اتصل بالإسعاف" قبل أن يخيّم السواد على عينيها وتفقد الوعي تمامًا.

وفي تلك اللحظة، كان سامي قد لحق برنا داخل ممر الطوارئ.

صعدت الفتاة الصغيرة على حافة النافذة دون اكتراث، وجسدها النحيل يتمايل وكأنه على وشك السقوط.

صرخ سامي مذعورًا: "رنا! لا ترتكبي أي فعل متهور!" ثم اندفع نحوها بلا تردد.

أحاط خصرها بذراعيه بكل قوته، وكأنه يستعيد كنزًا كان على وشك أن يفقده، ثم جذبها بعيدًا عن حافة النافذة

"سامي!"

ارتمت رنا في حضن سامي وانهارت في البكاء: "لماذا منعتني؟ لا أحد يحبني، الأفضل أن أختفي من أمامكم!"

امتلأ قلب سامي حزنًا عليها، ورغم الألم الممزّق في يديه، مسح دموعها برفق وقال: "ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه! كيف يُعقل ألا يوجد أحد يحبكِ؟"

رفعت رنا عينيها الغارقتين بالدموع نحوه وسألت بخفوت: "حقًّا؟"

قَبّل سامي عينيها برفق وهمس: "أولستُ إنسانًا؟ كل ما فعلته لأجلكِ، وما زلتِ لا تثقين بي؟"

عبست رنا وقالت باستياء: "لكنّك دفعتني قبل قليل لأجلها."

تنهد سامي مندهشًا وقال: "إذًا الأمر كله بسبب هذه اللحظة، يا لكِ من فتاة سريعة الغضب."

ربّت على أنفها بخفةٍ، ثم حملها بين ذراعيه.

وقال: "أكنتُ لا أقلق على طفلنا؟ ألا ترغبين في أن يكون لنا طفلنا المشترك؟"

احمرّ وجه رنا خجلًا وقالت: "وماذا عني إذًا؟ حتى لو أنجبت أختي طفلنا، فلن أستطيع الظهور للعلن، وستظل هي زوجتك دائمًا."

"سأرتّب كل شيء، فلا تحزني، حسنًا؟ فرؤيتكِ تبكين تمزّق قلبي."

استندت رنا على حضن سامي، وأومأت برأسها بسعادة.

ولما تأكد سامي أنه هدّأها أخيرًا، ابتسم وقال: "انظري لنفسكِ، لا تفكرين في العواقب عندما تكونين غاضبة، لقد تأذّت يدي وأنا أحاول إنقاذكِ، فكيف سأذهب للعمل هذه الأيام؟"

شعرت رنا بالقلق فور سماعها ذلك وقالت: "حقًا؟ إذًا لنسرع بالذهاب إلى المستشفى لنطمئن!"

وبقولها ذلك، أمسكت بيد سامي لتسحبه معها إلى الأسفل.

مرَّ في ذهن سامي صورة ياسمين وهي شاحبة الوجه قبل قليل، ثم أمسك برنا وقال متردّدًا: "هل نعود لنطمئن على أختك؟ يبدو أنها قد أصيبت بالفعل، وبما أننا ذاهبون إلى المستشفى، فلِم لا نذهب معًا؟"

ما إن سمعت رنا أنه ما زال يفكر بياسمين، حتى خفَضت عينيها بسرعة لتُخفي الظلمة التي عبرت فيهما.

وقالت: "ولكن أختي لا تحبني..."

"ربما من الأفضل أن تعود أنتَ لرؤيتها، أما أنا فسأذهب إلى المستشفى وأنتظركما."

عندما رأى سامي رنا بمظهرها البائس، تراجع عن فكرة العودة إلى ياسمين وألقى بها جانبًا، ثم قال: "اِنْسِي الأمر، لنذهب نحن وحدنا، وإلا ستثير المشاكل مجددًا، فَلْتَدَعِيها تعيد النظر في تصرفاتها بنفسها."

حينئذٍ شعرت رنا بالرضا، وركب الاثنان السيارة متجهين مباشرة إلى المستشفى.

في الوقت نفسه، فتحت ياسمين عينيها داخل غرفة المستشفى.

وشعرت بألم لا يزال في بطنها، فعقدت حاجبيها ونظرت إلى الطبيب الذي دخل الغرفة، وسألته بلهفة وقلق: "أيها الطبيب، كيف حال طفلي؟"
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • بعدما تم طلاقي واستقالتي في اليوم ذاته، اشتعل ندم طليقي   الفصل 30

    بالمقارنة مع غضب سامي، كانت ردّة فعل ياسمين باردة بشكل ملحوظ.فقد استهلك سامي تدريجيًا كل ما تبقى من مشاعر ياسمين تجاهه بأفعاله، والآن، مهما ثار غضبه، لم تُبْدِ ياسمين أيّ تأثر عاطفي.قالت ببرود: "ألا تفهم لغة البشر؟ أريد استعادة هاتفي، ما المشكلة في ذلك؟""أنتِ…!" شعر سامي وكأن دلوًا من الماء البارد قد سُكب على رأسه، فانطفأت نيران غضبه، ولم يبقَ سوى خيطٍ من الدخان الأسود.امتلأت عيناه بالحيرة والارتباك: "ياسمين، ماذا تفعلين بالضبط؟"في نظر سامي، فإن كل ما حدث سابقًا كان خطأ ياسمين، وهو فقط فعل ما كان يجب عليه فعله.ولم يكن الأمر مبالغًا فيه على الإطلاق.فلماذا تغيرت فجأة وكأنها شخص آخر تمامًا؟قال سامي: "فهمت، أنتِ غاضبة لأنني حبستكِ في الحمام الليلة الماضية، أليس كذلك؟""أجدكِ لا تقدّرين المعروف، ألا تعلمين لماذا حبستُكِ؟ لو لم تضربي رنا أولًا، فلماذا كنت سأحبسكِ إلا لأجعلكِ تهدئي؟""كيف يمكن لشخص في عمركِ أن لا يفهم شيئًا بسيطًا كهذا؟""في تلك الليلة كان هناك الكثير من الأصدقاء، ورنا فتاة صغيرة، وبصفتكِ أختها الكبرى، لو لم تتعظي قليلًا، هل كنتِ تظنين أنكِ ستخرجين من الموقف بسلام؟""

  • بعدما تم طلاقي واستقالتي في اليوم ذاته، اشتعل ندم طليقي   الفصل 29

    فمنذ عودتها لمنزل عائلة الهلالي، عاشت ياسمين دائمًا وكأنها غريبة بينهم.وحتى بعد ارتباطها بسامي، ظلت تتنازل له بلا أي حدود.حتى اعتادت فعل كل شيء بنفسها، لدرجة أنها كادت تنسى شعور أن يساندها أحد.إلى أن التقت بيونس، فأدركت أخيرًا معنى أن تحظى بالرعاية الحقيقية.حين أُسِّست مجموعة العلياء، لم يكن الكثيرون يعترفون بها، وزاد احتقارهم لها حين عرفوا أنها حبيبة سامي.اعتقد الجميع أنها امرأة انتهازية تستغل الرجال، وتنتظر نجاح حبيبها لتجني الثمار دون جهد.فبذلت جهودًا كبيرة، وسهرت ليالٍ عديدة، حتى نزعت أخيرًا تلك الوصمة عنها.والآن، وقد ظهرت فجأة بصفتها "زوجة السيد يونس"، بل وهي حامل أيضًا، فلو كان الأمر عند رجال سامي لقالوا إنها ماكرة، وتريد استغلال حملها لكسب مكانة اجتماعية مرموقة بأي وسيلة.لكن رجال يونس جميعهم يكنّون لها احترامًا شديدًا.لم يكترثوا لبسبب زواجها من يونس، كل ما عرفوه أنها زوجته التي اختارها، وأنها حامل بالحفيد الأكبر لعائلة المهدي.اتكأت ياسمين على الوسادة، وشعرت وكأنها انتقلت إلى عالم آخر.ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها، وشعرت أن الأمر ليس سيئًا أبدًا.على الأقل ابتعدت عن

  • بعدما تم طلاقي واستقالتي في اليوم ذاته، اشتعل ندم طليقي   الفصل 28

    كان المكان خاليًا تمامًا.اتسعت عينا سامي فجأة، وقال: "أين هي؟""أين ياسمين؟"لما سمع المدير بوصول سامي أسرع إلى المكان، وعندما رأى الحمام فارغًا، انتابته الحيرة أيضًا، وقال: "أين هي؟ لقد كانت هنا البارحة!""بعد مغادرتكم لم يمسّ أحد الجناح، لقد أغلقناه ورحلنا مباشرة."ضيّق سامي عينيه بشكّ واضح، وشعر أن الأمر غريب، وطلب من المدير مراجعة كاميرات المراقبة.عاد المدير سريعًا بوجه شاحب وقال: "التسجيلات اختفت.""ماذا؟"صُدم سامي وقال: "كيف اختفت؟"ارتبك المدير أيضًا وقال: "نحن أيضًا في حيرة، فمنطقيًا، ما كان ينبغي حذف تسجيلات كاميرات المراقبة من الليلة الماضية، ولقد تحققنا من جميع الفترات الزمنية، ولكن لا توجد تسجيلات لياسمين أثناء احتجازها، أو تسجيلات لمغادرتها."تذكر سامي فجأة: "ألم يحضر رئيس مجموعة المهدي البارحة؟""ألم تره في التسجيلات؟"أدرك المدير فجأة، وصاح قائلًا: "حقًا لم أره، يبدو أن المسؤولين، بناءً على تعليمات السيد يونس، حذفوا تسجيل زيارته للنادي، وبالمصادفة حُذِفَت معها أجزاء تسجيل ياسمين."فضرب سامي الجدار بقبضته غاضبًا.اقترح المدير قائلًا: "لماذا لا تتصل بياسمين يا سيد سامي؟

  • بعدما تم طلاقي واستقالتي في اليوم ذاته، اشتعل ندم طليقي   الفصل 27

    سقطت فرشاة الأسنان من يد سامي على الأرض محدثةً صوت ارتطام.وفجأة عادت إليه ذكرياته المفقودة، وتذكر سامي كل شيء.سأل سامي: "هل أنت متأكد من أن الإشعار وصل؟"أجاب المساعد بحزم: "أنا متأكد أنه وصل…"تغيرت تعابير وجه سامي، وقال: "حسنًا، سنتحدث عندما أعود للشركة."ثم أنهى المكالمة فورًا.أما المساعد على الطرف الآخر من الهاتف لم يملك إلا أن يرفع عينيه بضجر.بصفتهم موظفين في الشركة، فهم يعلمون يقينًا من الذي أوصل الشركة إلى ما هي عليه اليوم.لم يمضِ على غياب ياسمين عن الشركة سوى بضعة أيام، وقد حدثت بالفعل فوضى عارمة؛ من يدري ما قد يحدث لاحقًا؟هز المساعد رأسه، مستخدمًا عذر أن سامي سيصل للشركة قريبًا، لصرف الموظفين الفضوليين بعيدًا، وبدأ يفكر بقلق في تغيير وظيفته.غسل سامي وجهه وخرج من الحمام، وكانت رنا لا تزالُ نائمةً على السرير.اقترب منها بتعبيرٍ مُعقد، وربت على وجهها برفق."رنا، استيقظي."تنهدت رنا بطريقة لطيفة، واحتضنت سامي، متشبثةً بخصره، وقالت: "متعبة جدًا يا سامي، دعني أنام قليلًا، حسنًا؟"رقّ قلب سامي، لكنه تذكر أمر الشركة، فقسى قلبه وربت على وجهها بقوة، قائلًا: "رنا، استيقظي!"استيقظ

  • بعدما تم طلاقي واستقالتي في اليوم ذاته، اشتعل ندم طليقي   الفصل 26

    كان سامي قد شرب كثيرًا الليلة الماضية، فاستيقظ فجأةً وهو يعاني من صداع شديد.فرك صدغيه بضيق وسأل بانفعال: "ماذا حدث؟"جاءه صوت المساعد على الهاتف قائلًا: "هل نسيت يا سيد سامي؟ اليوم عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، كان الشريك التجاري سيأتي لشركتنا لتوقيع العقد، لكننا لم نستطع الاتصال بكَ مسبقًا، فانتظر الشريك حتى الساعة العاشرة ثم غادر غاضبًا، حاول نائب المدير الاتصال فورًا للاعتذار لكن الطرف الآخر أغلق الهاتف، وقبل خمس دقائق، أبلغنا الشريك التجاري إن توقيع العقد سيؤجل.""سيد سامي، من الواضح أنهم لا ينوون مواصلة العمل معنا، فماذا نفعل؟"كان هذا أكبر مشروع لمجموعة العلياء هذا العام، وكان فريق المشروع يعمل عليه بجهد لمدة ستة أشهر كاملة ليتمكنوا أخيرًا من إتمام التعاون.وبالكاد وافق شريك العمل على توقيع العقد، ثم انهار كل شيء بسبب تأخر مسؤول مجموعة العلياء، وإذا انتشر الخبر سيسخر الجميع!وهذه خسارة فادحة لمجموعة العلياء.قال سامي بغضب: "كيف لي أن أعلم أن توقيع العقد عند التاسعة والنصف؟""هل أنتم جميعًا أموات؟ ألم يكن بإمكانكم إخباري قبلها بيوم؟"بدا على المساعد استياء شديد، وقال: "لقد فع

  • بعدما تم طلاقي واستقالتي في اليوم ذاته، اشتعل ندم طليقي   الفصل 25

    قال سامي بنبرة ساخرة: "يبدو أنكِ تدركين مكانتكِ جيدًا."ثم ابتسم ابتسامة خفيفة وقال: "لكن للأسف، عائلة المهدي ليست من ذلك النوع القاسي.""طالما أن الأمر في حدود إمكانيات عائلة المهدي، فسنلبي أي احتياجات لكِ.""فالمرأة تعاني كثيرًا طوال فترة الحمل، ولن تكون عائلة المهدي قاسيةً إلى هذا الحد."أصيبت ياسمين بالذهول.كانت تظن أن علاقتها بيونس مجرد علاقة تعاون بسيطة.فبالنظر إلى سلوك يونس عندما التقيا لأول مرة، افترضت بطبيعة الحال أنه لا يريد سوى الطفل الذي في بطنها؛ وأن الزواج لم يكن سوى عقد ورقي لا قيمة له.لكن الآن يقول يونس إن عائلة المهدي لن تكون قاسيةً إلى هذا الحد.فهل يعني هذا أنه لا ينفر منها؟تذكرت ياسمين ما قاله طارق عن الملابس.فأدركت فجأة أن يونس قام بالكثير من الأمور في الخفاء.لكنها كانت غارقة في ألم الخيانة فلم تنتبه."إذن..." حرّكت ياسمين عينيها بتردد، ثم ذكرت طلبها بحذر: "أريد إعادة إحياء شركة الهلالي، وأحتاج لأيدي عاملة، فهل يمكنكَ مساعدتي؟"لم تكن ياسمين لتجرأ على قول هذه الكلمات في الماضي.لكن ربما لأن يونس أنقذها اليوم كبطل، وطمأنها بكلامه، فشعرت ياسمين بجرأة أكبر.وبال

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status