حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله

حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله

By:  جياو ياياUpdated just now
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
Not enough ratings
100Chapters
15views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

[ابنة حقيقية وأخرى بديلة + ندم بعد الفراق وسعي عقيم لاستعادة الحبيبة + مؤامرة مخططة منذ زمن] عاشت ورد مع سهيل سبع سنوات، لكن كل ذلك انهار أمام ما وجد عند غيرها من إثارة وحداثة. كانت تظن نفسها معالجة للعلاقات العاطفية، تحصن حب الآخرين وزواجهم، لكنها لم تستطع إصلاح قلب سهيل المتغير. وحين أفاقت من وهمها، طلبت فسخ الخطوبة. رمقها سهيل بنظرة باردة وقال بيقين: "ورد، ستندمين." وكان الجميع ينتظر سقوطها في فخ السخرية. لكن الرجل الذي خلفها أحاط خصرها النحيل، وأسند ذقنه على كتفها، وأنفاسه ساخنة. "أتدرين ما أكثر الطرق إمتاعا وإثارة للانتقام من الحبيب السابق؟" "ورد، تزوجيني، وكوني خالته."

View More

Chapter 1

الفصل 0001

في السنة السابعة من علاقتها مع سهيل، طلبت ورد فسخ الخطوبة.

انتظرت ردا على الرسالة التي أرسلتها لمدة ساعتين.

قال سهيل: "إذا أردت إلغاء الخطوبة فلا بأس، لكن لنتحدث وجها لوجه."

أرسلت له ورد موقعا لتحديد مكانها.

كان المكيف في المقهى يعمل بقوة، وفي الخارج كانت الشمس تميل إلى الغروب، والسماء تزداد عتمة شيئا فشيئا.

كان وجهها شاحبا، وكلما أغمضت عينيها عادت إلى ذهنها مشاهد اليوم التي رأت فيها سهيل يتشابك مع جميلة.

أحدهما كان خطيبها.

والأخرى هي الابنة الحقيقية التي عثر عليها والداها بالتبني مؤخرا.

أما هي، فقد كانت تعاني من آلام الدورة الشهرية بشدة وجاءت إلى المستشفى وحدها لتلقي المحاليل.

لكنها فوجئت برؤية المشهد الحميم الذي كان فيه سهيل يحتضن جميلة.

من هو سهيل ناصر؟

إنه وريث أكبر عائلة ثرية في مدينة البحر، ورئيس مجموعة عائلة ناصر.

وقته ثمين يحسب بالدقائق والثواني، وهو الرجل الذي كانت تحتاج إلى حجز موعد قبل أيام لرؤيته، ومع ذلك استطاع أن يترك كل عمله في ساعات العمل ليصاحب أخرى إلى المستشفى.

والمضحك أنها في صباح اليوم نفسه كانت قد سألته بحذر إن كان لديه وقت بعد الظهر.

وكان رده البارد: لا.

والآن تبين أن الأمر ليس لأنه لا يملك وقتا، بل لأنه لا يملك وقتا لها هي، ورد.

ابتسمت ورد بسخرية، غير قادرة على إخفاء المرارة في عينيها.

الانتظار دائما ما يكون طويلا بلا نهاية.

وضعت ورد يدها على بطنها الذي كان يؤلمها خفيفا، وانشغلت بتصفح التواصل الاجتماعي.

وعندما وصلت إلى المنشور الذي وضعت له ملاحظة "الأم"، توترت ملامحها وانقبضت أصابعها.

منذ ثلاث دقائق، نشرت والدة جميلة، ياسمين، صورة وأرفقتها بثلاثة رموز لإبهام مرفوع.

ضغطت ورد على الصورة بيد مرتجفة.

في الصورة، كانت جميلة مستلقية على سرير المستشفى بضعف، وعن يمينها كان رجل ينحني نحوها في قرب حميمي.

وعلى الرغم من أن ما ظهر لم يكن سوى ظهره، إلا أن بعد سبع سنوات معا، فهي تعرف سهيل حتى لو أصبح رمادا.

كان لا يزال في المستشفى مع جميلة.

هذا الجواب شد قلب ورد بقوة، حتى شعرت بألم يكاد يخنقها.

كانت السماء في الخارج قد أظلمت تماما.

بدأ رواد المقهى بالمغادرة واحدا تلو الآخر، وأرسلت ورد عدة رسائل إلى سهيل ببرود.

لكن جميعها قرئت من دون رد.

بدأت تقلب سجل المحادثات، ولا تدري منذ متى بدأت ردود سهيل تتسم بالبرود، حتى انتهى الأمر إلى أحاديث من طرف واحد.

هل يعقل أن هناك من يكون مشغولا لدرجة أنه لا ينظر إلى هاتفه طوال اليوم؟

ورد لا تعرف.

كل ما تعرفه هو أن ذلك الشخص الذي كان يرد على رسائلها حتى وهو في الحمام قد اختفى.

قبل خمس دقائق من إغلاق المقهى، وصل سهيل أخيرا.

كان طويل القامة، عريض الكتفين، ضيق الخصر.

فتحت قميصه عند الياقة زرين، فبان جزء من عظام ترقوته.

ملامحه عميقة، وتحت عينيه بعض الإرهاق.

جلس أمام ورد.

"لماذا تريدين فسخ الخطوبة؟"

"وأنت، لماذا جئت متأخرا هكذا؟"

تحدث الاثنان في الوقت نفسه.

توقف سهيل لحظة، ثم فرك حاجبيه بتعب وقال: "كنت مشغولا بالعمل هذه الفترة، واضطررت إلى العمل الإضافي."

قالها بلا خجل، وجهه لم يحمر وقلبه لم يخفق.

لولا أنها رأته اليوم في المستشفى مع جميلة، لكانت صدقت ذلك.

ضحكت ورد بسخرية مباشرة.

كانت جميلة الملامح، تقاطيعها هادئة وباردة، لا تحمل أي طابع هجومي.

لكنها الآن، كانت كلها أشواك.

شعر سهيل أنها غريبة عنه.

وكبح الانزعاج الذي ارتفع في صدره، وقال: "ورد، أنا مشغول جدا هذه الفترة، فلنؤجل الحديث عن موضوعنا حتى أنتهي من عملي، هل هذا مناسب؟"

لقد أمضى مع ورد سبع سنوات، وفي حين أن أصدقاءه من نفس العمر قد تزوجوا وأنجبوا، بقيت علاقتهما متوقفة عند حدود الخطبة.

ليس لأنه لم يكن يريد التقدم خطوة أخرى.

لكن في كل مرة تراوده فيها هذه الفكرة، كان يتخيل ذلك الروتين الذي لا يتغير، فيشعر بالاختناق.

بعد سبع سنوات مع ورد، كانت مشاعر التجديد قد تلاشت منذ زمن بعيد.

"مشغول؟ مشغول بالمداعبة مع جميلة في المستشفى؟"

ألقت ورد الهاتف مباشرة أمام سهيل.

الصورة التي نشرتها أم جميلة ياسمين لم تكن سوى صفعة على وجه سهيل.

فتجهم وجه الرجل على الفور.

"ورد! قلت لك مرارا، أنا وهي مجرد أصدقاء، ألا يمكنك التوقف عن الشكوك والظنون طوال الوقت؟"

كان سهيل في الماضي ينظر إليها بعينين مملوءتين بالحب، ولم يكن ليجرؤ على الحديث معها بهذه النبرة يوما.

أما الآن...

ابتسمت ورد بسخرية وهي ترفع شفتيها: "إن كنتم حقا مجرد أصدقاء، فلماذا كذبت علي وقلت إنك تعمل وقتا إضافيا؟"

لم تكن تعرف كم مرة كذب سهيل عليها.

هل كان يقضي الأوقات التي تملص منها معها وهو في الحقيقة مع جميلة؟

ربما.

لكن الأمر لم يعد مهما الآن.

"كنت أعرف أنك لا تحبينها، وخشيت أن تسيئي الظن."

أرأيت؟ كان سهيل يعرف كل شيء جيدا.

كانت لا تحب جميلة، لكنه مع ذلك أصر على أن يبقى معها كأصدقاء يتجاوزون الحدود.

بل ولم يتردد في الكذب عليها من أجل ذلك.

هه.

رمشت ورد وأجبرت دموعها على التراجع.

"سهيل، في الحقيقة لطالما راودني الفضول بشأن أمر ما، لماذا بادرت أنت بمساعدتها ماليا حينها؟"

كانت جميلة تدرس في نفس الجامعة التي كانا يدرسان فيها.

وفي ذلك الوقت كانت مجرد طالبة جامعية فقيرة الخلفية.

لم يكن بينها وبين سهيل أي علاقة، لكن عندما عادت من برنامج التبادل الطلابي، أعلن سهيل بنفسه أنه يريد باسم عائلة ناصر أن يقدم الدعم المالي لجميلة.

وبعد التخرج، استعادت عائلة أحمد ابنتهم جميلة.

أما هي، فتحولت من ابنة حقيقية تنال غيرة الجميع إلى ابنة مزيفة اغتصبت مكانا ليس لها.

وكان عدد لا يحصى من الناس يترقبون سقوطها بسخرية.

لم يجب سهيل على سؤالها بشكل مباشر.

واكتفى بالتأكيد مرارا على أن علاقته بجميلة مجرد صداقة.

لم يكن قادرا على تحديد نوع المشاعر التي يكنها تجاه جميلة.

كل ما يعرفه هو أن الإحساس الذي تمنحه له جميلة يختلف عن ذاك الذي تمنحه له ورد.

أن يتخلى عن جميلة؟

لم يكن قادرا على ذلك.

وجدت ورد الأمر مثيرا للملل.

"سهيل، أنا جادة، فلنفسخ الخطوبة."

عاد الحديث مجددا إلى نقطة البداية، وساد الصمت الثقيل فجأة.

حدق الرجل فيها بنظرة باردة وعينين غارقتين في العمق، وقد قبض يده بإحكام.

وبعد لحظة قال: "ورد، حتى في الغضب هناك حدود يجب أن لا تتجاوزيها."

هزت ورد رأسها: "أنا في غاية الجدية."

كانت في البداية مترددة في موقفها، لكن بعد أن جاء سهيل، أصبحت فجأة أكثر حسما.

لقد رأت ورد كيف كان سهيل يحبها بحرارة، ولهذا فإن غياب الحب الآن واضح تماما.

لم تعد قادرة على خداع نفسها.

"عائلة أحمد لن تتخلى بسهولة عن شجرة عائلة ناصر الكبيرة."

المعنى الضمني هو أن هذه الخطوبة لن تفسخ.

قالت ورد: "أنا لست ابنة عائلة أحمد الحقيقية، وهم أرادوا منذ زمن أن أفسخ خطوبتي بك."

لكن في الماضي، كان الحب هو ما يدعمها لتصمد في وجه ضغوط عائلة أحمد.

أما الآن فقد تعبت.

ولو أن سهيل كان يحبها حقا، لكان تزوجها بعد التخرج، لا أن يتركها حتى بلغت الخامسة والعشرين من عمرها بلا أي نتيجة.

"ورد، أسألك للمرة الأخيرة، هل أنت حقا تريدين فسخ الخطوبة؟"

كان صوته باردا، وفي عينيه شرارة غضب جارفة.

في هذه اللحظة، أنزلت ورد رأسها ونزعت الخاتم من إصبعها البنصر.

كان هذا الخاتم قد طلب سهيل تصميمه خصيصا من مصمم مشهور عند الخطوبة، وعلى داخله نقشت الحروف الأولى من اسميهما.

ذلك المشهد جعل سهيل يشعر فجأة بخوف غامض.

وقبل أن يتمكن من منعها، كانت ورد قد ألقت الخاتم بحزم في فنجان القهوة الباردة.

"ورد!"

تحت صوته المشتعل بالغضب، نظرت إليه ورد بقرار حاسم.

"لقد انتهى الأمر بيننا."

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

No Comments
100 Chapters
الفصل 0001
في السنة السابعة من علاقتها مع سهيل، طلبت ورد فسخ الخطوبة.انتظرت ردا على الرسالة التي أرسلتها لمدة ساعتين.قال سهيل: "إذا أردت إلغاء الخطوبة فلا بأس، لكن لنتحدث وجها لوجه."أرسلت له ورد موقعا لتحديد مكانها.كان المكيف في المقهى يعمل بقوة، وفي الخارج كانت الشمس تميل إلى الغروب، والسماء تزداد عتمة شيئا فشيئا.كان وجهها شاحبا، وكلما أغمضت عينيها عادت إلى ذهنها مشاهد اليوم التي رأت فيها سهيل يتشابك مع جميلة.أحدهما كان خطيبها.والأخرى هي الابنة الحقيقية التي عثر عليها والداها بالتبني مؤخرا.أما هي، فقد كانت تعاني من آلام الدورة الشهرية بشدة وجاءت إلى المستشفى وحدها لتلقي المحاليل.لكنها فوجئت برؤية المشهد الحميم الذي كان فيه سهيل يحتضن جميلة.من هو سهيل ناصر؟إنه وريث أكبر عائلة ثرية في مدينة البحر، ورئيس مجموعة عائلة ناصر.وقته ثمين يحسب بالدقائق والثواني، وهو الرجل الذي كانت تحتاج إلى حجز موعد قبل أيام لرؤيته، ومع ذلك استطاع أن يترك كل عمله في ساعات العمل ليصاحب أخرى إلى المستشفى.والمضحك أنها في صباح اليوم نفسه كانت قد سألته بحذر إن كان لديه وقت بعد الظهر.وكان رده البارد: لا.والآن تب
Read more
الفصل 0002
امتزجت الكلمات الباردة مع صوت المطر المتساقط كـ"طقطقة" متتابعة.هبط مزاج سهيل فجأة إلى الحضيض.وهو يحدق في ظهر ورد وهي تغادر بلا تردد، عض على أسنانه وضحك بسخرية باردة: "حسنا، ورد، لا تندمي لاحقا!"توقفت ورد للحظة قصيرة، ثم غادرت دون أن تلتفت.في الخارج كان المطر يهطل بغزارة وشدة.وضعت يدا على بطنها، وبالأخرى حاولت استدعاء سيارة أجرة.مرت نصف ساعة، وما زالت في وضع انتظار قبول الطلب.عقدت ورد حاجبيها وفتحت تطبيقا آخر، ثم رفعت السعر إلى عشرين دولارا حتى وافق أحد السائقين أخيرا على الطلب.في الدقيقة الخامسة من انتظار السيارة، تلقت اتصالا من ياسمين."هل التقيت بسهيل قبل قليل؟"جاء سؤالها الاستجوابي أولا.أخفضت ورد عينيها بسخرية، وجثت قليلا لتدلك بطنها بألم."وهل يهمك مع من ألتقي؟"منذ أن عادت جميلة إلى عائلة أحمد، انتقلت ورد لتعيش وحدها.وأكثر ما كان يربطها بعائلة أحمد هو مطالباتهم المستمرة بأن تفسخ خطوبتها من سهيل.فهي مجرد دخيلة اغتصبت مكان غيرها، والآن وقد عادت صاحبة الحق، فعليها أن تتنحى!في الأصل، كان يمكن لعائلة أحمد وعائلة ناصر أن يتفقا سرا على تغيير العروس، دون الحاجة لإشراك ورد بال
Read more
الفصل 0003
في اليوم التالي.اجتمع وجهاء مدينة البحر وأثرياؤها.وكانت لا تزال هناك ثلاث ساعات على بدء حفل عيد الميلاد.بدأ الضيوف الذين دعتهم عائلة ناصر يصلون تباعا، جميعهم بسيارات فارهة، مما جعل سيارة الأجرة الوحيدة تبدو شاذة للغاية.وكانت الصدمة أكبر حين رأوا ورد تنزل منها."ما الأمر؟ هل وصلت ورد إلى حد الركوب في سيارة أجرة؟ ألم يرتب لها سهيل سيارة؟""... إنها حقا مسكينة، طردت من عائلة أحمد، والآن بلغت الخامسة والعشرين ولم تدخل بعد إلى عائلة ناصر، أظن أن هذه الخطوبة ستفسخ على الأرجح."بدأت الهمسات تدور حول ورد.وكانت النظرات ما بين شامتة أو مشفقة.لكن ورد لم تعر الأمر أي اهتمام.واتجهت مباشرة للبحث عن شيخ ناصر.وعندما وصلت إلى الباب، همت بالطرق، لكنها سمعت أصوات الحديث في الداخل."سهيل، أنت الآن على وشك أن تؤسس أسرة، عليك أن تنتبه لتصرفاتك خارج البيت."كان صوت الشيخ حازما، يحمل تحذيرا واضحا لحفيده.وقف سهيل أمامه مطأطئ الرأس، وأهدابه تغطي ما في عينيه من مشاعر، فلا يمكن معرفة ما يفكر به.قال: "جدي، أنا وجميلة مجرد أصدقاء."رمقه شيخ ناصر بنظرة غاضبة: "أصدقاء؟ حتى الصديق المقرب لا بد أن يكون هناك ح
Read more
الفصل 0004
"آسفة حقا، لقد دست على فستانك عن غير قصد."كان صوت المرأة ينضح بالشماتة والسرور في المصيبة.تنورت فستان ورد كانت طويلة حتى كاحليها، لكن بفعل قوة خارجية تم شدها فانفتح شق من عند الفخذ.وبدا الجلد الأبيض الأملس يلوح ويختفي على الفور.استدارت ورد إلى الخلف.وكانت المتحدثة معرفة قديمة.إنها لينة، الأخت الشقيقة لسهيل.في السابق، لم تكن تبخل عليها بالمكائد، لكن ورد كانت في كل مرة تبتلع غضبها مراعاة لسهيل.أما الآن…فماذا تظن نفسها؟كان تقريبا جميع الحاضرين يترقبون فضيحة ورد.حدقت لينة بتحد في ورد، وحين رأت الأخيرة ترفع كأسا من على الطاولة بهدوء، انتابها شعور مفاجئ بسوء نية قادم.وبالفعل——وسط صرخة لينة، سكبت ورد المشروب على جسدها.فقد تلطخ الفستان الباهظ الثمن بالبقع على الفور."آسفة حقا، يدي انزلقت."رفعت ورد حاجبها بخفة، وتبدت على ملامحها ابتسامة ساخرة.هذا التصرف الجريء جعل كثيرين يلهثون بدهشة."ورد! هل جننت؟!"صرخت لينة.كان اليوم حفل عيد ميلاد شيخ ناصر، ولم تكن ورد تريد أن تفسد الأجواء بشكل مبالغ فيه.نظرت إلى لينة الغاضبة وقالت بجدية: "حقا انزلقت يدي."ولو أنها لم تقل لكان أفضل، أما وق
Read more
الفصل 0005
ما إن خرجت الكلمات حتى شعر الثلاثة بالدهشة.متى أصبح سليم بهذه الحماسة؟في انطباع سهيل، كان خاله هذا بارد القلب قليل العاطفة، ومنذ أن بلغ سن الرشد وهو يقيم في الخارج للبحث العلمي، ولم يره يوما يقترب من أحد.لكن الآن، يصرح بنفسه أنه سيوصل ورد؟عقد سهيل حاجبيه، وارتفع في قلبه شعور غامض بالتحفز، وقال: "خالي، أنا أستطيع إيصالها بنفسي.""اليوم هو حفل عيد ميلاد شيخ ناصر، وهناك الكثير من الأمور التي عليك الانشغال بها."وأثناء نطقه بهذه الجملة، كانت نظرات سليم المليئة بالمعاني تنتقل بين سهيل وجميلة، فيما ابتسامة شفتيه باردة وجافة.اشتدت أصابع جميلة انقباضا، وشعرت بعدم الارتياح في كامل جسدها.كان لهذا الرجل هالة ضغط قوية للغاية.هل تربطه علاقة جيدة بورد؟لم تستطع جميلة أن تمنع نفسها من الدخول في دوامة أفكار، لكن الغالب على مشاعرها كان الغيرة من ورد.لم يعر سليم الاثنين أي اهتمام، وفتح باب المقعد الخلفي للسيارة.وقال بأدب: "الآنسة ورد، تفضلي."وبما أن الأمر وصل إلى هذه المرحلة، لم تجد ورد سببا للرفض.وبينما كان سهيل يراقب المشهد وهما يغادران، اسود وجهه، وساء مزاجه إلى أبعد الحدود.متى أصبحت علاق
Read more
الفصل 0006
"اتركيني! سأتصل بالشرطة! أيتها المجنونة!"تساقطت دموع جميلة بغزارة من شدة الألم، وكان شعرها مبعثرا كعش دجاج.ابتسمت أميرة بسخرية، وجذبتها بقوة لترغمها على رفع رأسها، ثم صفعتها صفعة مدوية تركت أثر كف واضح على وجهها.لقد أدهش موقف أميرة كل من كان يراقب.وبينما استعادوا وعيهم وحاولوا التدخل، تلقت جميلة صفعة أخرى على خدها الآخر."هاه، أكتاف زوجي مريحة هكذا؟"أحست جميلة بدوار شديد من الضرب.لم تستوعب حتى ما يجري، فالمرأة ما إن دخلت حتى بدأت تشد شعرها وتصفعها.إنها مجنونة تماما!"أميرة! توقفي حالا!"دوى صوت جمال الغاضب في أرجاء الغرفة، وفصل بينهما بوجه شديد السوء.انخرطت جميلة في بكاء مليء بالشكوى، وسارع الآخرون لمواساتها."جميلة، لا تبكي، لن يمر هذا الضرب هكذا، حين يعود سهيل سيأخذ لك حقك!""هي، أسرعوا وأحضروا منشفة وقطع ثلج، فقد تورم وجهها من الجهتين......."حدقت أميرة في جمال الذي كان ينظر إليها بغضب، وشعرت بسخرية بالغة."هذه هي الدعوة الرسمية التي تحدثت عنها؟ أن تأتي هنا لتلهو مع النساء؟"قبل أن تقتحم الغرفة، كان جمال مع اثنين من أصدقائه، وجميلة هي المرأة الوحيدة بينهم.وجودها وحده يكفي،
Read more
الفصل 0007
ارتفع في قلب سهيل شعور سيئ.في مدينة البحر، عدد الأشخاص الذين يدعون سليم عباس قليل للغاية.أما من ينادى بـ "السيد سليم عباس"… فليس سوى خاله.فتح باب غرفة الاستجواب مرة أخرى.وكان الداخل فعلا هو سليم.كان يرتدي قميصا أبيض أزراره مغلقة حتى الياقة، وفوقه سترة رمادية، وسروالا أسود أظهر طول ساقيه.ملامحه عميقة ووسيمة، وشعره الأسود القصير مرتب بعناية ونظافة.وعيناه خلف عدسات النظارة حادتان وباردتان.وكانت هيئته كلها تنطق بالصرامة والرقي الممزوج بالتحفظ."السيد سليم."تقدم الشرطي الملقب بالقائد عمر لاستقباله أولا.ناداه سليم: " يا عم"، ثم سلمه كيس هدايا كان يحمله."هذا منير أوصاني أن أقدمه لك."منير هو أحد رجاله الموثوقين، وعالم عبقري في الثلاثين من عمره فقط.أخذ القائد عمر الهدية شاكرا، وقد ارتسمت التجاعيد على طرفي عينيه وهو يبتسم."طالما أن منير مع السيد سليم فأنا مطمئن، لكن تعبتك بالمجيء بنفسك…"أجاب سليم بلامبالاة قصيرة: "همم."وكان واضحا أن هدفه ليس ما في الهدية.دخل في مجال رؤية ورد، فتلاقت عيناهما لثانية، ثم أسرعت هي بخفض رأسها لتتفادى النظر.التقط سهيل هذا المشهد كاملا.واشتدت نظراته،
Read more
الفصل 0008
جعلت تصرفات سليم الدقيقة والمهتمة ورد تشعر بشيء من الارتباك.ارتدت الملابس الجديدة.كانت عبارة عن قميص قصير فضفاض وسروال طويل فاتح اللون.تصميمه بسيط، لكنه يوافق ذوقها.وعندما رفعت الستارة، قالت: "السيد سليم، سأحول لك المبلغ."ففي هذه السنوات لم تكن تعمل كثيرا، ولأجل أن تتوج علاقتها بسهيل بالزواج تحملت ضغوطا هائلة.وكان كل فرد في عائلة أحمد يتمنى أن تفسخ الخطوبة بسرعة لتفسح المجال لغيرها.أما في عائلة ناصر… فهناك من يراها كالشوكة في العين.ومهما فعلت، كانت هناك يد خفية تدير الأمور لتجعلها تصطدم بالعراقيل من كل جانب.فتح سليم رمز الاستجابة السريعة لإضافة جهة اتصال.ومد يده: "لنعد بعضنا في قائمة الأصدقاء."تجمد تعبير ورد فجأة.فحين عرفت أن سليم هو خال سهيل، قامت على الفور بحذفه.كانت تظن أن الأمر مر دون أن يلحظ أحد، لكنها لم تتوقع أن سليم يعرف!وهذا يعني أن سليم سبق أن أرسل لها رسائل.تناولت ورد هاتفها على مضض، ومسحت رمز الاستجابة السريعة للطرف الآخر لإضافته صديقا.، وكتبت في الملاحظة "السيد سليم"."يكفيني أن تدعيني للعشاء لاحقا."أعاد سليم هاتفه، وفي عينيه الطويلتين خلف العدسات لمعة رضا
Read more
الفصل 0009
بعد أن شاهد سليم تسجيل كاميرات المراقبة في مكتب إدارة العقار، صار لديه فكرة عامة عما جرى.كان هناك من يرمي البيض الفاسد والقمامة أمام باب ورد.انتشر البرد في عينيه.أما ورد، فبقيت ملامحها هادئة."الآنسة ورد، هل ترين أن الأمر يستدعي الاتصال بالشرطة؟ فوجه الفاعل واضح تماما في التصوير، ويمكن بالتأكيد القبض عليه…"اقترح مدير العقار على ورد أن تبلغ الشرطة.لكنها رفضت.قبضت أصابعها بخفية: "أنا أعرف من فعلها."فالناس حين يقومون بأعمال قذرة على الأقل يحاولون إخفاء ملامحهم، أما هذا فقد تعمد الاستفزاز أمام الكاميرا.من الواضح أنه لا يخشى شيئا، ولديه من يقف خلفه.سألها سليم: "هل تحتاجين مساعدتي؟""شكرا لا حاجة."وراء ملامحها الهادئة كان قلبها يغلي بالغضب.هل يظنون حقا أنها أسهل من يمكن إيذاؤه؟لقد أخطأوا الظن!كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة ليلا، فاتجهت ورد مباشرة إلى فيلا عائلة أحمد.لم تستطع الخادمة منعها، فسارعت بالاتصال بأمن المجمع السكني.في الصالة، كانت ياسمين تدلل جميلة وهي تضع كمادات على وجهها: "جميلة، هل ما زلت تشعرين بالألم؟"هزت جميلة رأسها: "أنا بخير، لكن يا أمي، لا تلومي ورد، فلو
Read more
الفصل 0010
ورد لم تغير حتى تعابير وجهها."لا أريد أن أعرف، ولا يهمني هذا الأمر."كانت ترى أن العيش وحيدة أمر جيد، فالقيام بالأشياء دون التفكير في أي عواقب، وبكل حرية، أمر مريح.إن كانت ياسمين تظن أن هذا الأمر يمكن أن يهددها، فهي مخطئة تماما.تصرف ورد غير المتوقع جعل ياسمين تعجز عن الكلام.ألقت نظرة على الأرجاء، وكان الفوضى في غرفة الجلوس يبعث في نفسها الرضا.أخرجت هاتفها وأظهرت رمز الدفع، قائلة: "أجرة التنظيف."فهي ستدفع مالا لمن ينظف القمامة عند مدخل الشقة، ومن فعل ذلك هو من سيدفع.وفي كل الأحوال، الأمر لا ينفصل عن عائلة أحمد.أشرف اسود وجهه وقال: "أي أجرة تنظيف هذه يا ورد! نحن عائلة أحمد صحيح أننا نملك المال، لكننا لسنا مغفلين!"في نظره، هذا الكلام محض هراء! لقد جنت من الفقر!شعرت جميلة بلا سبب بالذنب.فهي التي استأجرت الشخص خفية، ولم يكن أشرف ولا ياسمين على علم بالأمر.كانت ترى أن ورد مجرد مجنونة بلا حياء!لعنت جميلة في سرها، وسبقت ورد قبل أن تتكلم، ومسحت الرمز.حولت ألف دولار.بوجه متجهم، قالت: "يكفي؟ يا ورد، غادري بيتي فورا!"حين سمعت صوت إشعار وصول المال، شعرت ورد بالرضا.لم تكن تبالي كثيرا
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status