Share

عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات
عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات
Author: النهر الجليدي تحت القمر

الفصل1

Author: النهر الجليدي تحت القمر
ليلٌ متأخّر، غرفةُ فندق.

كان الفراشُ الكبيرُ في حالةٍ من الفوضى، وسيّدةٌ جميلة تستر قوامها الممتلئ باللحاف، وعلى وجهِها أماراتُ الرضا.

جلس فارسُ الدالي على حافةِ السرير، لكنه نادمٌ أشدَّ الندم.

لا يدري ما الذي جرى له الليلة؛ ففي اللحظة التي انحنت فيها الأخت ليلى سليم، لم يستطع كبحَ نفسه.

"الأخت ليلى! آسف! قبل قليل أنا…"

وحين أفاق تمامًا، اجتاحته موجةُ خجل.

واحمرّ وجهُ السيّدةِ الجميلة كالشفق، وقالت مازحة: "لماذا تقول آسف؟ لأنك كنتَ عنيفًا معي تَوًّا؟"

مدّت يدَها إلى الحقيبة بجانبها، وأخرجت رزمةَ نقود ورمَتْها قرب فارس: "أعجبتني وأنت هكذا، خذ!"

"الأخت ليلى، لا أستطيع أخذَ هذا المال!" رفض فارس على عجل: "إنْ لم يكن هناك شيءٌ آخر، فأنا… يجب أن أرحل الآن!"

"انتظر!"

"ما الأمر، يا أختَ ليلى؟"

أخرجت السيّدة من الحقيبة نسختين من عقد، ووضعتهما عند طرف السرير: "هذ العقد، سأوقّعه!"

"شكرًا لكِ، أختَ ليلى!"

غادر فارسُ الفندقَ على عَجَل، وعاد إلى سكنه؛ كانت حبيبته رنا لطفي قد نامت منذ وقت.

وبسبب الحرّ، كادت تكون بلا أيّ قطعة ملابس، ومن دون غطاء، فبان قوامُها المصقول.

وبينما ينظرُ إلى حبيبته على السرير، ازداد شعورُه بالذنب.

أمضى مع رنا أربعَ سنواتٍ في الجامعة، وبعد التخرّج التحقا معًا كمتدرّبَيْن في مجموعة إي-بي-إس الدوائية؛ يعمل فارسُ موظّفَ مبيعاتٍ في القطاع، وتعمل رنا في مركز خدمة العملاء، فلا يكاد يتاح لهما وقتٌ ليلتقيا يوميًا.

كان فارس ينوي الليلة أن يأخذ رنا للتنزّه وتناولِ شيءٍ ما ليُنعش علاقةً بدأت تفتر تدريجيًّا.

لكنّ مديرَه المباشر، رامي مراد، استدعاه ليُرافق عميلةً تُدعى ليلى سليم.

وبينما احتسيا الشرابَ إلى منتصف الجلسة، قال رامي إن لديه أمرًا طارئًا وغادر أولًا.

وظلّ فارسُ وليلى يشربان، حتى انتهى بهما الأمر إلى الفندق.

"اللعنة، لقد أوقع بي رامي مراد."

ظلّ فارس ساخطًا يتمتم، لكنه، من شدّة الإرهاق، غفا غفوةً ثقيلة.

في الصباح الباكر، قصد فارس مكتبَ رامي مراد وصفق بالعقد الموقَّع على مكتبه.

"أوه، أحسنت يا فارس، تم توقيع العقد بهذه السرعة؟" ولمعتْ عينا رامي الصغيرتان: "قلتُ لك من قبل: حين تتحرّك، لا تُفلت منك هؤلاء السيداتُ الثريّات."

"يا مديرَ رامي، هل كان في شراب البارحة شيءٌ ما؟" سأل فارس.

وإلا فكيف افتقد أدنى قدرةٍ على ضبط نفسه؟

"يا فارس! لا تُطلق لخيالك العنان!" ضحك رامي: "أنت شابٌّ وسيم وقوامك رياضي، وعميلاتُ قطاعِنا… إنْ بذلتَ قليلًا من الجهد ظفرتَ بكلّ واحدةٍ منهن."

ازداد نُفورُ فارس كلّما سمع؛ فهو ينجز عملَه بمهارته، لا بهذه الأساليب الملتوية.

ولمّا همَّ بالردّ، سبقه رامي بسؤال: "أتريد التثبيتَ في الوظيفة؟"

فابتلع فارسُ كلماتِه وقال: "أجل! بالطبع أريد!"

"حسنًا! إن أتممت الهدف التالي فالتثبيتُ مضمونٌ تقريبًا!" أشار رامي إليه: "الهدفُ القادم هي سيّدةُ الأعمالِ الحسناءُ الشهيرة في قطاعك: يارا الغانم."

قرابةَ الظهر نفدتْ بطاريةُ هاتفِ فارس، وكان الشاحنُ في الشقّة المستأجَرة، فعاد بالدراجة ليأخذه.

فتح البابَ، فرأى مشهدًا لن ينساه ما عاش.

الشقةُ صغيرة، والباب يقابلُ غرفةَ النوم.

وعلى سرير غرفة النوم بدت رنا، يظهر كتفُها الأملسُ الأبيض، وهي مستلقيةٌ تحت الغطاء.

ورنا التي لا تُشغّل المكيّفَ أبدًا، كان المكيّف عندها الآن على 16 درجة.

"فارس، ألستَ في الدوام؟ ما الذي أعادك في هذا الوقت؟" ارتبكت رنا أشدَّ الارتباك.

وفي تلك اللحظة، سُمِع خريرُ الماء من الحمّام.

في طرفة عينٍ فهم كلَّ شيء، وفورًا غلَت الدماءُ في عروقه، فانقضَّ غاضبًا نحو الحمّام.

"فارس، ماذا تفعل؟"

قفزتْ رنا من السرير على عجل واعترضت طريقه.

وكانت ترتدي حينها طقمًا أسودَ من الدانتيل مُثيرًا لا يستر جسدَها.

"رنا، ألا تخجلين؟!"

لم يسبق أن رآها في مثل هذه الثياب.

وفجأةً ملأ الغضبُ والمهانةُ رأسَ فارس.

"يا أخي، تكلّمْ بهدوء!"

وخرج رجلٌ من الحمّام بمحض إرادتِه، يحدّق في فارس بحذر.

"أأنت؟"

تجمّد فارسُ لحظةً.

يعرف هذا الرجل؛ فقد رآه غيرَ مرّةٍ يرافق يارا الغانم حين كانت تزورُ الفرعَ لشراء مستحضرات التجميل، لكنه لم يدرِ طبيعةَ العلاقة بينهما.

"فارس، ما دمتَ رأيتَ كلَّ شيءٍ فلن أُخفي عليك!" مرّرتْ رنا يدَها في شعرها: "أنا وسهيل مراد صرنا معًا."

قالت ذلك بهدوء، كأنّ الخيانةَ أمرٌ بديهي.

"ها!" لم يجد فارسُ إلا السخرية: "أربعُ سنواتٍ من الحبّ أرخصُ من عشب!"

"فارس، أعلم أنّني آذيتُك، لكن ما أريده لا تستطيع منحي إيّاه!" قالت رنا وعيناها محمرّتان: "مضى أكثرُ من شهرين على التخرّج، انظر كم تكسب كلَّ شهر!"

"وبقدراتك، لن تقدر طوالَ عمرك على شراء بيتٍ في مدينةِ الرونق. ماذا تريدني أن أفعل؟ أعيشَ عمري كلَّه على الشظَف معك؟"

"وفوق ذلك، تعرف كم هو صعبٌ الدخولُ إلى مجموعة إي-بي-إس؛ وعند انتهاء فترة التجربة يُستبعد نصفُ المتدرّبين على الأقل."

ثمّ نظرتْ برِقّة إلى سهيل: "لكن سهيلًا لديه علاقات، وقد وعدني أن يُكلّم مَن يُثبّتني وينقلني للعمل في مقرّ مجموعة إي-بي-إس."

فإنْ تمّ تثبيتُها وصارت موظفةً رسمية في المجموعة، فستكون المزايا على مستوى شركةٍ ضمن أقوى خمسمئة شركة عالميًا، وسترفع رأسَها بين الأقارب والزملاء.

"إذًا من أجل هذا، رميتِ بكرامتك عرضَ الحائط؟"

وأشار فارسُ غاضبًا إلى لباسِها المُثير.

"وأين المشكلة؟" تقدّم سهيل بنظرةٍ متحدّية: "هذه الثياب أنا اشتريتُها لرِنا، وأنا أعرف كيف أُعجَب بجمالِها…"

"تبًّا لك!"

ولمّا تكلّم سهيل اشتعل غضبُ فارسِ الدالي، فاندفع بقبضةٍ في وجهه.

لكن سهيل غدر به، فرفع مقعدًا قريبًا ولوّح به نحو رأس فارس.

بوم!

سقط فارسُ أرضًا، وخرّت من رأسِه خيوطٌ من الدم.

وكشف سهيل عن قبحِه وراح يسبّ: "قلت لي إن اسمك فارس، صحيح؟ اسمعْ جيّدًا يا فارس، لقد مارست الحب قبل قليل على سريرِكما أنتَ وهي. أنت غبي، وستحمل عارَ الخيانة طولَ عمرك!"

"كفى يا سهيل!" احمرّ وجهُ رنا خجلًا.

لكن سهيلًا لم يهدأ، وقال لرنا: "أتدرين يا رنا؟ أمّي أكبرُ عميلةٍ في قطاعه؛ شكوى واحدةٌ منها تكفي لطردِه فورًا."

فانتفض قلب فارس، وتذكّر أنّ يارا الغانم حين زارت الفرع مرّاتٍ كانت تُصاحبه.

"أمُّك يارا الغانم؟" سأل فارس بلا وعي.

"وهل اسمُ أمّي على لسانِك؟" ورفع سهيل المقعدَ ليضربَه ثانية.

"حسنًا، كفى يا سهيل، دعْه ولنذهب!" حاولتْ رنا تهدئتَه: "لقد افترقتُ عنه، والليلةَ سأنتقل للسكن عندك!"

"حسنًا، لنذهب!"

وكفّ سهيل عن الجدال وبصق احتقارًا، ثم جذبَ حقيبةَ الجرّ وغادرا الشقّةَ المستأجَرة.

وبينما يراهما يبتعدان، أحسَّ قلبُ فارسٍ بسكينةٍ غريبة.

"يا لِلصُّدفة… اتّضح أن سهيل هو ابنُ يارا الغانم!"

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل70

    "يارا، أنتِ تمزحين معي، أليس كذلك؟" قال فارس.لم تؤكّد يارا ولم تنفِ وقالت: "أنت شاب ونارك متّقدة، تلك الليلة في الحمّام عندما كنت تستمني رأيتك بعيني."في الحال شعر فارس الدالي بحرجٍ بالغ.كان صحيحًا أنّه في يومٍ ما انتابه المزاج، فأفرغ وحده في الحمّام.وصادف أن عادت يارا فوقع نظرها عليه.وكان يذكر أنّ الباب كان موصدًا، فهل لم يُحكم إغلاقه فرأته يارا من خلال الشق؟لكن لا بأس الآن؛ علاقتهما تزداد حرارة، وكثير من الأسرار بات مكشوفًا بينهما.وباتت يارا بلا قيود أسرةٍ وزواج، أكثر حرية.وفارس لم يعد يرزح تحت عبء الحرج الأخلاقي.لذلك، أيًّا يكن ما يحدث، فلن يشعر أي منهما بثقلٍ على كتفيه.قالت يارا: "حسنًا، اليوم عطلة؛ فلنخرج إلى عشاء فاخر!"قال: "حاضر!"بدّلا ملابسهما وخرجا.انقضى الأحد سريعًا، وفي صباح الاثنين وصل فارس إلى الشركة، وما إن دخل حتى رأى زينة نوار تتهادى بكعبٍ عالٍ مقبلةً نحوه.قالت: "مبارك يا فارس، ستنال ترقية!"قال مستغربًا: "ها؟" ولم يفهم قصدها.قالت زينة: "بعد قليل ستعرف!"وبسرعة بدأ اجتماع الصباح.وقفت سُجَى البكري بزيّ مكتبي رسمي أمام الجميع، واستهلّت بخبرٍ من العيار الثقي

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل69

    "اخرج!""يا لها من جريئة!" صاح فراس ضاحكًا وهو يسبّ.ثم اقترب متحسّبًا من فارس وقال: "الأخ فارس، ما كان باين إنك تُخفي الكثير!"شرب فارس رشفةً من المشروب ولم يُجبه."الأخ فارس، أشرب معك نخبًا!" قال فراس دبّاس مُتزلفًا ثم جرع كأسًا. "من اليوم أنا معك، ومن لا يحترمك أؤدّبه!""أنت، اهدأ قليلًا." لوّح فارس بيده وذهب إلى جهاز اختيار الأغاني.سألت ميرا فخري زينة: "أختي، هل السيد فارس زميلك؟""همم." تمتمت زينة نوار، وكانت منشغلة تفكر كيف تقترب من فارس فلم تُعر سؤالها اهتمامًا.قالت ميرا فخري: "سأنتقل الأسبوع القادم إلى قسمكم كأخصائية دعم المبيعات. هكذا سأرى السيد فارس كل يوم!"زينة: "..."من حيث لا تدري، ظهر منافس جديد.وكلما حدث ذلك ازداد إعجاب زينة بفارس.باتت تراه أكثر وسامة، وفارس يقود سيارة تقارب قيمتها خمسين ألف دولار، وفاز بعميل تزيد قيمة عقده على مئة مليون دولار، أي أنّ دخله السنوي سيكون معتبرًا.إنه حقًا فارس أحلام الموظفات.يبدو أنها فوّتت الفرصة من قبل.تذكّرت لقائها مع فارس عند العميل؛ يا لها من فرصة ذهبية! لو أغرته يومها لممارسة الحب داخل السيارة وبذلت كل حيلها لربما كسبته.ولا ت

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل68

    "كبيرك؟" سأل فارس."جواد!" قال أدهم: "هو نفسه المريض الذي نزف بشدة في مستشفى الرونق الأهلي.""أوه أوه!" أخيرًا فهم فارس المقصود.قبل قليل اتصل به المدير وسيم قانع وأخبره أن جواد يريد شكره وجهًا لوجه.ولما تعذر الشكر حضورًا، أرسل تابعه لينقل الامتنان.لا عجب إذن أن يكون الأخ أدهم بهذه المودة."يا سيد فارس، هذه هدية من كبيري جواد ضرغام، نرجو أن تتقبلها." أشار أدهم إلى رجاله فقدموا علبة صغيرة أنيقة.كانت علبة مصوغة بعناية.فتحها أدهم فإذا ببطاقة تتلألأ بالذهب."يا سيد فارس، هذه بطاقة اسمية من الذهب الخالص، منقوش عليها شعار شركة كبيري ومعلومات الاتصال." قال أدهم: "لم يصنع كبيري إلا ثلاث بطاقات مثلها، وهذه الأخيرة لك، وأتشرف بتسليمها نيابة عنه.""هذا كثير عليّ!" سارع فارس بالرفض.البطاقة سميكة ثقيلة، وقيمتها بالذهب مبلغ كبير.وخلفه كانت عينا زينة نوار ومن معها تلمعان.لكن هذه الهدية الثمينة رأى فارس أنه لا يصح قبولها."أخ أدهم، وصلتني مشاعرك، فلتعدها من فضلك." قال فارس."يا سيد فارس، هذا يحرجني." قال أدهم: "جئت مكلفًا من كبيري، وإن لم تستلمها يُعَدّ عملي تقصيرًا وسأعاقَب عند عودتي."قطّب فا

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل67

    وفي هذه اللحظة، كان المشهد صفعةً قاسية على وجهه."رؤوسهم تنزف!" قالت لبنى قمر وهي تشير إلى أحد الأتباع، مرتجفة.كان ذلك التابع صريحًا أيضًا؛ إذ كانت شظايا الزجاج على الأرض وهو يسجد على جبينه، فانسكب الدم على ياقة قميصه فبدت الصورة دامية."حسنًا، كفى!" أوقف فارس الموقف في الوقت المناسب.قال أدهم نمر: "يا سيد فارس، لقد وصلت لتوي ولا أدري ما الذي جرى حقًا! قبل قليل سمعتك تقول إنهم اقتحموا غرفتك الخاصة لإثارة الشغب؟ ما القصة؟"أشار فارس إلى سهيل وسامي لهبان ومن معهم.قال فارس: "كنّا نلهو بسلام، فركلوا الباب ودخلوا يعربدون واعتدوا على صديقاتي، وقتها فقط رددت. وأنا أعترف أني تسرّعت، ولا ينبغي أن يحدث شجار في مكان الأخ صقر."الجملة الأخيرة خرجت بنبرة دبلوماسية مُتصنّعة.وما إن سمع أدهم ذلك حتى استشاط غضبًا.قال أدهم وهو يشير إلى سهيل: "ألا تبصرون؟ أتجرؤون على الفوضى هنا؟ كلكم تعالوا إلى هنا."جاء سهيل ومن معه مذعورين أمام أدهم.لوّح أدهم بيده: "اضربوا!"فانقضّ الأتباع من خلفه وأحاطوا سهيلًا وساميًا ومن معهم، لكمات كالبرق وركلات متتابعة.وتعالت صرخات الألم والاستجداء.وارتجفت زينة نوار وميرا ذ

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل66

    كان السيّد الذي أوكل إليه الكبير جواد ضرغام مهمة تحيّة السيد الدالي، هو نفسُ الشاب الواقف أمامه الآنويجب أن يُعلَم أنّ جواد ضرغام ينظر إلى من أنقذ حياته كإلهٍ يُحمَل على الرأس.وفوق ذلك قال المدير وسيم قانع إنّ هذا الشاب ذا بأسٍ وحزم، ولولاه لما حصلت المستشفى بسهولة على أدوية إي-بي-إس الأساسية.ومكانة وسيم قانع بين رجال الشارع رفيعة.والمستشفى التي يديرها، مستشفى الرونق الأهلي، هي الملاذ الآمن لهم لحفظ الأرواح.ففي أيّ ساعة كانت، إذا جُرح أحدهم وصل إلى هناك فنال العلاج فورًا.وبما أنّ فارس الدالي أعان وسيم قانع على توفير أدويةٍ عالية الجودة، فبالمعنى الأعمّ لقد أعانهم جميعًا.ومتى اجتمعت هذه الروابط، صارت منزلة فارس في قلبي وسيم قانع وجواد ضرغام واضحة لا تحتاج قولًا.وأدهم نمر ليس إلا تابعًا عند جواد ضرغام.ومن يُجِلّه جواد إلى هذا الحد، كيف يتجرّأ تابعه على تهديده وتخويفه؟أليس هذا انقلابًا للموازين؟تماسك أدهمُ قليلًا وسأل على استحياء: "أأنت فارس الدالي؟ أنت الذي ساعد المدير وسيم على توقيع العقد؟""نعم، أنا هو، ما الأمر؟""السيد فارس، إذًا أنت حقًا هو."كان وجه أدهم قبل لحظات مكفهرً

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل65

    حين يدافع أحدهم عن صديقته، يتحوّلون إلى مثيري فتنٍ يحرّضون ويفرّقون بين الناس ويكيدون لمن تصدّى لهم.يجسّدون الدهاء والأنانية والمكر والجبن بأقصى ما يكون.نظر صقر البدري إلى فارس الدالي بعينين باردتين، وكانت مهابةُ زعيم الشارع التي تفوح منه كفيلةً بسحق كل شيء في لحظة."هل تعرف ما عاقبةُ إثارة الشغب في ساحتي؟"قال فارس: "أولًا، لستُ أنا مَن بدأ الشغب، بل هذان الاثنان؛ جاءا من الغرفة المجاورة لإثارة المشاكل عندنا، وعندها فقط مددتُ يدي وضربتهما.""ثانيًا، لماذا ضربتُ رجالك؟ يمكنك أن تسألهم بنفسك."لمّا سمع صقر ذلك بدا أن في الأمر ملعوبًا، فرمق الرجلَ النحيل بنظرة حادّة وقال: "تكلّم لنسمع!""صـ... صقر، هم الذين أثاروا الشغب، جئتُ لأصلح بينهم، فلم يرضخْ هو فبادَر إلى الضرب!" دافع الرجل النحيل."أنت تكذب؛ لو كان الأمر هكذا فقط، فكيف كنتُ لأمدّ يدي!" قال فارس: "أنتم تستقوون بالعدد وتُهدّدون بإبقاء كل الفتيات وإخراج الرجال، ومن العجيب أنّ في عصرنا هذا ما زال يقع إذلالُ الرجال والاستقواءُ على النساء!""إذًا أنت مَن بدأ الضرب؟" عقد صقر حاجبيه."نعم!"عضّ صقر على أسنانه ولوّح بيده فجأة.فهوَت صفع

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status