مشاركة

الفصل 0531

مؤلف: مو ليان تشينغ
"حبيبي، أنا حقا لا أعلم..." جاء صوت جميلة مرتجفا وكأنها مظلومة أشد الظلم، "كيف لي أن أفعل أمرا كهذا؟ أنا... أنا أتمنى الخير لورد..."

صمت للحظة ثم قال: "هل يمكن أن تكون هذه الأخبار من ترويج ورد نفسها؟"

"أنا... لا أعلم... رأسي يؤلمني... حبيبي، أشعر بألم شديد..." جاء صوت جميلة ممزوجا بالبكاء.

وما إن سمع سليم قولها إن رأسها يؤلمها حتى رق قلبه على الفور.

"كفى حبيبتي، لا تشغلي بالك كثيرا، ارتاحي جيدا." قال سليم بنبرة حانية، "أنا أصدقك."

"همم..." جاء صوت جميلة متهدجا بالبكاء، "أنت طيب جدا يا حبيبي..."

لكن بعد أن أنهى المكالمة، ظل سليم يشعر بالانقباض والقلق.

فهو ما زال يعتقد أن الأمر ليس بهذه البساطة.

كان تعاون ورد مع مجموعة الفخم يتقدم بسرعة كبيرة.

وبعد مفاوضات معمقة، توصل الطرفان في النهاية إلى اتفاق مبدئي للتعاون.

أبدى السيد زيد إعجابه الشديد بقدرات ورد، واقترح بنفسه أن يدعوها إلى العشاء للاحتفال بنجاح التعاون.

وقد وافقت ورد بسرور.

أما جليل، فرغم غيرته الخفية، إلا أنه كبح مشاعره وحافظ على مظهره الهادئ.

"حبيبتي، مبارك لك، لقد حصلت على تعاون في غاية الأهمية." قال جليل مبتسما، لكن عينيه كانتا
استمر في قراءة هذا الكتاب مجانا
امسح الكود لتنزيل التطبيق
الفصل مغلق

أحدث فصل

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0547

    قالت ورد بحزم: "أعلم ذلك، لكن لا بد أن أفعل هذا. من أجل أميرة، ومن أجلي أنا، يجب أن أسحق سليم وجميلة تماما، وأجعلهما يدفعان الثمن الذي يستحقانه!"رأى جليل ذلك العزم في عيني ورد، وأدرك أنه لا يستطيع منعها.تنهد قليلا، ثم اختار في النهاية أن يدعم قرارها: "حبيبتي، أنا معك، أيا كان ما تفعلينه، سأقف بجانبك دائما."نظرت إليه ورد بامتنان، وعيناها مملوءتان بالتأثر: "شكرا لك، حبيبي، أعلم أنك دائما تساندني."ابتسم جليل برفق، ومد يده ليمسد شعرها بحنان: "حبيبتي، وهل بيننا حاجة إلى كلمة شكر؟"في الأيام التالية، بدأ التعاون المبدئي بين مجموعة عائلة عباس ومجموعة عائلة أديب.بدأت فرق العمل التواصل، في أجواء ظاهرها ودية وهادئة، لكن باطنها يعج بالريبة والمناورات.فريق التعاون الذي أرسله سليم جاء تحت ستار مناقشة الشراكة، بينما هدفه الحقيقي كان استقصاء أسرار مجموعة عائلة أديب، وكشف تفاصيل تعاونها مع مجموعة الفخم.أما ورد فقد سبقتهم بخطوة، إذ أوكلت لسكرتيرها مسؤولية التعامل مع فريق مجموعة عائلة عباس. كان ذكيا ماكرا، يتعامل ببراعة مع كل محاولاتهم، دون أن يترك منفذا واحدا.فبدت اللقاءات وكأنها تسير بسلاسة، ل

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0546

    ظل جليل متمسكا بموقف لا يترك ثغرة، وفي شأن التعاون التجاري أبدى فتورا واضحا، فلم يعط سوى ردود مقتضبة، دون أي التزام جوهري.أما بخصوص مشروع مجموعة عائلة عباس الجديد، فقد اكتفى بتعليقات سطحية، لا فيها تأييد ولا رفض، بل موقف غامض تماما.بذل سليم جهدا كبيرا ليقتنص من جليل معلومة ذات قيمة، لكن الأخير كان بارعا في المراوغة، فأفشل كل محاولاته بحنكة.زاد هذا من توتر سليم، وأكد له أن جليل شخصية غامضة وعصية على الاختراق.بدأ يشك في أن محاولته لاختباره اليوم ربما كانت خطأ فادحا.فقد اتضح أن جليل أصعب بكثير مما تخيل.وما إن اقترب الوقت من نهايته، حتى نهض جليل وقال بنبرة ودودة: "السيد سليم، سعدت بالحديث معك اليوم، وسأفكر مليا في مقترح التعاون.""تفكر؟" قطب سليم جبينه، وصوته ينضح بعدم رضا: "ماذا يقصد السيد جليل؟"ابتسم جليل ابتسامة ذات مغزى وقال: "قضايا التعاون تستحق الدراسة بعناية، فهذا يمس مستقبل الشركتين، وأظن أن السيد سليم يتفهم وجهة نظري."بقي سليم عاجزا عن الرد، مدركا أن كلمة "التفكير" لم تكن إلا ذريعة.لقد كان واضحا أن جليل لا ينوي التعاون معه، بل حضر فقط ليواجهه ويحذره من أن يقترب من ورد.قا

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0545

    "تعبير؟" ارتفع آخر صوت جليل قليلا، وبدا على شفتيه ابتسامة غامضة، لكن نظرته الحادة كانت مثبتة على وجه سليم، وكأنه ينتظر ما سيقوله بعد ذلك.اختنق سليم بكلمات جليل التي قلبت الموقف عليه، فتحول وجهه إلى أقصى درجات الكآبة.لم يتوقع أن يكون جليل بهذا الوضوح، لا يترك له أي مساحة لحفظ ماء الوجه، ولم يتوقع أن يجاهر بالدفاع عن ورد حتى وإن أدى الأمر إلى القطيعة معه.قال سليم محاولا الحفاظ على رباطة جأشه: "السيد جليل يبالغ، فما حدث بالأمس في المنتجع لم يكن سوى سوء تفاهم.""سوء تفاهم؟" بدا أن جليل سمع نكتة ساخرة، فارتسمت على شفتيه ابتسامة استهزاء، بينما ازداد بصره برودة: "أتسمي افتراءك العلني على حبيبتي ورد، وإهانتك لكرامتها، سوء تفاهم؟""سوء التفاهم الذي تتحدث عنه يا سيد سليم، ثمنه باهظ جدا." كان صوت جليل لا يزال هادئا، لكن ضغط كلماته كان كجبل يطبق على صدر سليم.ازداد وجه سليم اسودادا، وهو يدرك أن جليل يجبره على الاعتذار. لكن.. هذا هو سيلم!أن يعتذر لورد؟مستحيل!"السيد جليل، تعلم أن مجال الأعمال لا يخلو من الاحتكاكات، فلماذا كل هذا التدقيق؟" حاول سليم تغيير مجرى الحديث، هاربا من الاعتذار.لكن جلي

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0544

    "السيد جليل، وأنت في هذا العمر الصغير، وقد حققت مثل هذه الإنجازات في عالم الأعمال، إنه أمر يدعو للإعجاب حقا.""لا أدري، إلى أي مجال تنتمي عائلة السيد جليل في أعمالها التجارية؟"رفع جليل فنجان الشاي بهدوء، ورشف منه رشفة صغيرة، وبدا مظهره متماسكا."عائلتي مجرد تجار عاديين، ولا نملك مؤسسات ذات حجم يذكر، فلا داعي لأن يضحك السيد سليم من بساطتنا."."أوه؟ حقا؟" رفع سليم حاجبيه متسائلا، ونبرته تحمل لمسة من التفحص" على حد علمي، يبدو أن العلاقة بين السيد جليل ومجموعة الفخم جيدة؟"ابتسم جليل وهو يضع فنجانه جانبا."مجموعة الفخم عملاق تجاري، ومن ذا الذي لا يتمنى أن يحافظ على علاقة طيبة معهم؟""شخصيا، كنت دائما أتابع تطور مجموعة الفخم عن كثب، وأتمنى أن تسنح الفرصة يوما للتعاون معهم."ظل سليم يثبت نظره في عيني جليل، محاولا أن يلتقط من ملامحه أي بادرة ارتباك."هل هو مجرد اهتمام ورغبة في التعاون؟" قال سليم بنبرة تحمل إيحاء خفيا: "سمعت أن لك نفوذا ملحوظا داخل مجموعة الفخم."لكن جليل بقي هادئ الملامح، وصوته لا يشي بأي اضطراب."السيد سليم يمزح لا أكثر، فأنا مجرد رجل أعمال عادي، فأي نفوذ يمكن أن يكون لي؟"

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0543

    كان ينظر إلى ورد وهي تزداد ثقة بنفسها وتحقق نجاحا تلو الآخر، فشعر في داخله بمزيج من الارتياح والحنين.ارتياحه كان لأنها أخيرا تخلصت من ظلال الماضي، وأصبحت أقوى وأكثر إشراقا.أما حنينه فكان لأنه لا يزال يخفي حقيقته، وهذا الإخفاء أشبه بحاجز غير مرئي يفصل بينهما.في مجموعة عائلة عباس، كان سليم يقطب جبينه بشدة.بدت التناقضات في شخصية جليل كغيمة ضبابية، فهو يظهر كرجل أعمال ناجح عادي.لكن قدرته على تحريك الرأي العام بسهولة، ونفوذه داخل مجموعة الفخم، أمر غير منطقي.فإن لم يكن هو، فمن الذي يقف خلف ورد إذن؟ كيف له أن يراقب أخبارها عن كثب، ثم لا يعرف القوى التي تسندها؟كلما فكر سليم شعر أن الأمور لا تسير على نحو صحيح، فقرر أن يختبر جليل بنفسه، والتقط هاتفه واتصل به.سرعان ما أجيب الاتصال، وجاءه صوت جليل الدافئ: "مساء الخير، السيد سليم."كبح سليم ضيقه، وحاول أن يجعل صوته هادئا."مساء الخير يا سيد جليل، أنا سليم.""أعتذر عن الإزعاج، لكنني أود لقاءك لنتحادث قليلا، هل لديك وقت؟"جاء صوت جليل كما هو، هادئا لا يحمل أي انفعال."دعوة من السيد سليم شرف كبير، عم تريد أن نتحدث؟"توقف سليم لحظة قبل أن يتابع

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0542

    "شكرا لك اليوم، حبيبي." التفتت ورد نحو جليل وقالت بصدق: "لو لم تكن معي، لما عرفت كيف أنهي الأمر.""لكن تصرف سليم اليوم بهذه الفوضوية، كان حقا مخزيا." لم تستطع ورد حين تذكرت هيستيريته في المنتجع إلا أن تهز رأسها بيأس ونفور.تغير بصر جليل إلى البرود، وقال بنبرة هادئة: "لا تعيري له أي اهتمام، إنه لا يفعل سوى أن يغار لأنك تعيشين أفضل منه الآن.""أعلم ذلك." أجابت ورد بصوت منخفض، نبرتها ثابتة وواثقة: "لن أدعه يؤثر علي مجددا."عند عودتها إلى الشركة، سرعان ما انغمست ورد بكامل طاقتها في العمل.كان مشروع التعاون مع مجموعة الفخم يجري على قدم وساق، وكان عليها أن تكرس نفسها لضمان تقدمه بسلاسة.بعد فترة من التحقيق، اكتشف سليم أن لجليل عدة مشاريع تجارية ناجحة فعلا، لكنه لم يجد أي دلائل على امتلاكه سلطة مطلقة أو أنه يمكن أن يكون "السند" الذي تعتمد عليه ورد.الأمر الذي زاد حيرته.التقت ورد وجليل بقيادات مجموعة الفخم لحسم تفاصيل اتفاقية التعاون.عقد الاجتماع في مقر مجموعة الفخم الرئيسي، حيث وصل ورد وجليل مبكرين.كانت قاعة الاجتماعات واسعة ومضيئة، أنيقة وراقية، تجسد قوة هذه الشركة العملاقة وعمقها.دخلت و

فصول أخرى
استكشاف وقراءة روايات جيدة مجانية
الوصول المجاني إلى عدد كبير من الروايات الجيدة على تطبيق GoodNovel. تنزيل الكتب التي تحبها وقراءتها كلما وأينما أردت
اقرأ الكتب مجانا في التطبيق
امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status