Share

الفصل 0003

Author: جياو يايا
في اليوم التالي.

اجتمع وجهاء مدينة البحر وأثرياؤها.

وكانت لا تزال هناك ثلاث ساعات على بدء حفل عيد الميلاد.

بدأ الضيوف الذين دعتهم عائلة ناصر يصلون تباعا، جميعهم بسيارات فارهة، مما جعل سيارة الأجرة الوحيدة تبدو شاذة للغاية.

وكانت الصدمة أكبر حين رأوا ورد تنزل منها.

"ما الأمر؟ هل وصلت ورد إلى حد الركوب في سيارة أجرة؟ ألم يرتب لها سهيل سيارة؟"

"... إنها حقا مسكينة، طردت من عائلة أحمد، والآن بلغت الخامسة والعشرين ولم تدخل بعد إلى عائلة ناصر، أظن أن هذه الخطوبة ستفسخ على الأرجح."

بدأت الهمسات تدور حول ورد.

وكانت النظرات ما بين شامتة أو مشفقة.

لكن ورد لم تعر الأمر أي اهتمام.

واتجهت مباشرة للبحث عن شيخ ناصر.

وعندما وصلت إلى الباب، همت بالطرق، لكنها سمعت أصوات الحديث في الداخل.

"سهيل، أنت الآن على وشك أن تؤسس أسرة، عليك أن تنتبه لتصرفاتك خارج البيت."

كان صوت الشيخ حازما، يحمل تحذيرا واضحا لحفيده.

وقف سهيل أمامه مطأطئ الرأس، وأهدابه تغطي ما في عينيه من مشاعر، فلا يمكن معرفة ما يفكر به.

قال: "جدي، أنا وجميلة مجرد أصدقاء."

رمقه شيخ ناصر بنظرة غاضبة: "أصدقاء؟ حتى الصديق المقرب لا بد أن يكون هناك حدود بينكما!"

"قل لي أنت، ماذا كنت تفعل مع تلك جميلة قبل قليل؟"

"كان شعر جميلة مبعثرا، فأعدته إلى مكانه فحسب، جدي، أنت تعلم أن من أحبها هي ورد."

لم ير سهيل أي خطأ في تصرفه.

لكن شيخ ناصر لم يتمالك نفسه، فهوت عصاه على جسده بضربة غاضبة، وكأنه يلومه على ضياع الأمل فيه.

"إذا كنت تحب ورد حقا، فتزوجها بسرعة! لا تنتظر حتى يخطفها أحد غيرك، فتندم حينها!"

لم تنتظر ورد سماع رد سهيل.

طرقت الباب، لتقطع حديث الجد والحفيد.

"جدي."

"ورد، أنت جئت؟"

وما إن رآها شيخ ناصر، حتى تبدلت ملامحه تماما.

وأشار إليها ليقترب، وابتسمت عيناه بفرح.

مرت ورد من جانب سهيل دون أن تمنحه حتى نظرة جانبية.

"أهذه الفستان من اختيار سهيل؟ إنه يليق بك تماما."

وأثناء مدحه، لم ينتبه الشيخ إلى أن وجه حفيده قد أظلم فجأة.

كانت ورد بطول ١.٦٥ متر، مما يعد طويلا نسبيا بين النساء.

وكان فستانها بسيطا وفاخرا في آن واحد، بقصة أكتاف مكشوفة تبرز طول عنقها ورشاقته وعظام ترقوتها المتقنة.

وعلى عنقها عقد ماسي من الطراز نفسه.

أما شعرها الأسود الطويل فقد جمعته في كعكة، مع خصل متناثرة حول أذنيها، وزينتها كانت باردة وأنيقة.

هي ذاتها، لكن الإحساس الذي تبعثه لم يعد نفسه.

قبض سهيل يده، وكتم غضبا لم يكن له مبرر.

قالت ورد إن الفستان هدية من صديق، ثم غيرت الموضوع بسرعة خشية أن يطرح الشيخ المزيد من الأسئلة.

ومع استمرار الحديث، عاد شيخ ناصر ليسأل عن موعد زفافهما.

"ورد، أنت وسهيل لم تعودا صغيرين، متى تخططان لتحديد موعد الزواج؟"

"جدي، أنا و—" كانت على وشك أن تقول "سهيل قد انفصلنا".

لكن سهيل قطع كلامها فورا.

"جدي، أمي قالت إنها وصلت، سأصطحب ورد لتراها."

أرادت ورد أن ترفض، لكنه أمسك بمعصمها دون أن يمنحها خيارا، فعبست.

وكان شيخ ناصر ينظر إليهما بعطف: "اذهبا."

بمجرد أن خرجت ورد من الغرفة، قامت بهز يد سهيل بعنف.

كان الممر هادئا وخاليا من الناس.

"سهيل، هل تنوي الاستمرار في الإخفاء؟"

"ورد، قلت لك إن جدي خرج للتو من عملية جراحية، ولا يستطيع تحمل أي ."

كان صوته يحمل نفاد صبر واضح.

وحدق بها ببرود وحدة، وضيق عينيه وهو يسأل: "لماذا لم ترتدي الفستان الذي أرسلته لك؟"

فستان ورد هذا يبدو بسيطا، لكن صناعة الثوب متقنة للغاية، ولا يمكن اقتناؤه بأقل من مئة ألف دولار.

وبحسب علمه، فإن ورد لا تملك مثل هذه القدرة المالية.

وعائلة أحمد لا تهتم بها، والمال الذي يعطيها إياه لم تكن تستخدمه أبدا.

وبراتبها ذاك؟

لن تتمكن حتى من شراء قطعة قماش منه.

إذن، لا بد أن أحدا ما أهدى هذا الفستان لورد.

اشتد برود ملامح سهيل، ووقفا متقابلين في توتر شديد.

"سهيل، لقد انتهى الأمر بيننا."

ورد كررت هذه الجملة بهدوء، وقد خلت عيناها، اللتان كانتا دائما ممتلئتين بالحب، من أي بريق أو تموج.

وخز قلبه بألم لثانية واحدة.

حاول سهيل كبح ذلك الشعور الغريب بالقلق، وتعمقت سواد حدقتيه.

"ورد، استعجالك لتأكيد هذا الأمر، أهو من أجل ذلك الحقير الذي أهدى لك الفستان؟"

كان صوته جازما.

وكأنه يوحي بأن ورد هي من خانته.

وفي اللحظة التالية، هوت صفعة قوية على وجه سهيل.

تداخلت الدهشة والغضب في عينيه، وحدق في ورد وعيناه تموجان بعاصفة.

كانت ورد ترتجف من شدة الغضب.

احمرت راحتها وأصابها الألم، وعيناها تشعان بنظرات حادة غاضبة.

"سهيل، من خان هذه العلاقة هو أنت!"

وتذكرت ما رأته تلك الليلة.

اشتعلت معدتها بالغثيان، وبدت شاحبة الوجه قليلا، فقبضت أصابعها بتماسك وأخذت نفسا عميقا.

"اليوم هو عيد ميلاد جدك، ولا أريد أن أقول كلاما جارحا، سهيل، لا تجرب صبري."

في هذه العلاقة، كانت ورد دائما الطرف الأضعف.

الجميع كان يعلم أن ورد تحب سهيل.

حتى سهيل نفسه كان يعتقد ذلك، وكان يظن أن الجميع قد يرحل، لكن ورد لن تفعل أبدا.

أما الآن...

فقد صفعه الواقع بقوة.

كانت ورد التي أمامه غريبة لدرجة أنه لم يعرفها يوما.

غادرت ورد دون أن تلتفت.

وعند منعطف الممر، اصطدمت وجها لوجه بجميلة.

كان أسلوب لباسها شبيها بأسلوب ورد، لكن فارق الجوهر واضح، فعند النظر إليها وحدها تبدو مقبولة، لكن عند الوقوف بجانب ورد بدت وكأنها تحاول تقليدها بلا نجاح.

أخفت جميلة الغيرة في عينيها، وهمت بالكلام، لكن ورد تجاوزتها دون توقف.

في ثوان معدودة، لم تمنحها ورد حتى نظرة إضافية.

فاشتعل وجه جميلة غضبا حتى اسود.

لكن ورد لم تلق لهذا الموقف الصغير بالا.

وسرعان ما بدأ الحفل عيد الميلاد رسميا.

ابتعدت ورد إلى زاوية نائية تجلس فيها بمفردها، فيما اعتلى سهيل المنصة ممثلا عن العائلة، ليلقي كلمة الافتتاح، ثم تلاه شيخ ناصر بصفته صاحب المناسبة.

كان الشيخ لا يزال متعافيا حديثا من مرض، وبدا أن حيويته لم تعد كاملة بعد.

قال بضع كلمات مجاملة، ثم أخذ يبحث بعينيه بين الحضور عن شخص ما، ولم يطل الأمر حتى وجد هدفه.

"ورد، لماذا تقفين هناك بعيدا؟ تعالي إلي."

هذا النداء العلني جعل ورد تشعر بعدم الارتياح للحظة.

توجهت إليها أنظار كثيرة.

كان في وجوه عائلة ناصر تعابير متباينة، أما أشخاص من عائلة أحمد... فقد اسودت وجوههم حتى كادت تقطر حبرا.

عدلت ورد وضع فستانها، وما إن خطت خطوة إلى الأمام حتى شعرت بقوة تجذبها من الخلف، تلاها صوت "تمزق" حاد، وقد انشق فستانها.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0100

    "أختي، هل لديك شموع في المنزل؟ "تحت ضوء المستشعر الساطع، بدا الفتى طويل القامة، بشرته بلون العسل الصحي، وملامحه الناعمة تحمل طابعا شبابيا، لكنها تكشف عن إمكانية جمال قد يجلب المتاعب.في عينيه السوداوين، كان هناك تلميح خفي للقلق.أصابعه مشدودة، مفاصلها شاحبة من الضغط.أشاحت ورد بنظرها المتفحص: "الإدارة العقارية متوفرة على مدار الساعة. إذا انقطعت الكهرباء، يمكنك الاتصال بهم مباشرة."أمام رجل غريب يطرق بابها في منتصف الليل، حافظت ورد على حذرها العالي.تراجعت خطوة لتغلق الباب، لكن الفتى فجأة سقط "بوم" على وجهه بقوة.ورد:؟هل جارها الجديد يحاول الاحتيال عليها؟اتصلت بـسيارة إسعاف، ثم انحنت لتقلب الفتى، ووضعت إصبعها السبابة تحت أنفه لتتحقق من تنفسه.كان دافئا وضعيفا.لا يزال على قيد الحياة.تنفست ورد الصعداء.اتكأت على إطار الباب تنتظر سيارة الإسعاف، وبعد تفكير، التقطت صورة لوجه الفتى وأرسلتها إلى سليم.[سيد سليم، هل تعرف هذا الشخص؟]أظهرت الشاشة أن الطرف الآخر يكتب...[سليم عباس: سأكون هناك الآن.]في منتصف الليل، كونها امرأة تعيش بمفردها، كان هذا الموقف مخيفا بعض الشيء بالنسبة لورد.بعد نص

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0099

    "ليس له علاقة بجميلة."أخيرا، تحدث سهيل.كان يشرب كأسا تلو الآخر، وتعبيره القاتم جعل الجميع يتجنب استفزازه.في مكان مزدحم، كان الجو أكثر هدوءا مما لو كان وحيدا.تناول جمال بضع كؤوس معه.فجأة، سمع سهيل يسأل: "جمال، لو كانت حبيبتك السابقة مع عمك الصغير، ماذا ستفعل؟ "لم يستوعب جمال السؤال.حبيبة سابقة؟ عم صغير؟ معا؟"أخي سهيل، هل أنت ثمل؟ ما هذا الكلام العشوائي...""أجبني."نبرة الأمر جعلت جمال يكبح كلماته التالية."لو كانت حبيبتي السابقة مع عمي الصغير، ربما أضحك حتى تسقط أسناني.""عمي الصغير مقامر ومحب للمتع، لو اختارته، أليس ذلك تعذيبا لنفسها؟ أن تجد من هو أقل مني، سيظل دائما مادة لسخريتي."……حولت أميرة عشرة آلاف دولار إلى حساب ورد.[أميرة: يا ورد، لقد خدعتيه جيدا، لكنك خدعتيه بقليل.]بالنسبة لثروة مثل ثروة سهيل، أليست عشرة آلاف دولار مثل دولار واحد؟لو كانت هي، لكانت خدعته بمئة ألف دولار على الأقل.لا يمكن أن نكون كرماء مع حبيب سابق خائن!كانت ورد "طيبة القلب" أكثر من اللازم.[أظن أنه بدأ يشك في هويتي.]خلال البث، لم تظهر وجهها.لكن صوتها لم يخضع لأي معالجة.لا يمكن ألا يتعرف سهيل عل

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0098

    كانت ورد بلا تعبير، بل كادت تضحك.كتبت ردا.[إذا كنت تقول إنها حبيبتك السابقة، فمن تكون معها لا يعنيك.][نصيحتي لك ألا تتدخل في شؤون الآخرين ~]بالأمس في قبو عائلة ناصر، ورد استغلت سليم لتستفز سهيل بشدة.أعلنت أنها ستجعله يناديها "خالتي".كيف يمكن لسهيل، بكبريائه العالي، أن يتحمل هذه الإهانة؟كان غاضبا لدرجة أنه لم يتناول العشاء.ثم خرج، وقرر من جانب واحد دون استشارة شيخ ناصر والبقية أنه سيتزوج جميلة.بالطبع.كان هناك عنصر من العناد في قراره.[لا يمكنها أن تكون مع عمي الصغير!]عندما فكر سهيل أنه قد يضطر لمناداة حبيبته السابقة "خالتي" في المستقبل، شعر بانسداد واختناق.مشهد تقبيل ورد لسليم لا يزال واضحا في ذهنه.إلى أي درجة وصلت مبالغته؟حتى في نومه، حلم أنهما يتقبلان أمامه.بعد القبلة، أمسكا بأيديهما، وقال سليم: "سهيل، هذه خالتك."استيقظ مذعورا، ولم يغمض له جفن بقية الليل.[لماذا لا يمكنها أن تكون مع عمك الصغير؟ هل يعاني من مرض خفي؟][عمي الصغير لديه شريكة.]عندما رأت ورد هذه الرسالة، غرقت في التفكير.هل يلمح سهيل إلى أنها المرأة الأخرى؟لكن...[لا يمكنني الإجابة على سؤالك، لكن بطاقات ا

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0097

    كل الكلمات مألوفة، لكن عندما ترتب معا، لماذا يصعب فهمها؟"هل أنقذ حياتك؟ "كانت هذه أطول جملة قالتها ورد.كبحت نفسها عن الردود القاسية."قبل الانفصال، خرج مع فتاة أخرى لتناول العشاء بمفردهما، ولم يضعك في اعتباره. لو كان يحبك، لاحترمك وحافظ على حدود العلاقة."[المذيعة محقة، يا أختي، لا تكوني ساذجة، الرجل الذي تلوث لا نريده.][أنت مترددة ولا تستطيعين التخلي، بينما هو يعانق حبيبته الجديدة ويستمتع.][لا داعي لاستعادته، العالم مليء بالرجال، راسليني، سأعرفك على بعض الرياضيين ذوي البشرة السمراء!]بكت الفتاة في البث: "لكنني أحبه كثيرا.""ما فائدة الحب من طرف واحد؟ أن تتوسلي وتذلي نفسك للصلح هو إهانة لنفسك.""اخرجي، تعرفي على أشخاص وأمور جديدة، ستكتشفين أنه ليس بتلك الأهمية، حبك له مجرد مرشح زينه."كلام خشن لكنه منطقي.في العلاقات، الفتيات دائما أكثر عاطفية من الشباب.أسلوب الانفصال السلس أصعب في القبول.الآخرون مجرد مساعدون، لكن الخروج من الأمر يعتمد على نفسك.أعطت ورد نصيحة أخيرة."إذا كنت تشعرين بالألم، اذهبي إليه وفقدي أعصابك. لا تؤذي نفسك داخليا، بل دعي الآخرين يتحملون. عندما تصطدمين بالجد

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0096

    كانوا في الطابق الثاني من المطعم.تبعوا نظرات خالد إلى الأسفل، حيث كانت امرأة تشبه جميلة، عند زاوية الحمام في الطابق الأول، يقبلها رجل بالقوة وهو يضغطها على الحائط.نظرت ورد بضع نظرات، ثم أشاحت ببصرها."أليس من الممكن أن تكون جميلة؟ "تلك الشخصية التي أثارت اشمئزازها لسنوات، ستعرف حتى لو تحولت إلى رماد.أثار المشهد اهتمام خالد، فأصدر صوت "تسك"، وقال بسخرية: "الذي يقبلها، أليس سهيل ناصر؟ "بدت القامة نحيفة للغاية.وكان الطول أيضا أقل مما ينبغي. إذا لم يكن سهيل، فمن يكون؟في الوسط، يعرف كل من لديه عقل أن علاقة جميلة وسهيل ليست مجرد صداقة عادية.بدون مشاعر رومانسية، هل يستحق الأمر جرح قلب خطيبته من أجل غريبة؟الجميع يفهم.لم يطيلوا النظر، وتبعوا النادل إلى الغرفة الخاصة.تناولوا الطعام في جو هادئ نسبيا، حتى وضعت ورد عيدان الطعام، وسأل خالد: "آنسة ورد، هل يمكنني طرح سؤال؟ "لم يتحاش وجود سليم، فالأمر ليس سرا، ولا داعي للتحفظ.وعلاوة على ذلك.كان سليم يعرف قصته مع زهرة ."اسأل.""هل من الممكن أن البديل يصبح الأساسي؟ "بعد علم خالد أن زهرة تخفي عنه حبيبا أوليا لا تنسى، حقق في الأمر.كان حبيب

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0095

    تفادت ورد بجسدها، فأخطأها أيوب.رفعت حاجبها بسخرية، وعيناها باردتان."لماذا لا أجرؤ؟ "فقد أيوب عقله من الغضب.نسي مبدأه بعدم ضرب النساء، واندفع نحو ورد.صرخت ليلى: "أيوب! "أراد الرجل إخضاع ورد بالقوة، لكنه قلل من قوتها المتفجرة.أمسكت ورد بذراعه، وألقته أرضا بحركة فوق الكتف.تفاجأ الجميع.ورد ظلت هادئة.وضعت قدمها على ظهر أيوب، وأبلغت الشرطة على الفور."ماذا تريدين بالضبط؟! المال؟ لدي الكثير! احذفي الفيديو، وسأعطيك ما تريدين! "فكر أيوب في مسيرته التي بناها بشق الأنفس، والتي على وشك الانهيار، فشعر أن السماء تنهار فوقه.الآن، حتى لو أرادت ورد رجلا، كان عليه أن يجده لها!"هل أبدو كمن ينقصها المال؟ "زادت ورد من ضغط قدمها، فتأوه أيوب من الألم."إذن، ماذا تريدين؟ "ابتسمت ورد: "ليس لدي هوايات كثيرة، لكني أحب تصنيف النفايات. دعني أفكر، إلى أي نوع من النفايات تنتمي؟ "في مواجهة هذا التحدي، قدم سليم الإجابة في الوقت المناسب.الوسط الفني مليء بالمياه العكرة والعميقة.مثل أيوب، الأناني والجاحد، لا يمكن أن يكون نظيفا تماما.أخذت الشرطة أيوب.نشرت وسائل الإعلام والبابارازي المحتشدون خارج المستشف

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status