Share

الفصل 4

Penulis: مو نيان
"ماهر، أنت متزوج من ليلى، والآن لديكما طفل معًا، لا تكن غافلًا عمّا يجب فعله."

"اذهب وأعد ليلى، واعتذر لها بصدق. أما بشأن أختك، فسأتولى أمرها. كل ما قالته ناتج عن اضطراب نفسي ليس إلا."

بهذه الكلمات، حسمت حماتي الأمر ووضعت حدًا للنقاش.

"مهما كان، ليلى لا تزال زوجتك، وهي الآن في وضع غير معلوم، لا يجب أن تبقى هنا، بل عليك أن تذهب وتبحث عنها."

كانت تنظر إلى ماهر وفريدة ، ووجهها يعكس استياءً واضحًا.

أما أنا... فقد تسلل برد قارس إلى أعماق روحي.

إذًا، كنتُ الوحيدة التي تعيش في الوهم؟!

الجميع كان على علم بهذه العلاقة المقززة... إلا أنا!

نظرْتُ إليهم، أولئك الذين عشتُ بينهم لسنوات، والذين يفترض أن يكونوا عائلتي، لكنني لم أشعر تجاههم إلا بالقرف والاشمئزاز.

لو لم أتعرض لهذا الحادث، هل كنت سأظل مخدوعة طوال حياتي؟

"أمي، سأعتذر لليلى، لكن صحة فريدة هي الأهم الآن. لقد وجدوها بالفعل هي بخير،سأذهب لإحضارِها عندما تستقر حالة فريدة لكنها الآن في منزل والديها ولا تريد رؤيتي."

"ماهر، هذا تصرف غير لائق منك! عليك أن تذهب فورًا وتعيدها!".

يبدو أن حماتي لم تكن تعلم بأمري، لم تكن تعلم أنني قد مت بالفعل.

كانوا يعتقدون أنني ما زلت على قيد الحياة.

"أمي، قلتُ لكِ إنني لا أستطيع ترك فريدة الآن، لكن إذا كنتِ قلقة، فسأتصل بليلى وأتحدث معها لكن حقا لا أستطيع أن أترك فريدة الآن."

بوجه متجهم ونبرة غير صبورة، أمسك ماهر بهاتفه واتصل بي عبر مكالمة فيديو.

سبع سنوات من الزواج، نادرًا ما كان يتصل بي بالفيديو.

على مر السنوات، كنت أنا من تتصل به دائمًا، بالفيديو أو بالصوت، لكن في كل مرة، إما لا يجيب أو ينهي المكالمة بسرعة.

لم أكن أتوقع أنني بعد موتي، سأشهد اللحظة التي يتصل بي فيها لو لي بنفسه.

ضاقت عينا حماتي بقلق، ثم قالت بصوت متوجس:

"فى النهاية هي امرأة حامل، وقد مرت بزلزال، هل حدث لها شيء؟"

لكن عندما تم الرد على المكالمة، ظهرت امرأة على الشاشة ،امرأة تحمل ملامحي تمامًا.

اتسعت عيناي وأنا أحدق في تلك الصورة،وبعد فترة طويلة أدركتُ أنها ليست أنا ،كانت تشبهني،لكنها لم تكن أنا

"ليلى أمي قلقة عليكِ. لا تفتعلي المزيد من المشاكل، عودي فورًا، وسأتجاهل كل ما قلته وكأنه لم يحدث."

أدار ماهر شاشة الهاتف نحو والدته ليريها المكالمة، ثم دون أن يمنح المرأة على الطرف الآخر فرصة للنطق بكلمة واحدة، أنهى الاتصال.

"إنها محظوظة ولم يصيبها شيء، إنها فقط تعيد تصرفاتها المعتادة، دعها هكذا لبضعة أيام وستفهم خطأها."

استمعتُ إلى هذه الكلمات الباردة، التي تكاد تخلو من أي مشاعر، تخرج من فم زوجي، فارتجف قلبي ألمًا.

الرجل الذي تشارك معي السرير لسنوات، لم يستطع حتى أن يميز إن كانت تلك المرأة على الشاشة أنا أم لا.

لقد منح فريدة تحيزًا واضحًا بينما لم يبدُ لي أدنى قدر من الاهتمام.

إن عبست أو سعلت فريدة لمرة واحدة فقط، كان يهرع إليها بقلق شديد.

أتذكر مرة، في إحدى الليالي هطلت أمطار غزيرة مع عواصف رعدية، فاتصلت به فريدة باكية، تخبره أنها خائفة.

لم يتردد لحظة في تركي، رغم أنني كنت طريحة الفراش بالحمى الشديدة، وقضى الليل كله بجانبها.

وفي اليوم التالي، بعدما خفت الحمى قليلًا، تشاجرت معه بغضب.

لكنه لم ينفعل، ولم يبدُ عليه أي تأثر، بل اكتفى بتلك النظرة الباردة وقال لي ببرود أنني فقط اثير المشاكل دون سبب.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • لم يعد للحب أثر   الفصل 11

    في يوم جنازتي، اعتنى ماهر بمظهره جيدًا، وارتدى البدلة السوداء التي كنت أحبها كثيرًا، ثم حضر جنازتي.كان سامح، في الأساس، لا يسمح له بالحضور، لكنه في النهاية رضخ لإقناع أمي، التي قالت إن ماهر في النهاية كان زوجي الشرعي.سيحضر الأهل والأصدقاء جميعًا جنازتي. لقد متُّ بالفعل، ولا يمكنني أن أتحمل أن يُقال عني كلام سيئ حتى بعد وفاتي.حضرت حماتي، وكانت تبدو أكثر ضعفًا وهزالًا، وكأنها شاخت عشرات السنين فجأة.ظل ماهر راكعًا أمام قبري طوال الوقت، متوهمًا أنه يكفّر عن ذنوبه، لكن حتى بعد موتي، لا أستطيع إلا أن أشعر بالاشمئزاز منه.بعد انتهاء الجنازة، عاد ماهر إلى تلك الشقة الصغيرة.أما فريدة، فقد كانت على وشك الموت من الجوع بعد ثلاثة أيام من الحرمان، وبمجرد أن رأت ماهر، انتابها الخوف غريزيًا."أخي، أنا أدركت خطئي. لم يكن يجب أن أنتحل شخصية زوجتك، لم يكن يجب أن أعود، لم يكن يجب أن أفرق بينكما، أنا حقًا عرفت خطئي."كان الخوف واضحًا في عينيها؛ كانت تخشى أن يتركها ماهر لتموت جوعًا."أخبريني، كيف مات ذلك الطفل بالضبط؟ هل كانت ليلى هي من دفعتك؟"كانت فريدة مترددة بوضوح، غير متأكدة مما إذا كان عليها قول

  • لم يعد للحب أثر   الفصل 10

    لم أتوقع أن يأتي سامح إلى المستشفى مرة أخرى في اليوم التالي. دخل الغرفة دون أن ينطق بكلمة، ثم أمسك بياقة ماهر وسحبه مباشرةً خارج الغرفة.صرخ ماهر بغضب بعدما جُرَّ خارجًا:"ماذا تفعل؟ هل جننت؟"نظر إليه سامح بوجه متجهم، وقال ببرود:"أنت لا تصدق أن أختي قد ماتت، أليس كذلك؟ اليوم سأجعلك ترى بنفسك إن كانت قد ماتت حقًا أم لا."ثم سحبه بقوة خارج المستشفى.حاول ماهر التملص وهو يقاوم بشدة:"ما هذا الجنون؟ لن أذهب!"سحب سامح ماهر خارج المستشفى بوجهٍ متجهم."ألستُ من لا يصدّق؟! إذن لماذا ترفض؟! تعال وانظر بنفسك أيها الحقير!"ورغم رفض ماهر الشديد، إلا أنه لم يستطع الإفلات من قبضة سامح، الذي جرّه بالقوة إلى المشرحة.عندما وصلا، أوقفه سامح أمام الثلاجة التي تحتضن جثتي، ثم دفعه نحوها بقوة وأجبره على النظر إليّ، إلى جسدي المجمّد.بمجرد أن وقعت عيناه على جثتي، أغمض ماهر عينيه لا إراديًا، وتمتم:"هذه ليست ليلى! لا يمكن أن تكون هي! تلك المرأة كانت أنانية وشريرة للغاية، كيف يمكن أن تموت؟!""ممَّ تخاف؟ افتح عينيك وانظر إلى زوجتك! انظر كيف ماتت! ماتت وهي تحاول بكل قوتها حماية طفلك، بينما كنت أنت مع تلك العاهر

  • لم يعد للحب أثر   الفصل 9

    كنت أراقب هذا المشهد المليء بالود والانسجام بينهما، في تلك اللحظة، شعرت بأن قلبي يتمزّق، وكأن سكينًا حادة مزّقت أوصاله.لو كنتُ ما زلتُ على قيد الحياة، لكنتُ بالتأكيد عقبةً بينهما.لكنني الآن أدركتُ أن التوقف عن حبّ شخصٍ ما لا يحتاج إلى وقت طويل، بل يكفي لحظةٌ واحدةٌ فقط.تلك المشاعر التي كنت أتمسك بها بجنون تجاه ماهر تلاشت تمامًا في طرفةِ عين.كنت أراقبه وهو يواسي فريدة بلطف، يستمع إليها وهي تتحدث عن المستقبل الذي تخطّط له معه، يتخيّلان معًا حياة سعيدة، وكأنهما أسرة صغيرةٌ مثالية.لقد توقّفت عن حبه، لكن لماذا ما زلت أشعر بهذا الألم العميق؟كنت أظن أنه بمجرد أن أتوقّف عن حب ماهر، سأتمكّن من الابتعاد عنه، لكنني ما زلت عالقة بجانبه، لا أستطيع مغادرته.شاهدته وهو يهدّئ فريدة حتى نامت، ثم غادر المستشفى بسيارته. تبعته دون تفكير.توجّه إلى متجر مستلزمات الأطفال، وبدأ بشراء أشياء تخصّ الرضّع.شعرت بوخزة في قلبي،فعندما عرفت بأمر حملي،كنت قد ألححتُ على ماهر ليأتي معي لشراء مستلزمات الطفل ولكنه رفضني ببرود قائلاً إنه مازال مبكرًا جداً وننتظر حتي يولد الطفل.أما الآن، فأراه يقف هناك بكل سعادة، ي

  • لم يعد للحب أثر   الفصل 8

    اتسعت عيناي من الصدمة، غير مصدقة ما سمعته للتو. ماذا قال ماهر!صرخ سامح بغضب، وعروقه تكاد تنفجر:"ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟! إنها أختي! حتى لو لم تكن شقيقتي بالدم، فقد اعتنت بي منذ الصغر! كيف تجرؤ على التفوه بهذه القذارة؟!"كانت أمي تنظر إلى ماهر بذهول، وكأنها تراه لأول مرة، ثم قالت بصوت ممتزج بالغضب والألم: "ماهر، ابنتي لم تفعل شيئًا يجعلك تتهمها بهذا الشكل! حتى لو لم يكن سامح شقيقها بالدم، فهذا لا يعطيك الحق في إهانتهما بهذه الطريقة!""أنا لم أختلق شيئًا، هم من يعرفون الحقيقة جيدًا. لقد رأيت سامح بنفسه يخرج من غرفة ليلى في منتصف الليل، وإن لم يكن بينهما شيء مشبوه، فما الذي كان يفعله هناك؟! وبعد شهرٍ واحد فقط، أصبحت ليلى حاملًا! فلتخبروني إذًا، من يكون والد الطفل؟" قال ماهر ببرودة، وهو ينظر إلى سامح.كنت أنظر إلى ماهر، أشعر ببرودة تسري في روحي. لم أتخيل يومًا أنني في نظره مجرد امرأة بلا حياء، لكني أتذكر تلك الليلة جيدًا. كنت أعاني من التهابٍ معديّ حاد، وكان سامح هو من أخذني إلى المستشفى. احتجت إلى البقاء هناك، لذا عاد سامح إلى المنزل ليُحضر لي بعض المستلزمات والملابس.وعندما عاد إل

  • لم يعد للحب أثر   الفصل 7

    عندما وصلوا إلى المستشفى، كان ماهر ممسكًا بوعاء حساء الأرز باللحم المفروم، يطعم فريدة بلطف.وقفت أنظر إليهما، يبدوان وكأنهما عاشقان متناغمان، فشعرت بوخزة خفيفة في صدري، لكن الألم لم يكن كما كان من قبل.ربما لأنني متُّ بالفعل، فلم يعد هناك ما يهم. كل شيء أصبح بلا معنى. الموت جعلني أنظر إلى الأمور ببرود. على الأقل، لم يعد بإمكانهما إزعاجي كما كانا يفعلان عندما كنت على قيد الحياة.لكن الشخص الذي لم يستطع التحمُّل كان سامح.كانت عيناه مشتعِلتين بالغضب وهو يحدّق في ماهر، وعندما رأى ذلك المشهد المقزّز أمامه، شعر بالغضب يتفجَّر داخله. لم يتمالك نفسه، فاندفع نحوه ولكمه بقوة، ليطرحه أرضًا، ثم انهال عليه بالركل والضرب."أيها الوغد! أختي كانت عمياء تمامًا حين أحبتك، أيها الحيوان القذر! لم يمر وقت على وفاتها، وأنت هنا تواسي هذه العاهرة بلا خجل! هل تظن أنها سترقد بسلام بعد كل هذا؟!"كان سامح غارقًا في غضبه، وكأنه يريد قتله في تلك اللحظة.لكن ماهر لم يكن من النوع الذي يسمح لأحدٍ بضربه دون رد، فنهض فورًا وبدأ يقاتله بعنف.كانت المعركة بينهما شديدةً لدرجةٍ أنه كان من المستحيل التفريق بينهما، ولم يتوقف

  • لم يعد للحب أثر   الفصل 6

    تم العثور على جثتي بعد يومين، عندما وُجدت، كان جسدي ووجهي مليئين بالجروح بدرجات متفاوتة، لكن يداي ظلّتا متمسكتين ببطني بشدة حتى بعد الموت.بمجرد اكتشاف جثتي، حاول رجال الإنقاذ التواصل مع زوجي، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، فاضطروا إلى الاتصال بأمي وحماتي بدلًا من ذلك.عندما وصلت أمي إلى موقع الحادث ورأت جثتي، انهارت باكية حتى أغمي عليها. ولم تكن حماتي أفضل حالًا، فقد فقدت وعيها في اللحظة نفسها.بعدما استعادتا وعيهما، ذهبتا لإنهاء إجراءات شهادة الوفاة، ثم نُقلت جثتي إلى دار الجنائز.حاولت كلُّ من أمي وحماتي الاتصال بماهر مرارًا، لكنه رفض الرد على مكالماتهما، بل قطع الاتصال بهما دون أدنى اهتمام.عندما وصل سامح إلى المشرحة ورآني ممددة داخل ثلاجة الموتى، لم يستطع التماسك.ذلك الرجل الذي يزيد طوله عن متر وثمانين سنتيمترًا انهار باكيًا كالأطفال."أختي ليلى، كان يجب أن أمنعكِ من الزواج بذلك الوحش منذ البداية!"كان يجب أن أقنعكِ بالطلاق في وقت مبكر، ربما لما كان انتهى بكِ الأمر بهذه الطريقة البشعة!"بكى سامح بحرقة، وأنا كنت أنظر إليه بحزن وأطلقت تنهيدة طويلة.كنت أريد إخباره أنه لا فائدة من

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status