All Chapters of حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله: Chapter 1 - Chapter 10

100 Chapters

الفصل 0001

في السنة السابعة من علاقتها مع سهيل، طلبت ورد فسخ الخطوبة.انتظرت ردا على الرسالة التي أرسلتها لمدة ساعتين.قال سهيل: "إذا أردت إلغاء الخطوبة فلا بأس، لكن لنتحدث وجها لوجه."أرسلت له ورد موقعا لتحديد مكانها.كان المكيف في المقهى يعمل بقوة، وفي الخارج كانت الشمس تميل إلى الغروب، والسماء تزداد عتمة شيئا فشيئا.كان وجهها شاحبا، وكلما أغمضت عينيها عادت إلى ذهنها مشاهد اليوم التي رأت فيها سهيل يتشابك مع جميلة.أحدهما كان خطيبها.والأخرى هي الابنة الحقيقية التي عثر عليها والداها بالتبني مؤخرا.أما هي، فقد كانت تعاني من آلام الدورة الشهرية بشدة وجاءت إلى المستشفى وحدها لتلقي المحاليل.لكنها فوجئت برؤية المشهد الحميم الذي كان فيه سهيل يحتضن جميلة.من هو سهيل ناصر؟إنه وريث أكبر عائلة ثرية في مدينة البحر، ورئيس مجموعة عائلة ناصر.وقته ثمين يحسب بالدقائق والثواني، وهو الرجل الذي كانت تحتاج إلى حجز موعد قبل أيام لرؤيته، ومع ذلك استطاع أن يترك كل عمله في ساعات العمل ليصاحب أخرى إلى المستشفى.والمضحك أنها في صباح اليوم نفسه كانت قد سألته بحذر إن كان لديه وقت بعد الظهر.وكان رده البارد: لا.والآن تب
Read more

الفصل 0002

امتزجت الكلمات الباردة مع صوت المطر المتساقط كـ"طقطقة" متتابعة.هبط مزاج سهيل فجأة إلى الحضيض.وهو يحدق في ظهر ورد وهي تغادر بلا تردد، عض على أسنانه وضحك بسخرية باردة: "حسنا، ورد، لا تندمي لاحقا!"توقفت ورد للحظة قصيرة، ثم غادرت دون أن تلتفت.في الخارج كان المطر يهطل بغزارة وشدة.وضعت يدا على بطنها، وبالأخرى حاولت استدعاء سيارة أجرة.مرت نصف ساعة، وما زالت في وضع انتظار قبول الطلب.عقدت ورد حاجبيها وفتحت تطبيقا آخر، ثم رفعت السعر إلى عشرين دولارا حتى وافق أحد السائقين أخيرا على الطلب.في الدقيقة الخامسة من انتظار السيارة، تلقت اتصالا من ياسمين."هل التقيت بسهيل قبل قليل؟"جاء سؤالها الاستجوابي أولا.أخفضت ورد عينيها بسخرية، وجثت قليلا لتدلك بطنها بألم."وهل يهمك مع من ألتقي؟"منذ أن عادت جميلة إلى عائلة أحمد، انتقلت ورد لتعيش وحدها.وأكثر ما كان يربطها بعائلة أحمد هو مطالباتهم المستمرة بأن تفسخ خطوبتها من سهيل.فهي مجرد دخيلة اغتصبت مكان غيرها، والآن وقد عادت صاحبة الحق، فعليها أن تتنحى!في الأصل، كان يمكن لعائلة أحمد وعائلة ناصر أن يتفقا سرا على تغيير العروس، دون الحاجة لإشراك ورد بال
Read more

الفصل 0003

في اليوم التالي.اجتمع وجهاء مدينة البحر وأثرياؤها.وكانت لا تزال هناك ثلاث ساعات على بدء حفل عيد الميلاد.بدأ الضيوف الذين دعتهم عائلة ناصر يصلون تباعا، جميعهم بسيارات فارهة، مما جعل سيارة الأجرة الوحيدة تبدو شاذة للغاية.وكانت الصدمة أكبر حين رأوا ورد تنزل منها."ما الأمر؟ هل وصلت ورد إلى حد الركوب في سيارة أجرة؟ ألم يرتب لها سهيل سيارة؟""... إنها حقا مسكينة، طردت من عائلة أحمد، والآن بلغت الخامسة والعشرين ولم تدخل بعد إلى عائلة ناصر، أظن أن هذه الخطوبة ستفسخ على الأرجح."بدأت الهمسات تدور حول ورد.وكانت النظرات ما بين شامتة أو مشفقة.لكن ورد لم تعر الأمر أي اهتمام.واتجهت مباشرة للبحث عن شيخ ناصر.وعندما وصلت إلى الباب، همت بالطرق، لكنها سمعت أصوات الحديث في الداخل."سهيل، أنت الآن على وشك أن تؤسس أسرة، عليك أن تنتبه لتصرفاتك خارج البيت."كان صوت الشيخ حازما، يحمل تحذيرا واضحا لحفيده.وقف سهيل أمامه مطأطئ الرأس، وأهدابه تغطي ما في عينيه من مشاعر، فلا يمكن معرفة ما يفكر به.قال: "جدي، أنا وجميلة مجرد أصدقاء."رمقه شيخ ناصر بنظرة غاضبة: "أصدقاء؟ حتى الصديق المقرب لا بد أن يكون هناك ح
Read more

الفصل 0004

"آسفة حقا، لقد دست على فستانك عن غير قصد."كان صوت المرأة ينضح بالشماتة والسرور في المصيبة.تنورت فستان ورد كانت طويلة حتى كاحليها، لكن بفعل قوة خارجية تم شدها فانفتح شق من عند الفخذ.وبدا الجلد الأبيض الأملس يلوح ويختفي على الفور.استدارت ورد إلى الخلف.وكانت المتحدثة معرفة قديمة.إنها لينة، الأخت الشقيقة لسهيل.في السابق، لم تكن تبخل عليها بالمكائد، لكن ورد كانت في كل مرة تبتلع غضبها مراعاة لسهيل.أما الآن…فماذا تظن نفسها؟كان تقريبا جميع الحاضرين يترقبون فضيحة ورد.حدقت لينة بتحد في ورد، وحين رأت الأخيرة ترفع كأسا من على الطاولة بهدوء، انتابها شعور مفاجئ بسوء نية قادم.وبالفعل——وسط صرخة لينة، سكبت ورد المشروب على جسدها.فقد تلطخ الفستان الباهظ الثمن بالبقع على الفور."آسفة حقا، يدي انزلقت."رفعت ورد حاجبها بخفة، وتبدت على ملامحها ابتسامة ساخرة.هذا التصرف الجريء جعل كثيرين يلهثون بدهشة."ورد! هل جننت؟!"صرخت لينة.كان اليوم حفل عيد ميلاد شيخ ناصر، ولم تكن ورد تريد أن تفسد الأجواء بشكل مبالغ فيه.نظرت إلى لينة الغاضبة وقالت بجدية: "حقا انزلقت يدي."ولو أنها لم تقل لكان أفضل، أما وق
Read more

الفصل 0005

ما إن خرجت الكلمات حتى شعر الثلاثة بالدهشة.متى أصبح سليم بهذه الحماسة؟في انطباع سهيل، كان خاله هذا بارد القلب قليل العاطفة، ومنذ أن بلغ سن الرشد وهو يقيم في الخارج للبحث العلمي، ولم يره يوما يقترب من أحد.لكن الآن، يصرح بنفسه أنه سيوصل ورد؟عقد سهيل حاجبيه، وارتفع في قلبه شعور غامض بالتحفز، وقال: "خالي، أنا أستطيع إيصالها بنفسي.""اليوم هو حفل عيد ميلاد شيخ ناصر، وهناك الكثير من الأمور التي عليك الانشغال بها."وأثناء نطقه بهذه الجملة، كانت نظرات سليم المليئة بالمعاني تنتقل بين سهيل وجميلة، فيما ابتسامة شفتيه باردة وجافة.اشتدت أصابع جميلة انقباضا، وشعرت بعدم الارتياح في كامل جسدها.كان لهذا الرجل هالة ضغط قوية للغاية.هل تربطه علاقة جيدة بورد؟لم تستطع جميلة أن تمنع نفسها من الدخول في دوامة أفكار، لكن الغالب على مشاعرها كان الغيرة من ورد.لم يعر سليم الاثنين أي اهتمام، وفتح باب المقعد الخلفي للسيارة.وقال بأدب: "الآنسة ورد، تفضلي."وبما أن الأمر وصل إلى هذه المرحلة، لم تجد ورد سببا للرفض.وبينما كان سهيل يراقب المشهد وهما يغادران، اسود وجهه، وساء مزاجه إلى أبعد الحدود.متى أصبحت علاق
Read more

الفصل 0006

"اتركيني! سأتصل بالشرطة! أيتها المجنونة!"تساقطت دموع جميلة بغزارة من شدة الألم، وكان شعرها مبعثرا كعش دجاج.ابتسمت أميرة بسخرية، وجذبتها بقوة لترغمها على رفع رأسها، ثم صفعتها صفعة مدوية تركت أثر كف واضح على وجهها.لقد أدهش موقف أميرة كل من كان يراقب.وبينما استعادوا وعيهم وحاولوا التدخل، تلقت جميلة صفعة أخرى على خدها الآخر."هاه، أكتاف زوجي مريحة هكذا؟"أحست جميلة بدوار شديد من الضرب.لم تستوعب حتى ما يجري، فالمرأة ما إن دخلت حتى بدأت تشد شعرها وتصفعها.إنها مجنونة تماما!"أميرة! توقفي حالا!"دوى صوت جمال الغاضب في أرجاء الغرفة، وفصل بينهما بوجه شديد السوء.انخرطت جميلة في بكاء مليء بالشكوى، وسارع الآخرون لمواساتها."جميلة، لا تبكي، لن يمر هذا الضرب هكذا، حين يعود سهيل سيأخذ لك حقك!""هي، أسرعوا وأحضروا منشفة وقطع ثلج، فقد تورم وجهها من الجهتين......."حدقت أميرة في جمال الذي كان ينظر إليها بغضب، وشعرت بسخرية بالغة."هذه هي الدعوة الرسمية التي تحدثت عنها؟ أن تأتي هنا لتلهو مع النساء؟"قبل أن تقتحم الغرفة، كان جمال مع اثنين من أصدقائه، وجميلة هي المرأة الوحيدة بينهم.وجودها وحده يكفي،
Read more

الفصل 0007

ارتفع في قلب سهيل شعور سيئ.في مدينة البحر، عدد الأشخاص الذين يدعون سليم عباس قليل للغاية.أما من ينادى بـ "السيد سليم عباس"… فليس سوى خاله.فتح باب غرفة الاستجواب مرة أخرى.وكان الداخل فعلا هو سليم.كان يرتدي قميصا أبيض أزراره مغلقة حتى الياقة، وفوقه سترة رمادية، وسروالا أسود أظهر طول ساقيه.ملامحه عميقة ووسيمة، وشعره الأسود القصير مرتب بعناية ونظافة.وعيناه خلف عدسات النظارة حادتان وباردتان.وكانت هيئته كلها تنطق بالصرامة والرقي الممزوج بالتحفظ."السيد سليم."تقدم الشرطي الملقب بالقائد عمر لاستقباله أولا.ناداه سليم: " يا عم"، ثم سلمه كيس هدايا كان يحمله."هذا منير أوصاني أن أقدمه لك."منير هو أحد رجاله الموثوقين، وعالم عبقري في الثلاثين من عمره فقط.أخذ القائد عمر الهدية شاكرا، وقد ارتسمت التجاعيد على طرفي عينيه وهو يبتسم."طالما أن منير مع السيد سليم فأنا مطمئن، لكن تعبتك بالمجيء بنفسك…"أجاب سليم بلامبالاة قصيرة: "همم."وكان واضحا أن هدفه ليس ما في الهدية.دخل في مجال رؤية ورد، فتلاقت عيناهما لثانية، ثم أسرعت هي بخفض رأسها لتتفادى النظر.التقط سهيل هذا المشهد كاملا.واشتدت نظراته،
Read more

الفصل 0008

جعلت تصرفات سليم الدقيقة والمهتمة ورد تشعر بشيء من الارتباك.ارتدت الملابس الجديدة.كانت عبارة عن قميص قصير فضفاض وسروال طويل فاتح اللون.تصميمه بسيط، لكنه يوافق ذوقها.وعندما رفعت الستارة، قالت: "السيد سليم، سأحول لك المبلغ."ففي هذه السنوات لم تكن تعمل كثيرا، ولأجل أن تتوج علاقتها بسهيل بالزواج تحملت ضغوطا هائلة.وكان كل فرد في عائلة أحمد يتمنى أن تفسخ الخطوبة بسرعة لتفسح المجال لغيرها.أما في عائلة ناصر… فهناك من يراها كالشوكة في العين.ومهما فعلت، كانت هناك يد خفية تدير الأمور لتجعلها تصطدم بالعراقيل من كل جانب.فتح سليم رمز الاستجابة السريعة لإضافة جهة اتصال.ومد يده: "لنعد بعضنا في قائمة الأصدقاء."تجمد تعبير ورد فجأة.فحين عرفت أن سليم هو خال سهيل، قامت على الفور بحذفه.كانت تظن أن الأمر مر دون أن يلحظ أحد، لكنها لم تتوقع أن سليم يعرف!وهذا يعني أن سليم سبق أن أرسل لها رسائل.تناولت ورد هاتفها على مضض، ومسحت رمز الاستجابة السريعة للطرف الآخر لإضافته صديقا.، وكتبت في الملاحظة "السيد سليم"."يكفيني أن تدعيني للعشاء لاحقا."أعاد سليم هاتفه، وفي عينيه الطويلتين خلف العدسات لمعة رضا
Read more

الفصل 0009

بعد أن شاهد سليم تسجيل كاميرات المراقبة في مكتب إدارة العقار، صار لديه فكرة عامة عما جرى.كان هناك من يرمي البيض الفاسد والقمامة أمام باب ورد.انتشر البرد في عينيه.أما ورد، فبقيت ملامحها هادئة."الآنسة ورد، هل ترين أن الأمر يستدعي الاتصال بالشرطة؟ فوجه الفاعل واضح تماما في التصوير، ويمكن بالتأكيد القبض عليه…"اقترح مدير العقار على ورد أن تبلغ الشرطة.لكنها رفضت.قبضت أصابعها بخفية: "أنا أعرف من فعلها."فالناس حين يقومون بأعمال قذرة على الأقل يحاولون إخفاء ملامحهم، أما هذا فقد تعمد الاستفزاز أمام الكاميرا.من الواضح أنه لا يخشى شيئا، ولديه من يقف خلفه.سألها سليم: "هل تحتاجين مساعدتي؟""شكرا لا حاجة."وراء ملامحها الهادئة كان قلبها يغلي بالغضب.هل يظنون حقا أنها أسهل من يمكن إيذاؤه؟لقد أخطأوا الظن!كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة ليلا، فاتجهت ورد مباشرة إلى فيلا عائلة أحمد.لم تستطع الخادمة منعها، فسارعت بالاتصال بأمن المجمع السكني.في الصالة، كانت ياسمين تدلل جميلة وهي تضع كمادات على وجهها: "جميلة، هل ما زلت تشعرين بالألم؟"هزت جميلة رأسها: "أنا بخير، لكن يا أمي، لا تلومي ورد، فلو
Read more

الفصل 0010

ورد لم تغير حتى تعابير وجهها."لا أريد أن أعرف، ولا يهمني هذا الأمر."كانت ترى أن العيش وحيدة أمر جيد، فالقيام بالأشياء دون التفكير في أي عواقب، وبكل حرية، أمر مريح.إن كانت ياسمين تظن أن هذا الأمر يمكن أن يهددها، فهي مخطئة تماما.تصرف ورد غير المتوقع جعل ياسمين تعجز عن الكلام.ألقت نظرة على الأرجاء، وكان الفوضى في غرفة الجلوس يبعث في نفسها الرضا.أخرجت هاتفها وأظهرت رمز الدفع، قائلة: "أجرة التنظيف."فهي ستدفع مالا لمن ينظف القمامة عند مدخل الشقة، ومن فعل ذلك هو من سيدفع.وفي كل الأحوال، الأمر لا ينفصل عن عائلة أحمد.أشرف اسود وجهه وقال: "أي أجرة تنظيف هذه يا ورد! نحن عائلة أحمد صحيح أننا نملك المال، لكننا لسنا مغفلين!"في نظره، هذا الكلام محض هراء! لقد جنت من الفقر!شعرت جميلة بلا سبب بالذنب.فهي التي استأجرت الشخص خفية، ولم يكن أشرف ولا ياسمين على علم بالأمر.كانت ترى أن ورد مجرد مجنونة بلا حياء!لعنت جميلة في سرها، وسبقت ورد قبل أن تتكلم، ومسحت الرمز.حولت ألف دولار.بوجه متجهم، قالت: "يكفي؟ يا ورد، غادري بيتي فورا!"حين سمعت صوت إشعار وصول المال، شعرت ورد بالرضا.لم تكن تبالي كثيرا
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status