Share

الفصل 5

Author: رونغ رونغ زي يي
أطلقت يسرا الصبي، ثم التقطت هدايا كثيرة من الأريكة المجاورة.

"كل هذه الهدايا اشتريتها لك، هل تعجبك أي منها؟"

تألقت عينا فهد: "إنه الرجل الحديدي!"

"أيعجبكِ يا فهد؟" داعبت شعره بلطف، "إنه نسخة محدودة، اضطررت لطلب المساعدة من عدة أصدقاء للحصول عليه."

"شكرًا لكِ يا ماما!" قبض على اللعبة بفرح، وصوته الطفولي اللامع يملأ القصر: "أنتِ أفضل أمّ في العالم!"

ابتسمت يسرا بين الدموع: "يا صغيري، أخيرًا ناديتني بماما."

"أخبرني بابا أنكِ عانيتِ كثيرًا حين ولدتِني."

وضع اللعبة جانبًا، ومَسح دموعها بمنديل: "آسف يا ماما، لم يكن يجب أن أصرخ عليكِ هذا الصباح، لن أكرر ذلك."

ازدادت دموعها غزارةً، وبدت أكثر ضعفًا وحاجة للحماية.

"ليس هذا خطأكِ يا صغيري، أنا المخطئة، سأبذل كل جهدي لأكون أمًّا رائعة."

"بل أنتِ رائعة!" احتواها في حضنه الصغير: "بابا قال أنكِ لطالما أحبّتني، وسأحبكِ كثيرًا أيضًا!"

التفتت يسرا نحو طلال، بينما تتدفّق دموعها بغزارة: "شكرًا لكَ يا طلال."

اقترب منها طلال، وناولهَا منديله الشخصي: "هذا واجبي، توقفي عن البكاءِ لئلا يُحزن فهد."

"نعم يا ماما، أنتِ جميلة جدًا فلا تبكي! البكاءُ يُشوّه جمالكِ!"

بعد سماع ذلك، قبضت على المنديل ومسحت دموعها: "حسنًا، لن أبكي بعد الآن."

مشهدٌ عائليٌ دافئٌ حيث تعانقت القلوب.

انهمك فهد في اللعبِ بالهدايا الكثيرة التي تلقّاها، جالسًا على الأريكة.

جلست يسرا إلى جانبهِ، تنظر إليهِ بعينينِ مفعمتينِ بالحنان.

بينما احتَلّ طلال مقعدًا منفردًا، منكبًا على هاتفهِ لإنهاء بعض الأعمال.

أدارت رأسها نحوهُ، وتمتمت بصوتٍ خافتٍ بعد تردد: "ما خطتكَ فيما يخصُّ السيدة ليان؟"

رفعَ عينيهِ الباردتين: "سأهتم الأمر."

"في الحقيقة، العناية التي قدمتها ليان لفهد خلال هذه السنوات كانت ممتازة. أشعرُ بالذنبِ تجاهها."

"هذا ليسَ ذنبكِ."

همسَ بصوتٍ غليظ: "فهد هو ابنكِ في النهاية."

"بالضبط يا ماما!"

رفعَ الصبي رأسهَ فجأةً من بين الألعاب، وكلماتُه كالعسل: "أنا وليدُ رحمكِ، فمن الطبيعي أن أكونَ معكِ! وأنتِ جميلةٌ جدًا، بابا يقولُ إنّ جمالي منكِ!"

"يا صغيري المُتزلّف!"

لمست أنفهُ برفق: "لا تكررْ هذه الكلمات أمام ماما ليان، فقد تُغضبها."

"لن تفعل!"

أجابَ بثقةٍ طفولية: "هي لا تستطيع أن تغضب مني ولو للحظة!"

في تلك الأثناء، تلقّى طلال مكالمةً عملٍ، فابتعدَ للحظات.

وقف قائلًا: "سأعود أولًا إلى المكتب."

"حسنًا، انشغل بما عليك، سيكون فهد برفقتي." توقفت يسرا للحظة ثم سألت: "هل ستعود لتناول العشاء؟"

فكر طلال قليلًا ثم أجاب: "سأعود بعد انتهائي من العمل."

"كن حذرًا أثناء القيادة."

"مع السلامة يا أبي!"

أجاب طلال بهدوء ثم غادر.

...

في ظلمة الليل، كان الضوء لا يزال منبعثًا من غرفة الترميم في الاستوديو.

شعرها الأسود الطويل المربوط بإبرة شعر يكشف عن عنقها النحيل الأبيض، بينما تعلو نظارات الحماية أنفها، وتُمسكُ بالأدوات بقفازاتٍ بيضاء بمهارة فائقة.

انحنت برأسها، عيناها مركزتان، منهمكة في اللمسات الأخيرة لترميم الأثر.

غادر الجميع، وكان المبنى بأكمله هادئًا، لا يُسمع سوى الأصوات الخفيفة لحركات ليان وهي تعمل.

كلما اشتدت صعوبات الحياة، ازداد تمسكها بعملها.

على مر السنين، بعدما رأت تقلبات الود وتبدل المشاعر، أدركت ليان حقيقة: "الطبيعة البشرية غامضة، والنوايا يصعب قراءتها، لا شيء يضمنه المرء إلا ما كسبه بجهده من مال وعمل."

قبل خمس سنوات، من أجل البقاء في مدينة نيوميس لرعاية فهد، تخلت عن الفرصة التي أوصى بها أستاذها، مما أغضب الأستاذ وجعله يقطع علاقته معها.

هذا أكبر ندم تشعر به ليان حتى الآن.

كانت تشعر دائمًا بالذنب تجاه رعاية أستاذها واهتمامه، لذا خلال هذه السنوات الخمس، استمرت في استغلال وقت فراغها لشراء المواد والبحث لتحسين نفسها.

بعد التخرج من الجامعة، افتتحت استوديو بقرض.

والآن، أصبح الاستوديو مستقرًا، وأصبح أجرها الذي تتقاضاه مقابل المشاريع أعلى وأعلى.

وقد بلغت مدخراتها الشخصية ما يكفي لضمان راحتها وراحة والدتها لبقية حياتهما.

في الواقع، كل شيء يتجه نحو الأفضل.

أما عن أولئك الذين لم يقدّروا بقاءها، فقد تعلّمت أن الابتعاد عنهم هو بداية النضج...

أتمت ليان لمسات الترميم الأخيرة ووضعت القطعة الأثرية بحذر في حاويتها المخصصة.

عندما عادت إلى مكتبها الشخصي، ملأت كوبًا بالماء الفاتر وأفرغته في جرعة واحدة.

بعد أن وضعت الكوب، ألقت نظرة سريعة على التقويم الموضوع على مكتبها.

أمسكت بالقلم ورسمت علامة (✗) على تاريخ اليوم.

لم يتبق سوى 8 أيام على خروج أمها من السجن.

توقعات الطقس تشير إلى أن اليوم سيكون مشمسًا.

"صوت اهتزاز الهاتف."

اهتز هاتفها في جيبها.

كان المتصل هو طلال.

قطبت ليان حاجبيها، ثم أخذت نفسًا عميقًا ثم رفعت السماعة.

"متى ستعودين؟" صوت طلال العميق تردد عبر الهاتف.

نظرت ليان إلى الساعة، كانت الثانية صباحًا.

كانت مرهقة، ولم تكن تريد قيادة السيارة لمدة نصف ساعة للعودة.

دلكت رقبتها المتعبة وأجابت بصوت هادئ بارد: "ما الأمر؟"

"فهد ينتظرك لتحكي له قصة قبل النوم."

توقفت يد ليان فجأة عن تدليك رقبتها.

تذكرت كيف حمل طلال فهد اليوم للذهاب لتهدئة يسرا، فشعرت بغصة في قلبها.

"لن أعود الليلة." كان صوتها محايدًا خاليًا من المشاعر، "يمكنك أن تهدئه أنت هذه المرة."

وبدون انتظار رد، أنهت المكالمة.

ولكن بعد ثانية واحدة...

اهتز الهاتف مجددًا.

سيطر عليها شعور بالضيق، فأغلقت الهاتف بقوة وألقت به على المكتب، ثم فتحت باب غرفة الراحة ودخلت.

العمل لساعات متأخرة من الليل كان أمرًا اعتياديًا لخبيرة الترميم، لذلك عند تجهيز الاستوديو، خصصت غرفة راحة صغيرة ملحقة بمكتبها الشخصي.

تضم الغرفة حمامًا صغيرًا، مع جميع مستلزمات الحياة اليومية وملابس.

في بعض الأحيان عندما تكون منشغلة، كانت تجلب فهد معها، تهدئه حتى ينام ثم تعود لاستكمال عملها.

ولهذا السبب كانت غرفة الراحة تحتوي أيضًا على متعلقات الطفل الصغير.

بعد أن استحمت ليان وارتدت ملابس النوم، كانت على وشك الاستلقاء، عندما سمعت فجأة صوت طفل يبكي خارج الباب.

"ماما! ماما افتحي الباب من فضلك..."

تجمدت ليان للحظة.

أهذا صوت فهد؟

خرجت بسرعة من مكتبها متجهة نحو المدخل الرئيسي للإستوديو.

من وراء الباب الزجاجي، رأت طلال يحمل فهد الذي كان يبكي بلا توقف، ينظران إليها.

كان الصغير يرتدي معطفًا واقيًا من البرد، لكن تحته لم يكن يرتدي سوى ملابس نومه.

أما قدماه الصغيرتان فكانتا عاريتين دون جوارب حتى.

درجة الحرارة خارجًا في ليلة شتوية نيوميس كانت تقترب من 30 تحت الصفر.

"مقاومته للبرد ضعيفة، ماذا لو أصيب بالمرض؟"

انفعلت ليان من المشهد، وفتحت الباب بسرعة: "لماذا أخرجته في هذا الوقت المتأخر..."

"ماما!"

قفز فهد فورًا من حضن طلال واندفع نحوها.

بحركة لا إرادية، فتحت ذراعيها لالتقاطه.

احتضن الصغير عنقها بشدة، ودفن وجهه في رقبتها وهو ينتحب بكاءً: "ماما هل تخلّيت عني؟ ماما لا تتركيني من فضلك..."

ارتجفت ليان، وشحب لون وجهها قليلًا.

ذلك الألم الخفيف في أسفل بطنها الذي كان قد هدأ، والآن عاد فجأة يشتد...
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 100

    سقط مشرط الجراحة على الأرض مُصدِرًا صوتًا رنانًا حادًّا.توقف طبيب التخدير فجأة عن حركة حقن الدواء!عقدت المديرة سماح حاجبيها ونظرت إلى المساعد الأول قائلًا: "ما الذي حدث معك؟"أجاب المساعد الأول ببراءة: "ليس أنا، هذا..."انتزع طبيب التخدير الإبرة فجأة وقال: "إنه زلزال!"فتحت ليان عينيها فجأة.....كانت مصابيح الجراحة فوق رأسها تومض وتخفت فجأة، وشعرت بدوار خفيف، وكان سرير العمليات تحتها يهتز!وفي اللحظة التالية، دوّى جرس الإنذار في مبنى المستشفى بأكمله!"أوقفوا العملية! انسحبوا فورًا عبر ممر الطوارئ!"كانت ليان في حالة ذهول كامل، وقد ساعدتها روفانا وطبيب التخدير على النزول من طاولة العمليات.وعندما فُتح باب غرفة العمليات، كان الممر ممتلئًا بالمرضى والكادر الطبي، والمشهد في حالة فوضى عارمة.وعندما رآهما ايهاب خارجتين، أسرع إليهما."كيف الحال؟ هل أجريتم العملية؟""لنخرج أولًا ونتحدث!" قالت روفانا وهي تسند ليان.أومأ ايهاب برأسه، وجسده الفارع يحميهما بينما يسير بهما نحو ممر الطوارئ…ولحسن الحظ توقّف الزلزال سريعًا.وفي هذه اللحظة كان ممر الطوارئ والممرات مكتظة بالناس.ورغم أن الزلزال قد تو

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 99

    من المؤكد أن ليان اكتشفت حملها منذ وقت طويل، ومن البداية وحتى النهاية لم تكن تنوي أن تخبره بذلك!تذكر طلال ذلك اليوم...في ذلك اليوم، كانت الرياح والثلوج شديدة، وكان موقف ليان حاسمًا للغاية، حتى أن الغضب أعماه حينها وجعله يغفل عن أدق التفاصيل!كانت السيارة الفاخرة تنطلق بسرعة هائلة في شوارع المدينة، ومع عدة تغييرات خطيرة للمسار، إلا أن السرعة لم تنخفض ولو قليلًا منذ البداية وحتى النهاية!في داخل السيارة، كانت يد طلال المشدودة تمسك بعجلة القيادة، وملامحه الوسيمة يكسوها البرود والصرامة.هل تنوي ليان أن تطلقه وهي حامل بطفله، ثم ترتبط بإيهاب؟هل تنوي أن تجعل طفله ينادي رجلًا آخر بـ"أبي"؟ارتسم على شفتي الرجل الرقيقتين المضمومتين ساخر فجأة."هه، ليان، أنتِ حقًا بارعة!"طلال، وهو يمسك عجلة القيادة بيد واحدة، فتح قائمة الأسماء واتصل بعصام."ليان في مستشفاكم، ساعدني فورًا على التحقق من سجل زيارتها الطبية..."بيب —عند التقاطع الأمامي اندفعت فجأة شاحنة كبيرة تجاوزت الإشارة الحمراء!فوجئ طلال، وفي اللحظة التي كانت الشاحنة على وشك الاصطدام، أدار عجلة القيادة بعنف —انزلقت السيارة الفاخرة السوداء

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 98

    قامت روفانا أولًا بمساعدة ليان في إجراءات دخول المستشفى، ثم أخذتها إلى غرفة المرضى لتبديل ملابس المرضى.وبعد أن أنهت تبديل الملابس، أجرت بعض الفحوصات الروتينية.ظهرت نتيجة التقرير بعد نصف ساعة.كان وقت الانتظار طويلًا ومؤلمًا، ووقفت ليان عند النافذة دون أن تنطق بكلمة.وقفت روفانا وايهاب إلى جانبها بصمت، دون التقدم لإزعاجها.ومضى نصف ساعة، وظهرت نتيجة التقرير، وكل شيء كان طبيعيًا، ويمكن إجراء العملية.وفي تلك اللحظة، جاء أيضًا خبر من غرفة العمليات بأنهم جاهزون."ليان"، نادتها روفانا، "علينا الذهاب إلى غرفة العمليات الآن."وعند سماع ذلك، ارتعشت رموش ليان قليلًا، ثم التفتت ببطء.تقدمت روفانا وعانقتها قائلة: "لا تقلقي، سأكون معك."أجابت ليان بصوت خافت: "حسنًا."وقف ايهاب بجانبها صامتًا، حاجباه معقودان، وتبدو على ملامحه ندرة من الجدية الثقيلة.وصل الثلاثة إلى باب غرفة العمليات، فتوقف ايهاب.دخلت روفانا ممسكة بيد ليان، وأُغلق باب غرفة العمليات بإحكام.…في محكمة الشعب بمدينة نيوميس، حسم القاضي القضية بمطرقته، معلنًا أن المدعي قد كسب دعوى الاغتصاب التي كان الضحية فيها قاصرًا!خرج طلال من قاعة

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 97

    "لم أقصد هذا." ضمّت ليان شفتيها وأطلقت تنهيدة خفيفة، ثم نهضت قائلة: "أنا ممتنة لمشاعرك، لكنني قد اتخذت قراري بالفعل."نهض ايهاب بدوره، وحدق بها متسائلًا: "هل قررتِ فعلًا؟""نعم." أومأت ليان برأسها بنبرة حازمة، وقالت: "كنت أفكر في الأصل كيف سأخفي الأمر عنك بعد العملية، والآن بما أنك عرفت، فأرجو أن تساعدني في كتمان السر."لما رأى ايهاب أنها قد حسمت أمرها، لم يحاول إقناعها مجددًا."اطمئني، سأساعدك على كتمان السر حتمًا." قال ذلك بعد توقف قصير، ثم سأل: "في أي ساعة ستجرين العملية غدًا؟""في التاسعة.""إذًا سأوصلك إلى المستشفى غدًا.""لا حاجة لذلك." لم ترغب ليان في إزعاج ايهاب، "روفانا في المستشفى، وهي ستتولى كل الترتيبات.""المعلّم وزوجته أوصياني مرارًا قبل رحيلهما بأن أعتني بك." قال ايهاب: "أنتِ تريدين مني أن أكتم السر، إذًا على الأقل يجب أن أبقى بجانبك، وأتأكد من أن عمليتك تسير بسلاسة حتى أطمئن."كانت ليان تهمّ بقول شيء، لكن ايهاب بادرها قائلًا: "إذن الأمر محسوم، وإن لم تقبلي فسوف أتصل بالمعلّم حالًا!"ليان: "……"ولأنها لم ترد أن تقلق المعلّم وزوجته، فلم ترفض ايهاب مجددًا.…في اليوم التال

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 96

    غادر طلال ومعه فهد، ومعهما أيضًا تلك القطة الدمية التي كانت يسرا تؤكد مرارًا أن ليان ستحبها.وبعد أن غادروا، انهارت ليان التي كانت تتماسك طوال الوقت.أمسك ايهاب بجسدها المترهل، وحملها إلى أريكة المكتب.استندت ليان على الأريكة، واضعةً يدها على صدرها، وأنفاسها ما زالت سريعة، ووجهها شاحب كالورقة البيضاء.كان هذا عرض فرط التنفس الناتج عن انفعال عاطفي شديد.غطّى ايهاب فمها، ووجّهها بهدوء قائلاً: "أنتِ تعانين من فرط التنفس، أغلقي فمك واتّبعي إيقاعي… واحد، اثنان، شهيق… نعم، هكذا تمامًا… واحد، اثنان، شهيق…"بمساعدة ايهاب، استعادت ليان أخيرًا تنفّسها الطبيعي.ناول ايهاب كوبًا من الماء الدافئ وقرّبه من شفتيها قائلًا: "اشربي قليلًا من الماء."استندت ليان إلى الأريكة، وبعد أن شربت نصف كوب من الماء الدافئ، بدأ جسدها المشدود بالاسترخاء تدريجيًا.التقط ايهاب على عجل وسادةً صغيرة ووضعها خلف ظهرها، قائلًا: "سيساعدك الاتكاء على الشعور بالراحة."نظرت ليان إلى ايهاب، وانفرجت شفاهها الشاحبة قليلًا، وقالت بصدق "شكرًا لك."خلال الأيام القليلة التي قضتها معه، اكتشفت أن ايهاب، رغم حدة لسانه قليلًا، إلا أن شخصه

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 95

    نظرت ليان إلى طلال، فابتسمت والدموع تلمع في عينيها من غصّة كلامه."فهد، ابنك له أمه الخاصة، أمه تُدعى يسرا، وليست أنا ليان! وأيضًا، بما أنك تظن أنني متقلبة المزاج وغير جديرة بأن أكون أمًّا صالحة، فحسنًا، أقرّ بذلك! أنا ليان لا أستحق أن أكون أم فهد، لذا أرجوك خذ ابنك وغادروا منطقتي فورًا!"أنهت ليان كلامها دفعة واحدة، وشعرت بدوار ودوخة، فاهتز جسدها الضعيف كأنه على وشك السقوط.ايهاب اقترب بسرعة وأمسك بها، ومال إلى أذنها وهمس بلطف: "هل أنت بخير؟"تنفست ليان بعمق، وعاد وضوح نظرها الضبابي، فهزت رأسها وقالت: "أنا بخير."نظر طلال إلى تفاعلهما، وضغط فكه، وكانت عيناه حادتين وباردتين.وفي هذه اللحظة، كان فهد يحدق في ليان بذهول، وفمه مفتوح لكنه نسي أن يبكي.ماذا كانت أمي تقول للتو؟هل هي حقاً... لم تعد تريده؟غمر قلب فهد شعور قوي من الذعر، فشد يده التي تحتضن عنق طلال بقوة،"أبي، أليس صحيحًا أن أمي كانت تغضب فقط بالكلام؟ هي أمي، ولن تتخلى عني، أليس كذلك؟"كان ينهدم بالبكاء دون أن يصرخ أو يغضب، مظهراً براءة واحتياجاً مؤثراً للغاية.تأثر طلال برقة، وفرك رأسه بحنان."أمك فقط تمر بحالة مزاجية سيئة الآ

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status