Share

الفصل 0217

Author: ليو لي شيوي شيوي
استلقت ليلى وظهرها له، بينما جلس كمال على طرف السرير، وكأنهما زوجان يتشاجران.

شد كمال قبضته، وبعد صمت قال كلمة واحدة: "حسنا."

نهض وخرج.

رحل.

انهمرت الدموع من عيني ليلى مجددا، سحبت الغطاء وغطت وجهها المبلل بالدموع، لا بأس، مجرد ليلة... إن لم يحبها، فلتعتبره كأن كلبا عضها فقط.

لكن قلبها ما زال يتألم... بشدة.

كانت ليلى تعلم أنها لا تزال تحب كمال.

تحبه كثيرا... جدا.

...

منذ ذلك اليوم، لم يتواصل كمال وليلى مجددا، وأكثر من لمع في هذه الفترة كانت ياسمين الراشد.

شاركت ياسمين فجأة في برنامج منوعات جماهيري شهير، وصورتها البريئة واللطيفة جعلتها نجمة صاعدة بسرعة، وأطلقوا عليها لقب "الحسناء النقية"، وجذبت ملايين المعجبين.

وتشير الشائعات إلى أنها ستنضم قريبا إلى طاقم فيلم المخرج محسن "روعة الزمن"، لتلعب دور البطولة.

كما ظهرت على أغلفة أشهر خمس مجلات، وحصلت على عدة عقود إعلانية، وقيمتها السوقية تتصاعد بسرعة.

صعود ياسمين في الوسط الفني كان كالصاروخ، حصلت بسهولة على فرص يتمناها الجميع، وأصبحت نجمة حقيقية.

في ذلك اليوم، جاءت ليلى وروان جمال لتناول الطعام في مطعم البرج، وما إن وصلتا حتى اندفع عدد من الحر
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0502

    تبادل الخاطفون والأطباء نظرات سريعة، ولم يتمالكوا أنفسهم: "سيدي كمال، سأتكلم!"بدأ الطبيب ياسر بالكلام أولا.ابتسم كمال ببرود: "جيد، تكلم، قل لي من الذي أرسلكم."قال ياسر: "يا سيد كمال، هناك من دفع مالا طائلا ليأخذ جنين ليلى… وهذا الشخص هو…"لكنه لم يكمل الاسم، إذ فجأة تفجرت دماء من فمه.تغير وجه كمال: "إلى هنا بسرعة!"دخل الأطباء من الخارج على عجل لفحص ياسر.وفي اللحظة ذاتها تقاطر الدم من أفواه الخاطفين واحدا تلو الآخر، وانهاروا جميعا.وقف الطبيب وقال بقلق: "سيدي كمال، لقد تم تسميمهم، لن يتمكنوا من النطق بكلمة."اشتدت ملامح كمال قسوة، بينما همس يوسف: "يبدو أن المحرض دس لهم السم مسبقا؛ ما إن تحققت غايته حتى رأى أن لا حاجة لوجودهم. يا له من قاس!"لم يتوقع كمال أن تصل يد المحرض إلى هذا الحد من الجرأة، فيعبث تحت نظره مباشرة.أما الآن فقد انتهى أمرهم، ولم يعد يستخرج منهم شيء.نهض كمال وغادر الغرفة.سألته السيدة الرشيد الكبيرة وروان بلهفة: "هل عرفت من هو المحرض؟"هز كمال رأسه نفيا.حكى يوسف ما جرى في الداخل للسيدة وروان.ضربت السيدة بعصاها على الأرض وقالت باستهجان: "ما أقسى أساليبه، لقد است

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0501

    قام كمال بتمشية حاجبيه الوسيمين تعبير صارم وقال: "لن تكون جميلة هي من وراء هذا."أطلقت السيدة الرشيد الكبيرة زفرة احتقار: "أتصنع الثقة بها هكذا بسهولة؟""ليست ثقتي بها، بل لا منطق لقيامها بهذا الفعل؛ الطفل في بطن ليلى من خالد، وجميلة لا علاقة لها بخالد. فما الذي يدفعها إلى تنظيم مؤامرة لإسقاط طفل خالد؟ أليس هذا قفزا فوق العقل؟"السيدة الرشيد الكبيرة قالت بهدوء حاد: "بالضبط — لا معنى لأن تسعى جميلة لإسقاط طفل خالد، إلا إن كان الطفل ليس لخالد أساسا، أليس كذلك؟"تفاجأ كمال من السؤال للحظة، ونظر إلى السيدة وروان قائلا: "ما الذي تحاولان الإيحاء به بالتحديد؟"السيدة وروان كانتا تعلمان أن كمال يحمل شكا سابقا في أمر جنين ليلى — لقد اعتقد طيلة الوقت أن الطفل ليس له.فجاءت الفكرة أن تدعه يكتشف الحقيقة بنفسه."لا نريد أن نشرح شيئا؛ الحقائق أبلغ من الكلام. كمال، اذهب الآن إلى الذين قبضنا عليهم — الخاطفون والأطباء — واستخرج منهم اسم المحرض الحقيقي. وإن تبين أنه جميلة، فعندها عليك أن تعيد التفكير مليا: لمن ينتمي ذلك الجنين؟"ثم دخلت السيدة وروان الجناح معا.جمد كمال عند العتبة؛ كان ذكيا بما يكفي ليق

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0500

    كمال ظل صامتا... أصبح كالفأر المذعور في الشوارع، يطارده الجميع باللوم والغضب.لم يعد مرحبا به عند أي أحد."جدتي، أريد أن أرى ليلى."تنهدت السيدة الرشيد الكبيرة وقالت: "اذهب وانظر إليها إذن."جلس كمال عند حافة السرير، نظر إلى وجه ليلى الشاحب والضعيف، ومد يده دون وعي ليلمس وجنتها.لكن جدته ضربت يده بقوة وقالت بحدة: "سمحت لك بالنظر فقط، ولم أسمح لك أن تلمسها!"كمال: "..."سحب يده وقال: "وماذا قال الأطباء؟ هل الطفل بخير؟"ردت ببرود: "شكرا على اهتمامك، ليلى وطفلها بخير."ضغط كمال شفتيه بصمت.رمقته الجدة وقالت: "ليلى حامل الآن، ألا تشعر برغبة أن تصبح أبا؟"ساد الصمت الجناح، وصوتها المنخفض تحت الضوء الهادئ كان يلح عليه بالسؤال: ألا تريد أن تكون أبا؟قال كمال: "لم أفكر في ذلك من قبل."ابتسمت السيدة الرشيد الكبيرة بخيالها: "فكر الآن، إن أنجبت ليلى ابنا أو ابنة، يشبهك أو يشبهها، يركض خلفك ويناديك 'بابا' ويريد حضنك... كم سيكون ذلك جميلا!"حتى إنها ابتسمت لنفسها، فالحلم بالحفيد الأكبر صار أقرب من أي وقت مضى.رفع كمال جفنيه ونظر إليها: "جدتي، ما زلت تظنين أن طفل ليلى ابني؟ تظنين أنك ستحملين الحفيد؟

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل0499

    كان وجه نسرين متجهما، لكنها أمسكت بيد جميلة وقالت: "لا تخافي، اطمئني، أولئك الخاطفون والأطباء لن يجرؤوا على فضحنا."...وصل كمال إلى جناح ليلى الخاص في المستشفى، أراد الدخول لرؤيتها، لكن روان وقفت عند الباب ومنعته.اعترضت طريقه وقالت: "ممنوع تدخل!"تجهم كمال وقال: "قمر، ابتعدي، أريد أن أطمئن على ليلى!"قالت روان: "ما الفائدة الآن؟ حين كانت بأمس الحاجة إليك لم تكن موجودا، فلا داعي لوجودك الآن. وأنا واثقة أنها لا تريد رؤيتك!"ضغط كمال شفتيه بصمت."ابن خالتي، لا أفهم أي سحر ألقت عليك جميلة لتقف في صفها دائما. لقد جرحت ليلى هذه المرة جرحا لا يندمل!"وأمام عتابها قال كمال بصوت مبحوح: "قمر، أنت لا تفهمين.""صحيح أني لا أفهم، لكن إن لم تخبرني فكيف سأفهم؟ فقط أجبني، هل تحب جميلة حقا؟" كانت تنتظر منه كلمة صادقة، فهي لا تصدق أنه لا يحمل مشاعر لليلى.قبض كمال يديه بجانبه وقال: "ما بيني وبين جميلة ليس مسألة حب أو كره، إنها مسؤوليتي.""مسؤولية؟ أي مسؤولية؟"لم يشأ أن يفسر وقال: "قمر، دعيني أدخل.""لن يحدث، إن لم توضح كلامك اليوم فلن تراك ليلى أبدا!"قال كمال أخيرا: "قمر، جميلة أنقذت حياتي من قبل."

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0498

    رفع كمال عينيه نحو السيدة الرشيد الكبيرة وقال: "جدتي، أنا..."نظرت روان إليه وقالت: "ابن خالتي، هل قال لك أحد شيئا؟ هل هي؟"وأشارت بيدها نحو جميلة.ارتبكت جميلة وقالت: "أنا..."قالت روان: "فهمت، لا بد أن جميلة هي من أوحت لك بأن طفل ليلى ليس ابنك، أليس كذلك؟"أرادت السيدة الرشيد الكبيرة أن تتكلم، لكن روان أمسكت بيدها قائلة: "جدتي، لنذهب."قالت السيدة: "لكن..."قاطعتها روان: "جدتي، اسمعي كلامي، لنخرج!" ثم جذبتها وخرجتا معا.وعند الباب التفتت روان نحو كمال وقالت: "ابن خالتي، لقد خطفوا ليلى للتو، ووضعوها على طاولة العمليات لمحاولة إسقاط طفلها!"تجمد جسد كمال تماما وقال: "ماذا قلت؟"ابتسمت روان بسخرية: "نحن لا نعرف بعد من خطط لإسقاط طفل ليلى، لكن..."ثم نظرت نظرة حادة إلى جميلة ونسرين: "الرجال وقعوا في أيدينا، وسنعرف قريبا من وراء كل هذا!"أنهت كلامها وغادرت مع السيدة الرشيد الكبيرة.التفت كمال إلى السكرتير يوسف: "هل ما قالته صحيح؟"أومأ يوسف: "نعم يا سيد كمال، ما حدث مع ليلى الليلة كان خطيرا جدا، لقد اختطفت واقتيدت إلى غرفة العمليات لإسقاط طفلها بالقوة، ولولا وصول السيدة الرشيد الكبيرة وال

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0497

    السيدة الرشيد الكبيرة صاحت في نسرين: "وأنت أيتها الخبيثة، ما زال لديك وجه لتقتربي؟ أغويت أخا زوجك، وتآمرت على ابنتك، وجميلة مثلك تماما. اليوم سأضربك أنت أيضا!"العصا في يد السيدة الرشيد الكبيرة هوت مجددا على جسد نسرين.نسرين وجميلة تلقتا الضرب كالعاصفة، حتى انفجرتا بالبكاء من شدة الألم.روان رأت المشهد وكادت تصفق فرحا، حقا لا يخيب ظنها بالسيدة الرشيد الكبيرة، ضربة واحدة منها تكفي لتظهر قوتها.وحين تعبت السيدة الرشيد الكبيرة توقفت، ثم التفتت إلى كمال: "اعترفت بخطأك أم لا؟"كمال قال: "جدتي، إن كنت تريدين ضربي فقوليها مباشرة، لا تبحثي عن أعذار."السيدة الرشيد الكبيرة صمتت ولم تجد ما ترد به.روان حدقت في كمال: "ابن خالتي، هل تعرف أن ليلى في خطر؟"ليلى في خطر؟جسد كمال القوي تجمد فجأة: "ماذا جرى لليلى؟ هذا مستحيل، لقد رأيتها اليوم وكانت بخير."بخير؟كانت تضربه وتشتمه، ممتلئة قوة وحياة.كيف يمكن أن يحدث لها شيء بمجرد أن غادر؟السيدة الرشيد الكبيرة قالت: "ليلى دخلت المستشفى!"صوت كمال تغير وامتلأ بالتوتر: "ليلى في المستشفى؟ أين هي؟ ماذا حدث لها؟"السيدة الرشيد الكبيرة قالت: "ليلى حامل، هل كنت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status