الفصل 24

دوّى صوت تحطمِ قوي، فقبض الرجل على رأسه المصاب متألمًا وتراجع إلى الخلف، صارخًا: "تبًّا لك! أتجرؤين على ضربي!"

لم تنتظر لينة أن يستوعب الآخرون في الغرفة ما حدث، وانطلقت بسرعة خارج الغرفة.

لم تفكر حتى في التقاط هاتفها الذي سقط على الأرض.

كانت تركض في الممرات، بينما كان من في الغرفة يطاردونها بلا توقف، لم تجرؤ على التوقف لحظة واحدة، لا يمكن بإمكانها أن تقع في أيديهم.

وفجأة، ضاق نفسها بشدة، واشتد عليها الدوار.

بدأ جسدها يخرج عن سيطرتها، وأخذت تضعف تدريجيًّا.

سقطت على الأرض، لكنها صرخت: "أنقذوني!"

عندما رأت أن لا أحد من الحاضرين في الفندق يجرؤ على التدخل، علا اليأس عيني لينة.

حتى أمسكت يد بشعرها من الخلف، وغطت فمها في الوقت نفسه.

"اهربي أيتها الوغدة! اهربي!" صاح الرجل، محاولًا سحبها للخلف، فقاومته بشراسة، واندفعت لتعض يده التي تغطي فمها. أغضب هذا التصرف الرجل تمامًا، ورفع قبضته مستعدًا لضربها.

"توقف!"

أوقف صوت المنادي ذلك الرجل فجأة.

في اللحظة التي رأت فيها لينة عمر، هدأ قلبها أخيرًا.

عاد الرجل ذو القميص الأزرق إلى رشده، مشيرًا إلى عمر: "من أنت بحق الجحيم كي تتدخل في شؤوني..."

وقبل أن يتمك