Share

الفصل 0374

Author: ليو لي شيوي شيوي
أفلت رامي معصميها فورا وتراجع خطوتين إلى الخلف ليترك بينهما مسافة آمنة.

شعرت روان بسخونة في أنفها، وحين لمسته وجدت أصابعها ملطخة بالدم.

صرخت بخوف: "آه، أنفي ينزف!"

رمقها رامي بنظرة سريعة، كان نزيف أنف بالفعل.

أخرج منديلين ومدهما إليها وقال: "ارفعي رأسك، سيتوقف بعد قليل."

أخذت روان المنديل ورفعت رأسها قائلة: "لكن لماذا نزفت أنفي؟"

لم يجب رامي، بل فتح الباب وغادر.

لفح البرد وجهه على الفور، قارصا، لكنه بدد ما علق به من عبق الفتاة.

وحين توقف نزيفها لحقت به روان وقالت: "رامي، انتظرني! لماذا يحمل جسدك كل هذه الندوب؟"

تابع رامي سيره بخطوات واسعة دون أن يلتفت.

لكن روان ركضت بجانبه تثرثر قائلة: "هل هذه الجروح كلها من الشجار؟ لا تتشاجر بعد الآن، ركز على دراستك، فالعلم هو الطريق الأفضل."

ظل رامي بملامح جامدة وكأنه لا يراها أصلا.

وإذ بمجموعة فتيات تظهر من الأمام، تتقدمهن زينب.

صرخت زينب بغضب: "روان، توقفي! لقد أحضرت فتياتي، هل أنت تخافين؟"

لم تصدق روان جرأتها على المجيء وقالت فورا: "لن أخاف أبدا…"

لكن كلماتها لم تكتمل، فوقف رامي أمامها حاجزا.

وقف بجسده الطويل بينهما، ينظر ببرود إلى زينب.

تجمدت زين
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (10)
goodnovel comment avatar
Wiam
والله. صرت اشعر بالملل من الإنتظار كل يوم من أجل ٤ فصول لم اعد اشعر بلذة الإستمتاع بالقصة . لا أفهم لماذا لا تضعون عدة فصول في آن واحد
goodnovel comment avatar
Haneen Alshami
متى تكتمل القصة
goodnovel comment avatar
Haneen Alshami
ايش السخافة دي ...
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0606

    رفعت صفاء شفتيها بابتسامة المنتصر.وقف رامي وصفاء مجددا أمام القس، فسأله القس مرة أخرى: "السيد رامي، هل تقبل الزواج من الآنسة صفاء، في الفقر والغنى، في الصحة والمرض، وألا تفترقا؟"نظر رامي إلى القس وقال: "أوافق."لقد قالها… "أوافق."دوى هذا الجواب في أذن روان، فجعل عقلها يغدو فراغا تاما.قال زيد: "روان، هل رأيت الآن؟ رامي تزوج من صفاء فعلا! لم يحبك يوما، كل شيء كان منك وحدك، حبك وحدك، وتضحياتك وحدك!"انهمرت دموع روان، بينما كان القس يعلن: "تم المراسم، أعلن أن السيد رامي والآنسة صفاء زوجان الآن، والآن تبادلا الخواتم."أحضر طفل الزهور صندوق الخواتم، فوضعت صفاء الخاتم ببطء في يد رامي.ثم أخذ رامي الخاتم ووضعه في يد صفاء بهدوء.بدأ السيد حسن بالتصفيق، ولحقه الجميع قائلين: "مبروك للعروسين! نتمنى لكما زواجا سعيدا!""ورزقكما الله بالذرية سريعا!"شعرت صفاء أن هذا أسعد يوم في حياتها، فمدت يديها وعانقت رامي.رأت روان هذا العناق من الخارج، فتحطم قلبها تماما، ثم استدارت ببطء ورحلت.لقد رحلت.مشى زيد بجانبها وقال: "روان، هل استسلمت الآن، أصبح رامي رجلا متزوجا الآن، لا تربطي نفسك به بعد الآن!""روان

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0605

    لقد كذب عليها!سقطت دموع روان فجأة، كانت خيبة أملها عميقة جدا. ما زال يكذب عليها حتى الآن!لماذا؟بدأت روان تبكي وهي تختنق بصوتها.سمع رامي بكاء روان، فانقبض صدره وقال: "روان، ما بك؟ هل تبكين؟ هل حدث شيء؟"كان جميع الضيوف ينظرون إلى رامي وصفاء، فهما محور الحفل. ولكن توقف رامي فجأة أمام القس للرد على المكالمة، فجعل الحضور يتهامسون.تقدمت صفاء بقلق وأمسكت بكم رامي وهمست: "رامي، الجميع ينظر إلينا الآن، مهما كان الأمر فلنتركه لما بعد الزفاف."قالت روان بصوت بكاء خارج الباب: "رامي، بما أنت مشغول؟ هل أنت مشغول بالزواج من صفاء؟!"ضاقت عينا رامي فجأة وقال بخفوت: "روان، هل علمت بالأمر؟ من أخبرك؟""أنا واقفة عند الباب الآن!"ماذا؟رفع رامي رأسه، فرأى روان عند المدخل.كانت روان تنظر إليه بعيون دامعة، والتقت نظراتهما من بعيد.بدت اللحظة وكأنها توقفت.لم يكن رامي يتوقع أن يرى روان في يوم زفافه.كان يخفي عنها كل هذا من قبل. كان يظن أنه طالما اجتاز هذا اليوم، فسينتهي كل شيء.لكن جاءت روان الآن.قالت روان وهي تبكي: "رامي، لماذا تتزوج من صفاء؟ أنا لا أصدق أنك ستتزوج منها. فقط أعطني سببا واحدا، أي سبب،

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0604

    تجمدت روان عند المدخل تماما، تنظر إلى المشهد في الداخل بذهول. رامي تزوج صفاء حقا.كيف يكون هذا ممكنا؟قال زيد: "روان، الآن رأيت بنفسك. هذا زفاف رامي وصفاء!"هزت روان رأسها وتراجعت خطوة إلى الخلف.في الداخل، صعد المقدم إلى المنصة وقال: "أيها الضيوف الكرام، نشكر حضوركم لمشاركة السيد رامي والآنسة صفاء زفافهما. نعلن الآن بدء مراسم الزواج، ونرحب بالعروسين."خفتت الأضواء سريعا، وبدأت موسيقى الزفاف تعلو في القاعة. أمسكت صفاء بذراع رامي وسارا معا على السجادة الحمراء حتى وصلا أمام القس.قال القس موجها كلامه لصفاء: "آنسة صفاء، هل تقبلين الزواج بالسيد رامي، في الفقر والغنى، في الصحة والمرض، وألا تفترقا أبدا؟"أجابت صفاء بخجل: "أقبل."نظر القس إلى رامي وقال: "سيد رامي، هل تقبل الزواج بالآنسة صفاء، في الفقر والغنى، في الصحة والمرض، وألا تفترقا أبدا؟"سمعت روان صوت تحطم قلبها. شعرت كأن خنجرا غرس في صدرها. لم يخطر ببالها أن رامي سيقف مع صفاء أمام المذبح.حقا سيتزوج من صفاء.قال زيد بسخرية: "روان، هل رأيت بوضوح الآن؟ هل أفقت؟ كنت تعتنين بأمه وبأخته، بينما يتزوج من امرأة أخرى. كان يخدعك طوال الوقت. إنه

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0603

    أجبرت روان على الذهاب مع زيد، فأخذها إلى فندق كبير.حاولت روان الإفلات وقالت: "زيد، اتركني، لا يهم أين تريد أن تأخذني، لن أذهب!"ضحك زيد بسخرية وقال: "روان، مم تخافين بالضبط؟"قالت روان: "لا أخاف، أثق برامي فقط. عندما نختار شخصا، يجب أن نثق به بدلا من أن نشك فيه. أصدق أن رامي لن يتزوج بامرأة أخرى!""روان، أنت ساذجة حقا. يستغل رامي ثقتك العمياء وطيبتك، إنه يخدعك. إنه يلعب على الحبلين ويعبث بمشاعر النساء!""اصمت يا زيد! لا أسمح لك بإهانة حبيبي! هو يخصني، ولا أحد يحق له إهانته!"قال زيد وهو ينظر إليها مطولا: "رامي يخصك؟ ماذا تقصدين يا روان؟ هل حدثت علاقة بينك وبين رامي؟"حدقت روان فيه وقالت: "لا علاقة لك بالأمر، وليس من شأنك!"أرادت روان أن ترحل.لكن أمسك زيد معصمها النحيل بقوة وقال بعينين حمراوين: "روان، هل نمت مع رامي؟ أجيبي! قولي شيئا!"كان زيد منفعلا، يحدق بروان بإصرار ويريد جوابا.نظرت روان إليه بثبات وقالت: "نعم، حدثت العلاقة الحقيقية بيني وبين رامي. هل هذا الجواب يرضيك؟"قبض زيد يده فجأة وقال: "روان، لم تتزوجي من رامي بعد، ما فعلته يدل على أنك لا تصونين نفسك!"ضحكت روان وقالت: "هل

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0602

    كان رامي يعرف أنه أناني، لا يستطيع أن يقدم لها شيئا، ومع ذلك احتضنها بقوة، فهو كان يخشى فقدانها.رفعت روان ذراعيها حول عنقه وقالت: "رامي، أنت لي وحدي، هل عرفت؟"أنت لي وحدي!هذا شعورها بالامتلاك نحوه.أمسك رامي مؤخرة رأسها وقبل شفتيها.لكنها كانت قبلة قصيرة، وانفصلا سريعا، واستندت روان إلى صدره بهدوء.قال رامي: "روان، نامي الآن."شعرت روان بالنعاس فعلا، فأغلقت عينيها.وعندما استيقظت روان، قد غادر رامي. بدأت امتحانات قبول المدرسة الثانوية، فأوصلت روان ندى إلى قاعة الامتحان. كان اليوم الأول ناجحا جدا، وعادت ندى بتقدير يقارب العلامة الكاملة.كان رامي الأول على مستوى المقاطعة في العلوم في ذلك العام، وندى تشبه أخاها كثيرا، لذلك كانت روان واثقة منها.وفي اليوم التالي، أوصلت روان ندى مرة أخرى. وبينما كانت تنتظر خارج القاعة، توقفت سيارة رياضية لامعة أمامها فجأة، ونزل زيد منها.اقترب زيد من روان وقال: "روان، لماذا ما زلت هنا؟"لم ترغب روان بالحديث معه، وقالت: "زيد، أنتظر انتهاء امتحان ندى. هذه قاعة امتحان، يمنع الإزعاج والوجود بلا سبب، غادر من فضلك."نظر زيد إلى برودها وضحك ساخرا: "روان، هذه أخ

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0601

    نظرت روان إلى رامي وقالت: "رامي، هل لن ترحل الليلة؟"قد هدأ رامي صفاء ثم عاد خفية، وسيغادر عند الفجر، لذا ما زال أمامه بعض الوقت.قال رامي: "نامي أولا، وسأرحل حين تغفين."أفسحت روان مكانا تحت الغطاء وربتت على الجهة بجانبها وقالت: "إذن نم هنا أيضا، المكان دافئ."تمدد رامي إلى جانب روان ودخل تحت الغطاء.اقترب جسد روان الناعم منه، وأسندت رأسها الصغير على ذراعه، رافعة عينيها الداكنتين تنظر إليه.انقبض قلب رامي قليلا، فمد ذراعيه وضم روان إلى صدره.إنهما تعانقا الآن، ونظر رامي إلى جانب روان حيث كانت ندى نائمة في الداخل بعمق."متى نامت ندى؟""نامت حوالي العاشرة، كانت تراجع دروسها قبل ذلك. غدا ستبدأ امتحاناتها لقبول المدرسة الثانوية وتستمر ثلاثة أيام. سأرافقها صباحا إلى الامتحان، فلا تقلق."طمأنته روان بهدوء.ابتسم رامي بخفة، فهذه الأيام تشبه الحياة التي كان والداه موجودين، الأب يعمل خارجا، والأم ترتب شؤون المنزل خلال غياب أبيه.لكن روان ليست ملزمة بكل هذا.هو مشغول حقا الآن، لكن روان بقيت إلى جانبه.خفض رامي نظره نحو روان وقال: "روان، أنا…"مدت روان يدها لتحجب فمه وقالت: "هس، سمعت كلمات الشكر

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status