Short
لم يعد للحب أثر

لم يعد للحب أثر

Oleh:  مو نيانTamat
Bahasa: Arab
goodnovel4goodnovel
11Bab
6Dibaca
Baca
Tambahkan

Share:  

Lapor
Ringkasan
Katalog
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi

Sinopsis

دعَتني الأخت المُتبنّاة لزوجي إلى تناول الطعام معًا، واثناء ذلك، وقع زلزال مفاجئ. أسرع زوجي، وهو رجل إطفاء، للوصول إلينا وإنقاذنا. لكننا كنا محاصرتين تحت صخرة ضخمة، ولم يكن بإمكانه سوى إنقاذ واحدة منا أولًا، فاختار إنقاذ أخته المُتبنّاة، التي كانت ضعيفة ومريضة منذ صغرها، متخليًا عني رغم أنني كنت حاملًا في الشهر الخامس. توسّلتُ إليه باكية أن ينقذني، لكنه ترك الصخرة تحطم ذراعي دون تردد. ثم قال لي ببرود: "فريدة ضعيفة منذ طفولتها، إن تركتها هنا ستموت." لكن حين متُّ، فقدَ عقله تمامًا.

Lihat lebih banyak

Bab 1

الفصل 1

عندما وصل ماهر إلى موقع الزلزال، كنتُ أنا وفريدة محاصرين تحت صخرة ضخمة.

كنت عاجزة عن الحركة تمامًا، وأشعر بألم ثقيل في بطني. كنت أعلم أن حالة طفلي في داخلي ليست بخير.

لم أسمع صوت فريدة طوال الوقت، مما جعل القلق يتسلل إلى قلبي. رغم أن وضعي كان سيئًا للغاية، حاولت طمأنتها.

"فريدة، لا تخافي، سيأتي أخوكِ لإنقاذنا قريبًا."

رغم أنني وماهر تشاجرنا هذا الصباح وكنا في حالة جفاء، إلا أنني كنت واثقة من أنه سيأتي.

ففي النهاية، أنا أحمل طفله في أحشائي.

كنت أظن أنه حتى لو لم يكن يحبني، فلا بد أنه يتطلع إلى ولادة هذا الطفل.

لكنني كنت مخطئة... لقد بالغت في تقدير مكانتي ومكانة طفلي في قلبه.

عندما لم يكن بالإمكان إنقاذنا معًا، وكان عليه أن يختار من سينقذه أولًا، قال بصوت بارد:"ليلى لا يمكنني إنقاذ سوى فريدة أولًا."

"ماذا؟" حدقت إليه غير مصدقة، معتقدة أنني قد سمعت خطأ،لكن صوته ظل باردًا، بلا أدنى أثر للعاطفة.

" آمل أن تكوني متفهمة، فريدة كانت ضعيفة منذ صغرها، وإذا أنقذتك أولًا، فقد تموت، لا يمكنني أن أقف مكتوف اليدين وأراها تموت."

"كوني مطيعة بعد إنقاذ فريدة، سيأتون فورًا لإنقاذك."

حاولتُ جاهدًة أن أقاوم دموعي، لكن نبرة صوتي ما زالت مرتجفة بالحزن.

"زوجي، لا تفعل هذا... يمكنني الانتظار، لكن طفلنا في بطني لا يستطيع."

"مستحيل."

"ماهر، أرجوك، لا تكن قاسيًا... طفلنا سيموت حقًا!" نظرتُ إليه بيأس وألم يعتصرني.

رمقني ببرود وقال: "ليلى، إن فقدتِ الطفل في بطنكِ، فهذا هو ديْنك لفريدة. لقد قتلتِ طفلها ذات يوم، والآن حان الوقت لسداد الدين."

ثم تابع بصوت بارد كالجليد: "أما عن الطفل الذي تحملينه... إن كان لي حقًا أم لا، فأنتِ أدرى بذلك، سأعتبره لم يكن له وجود من الأساس."

تسلل صقيع كلماته إلى أعماقي حتى ارتعش جسدي كله، أردتُ أن أصرخ، أن أشرح له، أن أدافع عن نفسي.

"كيف يكون طفلي ليس منك؟ أنا لم—"

لكن قبل أن أكمل، بدأ رجال الإنقاذ في العمل، وانقلبت الصخور العملاقة فوقي، لتبتلعني العتمة تمامًا.

تجمد قلبي كما لو أن الجليد احتل كل زاوية فيه... سبع سنوات من الحب، وطفلٌ في أحشائي، لكن كل ذلك لم يكن كافيًا ليعادل مكانة فريدة في قلبه.

بل وصل به الأمر إلى حد إنكار طفله من أجل إنقاذ فريدة.

وهكذا... متُّ.

روحي الآن تطفو في الهواء، أراقبهم وهم يسحبون فريدة من تحت الأنقاض.

وعلى الجانب الآخر... كان زوجي يحتضنها بلهفة، ووجهه يضيء بسعادة من استعاد ما ظن أنه فقده.

بدا أن أحد زملائه لم يحتمل المشهد، فاقترب منه وهمس له بتردد:"أخي ماهر، ما زلنا لم نعثر على زوجتك"

لكن رده جاء باردًا، قاسيًا، كطعنة في الصدر:"إن لم تجدوها، فاستمروا في البحث، لماذا تخبرونني بذلك؟"

شعرتُ وكأن صقيعًا اجتاح قلبي.

أنا زوجته... أنا أم طفله... ومع ذلك، حياتي أو موتي لا تعني له شيئًا، لا تزن عنده أكثر من غياب شخص خرج للعشاء ولم يعد بعد.

في تلك اللحظة، تمتمت فريدة بصوت ضعيف وهي تتشبث به كطفلة مذعورة:

"أخي... كنت خائفة جدًا، عندما ضرب الزلزال، ظننت أنني لن أراك مجددًا... بطني يؤلمني، هل يمكنك أخذي إلى المستشفى؟ أخشى أن يصيب طفلي مكروه."

فحملها بين ذراعيه ورحل... رحل بكل بساطة، بخطوات ثابتة، دون أن يلتفت، دون أن ينظر ولو مرة واحدة إلى حيث أُحتضر في العدم.

في تلك اللحظة، شعرتُ بشيء من الراحة، راحة لم أكن أتوقعها.

كم أنا محظوظة لأنني متُّ، لأني لن أضطر إلى مواجهة هذه الحقيقة القاسية، لن أضطر إلى العيش مع هذا الألم.

Tampilkan Lebih Banyak
Bab Selanjutnya
Unduh

Bab terbaru

Bab Lainnya

Komen

Tidak ada komentar
11 Bab
الفصل 1
عندما وصل ماهر إلى موقع الزلزال، كنتُ أنا وفريدة محاصرين تحت صخرة ضخمة.كنت عاجزة عن الحركة تمامًا، وأشعر بألم ثقيل في بطني. كنت أعلم أن حالة طفلي في داخلي ليست بخير.لم أسمع صوت فريدة طوال الوقت، مما جعل القلق يتسلل إلى قلبي. رغم أن وضعي كان سيئًا للغاية، حاولت طمأنتها."فريدة، لا تخافي، سيأتي أخوكِ لإنقاذنا قريبًا."رغم أنني وماهر تشاجرنا هذا الصباح وكنا في حالة جفاء، إلا أنني كنت واثقة من أنه سيأتي.ففي النهاية، أنا أحمل طفله في أحشائي.كنت أظن أنه حتى لو لم يكن يحبني، فلا بد أنه يتطلع إلى ولادة هذا الطفل.لكنني كنت مخطئة... لقد بالغت في تقدير مكانتي ومكانة طفلي في قلبه.عندما لم يكن بالإمكان إنقاذنا معًا، وكان عليه أن يختار من سينقذه أولًا، قال بصوت بارد:"ليلى لا يمكنني إنقاذ سوى فريدة أولًا.""ماذا؟" حدقت إليه غير مصدقة، معتقدة أنني قد سمعت خطأ،لكن صوته ظل باردًا، بلا أدنى أثر للعاطفة." آمل أن تكوني متفهمة، فريدة كانت ضعيفة منذ صغرها، وإذا أنقذتك أولًا، فقد تموت، لا يمكنني أن أقف مكتوف اليدين وأراها تموت.""كوني مطيعة بعد إنقاذ فريدة، سيأتون فورًا لإنقاذك."حاولتُ جاهدًة أن أقا
Baca selengkapnya
الفصل 2
تبعته روحي طافية، حتى وصلتُ إلى المستشفى، إلى غرفة فريدة.نظرت إلى فريدة،الممددة علي السرير وهي تبدو ضعيفة وبائسة، لم أستطع منع نفسي من التفكير في طفلي... طفلي الذي اكتمل تكوينه، لكنه لم يحظَ حتى بفرصة واحدة لرؤية هذا العالم.نظرتُ إلى فريدة وماهر ، والغضب يشتعل بداخلي، تمنيتُ في هذه اللحظة أن أصبح شبحًا منتقمًا، لأجعل هذا الرجل والمرأة يدفعان ثمن حياة طفلي."أخي، هل تلومني؟ لو لم أكن هنا، لكنت استطعت إنقاذ زوجتك أولًا..."ربّت على ظهرها بلطف واحتضنها ثم قال بصوت دافئ وحنون: "لا تفكري بهذه الطريقة، صحتها دائمًا جيدة، لقد أرسلتُ أشخاصًا لإنقاذها، لن تموت لمجرد أنها عانت قليلًا.""لكنها تبقى زوجتك... حتى لو أخطأت...""من يخطئ، يستحق العقاب."كلمات ماهر الباردة جعلت قلبي ينفطر من الألم.زوجي العزيز... هل تعلم؟عقابك هذا لم يسلبني حياتي فحسب، بل أخذ روح طفلنا أيضًا.أنا وماهر لم نكن مجرد زوجين، كنا رفاق الطفولة، كبرنا معًا، حتى أن عائلتينا رتبتا لنا زواجًا منذ الصغر.أما فريدة فقد جاءت إلى منزلهم عندما كانت في السادسة، على الرغم من أنها ليست سوى أخت بالتبني، إلا أن ماهر كان يعاملها كأخته
Baca selengkapnya
الفصل 3
رأى ماهر كل شيء بأم عينيه."ليلى، إن حدث شيء لفريدة، فلن أسامحك أبدًا طوال حياتي."منذ ذلك اليوم، ازداد احتقاره لي، حتى أنه أراد أن يطلقني.وأنا تمسكتُ به بكل ما أملك، رفضت أن أتركه، لكن زواجنا كان كمنزل على وشك الانهيار، هشًّا، مهددًا بالسقوط في أي لحظة.فريدة كانت دائمًا الشوكة العالقة بيني وبينه، لا يمكنني نزعها، ولا يمكنني تجاهلها.نظرت الى ماهر وتساءلت لو علم أنني مت، هل سيفرح؟هل سيشعر أخيرًا أنه تحرر مني؟رنّ هاتفه فجأة، وأجابه.لم يكن على مكبر الصوت، لم أكن أعرف من المتصل، فطفوتُ نحوه بفضول.هل يمكن أن يكون فريق الإنقاذ؟ هل سيتلقّى الآن خبر وفاتي؟كنت أتساءل كيف سيكون رد فعله عندما يعلم بموتي.لكن الاسم الذي ظهر على الشاشة كان اسمي.تجمدتُ في مكاني.ثم جاء الصوت من الهاتف."ماهر! كيف يمكنك أن تضحي بي من أجل فريدة؟ أريد الطلاق!"كان صوتي، صوتي أنا، واضحًا لا شك فيه.غرق وجهه في الظلام."ليلى، بما أنك بخير، فعودي فورًا!""إذا كنت تريدني أن أعود، فعليك أولًا أن تطرد فريدة من المنزل.""إذًا لا داعي لعودتك، من الأفضل أن تموتي في الخارج."أنهى ماهر المكالمة بغضب، لكن كلماته الأخيرة ا
Baca selengkapnya
الفصل 4
"ماهر، أنت متزوج من ليلى، والآن لديكما طفل معًا، لا تكن غافلًا عمّا يجب فعله.""اذهب وأعد ليلى، واعتذر لها بصدق. أما بشأن أختك، فسأتولى أمرها. كل ما قالته ناتج عن اضطراب نفسي ليس إلا."بهذه الكلمات، حسمت حماتي الأمر ووضعت حدًا للنقاش."مهما كان، ليلى لا تزال زوجتك، وهي الآن في وضع غير معلوم، لا يجب أن تبقى هنا، بل عليك أن تذهب وتبحث عنها."كانت تنظر إلى ماهر وفريدة ، ووجهها يعكس استياءً واضحًا.أما أنا... فقد تسلل برد قارس إلى أعماق روحي.إذًا، كنتُ الوحيدة التي تعيش في الوهم؟!الجميع كان على علم بهذه العلاقة المقززة... إلا أنا!نظرْتُ إليهم، أولئك الذين عشتُ بينهم لسنوات، والذين يفترض أن يكونوا عائلتي، لكنني لم أشعر تجاههم إلا بالقرف والاشمئزاز.لو لم أتعرض لهذا الحادث، هل كنت سأظل مخدوعة طوال حياتي؟"أمي، سأعتذر لليلى، لكن صحة فريدة هي الأهم الآن. لقد وجدوها بالفعل هي بخير،سأذهب لإحضارِها عندما تستقر حالة فريدة لكنها الآن في منزل والديها ولا تريد رؤيتي.""ماهر، هذا تصرف غير لائق منك! عليك أن تذهب فورًا وتعيدها!".يبدو أن حماتي لم تكن تعلم بأمري، لم تكن تعلم أنني قد مت بالفعل.كانوا ي
Baca selengkapnya
الفصل 5
عند استرجاع الذكريات الآن، أجد أن الأمر لم يكن سوى تفضيلها لفريدة، فبما أنها أحبته، لم يعد لأي شخص أو أي شيء أهمية أمامه.كانت حماتي تحثه بإلحاح على أن يأتي لرؤيتي، لكنه لم يكترث، رنّ إشعار الواتساب الخاص به، وعندما ألقى نظرة عليه، بدت ملامحه غاضبة بعض الشيء."أمي، لا تتحدثي عن هذا الأمر مجددًا.إنها امرأة لا تتوب أبدًا! لأنها رأت أنني أنقذت فريدة أولًا، تريد الآن الطلاق، بل وتهددني بأنها ستجهض طفلها إن لم أطرد فريدة من المنزل. إنها امرأة شريرة." كان وجهه متجهمًا من شدة الغضب.شعرت بالحيرة وأنا أطوف نحوه، نظرت إلى هاتفه، وبالفعل كان ذلك رسالة مني.لكني كنت قد متّ بالفعل! نظرت إلى فريدة، وشعرت أن كل هذا قد يكون من تخطيطها، فلم يكن هناك أحد غيرها سيفعل ذلك."أنت... أنت ابن عاق! هل تريد قتلي قهرًا؟! إن أصاب شيئا ما ليلى وجنينها، فلن تجد مكانًا تندم فيه!""أمي، أنت تقلقين بلا داعٍ، إنها بدأت تهددني بالفعل، فماذا قد يحدث لها؟"ابتسمت بسخرية في داخلي، بعد كل هذه الحياة الزوجية، لم يكن يعرفني أو يثق بي ولو قليلًا."ماهر، اذهب وابحث عن ليلى، لدي شعور بعدم الارتياح، لا أظن أنها قد تفعل شيئًا بهذ
Baca selengkapnya
الفصل 6
تم العثور على جثتي بعد يومين، عندما وُجدت، كان جسدي ووجهي مليئين بالجروح بدرجات متفاوتة، لكن يداي ظلّتا متمسكتين ببطني بشدة حتى بعد الموت.بمجرد اكتشاف جثتي، حاول رجال الإنقاذ التواصل مع زوجي، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، فاضطروا إلى الاتصال بأمي وحماتي بدلًا من ذلك.عندما وصلت أمي إلى موقع الحادث ورأت جثتي، انهارت باكية حتى أغمي عليها. ولم تكن حماتي أفضل حالًا، فقد فقدت وعيها في اللحظة نفسها.بعدما استعادتا وعيهما، ذهبتا لإنهاء إجراءات شهادة الوفاة، ثم نُقلت جثتي إلى دار الجنائز.حاولت كلُّ من أمي وحماتي الاتصال بماهر مرارًا، لكنه رفض الرد على مكالماتهما، بل قطع الاتصال بهما دون أدنى اهتمام.عندما وصل سامح إلى المشرحة ورآني ممددة داخل ثلاجة الموتى، لم يستطع التماسك.ذلك الرجل الذي يزيد طوله عن متر وثمانين سنتيمترًا انهار باكيًا كالأطفال."أختي ليلى، كان يجب أن أمنعكِ من الزواج بذلك الوحش منذ البداية!"كان يجب أن أقنعكِ بالطلاق في وقت مبكر، ربما لما كان انتهى بكِ الأمر بهذه الطريقة البشعة!"بكى سامح بحرقة، وأنا كنت أنظر إليه بحزن وأطلقت تنهيدة طويلة.كنت أريد إخباره أنه لا فائدة من
Baca selengkapnya
الفصل 7
عندما وصلوا إلى المستشفى، كان ماهر ممسكًا بوعاء حساء الأرز باللحم المفروم، يطعم فريدة بلطف.وقفت أنظر إليهما، يبدوان وكأنهما عاشقان متناغمان، فشعرت بوخزة خفيفة في صدري، لكن الألم لم يكن كما كان من قبل.ربما لأنني متُّ بالفعل، فلم يعد هناك ما يهم. كل شيء أصبح بلا معنى. الموت جعلني أنظر إلى الأمور ببرود. على الأقل، لم يعد بإمكانهما إزعاجي كما كانا يفعلان عندما كنت على قيد الحياة.لكن الشخص الذي لم يستطع التحمُّل كان سامح.كانت عيناه مشتعِلتين بالغضب وهو يحدّق في ماهر، وعندما رأى ذلك المشهد المقزّز أمامه، شعر بالغضب يتفجَّر داخله. لم يتمالك نفسه، فاندفع نحوه ولكمه بقوة، ليطرحه أرضًا، ثم انهال عليه بالركل والضرب."أيها الوغد! أختي كانت عمياء تمامًا حين أحبتك، أيها الحيوان القذر! لم يمر وقت على وفاتها، وأنت هنا تواسي هذه العاهرة بلا خجل! هل تظن أنها سترقد بسلام بعد كل هذا؟!"كان سامح غارقًا في غضبه، وكأنه يريد قتله في تلك اللحظة.لكن ماهر لم يكن من النوع الذي يسمح لأحدٍ بضربه دون رد، فنهض فورًا وبدأ يقاتله بعنف.كانت المعركة بينهما شديدةً لدرجةٍ أنه كان من المستحيل التفريق بينهما، ولم يتوقف
Baca selengkapnya
الفصل 8
اتسعت عيناي من الصدمة، غير مصدقة ما سمعته للتو. ماذا قال ماهر!صرخ سامح بغضب، وعروقه تكاد تنفجر:"ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟! إنها أختي! حتى لو لم تكن شقيقتي بالدم، فقد اعتنت بي منذ الصغر! كيف تجرؤ على التفوه بهذه القذارة؟!"كانت أمي تنظر إلى ماهر بذهول، وكأنها تراه لأول مرة، ثم قالت بصوت ممتزج بالغضب والألم: "ماهر، ابنتي لم تفعل شيئًا يجعلك تتهمها بهذا الشكل! حتى لو لم يكن سامح شقيقها بالدم، فهذا لا يعطيك الحق في إهانتهما بهذه الطريقة!""أنا لم أختلق شيئًا، هم من يعرفون الحقيقة جيدًا. لقد رأيت سامح بنفسه يخرج من غرفة ليلى في منتصف الليل، وإن لم يكن بينهما شيء مشبوه، فما الذي كان يفعله هناك؟! وبعد شهرٍ واحد فقط، أصبحت ليلى حاملًا! فلتخبروني إذًا، من يكون والد الطفل؟" قال ماهر ببرودة، وهو ينظر إلى سامح.كنت أنظر إلى ماهر، أشعر ببرودة تسري في روحي. لم أتخيل يومًا أنني في نظره مجرد امرأة بلا حياء، لكني أتذكر تلك الليلة جيدًا. كنت أعاني من التهابٍ معديّ حاد، وكان سامح هو من أخذني إلى المستشفى. احتجت إلى البقاء هناك، لذا عاد سامح إلى المنزل ليُحضر لي بعض المستلزمات والملابس.وعندما عاد إل
Baca selengkapnya
الفصل 9
كنت أراقب هذا المشهد المليء بالود والانسجام بينهما، في تلك اللحظة، شعرت بأن قلبي يتمزّق، وكأن سكينًا حادة مزّقت أوصاله.لو كنتُ ما زلتُ على قيد الحياة، لكنتُ بالتأكيد عقبةً بينهما.لكنني الآن أدركتُ أن التوقف عن حبّ شخصٍ ما لا يحتاج إلى وقت طويل، بل يكفي لحظةٌ واحدةٌ فقط.تلك المشاعر التي كنت أتمسك بها بجنون تجاه ماهر تلاشت تمامًا في طرفةِ عين.كنت أراقبه وهو يواسي فريدة بلطف، يستمع إليها وهي تتحدث عن المستقبل الذي تخطّط له معه، يتخيّلان معًا حياة سعيدة، وكأنهما أسرة صغيرةٌ مثالية.لقد توقّفت عن حبه، لكن لماذا ما زلت أشعر بهذا الألم العميق؟كنت أظن أنه بمجرد أن أتوقّف عن حب ماهر، سأتمكّن من الابتعاد عنه، لكنني ما زلت عالقة بجانبه، لا أستطيع مغادرته.شاهدته وهو يهدّئ فريدة حتى نامت، ثم غادر المستشفى بسيارته. تبعته دون تفكير.توجّه إلى متجر مستلزمات الأطفال، وبدأ بشراء أشياء تخصّ الرضّع.شعرت بوخزة في قلبي،فعندما عرفت بأمر حملي،كنت قد ألححتُ على ماهر ليأتي معي لشراء مستلزمات الطفل ولكنه رفضني ببرود قائلاً إنه مازال مبكرًا جداً وننتظر حتي يولد الطفل.أما الآن، فأراه يقف هناك بكل سعادة، ي
Baca selengkapnya
الفصل 10
لم أتوقع أن يأتي سامح إلى المستشفى مرة أخرى في اليوم التالي. دخل الغرفة دون أن ينطق بكلمة، ثم أمسك بياقة ماهر وسحبه مباشرةً خارج الغرفة.صرخ ماهر بغضب بعدما جُرَّ خارجًا:"ماذا تفعل؟ هل جننت؟"نظر إليه سامح بوجه متجهم، وقال ببرود:"أنت لا تصدق أن أختي قد ماتت، أليس كذلك؟ اليوم سأجعلك ترى بنفسك إن كانت قد ماتت حقًا أم لا."ثم سحبه بقوة خارج المستشفى.حاول ماهر التملص وهو يقاوم بشدة:"ما هذا الجنون؟ لن أذهب!"سحب سامح ماهر خارج المستشفى بوجهٍ متجهم."ألستُ من لا يصدّق؟! إذن لماذا ترفض؟! تعال وانظر بنفسك أيها الحقير!"ورغم رفض ماهر الشديد، إلا أنه لم يستطع الإفلات من قبضة سامح، الذي جرّه بالقوة إلى المشرحة.عندما وصلا، أوقفه سامح أمام الثلاجة التي تحتضن جثتي، ثم دفعه نحوها بقوة وأجبره على النظر إليّ، إلى جسدي المجمّد.بمجرد أن وقعت عيناه على جثتي، أغمض ماهر عينيه لا إراديًا، وتمتم:"هذه ليست ليلى! لا يمكن أن تكون هي! تلك المرأة كانت أنانية وشريرة للغاية، كيف يمكن أن تموت؟!""ممَّ تخاف؟ افتح عينيك وانظر إلى زوجتك! انظر كيف ماتت! ماتت وهي تحاول بكل قوتها حماية طفلك، بينما كنت أنت مع تلك العاهر
Baca selengkapnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status