Share

الفصل 7

Penulis: لانغ تيان بو يون
تبقى ثلاثة أيام على إقلاع الطائرة.

أرسلت مايا هادي صورة لكمال أمير وهو يشوي على الشاطئ.

"مايا: احتفالا بحملي بطفله، كافأني برحلة إلى جزر ماراف~ قال إن الحمل متعب بالنسبة لي، لذا طلب مني أن أستلقي وأنتظر الطعام فقط."

لم ترد هالة طارق، بل رتبت لقاء أخيرا مع بعض صديقاتها المقربات.

فقد لا يكون هناك فرصة للقاء بهن مجددا في المستقبل.

في هذا اللقاء، استمتعت هالة كثيرا.

تبقى يومان على إقلاع الطائرة.

أرسلت مايا هادي مرة أخرى صورة لكمال أمير وهو يقرأ كتابا، وكان عنوان الكتاب "دليل التعليم المبكر للأطفال".

"مايا: الأب الجديد مهتم جدا بتعليم طفله! رغم أنه لا يزال مجرد "حبة فاصولياء" في بطني، إلا أن والده يتحدث إليه عبر بطني كل يوم."

لم ترد هالة طارق مجددا، بل ذهبت إلى البنك، وحولت كل أموالها إلى نقد بالدولار، ثم أغلقت جميع حساباتها المصرفية.

تبقى يوم واحد على إقلاع الطائرة.

هذه المرة، أرسلت مايا هادي مقطع فيديو.

في الفيديو، ظهر عرض مذهل من الألعاب النارية الرومانسية على البحر.

ظهرت مايا وهي تبكي متأثرة، بينما احتضنها كمال أمير بلطف ليواسيها قائلا: "لماذا تبكين؟ لا يزال هناك المزيد من المفاجآت في المستقبل."

"مايا: لقد استأجر لي جزيرة بأكملها، واشترى جميع الألعاب النارية في جزر ماراف، فقط ليحتفل بعيد ميلادي."

إذا، اليوم هو عيد ميلاد مايا.

عيد ميلادها وحملها… يبدو أنهما مناسبتان سعيدتان بالنسبة لهما.

بعد أن شاهدت هالة الفيديو، ابتسمت بهدوء، ثم اتصلت بإحدى المنظمات الخيرية المحلية.

"مرحبا، لدي مجموعة من الملابس أرغب في التبرع بها للقرى الفقيرة."

وصل ممثل المنظمة بسرعة بالسيارة.

في الأيام التي لم يكن فيها كمال أمير موجودا، قامت بترتيب كل شيء مسبقا. خمس حقائب كبيرة من الملابس والأحذية، تبرعت بها كلها دون أن تبقي شيئا.

بطاقة الهوية، دفتر العائلة، شهادة التخرج، وكل ما يخص "هالة طارق"، بالإضافة إلى كل أغراضها الشخصية في المنزل، أخذتها مباشرة إلى دار الجنائز، وأعطت الموظفين مبلغا من المال طالبة منهم إحراقها جميعا.

عندما وقفت مرة أخرى في هذا المنزل الذي عاشت فيه خمس سنوات، شعرت هالة طارق بأنه أصبح غريبا عليها.

تم تنظيف هذا المنزل بالكامل، ولم يبق فيه أي أثر لها.

لم يكن معها سوى حقيبة ظهر صغيرة.

لم يكن فيها سوى جواز سفرها.

أما إذا كان هناك شيء قديم معها، فهو هاتفها المحمول فقط.

طلبت سيارة أجرة عبر الهاتف وتوجهت إلى المطار.

عندما توقفت السيارة عند بوابة صالة المطار، وهمت بدفع الأجرة عبر هاتفها، تلقت اتصالا من كمال أمير.

"يا هالة، لقد عدت من رحلة العمل. سأعود إلى المنزل الآن لآخذك، لنخرج ونتناول العشاء معا."

لقد عاد بالفعل.

لكن مايا هادي كانت برفقته.

كانت هالة طارق لا تزال جالسة في السيارة، ورأتهم يخرجان من صالة المطار معا.

كان كمال أمير يدفع عربة الأمتعة، وعليها حقيبتان، واحدة زرقاء والأخرى وردية، وكان من الواضح أنهما طقم مخصص للأزواج.

وكانت مايا هادي تمسك بذراعه، مستندة إلى كتفه برقة.

"هل كانت رحلة العمل مرهقة؟"

"ليست مرهقة كثيرا. بالمناسبة، أتذكر أنك قلت أنني يمكنني فتح هديتك لي اليوم، صحيح؟"

"نعم."

"أنا متحمس جدا! جعلتني أنتظر أسبوعا كاملا، وكنت كل يوم أحاول تخمين ماذا ستكون هديتك لي. إنها ذكرى زواجنا، لا بد أنها شيء ذو معنى كبير، صحيح؟"

"بكل تأكيد، وعندما تراها، ستفهم ذلك."

"حسنا، انتظريني، سأصل إلى المنزل بعد حوالي ساعتين."

ساعتان... ستكونان كافيتين.

بحلول ذلك الوقت، ستكون طائرتها قد غادرت المجال الجوي للبلاد.

"حسنا."

"أراك لاحقا، أحبك يا هالة."

أنهى المكالمة، فرأت مايا هادي تزم شفتيها بعدم رضا، بينما انحنى كمال أمير ليطبع قبلة على شفتيها، وكأنه يواسيها.

نبهها السائق قائلا: "يا سيدة، لم تقومي بعد بدفع الأجرة."

أعادت هالة طارق نظرها إلى الهاتف، ومسحت كود الدفع الخاص بالسائق، ثم قامت بتحويل كل الأموال التي في حسابها على واتساب إليه مباشرة.

تفاجأ السائق عندما رأى المبلغ، وبدت عليه الدهشة: "يا سيدة، لقد أدخلت المبلغ بالخطأ! الأجرة ثلاثة عشر فقط، وليست ألف وثلاثمائة! سأقوم بإعادتها لك."

"لا داعي لذلك." فتحت هالة طارق باب السيارة ونزلت: "لن أحتاج إليها بعد الآن، شكرا لك على إيصالي."

"لا داعي للشكر، هذا عملي، وأنت قد دفعت الأجرة، فمن الطبيعي أن أوصلك."

"هذا مختلف، لأنك أوصلتني إلى الطريق الذي سيقودني إلى ولادتي الجديدة ومستقبلي الجديد."

بعد نزولها من السيارة، أغلقت هالة طارق هاتفها، وأخرجت شريحة الاتصال وألقتها في سلة المهملات، ثم ناولت الهاتف لطفل صغير كان مارا بجانبها.

فرح الطفل وقال: "شكرا لك يا أختي!"

ابتسمت هالة ومسحت على رأسه: "على الرحب والسعة."

شعرت والدة الطفل بالحرج وقالت: "هذا شيء ثمين جدا، لا يمكننا قبوله."

سألتها هالة طارق: "هل أنتم مسافرون إلى الخارج؟"

"نعم، نحن مسافرون إلى قارة إفيران، لنلتحق بوالده."

ابتسمت هالة قائلة: "إذن خذيه، قد يكون مفيدا لكم في قارة إفيران."

"حسنا، شكرا لك إذن."

لوحت لهم مودعة: "أتمنى لكم رحلة سعيدة."

كان صوت الإذاعة يذيع رسالة مستعجلة: "الراكبة رحيل طارق، يرجى التوجه فورا إلى بوابة الصعود 23، حيث أن رحلتكم على وشك الإقلاع..."

أمسكت هالة طارق بجواز سفرها، وألقت نظرة أخيرة خلفها، قبل أن تمضي بخطى ثابتة نحو بوابة الصعود.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي   الفصل 20

    عقله كان قد انهار تماما تحت وطأة اليأس، ولم يستفق إلا عندما أعطاه المتصل عنوانا غامضا داخل البلاد. ضحك بمرارة، ثم أغلق الهاتف.لم يكن الأمر مفاجئا، فقد كان كاذبا آخر يحاول الاحتيال عليه.لكنه لم يكلف نفسه عناء التحقق أو المواجهة، فقد استنزفت قواه تماما.منذ ذلك اليوم، لم تتوقف المكالمات المشابهة.كل شخص يدعي أنه رأى هالة في مكان ما، ثم يطلب مبلغا من المال مقابل المعلومة.رغم أنه كان يعلم أن معظمهم مجرد محتالين، إلا أنه كان يدفع لهم المال بلا تردد.متعلقا ولو بأمل ضئيل في العثور عليها.ذهبت كل تلك الأموال هباء، ولم يحصل على أي أثر لهالة. حتى عندما طلب البعض لقاءه شخصيا، كان يذهب بلا تردد.في خضم هذه الفوضى، بعض النساء بدأن بالاقتراب منه، كل واحدة منهن متأنقة بإفراط، وكلهن يحملن نوايا خفية. إحداهن لم تتردد في القول مباشرة: "سيد كمال، لدي العديد من الصديقات، وإذا كنت تشعر بالوحدة، يمكننا أن نبقى بجانبك."لقد أصبح محط أنظار بائعات الهوى.لم يعرهن أي اهتمام، وكان رده الوحيد كلمة واحدة: "اخرجن". وبمرور الوقت، حتى المحتالون توقفوا عن الاتصال به. صار هاتفه صامتا، أكثر هدوءا من صاحبه نفسه.مر ش

  • دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي   الفصل 19

    كانت الأوراق المتناثرة على الأرض من نفس نوعية الورق الذي استخدمته هالة في رسائلها إليه. أحضر دفاترها غير المكتملة من مكتبة المنزل إلى غرفته، ثم راح يكتب فيها لعدة أيام دون توقف.في هذه اللحظات، فقد الزمن معناه.أجهشت والدته بالبكاء قائلة: "هالة لا تريد رؤيتك أبدا، فما الفائدة من ملء غرفة كاملة برسائل الاعتذار؟!يجب أن تقول لها هذه الكلمات بنفسك!"توقف كمال لحظة، بدا وكأنه يفكر في كلمات والدته، ثم أدرك منطقيتها، لكنه كان غارقا في دوامة هوسه، غير قادر على التراجع. رفع عينيه المتورمتين من قلة النوم، وأصر قائلا: "ستعلم بذلك، ستعرف كم ندمت... وحين أنهي هذه الكلمات كلها، ستسامحني، نعم، يجب أن أكتب بصدق..."كان صوته مبحوحا، لكن نبرته حملت حدة غير طبيعية، وعيناه تشعان بجنون غير مألوف. توقف للحظة فقط، ثم انقض على دفتره كمن يخشى أن ينتزع منه، وراح يكتب بيد مرتعشة، يتمتم بصوت خافت، وكأنه في عالم آخر:"يا هالة، لقد أخطأت... ستسامحينني، أليس كذلك؟ إن أكملت كتابة هذه الدفاتر، ستعودين، ستغفرين لي... أنا آسف..."ظل كمال يردد هذه الكلمات بلا كلل أو ملل.نظرت والدته إليه وبدا وكأنه فقد عقله، فانهارت بالب

  • دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي   الفصل 18

    كان مشتعلا بالقلق، لكن التأشيرة وتذكرة السفر لم يكونا شيئا يمكن ترتيبه على الفور.عندما وطأت قدماه أرض مملكة نوفان، ثم تمكن عبر السفارة والشرطة المحلية من العثور على مكان هالة، كان قد مر بالفعل ثلاثة أيام.طرق كمال أمير باب الشقة، ونادى باسم "هالة" وهو يهم بالدخول، لكنه توقف فجأة عندما اعترضه المالك الذي كان ينظف المكان، وسأله بحذر: "من أنت؟""أنا أبحث عن هالة." قال ذلك، لكنه تذكر أنها تستخدم اسما إنجليزيا هنا، فاستدرك سريعا، "إنها زوجتي، وقع بيننا سوء تفاهم، وأريد أن أوضحه لها."أشار المالك بيده نافيا: "الشخص الذي تبحث عنه ليس هنا.""اسمها هالة، وإنه نفس الاسم بالحروف الإنجليزية."لكن المالك بقي على موقفه: "المستأجرة هنا تدعى رحيل، وليس الشخص الذي تتحدث عنه، يبدو أنك أخطأت العنوان."رحيل؟تجمد كمال في مكانه، غارقا في الحيرة."هل أنت متأكد من أنك لم تخطئ؟"بدت ملامح المالك غير راضية: "إذا كنت لا تصدقني، فهذا شأنك."ثم هم بإغلاق الباب.لكن كمال لم يكن مستعدا للتخلي عن الخيط الوحيد الذي بين يديه، فأخرج مبلغا من المال وقال: "اعتبر هذا مكافأة مني، فقط أخبرني متى استأجرت المكان؟ وهل تواصلت

  • دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي   الفصل 17

    تقدمت سيدة انفصلت مؤخرا عن زوجها الخائن، غاضبة بسبب كرهها للخيانات، واعترضت طريقها وهي تصرخ: "أنت شابة صغيرة، ألا يوجد شيء آخر تفعلينه غير تدمير بيوت الآخرين؟ تبا لك، أيتها الثعلبة المخادعة!"عندما رأت مايا هادي أن هذه السيدة الغريبة تهاجمها أيضا، لم تبق صامتة بل ردت بسخرية: "يا خالة، بمظهرك هذا، حتى لو أردت أن تكوني ثعلبة مخادعة، لما استطعت! هل تهاجمينني لأنك لم تستطيعي الاحتفاظ بزوجك وتم التخلي عنك؟""تبا لك! هذا أفضل من أن تطردي شبه عارية من منزل رجل لا يريدك!" صرخت السيدة غاضبة وهي تحاول الإمساك بها.تحول المشهد إلى فوضى عارمة في لحظة.كانت هذه السيدة تسكن في الحي، ولم يمض وقت طويل حتى استدعت مجموعة من جاراتها، وبدأن جميعا في توبيخ مايا هادي ووصفها بأنها امرأة بلا خجل. أما المارة الذين كانوا يتابعون المشهد، فبدأوا بدورهم في استدعاء الآخرين لمشاهدة هذه الفضيحة، وسرعان ما تجمع عدد كبير من الناس.كان الصخب عاليا لدرجة أن من في الفيلا يمكنهم سماعه، لكن كمال أمير تجاهل كل شيء تماما، غارقا في أفكاره، ولم يبد أي نية للخروج.مهما كانت بارعة في الصراخ والجدال، لم تستطع مايا هادي مواجهة هذا

  • دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي   الفصل 16

    "أنت لا تملكين الحق في تقييم هالة طارق، ثم إن فضح الأمر كان حلمك الذي طالما سعيت إليه، أليس كذلك؟ لقد التقطت لي صورا واضحة جدا، بينما كنت حريصة على ألا تظهري في أي منها. لا تظني أنني لا أعلم، لقد خططت منذ زمن لاستخدام هذه الطريقة لإجباري على قبولك."الآن أصبح في غاية الوضوح، لكنه تأخر كثيرا.حاولت مايا هادي أن تنكر مجددا، لكنه كان يمقتها بشدة ولم يشأ أن يمنحها أي فرصة. رفع هاتفه على الفور واتصل بحراس الأمن في الفيلا، وأمرهم: "خذوا من لا ينبغي أن تكون هنا بعيدا."كان أفراد الأمن في حالة تأهب على مدار الساعة، وبمجرد تلقيهم الأوامر، هرعوا إلى المكان.رفضت مايا هادي المغادرة واستمرت في المقاومة بشدة: "كمال، أنت من دعاني إلى هنا، إذا كنت تريدني أن أرحل الآن، فسأرحل فورا، لكن لا يمكنك معاملتي بهذه الطريقة..."أدار كمال أمير ظهره لها وتوجه نحو المنزل دون أن يلتفت، تاركا خلفه عبارة واحدة: "لا تدعيني أراك مجددا.""كمال——"تم جر مايا هادي إلى خارج بوابة الفيلا، وشاهدت بعينيها الباب الحديدي المزخرف يغلق أمامها، وكأن حياة الثراء والرفاهية تبتعد عنها. بدأت تصرخ بصوت باك:"كمال، حتى من دوني، ستنفصل

  • دفء الشتاء: شعور بالانتماء في بلد أجنبي   الفصل 15

    أساءت مايا هادي فهم قصده تماما، وارتمت في أحضانه وهي تضحك بمكر قائلة: "أليس هذا أكثر إثارة؟ كمال، نحن... آه! ماذا تفعل!"لم تكمل جملتها، حتى انتزع كمال أمير ثوب النوم عنها بغضب لا يمكن كبحه.لم يعر كمال أمير أي اهتمام لصراخها الحاد، ولم يتوقف حتى ألقى بثوب النوم على الأرض. طوال الوقت، لم يوجه إليها حتى نظرة واحدة.أما الخدم، فكانوا يعملون فقط لكسب رواتبهم، ولم يكن أي منهم يرغب في رؤية مثل هذا المشهد، لذا فروا جميعا بأسرع ما يمكن متجهين إلى الحديقة.شحب وجه مايا هادي في البداية، لكنها سرعان ما لاحظت أن لا أحد غيرهما في المكان، فضحكت بميوعة قائلة: "آه، وكأنني لا أفهم ما تريده! لماذا أنت عنيف هكذا؟"وبينما تتحدث، اقتربت منه أكثر، محاولة الارتماء في أحضانه دون أدنى محاولة لإخفاء نواياها.لطالما كانت علاقتهما قائمة على الرغبة فقط، بلا أي مشاعر حقيقية، لذا لم يكن هناك مجال للخجل أو الحياء. بالنسبة لها، ما يهم هو إرضاؤه، لأن ذلك يعني المزيد من المال.لم يكن يهمها إن كان يعتبرها مجرد لعبة أم عشيقة، طالما أنها ستحصل على لقب زوجة كمال وثروته.كانت مايا لا تزال غارقة في حلمها بالزواج من رجل ثري،

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status