Share

الفصل 0451

Author: ليو لي شيوي شيوي
ارتبكت جميلة وقالت: "أنا..."

رمقت جميلة نسرين سريعا.

قالت نسرين على الفور: "ليست جميلة، أنا من تواصلت مع ذلك الرجل وصممت الخطف!"

نظرت ليلى إلى نسرين، فاعترافها دل على شدة ارتباكها هي وجميلة.

ومن أجل حماية جميلة، حملت نسرين التهمة كلها.

ابتسمت ليلى بمرارة وقالت: أهذه هي الأمومة؟

لماذا؟

فهي ابنتها الحقيقية، ومع ذلك دللت نسرين جميلة كأنها ابنتها، فماذا أخطأت ليلى؟

آلم قلب ليلى أن تعامل هكذا من أمها الحقيقية.

حدق الجميع في نسرين بدهشة وقالوا: "هل أنت من صمم ذلك؟"

صرخت روان غاضبة: "السيدة نسرين، ليلى ابنتك الحقيقية! كيف تستأجرين قاتلا لخطفها وقتلها؟ هل فقدت عقلك؟"

لم تتوقع نسرين انكشاف خطتها، ولم تستطع المخاطرة بفضح جميلة، لأن هذا سيدمر سمعتها ولن تستطيع تفسير الأمر أمام كمال، فاختارت أن تتحمل وحدها.

نظرت نسرين إلى ليلى وقالت: "سامحيني وأنا أمك يا ليلى، لم أقصد."

ابتسمت ليلى بسخرية وقالت: "أمي؟ ألم تقطعي صلتك بي أنت والسيدة منصور الكبيرة منذ زمن؟ لو بقيت ابنتك وواحدة من عائلة منصور، لما عرفت حتى كيف سأموت!"

قالت روان: "ليلى رأتكم أهلها، وأنتم أردتم موتها! هل ما زال لديكم أي إنسانية؟"

همس ال
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0462

    تجمدت ليلى لوهلة قبل أن تدرك أنه يلمح بإيحاء، وهذا الرجل يقول شيئا مخجلا فجأة.اشتعل وجه ليلى خجلا وقالت: "أنت عديم الحياء!"دخل كمال بخطوات واسعة إلى عيادة الرحمة وقال بلا مبالاة: "ماذا قلت حتى أكون بلا حياء؟ ليلى، أليس عقلك أنت من يذهب إلى أمور غير بريئة؟"ليلى: "..."هذا الرجل ببدلة أنيقة وهيئة محترمة، لكنه في الحقيقة أشرس من أي وغد.لم ترغب ليلى في الرد، فاكتفت بمرافقته إلى الداخل.أسرع مدير عيادة الرحمة، شادي، وقال: "سيد كمال، ما الذي أتى بك في هذا الوقت المتأخر؟"لم يكن المناوب تلك الليلة، بل جاء مسرعا من بيته بعد اتصال كمال.قال كمال: "أحضرت شخصا لإجراء فحص الحمل."سأله: "من هي؟"تنحى كمال جانبا ليكشف ليلى وقال: "هي."اتسعت عينا شادي فجأة، شهق وقال متلعثما: "أنت... أنـ...!"سأله كمال: "هل تعرف ليلى يا مدير شادي؟"ارتبك: "أنا... أ...!"مقارنة مع توتره، ليلى أجابت بهدوء: "لا، لا يعرفني."تساقط العرق من جبين شادي، لم يكن يتصور أن يلتقي هاذين الشخصين المهمين في نفس الليلة بلا استعداده.قال كمال: "إذن أحضر ورقة فحص الحمل."أجابه: "نعم، نعم، مكتبي هنا، تفضلا."دخل كمال أولا، وحين التف

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0461

    بادلت ليلى كمال السخرية بكلمات لاذعة.شغل كمال سيارته الفاخرة، وانطلقت بثبات على الطريق، بينما قبضت أصابعه البارزة على المقود وقال ببرود: "كيف أعرف إن كنت تنوين أم لا؟ هناك كثيرات يردن سرقة جيناتي وإنجاب أطفالي، لا أستطيع أن أثق بك."ليلى: "..."كم هو واثق في نفسه!لكن لديه ما يستحق الثقة في نفسه فعلا.شعرت ليلى بالبرد، وهي حامل فلا تريد أن تمرض، فارتدت سترته السوداء.غمرتها السترة الواسعة وقالت: "سيد كمال، صحيح أن جيناتك جيدة، لكن أليست جيناتي جيدة؟ ربما فتاة غيري ترغب بسرقتها، أما أنا فلا."اهتز قلب كمال قليلا، فهو يعرف أن جيناتها لا تقل شأنا عنه، فهي الفتاة العبقرية المشهورة من هارفارد مثله، والآن الدكتور ليان، صاحبة قدرات مذهلة.خطر في باله للحظة: كيف سيكون طفلهما؟لكن الفكرة انطفأت سريعا دون أن يتعمق فيها."كل شيء سيتضح في المستشفى."بدا واضحا أنه عازم على اصطحابها للفحص، ولم يترك لها خيارا، فتوقفت ليلى عن المقاومة واستسلمت لرحلتهما.وبعد نصف ساعة توقفت سيارة رولز رويس أمام مستشفى عيادة الرحمة، فرفعت ليلى نظرها بدهشة، لم تتوقع أن يحضرها إلى هنا."ادخلي.""سيد كمال، لماذا أحضرتني إ

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0460

    جر كمال ليلى بعنف وخرج بها.تعثرت ليلى وهي تتبعه وقالت: "سيد كمال، إلى أين تأخذني؟ اتركني، لا أريد الذهاب!"لم يمنحها كمال فرصة للاختيار، سحبها خارج الشقة ودفعها إلى المصعد مباشرة.تفاجأ خالد من هذا التصرف المفرط وقال: "سيد كمال، أنت..."لكن قبل أن يكمل، كمال قد أغلق باب المصعد، فاختفت ليلى معه عن نظر خالد.خالد: "..."أخذها كمال إلى الأسفل، ممسكا بمعصمها ليدخلها سيارته الفاخرة.قاومت ليلى بقوة محاولة الإفلات وقالت: "سيد كمال، ماذا تفعل؟ هل جننت؟ إلى أين تأخذني؟ قلت إنني لا أريد الذهاب معك!"فتح كمال باب السيارة من جهة مساعد القائد وحدق في وجهها بنظرة باردة قائلا: "ليلى، هل تخفين شيئا عني؟"تجمدت ليلى وقالت: "ماذا تقصد؟"انتقلت نظرات كمال إلى بطنها المستوي.تراجعت ليلى خطوة وقالت: "سيد كمال، ماذا تحدق؟ أيها الوغد!"قال كمال: "هل أنت حامل؟"تصلبت ليلى، أيعلم بالأمر؟ هل اكتشف الأمر؟أعاد كمال نظره إلى وجهها وسأل: "هل تحملين فعلا؟ هل تحملين بطفلي؟"دوى رأس ليلى، في اللحظة التي أرادت أن تخفي الطفل عنه، اكتشف الحقيقة.ماذا سيفعل الآن؟ هل سيجبرها على إسقاطه؟فالطفل يحمل نصف دمه.انهمرت الأفك

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0459

    هبط قلب روان فجأة، لقد أدركت أنها تسرعت بالكلام.كانت غاضبة من أجل ليلى، متأثرة بحال طفلها الذي تحمله، فانفلتت منها الكلمات دفعة واحدة.قالت بسرعة: "أي طفل؟ لقد أخطأت السمع يا أخي، لم أذكر شيئا عن طفل."تشبث كمال بالهاتف وقال: "بل قلتها، قلت إنني تخليت عن ليلى والطفل معا، روان، هل تخفين شيئا عني؟"ارتبكت روان قليلا، ولولا أنه بعيد لانكشف أمرها لأنها لا تجيد الكذب، وقالت: "يا أخي، قلت لك إنك توهمت، لم أذكر طفلا. أم أنك تتمنى فعلا أن يكون لديك طفل؟"أربكه سؤالها فصمت.قالت: "أرأيت؟ أنت لا تحب الأطفال أصلا، فلماذا تسأل؟ أنا مشغولة الآن، سأنهي المكالمة." ثم أنهت المكالمة بسرعة.ظل كمال يستمع إلى نغمة الإغلاق في شقته، وقد عقد حاجبيه مقتنعا أنه لم يخطئ السمع.أيمكن أن تكون ليلى حاملا؟تذكر فجأة أنها سألته يوما إن كان يحب الأطفال.خفض كمال بصره إلى ساعته المعدنية، الليل قد انتصف، وخالد ما زال عندها... ماذا يفعلان الآن؟استدار كمال فورا، غادر شقته وعاد إلى باب ليلى.مد يده وضغط الجرس.رن الجرس.فتح الباب سريعا، لكن لم تكن ليلى من استقبلته هذه المرة، بل خالد.وقف خالد بوسامته الهادئة عند الباب،

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0458

    تذكر تلك الليلة حين طلبت منه الطلاق لأول مرة، كانت عيد ميلاده، وقد أعدت له مائدة كاملة من الأطعمة تنتظره بها.ما لم يكترث له في الماضي، افتقده الآن، فشعر قلبه بالفراغ ووخز مؤلم، ربما هو شعور الفقد حين لا يقدر المرء ما كان يملكه.رفع كمال كوبا وارتشف جرعة ماء دافئ بصمت.انتشر الماء في فمه، ثم انساب مع حركة حلقه اللامبالية إلى جوفه.لم يكن يعرف من قبل أنها هي الدكتور ليان، فلماذا اقتربت منه إذن؟في هارفارد، كانت التقطت صورة مع صورته.وحين صار في حالة الغيبوبة، تخلت عن كل شيء في أوج مجدها لتتزوجه وتعتني به بنفسها، كم كانت تحبه؟فتش كمال في ذاكرته كلها فلم يجد لقاء واحدا بها، لم يكن يعرفها.فمتى أحبته إذن؟ وما سبب ذلك الحب؟لقد تمنى لو سألها بنفسه.ظل يشعر أن بينهما قصة قديمة لكنه نسي تفاصيلها.خيم حزن شاحب على قامة كمال الشامخة ووجهه الوسيم....كانت ليلى تتناول العشاء وسألها خالد: "ليلى، ماذا أراد السيد كمال منك للتو؟"وضعت ليلى جمبري في فمها وقالت: "لا أعلم."قالت سعاد: "يا سيد خالد، لا تهتم بالسيد كمال، فعدا جميلة، النساء يلتففن حوله بكثرة لو أراد ذلك. ليبتعد عن ليلى فقط."وأضافت روان

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0457

    رن جرس الباب.دق الجرس.فتح باب الشقة سريعا، وظهرت ليلى بهيئتها الرقيقة أمامه وقالت: "من هناك... السيد كمال؟"رأت ليلى كمال واقفا عند الباب.أمعن كمال النظر إليها، فقد ارتدت ليلى ثوبا منزليا فضفاضا وخلعت زينتها، فكشفت وجها طبيعيا جميلا، وتحولت من بريق الحفل إلى بساطة آسرة.سألها كمال: "ليلى، هل لديك وقت الآن؟"رفت رموش ليلى الطويلة وقالت: "سيد كمال، إن كان لديك أمر فقل مباشرة."قال كمال: "أنا..."لكن قبل أن يكمل، سمع صوت رجل من الداخل يقول: "من هناك يا ليلى؟"رفع كمال رأسه فرأى خالد بالداخل.كان خالد في شقة ليلى ينتعل حذاء منزليا ويمسك تفاحة يأكل منها، وقال: "سيد كمال؟ لماذا أنت هنا؟"تجمدت الكلمات في حلق كمال، لم يتوقع أن يكون خالد موجودا.قالت ليلى: "سيد كمال، هل لديك أمر؟ إن لم يكن فسأدخل."ضغط كمال شفتيه وحدق في وجهها قائلا: "هل أنتما فقط، أنت وخالد، بالداخل؟"ردت ليلى: "وما المشكلة في ذلك؟"تبدل وجه كمال المتجهم فجأة، وغامت نظراته.وفي لحظة الصمت أطلت روان من الداخل برأسها قائلة: "ليلى، هل انتهيت؟ الطعام على وشك أن يحترق."ثم سمع صوت سعاد من الداخل وهي تقول: "ليلى، أسرعي."لم يكن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status