Share

الفصل4

Author: النهر الجليدي تحت القمر
قال رامي مراد: "عليك أن تُقيم علاقةً حميمية مع يارا، تُصوَّر العلاقة كاملة بالفيديو، ثم تسلّمني الفيديو، هذا طلب قيادي كبير في المقر."

قال فارس: "ماذا؟"

تجمّد في مكانه. قيادي في المقر يطلب جرّه إلى فراش عميلة وتصوير كل شيء، ما الذي يجري؟

سأل فارس: "مَن هذا القيادي، ولماذا يطلب منّي هذا؟"

قال رامي بنبرةٍ متجبّرة: "وهل هذا سؤال يُسأل؟ نفّذ ما أقول، وأنا أضمن لك التثبيت والترقية والثراء."

انعقد حاجبا فارس، ونفرت نفسه من الطلب. دعك من القانون، فضميرُه وحده لن يتجاوز هذا.

قال: "مديري، لا أستطيع فعلَ هذا."

قال رامي وهو يضيّق عينيه: "إنها فرصة ذهبية، يارا اسمٌ ثقيل، مالٌ ونفوذ، وجمالٌ لا يقلّ عن الصبايا، لو ظفرتَ بها لكفاك ذلك عمرَك، لماذا لا تفهم اللعبة؟"

تنفّس فارس وقال: "هذا شيء، وراتبي وترقيتي شيءٌ آخر، لن أخون ضميري."

"طق." رمى رامي الملفّ على المكتب، وحدّق فيه: "وكم يساوي ضميرُك، اسمع، إن لم تفعل ما آمرك به، فاجمع أغراضك اليوم وارحل."

قال فارس وهو يعضّ على شفتيه: "أنا في فترة تدريب ولم أخطئ، بأيّ حقّ أطرد؟"

ابتسم رامي ببرود: "ما دمتَ تتدرّب في قطاعي فمصيرُك بيدي، إن قلتُ إنك غيرَ مؤهّل فأنت غيرُ مؤهّل، ثم إن ذلك القيادي إن علم برفضك، أتظنّه سيكون أنّ لك مكانًا في مجموعة إي-بي-إس؟"

شهق فارس نفسًا عميقًا، وشعر بظلام العالم وقسوته لأول مرّة منذ تخرّجه. لكنّ أسرته ربّته على ألا يبيع ضميره مهما كان الثمن. هو فقير، نعم، لكنه ليس قصيرَ الهمّة، ولن يعيش عيشة كلاب من أجل ترقية.

قال: "إذًا، سأستقيل."

قال رامي غاضبًا: "على مَن تتعالى، المجتمعُ حوضُ صباغة هائلٌ يلوّن الجميع، ومن يعيش فيه يترك المثالية جانبًا."

قال فارس: "لستُ مثاليًا، لكن لن أشارككم هذه الألاعيب."

قال له: "يا غبي! أبرأسك علّة؟" وازداد غيظُه.

دخلت موظفةٌ بعد أن سمعت الضجّة، ومرّرت كفَّها على صدره بتكلّف تُهدّئه: "أيها المدير، لماذا أنت غاضبٌ هكذا؟ اهدأ من فضلك."

أشار رامي إلى فارس وهو يزمجر: "تذكّر، بهذه الأخلاق المتعالية لن تنجح في أيّ مكان، أنت من نفايةُ المجتمع، ولن تصنع شيئًا كبيرًا أبدًا."

استدار فارس ليغادر، ثم توقّف وقال: "وماذا لو نجحتُ يومًا؟"

صرخ رامي: "إن نجحتَ يا هذا، فسأركع وأدعوك أبي."

قال فارس: "احفظْ كلامك جيّدًا."

رنّ هاتف المكتب، فرفعت الموظفة السماعة. قالت: "مدير، عميلة فارس في الردهة تطلبه بالاسم."

سأل رامي: "أي عميلة؟"

قالت: "يارا."

أخذ رامي نفسًا طويلًا، ولان صوته: "مع أنّك راحل، يا فارس، فعليك أن تُنهي آخرَ يومٍ كما يجب."

قال فارس: "لا تحتاج أن تخبرني بهذا."

خرج فارس إلى الردهة، وكانت يارا تنتظره.

ارتدت اليوم فستانًا خمريًا ضيّقًا بطولٍ متموّج، بشقٍّ جانبيّ يُظهر ساقين ناصعتين، وفوقه سترةٌ بيضاء بقصّةٍ حادّة تزيد حضورَها قوّة.

واكتفت بمكياجٍ خفيف، خطّ عينين رقيقين ورموشٍ منحنية، وعلى شفتيها أحمرٌ غير لامعٍ بنغمةٍ كلاسيكية يبرز على بشرتها المشرقة.

وتدلّت من أذنيها أقراط ذهبية طويلة تضيف بريقًا لها.

تقاطيعُ وجهٍ نقيّة، وعيناها اللوزيّتان لامعتان، وفي نظراتها مسحةُ دلالٍ متعمّد.

حقًّا، سيّدةٌ آمرة.

أسرع فارس إليها: "أخت يارا، ما الذي جاء بكِ إلى هنا شخصيًا اليوم؟"

ابتسمت بخفة فيها لمسةُ إغواء: "مررتُ قريبًا، فقلتُ أراك."

همس بعض الزملاء بحسدٍ ظاهر. واحمرّ وجه فارس خجلًا.

قالت وهي تضحك: "دعابة، لا تكن متحفّظًا هكذا، ألم تقل إن عندكم هذه الأيام منتجاتٌ جديدة وتريد أن أراها؟"

قال فارس وهو يربّت جبينه، إذ شغله الشجار مع المدير: "صحيح!"

"المنتجات هنا، تفضّلي، أخت يارا."

قالت: "حسنًا."

سارت مع فارس إلى منطقة العرض. كانت بطولٍ يناهز مئة وثمانية وستين سنتيمترًا، مع توازنٍ أخّاذ بين الخصر والورك، وخطوطِ قوامٍ ممتلئةٍ منسابة، ومشيةٍ مطمئنةٍ تُحدِث في النفس ارتجاجًا من شدّة الحضور.

تماسك فارس، وبدأ يشرح وهو يقدم لها المنتجات الجديدة: "أخت يارا، هذه الفئة…"

وبعد شرحٍ دام أكثر من نصف ساعة، أقنعها فارس، وأتمّ الصفقة.

قالت: "سأخرج الآن، أوصِل ما طلبتُه إلى منزلي في وقتٍ لاحق."

قال: "حسنًا، لا مشكلة."

مدّت يدها فجأة وقالت: "مد يدُك."

قال متفاجئًا: "آه؟"

قبضت على كفّه، وربّتت عليه. أحسّ بملمس بشرتِها الناعمة، فاضطرب قلبه.

وفي اللحظة التالية وجد في راحته بطاقةً سوداء صغيرة.

قال: "ما هذه؟"

رفعت حاجبَيها ومالت بابتسامة: "بطاقةُ بابِ بيتي، تُمكّنك من الدخول متى احتجت."

تراجع فارس: "كيف لي أن آخذها؟"

غمزت: "مَن قال إنني منحتُك إيّاها؟"

تبادلت يارا نظرة مع فارس بطريقة تشبه دلال الفتيات الصغيرات.

ثم قالت بلُطف: "سأخرج الآن، ولا أدري متى أعود، والمدبّرةُ سعاد في زيارةٍ لأهلها والبيت خالٍ، حين توصّل البضاعة استعمل البطاقة للدخول، وبعد أن تفرغ اتركها في البيت."

قال: "إذن فهمت."

حكّ رأسه، وشعر بخيطٍ رفيعٍ من خيبةٍ لم يعرف لها سببًا.

قالت: "أسبقك إذًا."

وغادرت وهي تمشي بثقةٍ يلينُ لها الهواء.

اقترب رامي مراد بعد ذلك وقال: "يا فارس، لقد رأيتُ كلّ شيء."

قال فارس: "رأيتَ ماذا؟"

قال رامي وهو يبتسم ابتسامةً بذيئة خافتة: "النظرة التي ترمقُك بها تكاد تلتهمك."

كان يراقب تفاعلهما منذ البداية، ورأى كيف انصرفَت يارا عن كلّ شيءٍ إلا فارس، كأن الدنيا لم يبقَ فيها سواه.

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل70

    "يارا، أنتِ تمزحين معي، أليس كذلك؟" قال فارس.لم تؤكّد يارا ولم تنفِ وقالت: "أنت شاب ونارك متّقدة، تلك الليلة في الحمّام عندما كنت تستمني رأيتك بعيني."في الحال شعر فارس الدالي بحرجٍ بالغ.كان صحيحًا أنّه في يومٍ ما انتابه المزاج، فأفرغ وحده في الحمّام.وصادف أن عادت يارا فوقع نظرها عليه.وكان يذكر أنّ الباب كان موصدًا، فهل لم يُحكم إغلاقه فرأته يارا من خلال الشق؟لكن لا بأس الآن؛ علاقتهما تزداد حرارة، وكثير من الأسرار بات مكشوفًا بينهما.وباتت يارا بلا قيود أسرةٍ وزواج، أكثر حرية.وفارس لم يعد يرزح تحت عبء الحرج الأخلاقي.لذلك، أيًّا يكن ما يحدث، فلن يشعر أي منهما بثقلٍ على كتفيه.قالت يارا: "حسنًا، اليوم عطلة؛ فلنخرج إلى عشاء فاخر!"قال: "حاضر!"بدّلا ملابسهما وخرجا.انقضى الأحد سريعًا، وفي صباح الاثنين وصل فارس إلى الشركة، وما إن دخل حتى رأى زينة نوار تتهادى بكعبٍ عالٍ مقبلةً نحوه.قالت: "مبارك يا فارس، ستنال ترقية!"قال مستغربًا: "ها؟" ولم يفهم قصدها.قالت زينة: "بعد قليل ستعرف!"وبسرعة بدأ اجتماع الصباح.وقفت سُجَى البكري بزيّ مكتبي رسمي أمام الجميع، واستهلّت بخبرٍ من العيار الثقي

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل69

    "اخرج!""يا لها من جريئة!" صاح فراس ضاحكًا وهو يسبّ.ثم اقترب متحسّبًا من فارس وقال: "الأخ فارس، ما كان باين إنك تُخفي الكثير!"شرب فارس رشفةً من المشروب ولم يُجبه."الأخ فارس، أشرب معك نخبًا!" قال فراس دبّاس مُتزلفًا ثم جرع كأسًا. "من اليوم أنا معك، ومن لا يحترمك أؤدّبه!""أنت، اهدأ قليلًا." لوّح فارس بيده وذهب إلى جهاز اختيار الأغاني.سألت ميرا فخري زينة: "أختي، هل السيد فارس زميلك؟""همم." تمتمت زينة نوار، وكانت منشغلة تفكر كيف تقترب من فارس فلم تُعر سؤالها اهتمامًا.قالت ميرا فخري: "سأنتقل الأسبوع القادم إلى قسمكم كأخصائية دعم المبيعات. هكذا سأرى السيد فارس كل يوم!"زينة: "..."من حيث لا تدري، ظهر منافس جديد.وكلما حدث ذلك ازداد إعجاب زينة بفارس.باتت تراه أكثر وسامة، وفارس يقود سيارة تقارب قيمتها خمسين ألف دولار، وفاز بعميل تزيد قيمة عقده على مئة مليون دولار، أي أنّ دخله السنوي سيكون معتبرًا.إنه حقًا فارس أحلام الموظفات.يبدو أنها فوّتت الفرصة من قبل.تذكّرت لقائها مع فارس عند العميل؛ يا لها من فرصة ذهبية! لو أغرته يومها لممارسة الحب داخل السيارة وبذلت كل حيلها لربما كسبته.ولا ت

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل68

    "كبيرك؟" سأل فارس."جواد!" قال أدهم: "هو نفسه المريض الذي نزف بشدة في مستشفى الرونق الأهلي.""أوه أوه!" أخيرًا فهم فارس المقصود.قبل قليل اتصل به المدير وسيم قانع وأخبره أن جواد يريد شكره وجهًا لوجه.ولما تعذر الشكر حضورًا، أرسل تابعه لينقل الامتنان.لا عجب إذن أن يكون الأخ أدهم بهذه المودة."يا سيد فارس، هذه هدية من كبيري جواد ضرغام، نرجو أن تتقبلها." أشار أدهم إلى رجاله فقدموا علبة صغيرة أنيقة.كانت علبة مصوغة بعناية.فتحها أدهم فإذا ببطاقة تتلألأ بالذهب."يا سيد فارس، هذه بطاقة اسمية من الذهب الخالص، منقوش عليها شعار شركة كبيري ومعلومات الاتصال." قال أدهم: "لم يصنع كبيري إلا ثلاث بطاقات مثلها، وهذه الأخيرة لك، وأتشرف بتسليمها نيابة عنه.""هذا كثير عليّ!" سارع فارس بالرفض.البطاقة سميكة ثقيلة، وقيمتها بالذهب مبلغ كبير.وخلفه كانت عينا زينة نوار ومن معها تلمعان.لكن هذه الهدية الثمينة رأى فارس أنه لا يصح قبولها."أخ أدهم، وصلتني مشاعرك، فلتعدها من فضلك." قال فارس."يا سيد فارس، هذا يحرجني." قال أدهم: "جئت مكلفًا من كبيري، وإن لم تستلمها يُعَدّ عملي تقصيرًا وسأعاقَب عند عودتي."قطّب فا

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل67

    وفي هذه اللحظة، كان المشهد صفعةً قاسية على وجهه."رؤوسهم تنزف!" قالت لبنى قمر وهي تشير إلى أحد الأتباع، مرتجفة.كان ذلك التابع صريحًا أيضًا؛ إذ كانت شظايا الزجاج على الأرض وهو يسجد على جبينه، فانسكب الدم على ياقة قميصه فبدت الصورة دامية."حسنًا، كفى!" أوقف فارس الموقف في الوقت المناسب.قال أدهم نمر: "يا سيد فارس، لقد وصلت لتوي ولا أدري ما الذي جرى حقًا! قبل قليل سمعتك تقول إنهم اقتحموا غرفتك الخاصة لإثارة الشغب؟ ما القصة؟"أشار فارس إلى سهيل وسامي لهبان ومن معهم.قال فارس: "كنّا نلهو بسلام، فركلوا الباب ودخلوا يعربدون واعتدوا على صديقاتي، وقتها فقط رددت. وأنا أعترف أني تسرّعت، ولا ينبغي أن يحدث شجار في مكان الأخ صقر."الجملة الأخيرة خرجت بنبرة دبلوماسية مُتصنّعة.وما إن سمع أدهم ذلك حتى استشاط غضبًا.قال أدهم وهو يشير إلى سهيل: "ألا تبصرون؟ أتجرؤون على الفوضى هنا؟ كلكم تعالوا إلى هنا."جاء سهيل ومن معه مذعورين أمام أدهم.لوّح أدهم بيده: "اضربوا!"فانقضّ الأتباع من خلفه وأحاطوا سهيلًا وساميًا ومن معهم، لكمات كالبرق وركلات متتابعة.وتعالت صرخات الألم والاستجداء.وارتجفت زينة نوار وميرا ذ

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل66

    كان السيّد الذي أوكل إليه الكبير جواد ضرغام مهمة تحيّة السيد الدالي، هو نفسُ الشاب الواقف أمامه الآنويجب أن يُعلَم أنّ جواد ضرغام ينظر إلى من أنقذ حياته كإلهٍ يُحمَل على الرأس.وفوق ذلك قال المدير وسيم قانع إنّ هذا الشاب ذا بأسٍ وحزم، ولولاه لما حصلت المستشفى بسهولة على أدوية إي-بي-إس الأساسية.ومكانة وسيم قانع بين رجال الشارع رفيعة.والمستشفى التي يديرها، مستشفى الرونق الأهلي، هي الملاذ الآمن لهم لحفظ الأرواح.ففي أيّ ساعة كانت، إذا جُرح أحدهم وصل إلى هناك فنال العلاج فورًا.وبما أنّ فارس الدالي أعان وسيم قانع على توفير أدويةٍ عالية الجودة، فبالمعنى الأعمّ لقد أعانهم جميعًا.ومتى اجتمعت هذه الروابط، صارت منزلة فارس في قلبي وسيم قانع وجواد ضرغام واضحة لا تحتاج قولًا.وأدهم نمر ليس إلا تابعًا عند جواد ضرغام.ومن يُجِلّه جواد إلى هذا الحد، كيف يتجرّأ تابعه على تهديده وتخويفه؟أليس هذا انقلابًا للموازين؟تماسك أدهمُ قليلًا وسأل على استحياء: "أأنت فارس الدالي؟ أنت الذي ساعد المدير وسيم على توقيع العقد؟""نعم، أنا هو، ما الأمر؟""السيد فارس، إذًا أنت حقًا هو."كان وجه أدهم قبل لحظات مكفهرً

  • عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات   الفصل65

    حين يدافع أحدهم عن صديقته، يتحوّلون إلى مثيري فتنٍ يحرّضون ويفرّقون بين الناس ويكيدون لمن تصدّى لهم.يجسّدون الدهاء والأنانية والمكر والجبن بأقصى ما يكون.نظر صقر البدري إلى فارس الدالي بعينين باردتين، وكانت مهابةُ زعيم الشارع التي تفوح منه كفيلةً بسحق كل شيء في لحظة."هل تعرف ما عاقبةُ إثارة الشغب في ساحتي؟"قال فارس: "أولًا، لستُ أنا مَن بدأ الشغب، بل هذان الاثنان؛ جاءا من الغرفة المجاورة لإثارة المشاكل عندنا، وعندها فقط مددتُ يدي وضربتهما.""ثانيًا، لماذا ضربتُ رجالك؟ يمكنك أن تسألهم بنفسك."لمّا سمع صقر ذلك بدا أن في الأمر ملعوبًا، فرمق الرجلَ النحيل بنظرة حادّة وقال: "تكلّم لنسمع!""صـ... صقر، هم الذين أثاروا الشغب، جئتُ لأصلح بينهم، فلم يرضخْ هو فبادَر إلى الضرب!" دافع الرجل النحيل."أنت تكذب؛ لو كان الأمر هكذا فقط، فكيف كنتُ لأمدّ يدي!" قال فارس: "أنتم تستقوون بالعدد وتُهدّدون بإبقاء كل الفتيات وإخراج الرجال، ومن العجيب أنّ في عصرنا هذا ما زال يقع إذلالُ الرجال والاستقواءُ على النساء!""إذًا أنت مَن بدأ الضرب؟" عقد صقر حاجبيه."نعم!"عضّ صقر على أسنانه ولوّح بيده فجأة.فهوَت صفع

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status