Share

الفصل 759

Author: ون يان نوان يو
صُدم سامح، ولم يستوعب ما حدث للحظة طويلة، حتى قالت الدكتورة وئام التي كانت تقف بجواره: "اتضح أن لديك حبيبًا."

وفجأة، استعاد رشده بسرعة، وقال: "لا، لا، إنه ليس حبيبي، إنه..."

ابتسمت الطبيبة وئام ولوّحت بيدها، وقالت: "لا بأس، لن أخبر مديرة المستشفى، وسأحتفظ بالسر."

بعد أن قالت ذلك، استدارت وغادرت دون أن تمنحه أي فرصة لشرح الموقف.

كان وجه سامح يتقلب بين الشحوب والقتامة، ولكن من تسبب في ذلك ظل يضحك بجنون.

"هاهاها، لا يفوت الأوان أبدًا للانتقام، وأخيرًا سنحت لي الفرصة المناسبة."

"تبًا لك!!!"

صاح سامح بذلك، ثم رفع ساقه القوية وركل نادر أرضًا.

كان على وشك أن يشدّ قبضتيه ليبرحه ضربًا، لكن يديه كانتا مقيدتين بالأصفاد، مما صعّب حركته.

"أين المفتاح؟"

"لقد ألقيته في المرحاض."

اللعنة!

ازداد غضب سامح وهمّ أن يركله مرة أخرى.

لكن نادر استغل اللحظة التي رفع فيها ساقه، ونهض بخفة عن الأرض.

لم يكن نادر مقيدًا، فركض نحو الممر وهو يستدير، رافعًا إصبعه الأوسط نحو سامح بفظاظة.

"هيا، تعال والحق بي!"

"لن تستطيع الإمساك بي، لا لا لا~"

سامح:...

"من الأفضل ألا تجعلني أراك مجددًا أيها اللعين!"

أهداه سامح كل ما تعلّ
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 760

    كان سعيد جالسًا في الحانة يشرب بصمت، وحين رأى هذه الرسالة، أجابه: "لن أذهب."لم يكن يرغب في الاقتراب من مريم، أو رؤية وجهها، أو أن يتحمل معاملتها السيئة.بعد أن أجاب، وضع هاتفه جانبًا، ثم رفع كأس شراب الماكالان بلو دايموند، وشربه دفعة واحدة."أحضر لي كأسًا آخر."طرق بأصابعه الطويلة على طاولة البار، فسارع الساقي إلى إعداد مشروب على الفور وناوله إياه.أمسك بالكأس، وارتشف منه رشفة بأناقة، إلا أن هاتفه الذي بجانبه عاد ليهتز من جديد.ظن أنه سامح يطلب منه الذهاب إلى الملهى الليلي، لكنه عندما أمسك بالهاتف وتصفحه، رأى أنها رسالة من دردشة مجموعة العائلة.[ملابس جديدة]لقد حفظ "أنس اللعين" كاسم له، وبعد أن أرسل أنس تلك الرسالة، أرفق صورة.فتح سعيد الصورة، ومدّ إصبعيه السبابة والوسطى على الشاشة لتكبيرها.وقف أنس، مرتديًا قميصًا ورديًا، تحت شجرة جوز هند، وخلفه البحر الصافي والسماء الزرقاء.بدا المنظر في لاس فيغاس جميلاً بالفعل، وكان أنس وسيمًا أيضًا، لكن ذلك القميص الوردي...[تبًا! أخي، لم أتخيل قط أن ترتدي ملابس ملفتة للنظر إلى هذا الحد، أنا مصدوم للغاية!]قبل أن يُعلق سعيد، رأى مالك المعروف بتحف

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 759

    صُدم سامح، ولم يستوعب ما حدث للحظة طويلة، حتى قالت الدكتورة وئام التي كانت تقف بجواره: "اتضح أن لديك حبيبًا."وفجأة، استعاد رشده بسرعة، وقال: "لا، لا، إنه ليس حبيبي، إنه..."ابتسمت الطبيبة وئام ولوّحت بيدها، وقالت: "لا بأس، لن أخبر مديرة المستشفى، وسأحتفظ بالسر."بعد أن قالت ذلك، استدارت وغادرت دون أن تمنحه أي فرصة لشرح الموقف.كان وجه سامح يتقلب بين الشحوب والقتامة، ولكن من تسبب في ذلك ظل يضحك بجنون."هاهاها، لا يفوت الأوان أبدًا للانتقام، وأخيرًا سنحت لي الفرصة المناسبة.""تبًا لك!!!"صاح سامح بذلك، ثم رفع ساقه القوية وركل نادر أرضًا.كان على وشك أن يشدّ قبضتيه ليبرحه ضربًا، لكن يديه كانتا مقيدتين بالأصفاد، مما صعّب حركته."أين المفتاح؟""لقد ألقيته في المرحاض."اللعنة!ازداد غضب سامح وهمّ أن يركله مرة أخرى.لكن نادر استغل اللحظة التي رفع فيها ساقه، ونهض بخفة عن الأرض.لم يكن نادر مقيدًا، فركض نحو الممر وهو يستدير، رافعًا إصبعه الأوسط نحو سامح بفظاظة."هيا، تعال والحق بي!""لن تستطيع الإمساك بي، لا لا لا~"سامح:..."من الأفضل ألا تجعلني أراك مجددًا أيها اللعين!"أهداه سامح كل ما تعلّ

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 758

    غادر سعيد وهو يستشيط غضبًا.حدق سامح في تلك الشخصية المتغطرسة وهي تبتعد، ثم تنهد بعجز.لطالما كان سعيد من يهجر الآخرين، ولم يجرؤ أحد من قبل على هجره.يقول الجميع في مدينة اللؤلؤة إن سعيد أكثر برودة وقسوة من أنس.لم تتحرك مشاعره نحو امرأة من قبل، بل أنه يغيّر الفتيات كما يغيّر الملابس، ولا يأخذ العلاقة معهن على محمل الجد.كان سامح يعتقد أن سعيد لم يصادف من تُحرك قلبه، لذا كان يغيّرهن بكثرة كما يغيّر الثياب.إنه ثري وموهوب، ولديه الكثير من المال، وإن أخطأ فإن عائلة الفاروق تقوم بحمايته، وإن لم يُخطئ، فالعائلة بأكملها تدلّله.بمثل هذه الخلفية العائلية، من الطبيعي أن يملك ما يؤهله للهو.لكن الأمور تتغير بمرور الوقت، ولعّل الوقت قد حان ليقع السيد سعيد في حب امرأة.كان سامح يفكر في ذلك وهو يُخرج سيجارة.وكانت هناك طبيبة تمر بجانبه، وعندما رأته، ربتت على كتفه قائلة:"أيها السيد، إذا كنت ترغب في التدخين، فاذهب إلى منطقة التدخين بالخارج، فالتدخين ممنوع هنا."استدار سامح، فرأى أن تلك الطبيبة لطيفة وهادئة ورزينة، وشعر أنها مألوفة بعض الشيء.فكر طويلاً، لكنه لم يستطع التذكر، بينما تعرفت هي عليه أو

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 757

    لذا... توقفت عن الإعجاب به.قالت ذلك بنبرة هادئة.لكن تلك الكلمات القليلة التي قالتها بنبرة هادئة جعلت سعيد يشعر بألم في قلبه يصعب معه التنفس.كان فعلاً يخشى سخرية أصدقائه، لكن قلبه لم يحتقرها يومًا.حتى إن لم يكن هو الأول في حياتها، فلا بأس، لا يزال يريدها أن تكون حبيبته.لكن كيف لها أن تتوقف عن الإعجاب به بهذه السهولة بسبب هذه الأمور؟لم يستطع سعيد تقبل الأمر، فأمسك بوجهها الصغير ناصع البياض."مريم، دعيني أخبركِ مجددًا، لم أحتقركِ أبدًا لأنكِ مطلقة.""وإن كنت فعلت ذلك، فلتنزل عليّ صاعقة من السماء، وأموت ميتة بائسة!"لقد أقسم بشدة حتى لم تعرف مريم ما ينبغي عليها أن تقوله.بدا وكأنه يقول هذا ليستعيدها.لكن لديه الكثير من النساء، فلماذا يريد استعادتها؟لم تظن مريم أنه يفعل هذا لأنه يحبها.ربما كان معجبًا بها قليلاً، فلم تكن مريم حمقاء، ولا يزال بإمكانها أن تشعر بذلك.لكن هذا يعد أيضًا سلوكًا طفوليًا، فمن الصعب أن تتقبل أن شخصًا كنت تلهو معه لثلاث سنوات لم يعد فجأة يريدك.كانت مريم تعرف سعيد جيدًا، وشعرت أنه إذا استطاع أن يهدئها ويستعيدها كلعبة، فسيمل لاحقًا ويتخلى عنها.تمامًا كما حدث م

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 756

    فكرت مريم قليلاً، فقد واعد عدة فتيات بعد انفصالهما، لكنها لم تشتكِ.أما هي، فقد ذهبت فقط في موعد تعارف، لكنه يتصرف كما لو أنها ارتكبت خطأ ما.ما هذا الهراء؟ ألا يُسمح لها بمواعدة شخص آخر؛ لأنها كانت تواعد الابن السابع لعائلة الفاروق؟أيعقل هذا؟ّ! بل ستصر على مواعدة غيره!فتحت مريم أصابعها، وشبكتها بأصابع تامر، ثم رفعت رأسها ونظرت إلى سعيد بطرف عينها."هذا صحيح، لقد قبلت به. من الآن فصاعدًا، أنا والدكتور تامر حبيبان."غضب سعيد بشدة لدرجة أنه أخذ يضحك."هاه، لم تعرفا بعضكما سوى ليوم واحد، وستصبحين حبيبته؟ كم أنتِ سهلة المنال!""ومن قال إننا لم نعرف بعضنا سوى ليوم واحد؟"أشاحت مريم ببصرها عن سعيد، والتفتت نحو تامر الذي كان يحدق بها طوال الوقت."إنه زميلي من المدرسة الثانوية، ونعرف بعضنا البعض منذ وقت طويل، وها قد التقينا مجددًا، ويشعر كل منا أن الآخر شخص جيد، لذا قررنا أن نرتبط، هل أكون بهذا سهلة المنال؟"انقبض قلب سعيد إثر كلماتها "نعرف بعضنا البعض منذ وقت طويل"، واحمرّ وجهه غضبًا، ولم يستطع كبح الغضب في عينيه."مريم!"فكّ أيديهما المتشابكة، ثم شدّ مريم للخروج من قاعة الحفل، لكن مريم أبع

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 755

    لقد مرت فعلاً فترة طويلة منذ أن رقصت مريم، فداست على قدم تامر عدة مرات، وكانت الأخيرة بقوة، مما جعله يرفع حاجبيه قليلاً من الألم."عذرًا، ما رأيك أن نتوقف عن الرقص؟ سأساعدك على الذهاب إلى هناك لتستريح قليلاً."أخبرها تامر أنه لا بأس، لكن مريم لم ترغب في الاستمرار في الرقص؛ فإن داست على قدمه بكعبها العالي بضع مرات أخرى، فقد تكسر قدمه.ساعدته على الخروج من حلبة الرقص، لكنها لم تكد توصله إلى الأريكة، حتى اعترض طريقهما شخص طويل القامة.كان سعيد يرتدي بدلة مصممة له خصيصًا، وتفيض منه الهيبة، وكان وسيمًا ووقورًا، وتنضح منه هالة أرستقراطية هادئة.وتحت حاجبيه اللذين يبدوان مرسومان بالحبر، كانت عيناه تحدقان ببرود في يدها التي تسند بها تامر، كسلاح حاد بارد."آنسة مريم، هل أنتِ في موعد تعارف؟"لم تعره مريم اهتمامًا، وأسندت تامر ليمرا بجانبه، متجهان نحو الأريكة، لكنه مدّ يده ليوقفهما."دكتور تامر، أيعقل أنك لا تعلم أن الآنسة مريم كانت في علاقة معي لثلاث سنوات؟"كان سعيد أطول منهما، لذا خفض عينيه لينظر إلى تامر الهادئ، الذي كان يضع نظارة ذات إطار فضي.لم يمض وقت طويل على عودة تامر إلى البلاد، لذا لم

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status