الفصل 39

(وجهة نظر مارجي)

خرجت من المستشفى غاضبة، كأن النار تشتعل بداخلي، واتجهت مباشرة إلى مقر القطيع. حاول بعض أفراد القطيع أن يُلقوا التحية عليّ، لكنني تجاهلتهم تمامًا. كنت غاضبة من جاين إلى حد أنني لو كنت تنينًا، لما ترددت في نفث اللهب عليها. بل في الحقيقة، كنت على وشك أن أستأجر تنينًا ليفعل ذلك نيابةً عني.

حاولت جاهدًة أن أغفر لها ما فعلته. لا أقصد اليوم، بل منذ زمن طويل.

مرّ على ما جرى سبعة وعشرون عامًا، لكن الألم أحيانًا لا يزال موجعًا، كأن الزمن لم يمضِ عليه ليتعافى.

أعرف أن جاين ما زالت تشعر بالذنب، لكن بعدما حاولت طمس ذكرى ستيفاني، بدأت أتساءل هل يكفي ذلك الذنب؟ بعد كل ما فعلته، بعد ما سلبته مني، كان يجدر بها أن تدرك أنني آخر شخص يجب أن تعبث معه.

تعرف جاين جيدًا كم كانت ستيفاني تعني لي. لا، كم لا تزال تعني لي. أنا بلا شك أحب أطفالي الآخرين أيضًا. أو على الأقل… أحب نِك. أما ليلي، فقصتها معقدة قليلًا، كما هو واضح.

ومع ذلك، سأعترف بشيء، كنت دائمًا أُفضّل ستيفاني. لكن يجب فهم السبب. فستيفاني كانت قوس القزح بالنسبة لي بعد العاصفة، كانت الهدية التي جاءتني تحت ضوء الشمس بعد سنواتٍ من الألم.