"هل فكرتِ مليًا بالأمر يا لينة؟ هل تريدين حقًا الانتقال إلى مستشفى مدينة نهارين؟"كان الدكتور فوزي مدير المستشفى يطالع لينة بتعجبٍ وهو ممسكٌ بتقرير نقلها. ارتجف جفانا لينة قليلاً، وعلت وجهها ابتسامة مريرة، وهي تقول: "لقد فكرت جيدًا بالفعل."عندما رأى أنها حسمت أمرها، تنهد الدكتور فوزي ووقع أخيرًا على تقرير النقل.خرجت لينة من مكتب المدير، وصادفت في الممر عامر خليفة ومعه سارة وابنها وقد ارتدت معطفًا طبيًا أبيض.توقفت خطواتها.كان المنظر الذي لاح أمام عينيها أشبه بلوحة فنية جميلة لعائلة من ثلاثة أفراد.كانت سارة تسير جنبًا إلى جنب مع عامر، ممسكةً بيد الصبي الصغير الذي كان يمسك بيده الأخرى يد عامر، والابتسامة المشرقة تعلو وجهه.شعرت بعينيها تحترق وهي تشاهد هذا المنظر.كان الصبر والحنان اللذان أظهرهما عامر لسارة وابنها شيئًا لم تحظَ به يومًا.كانت تعلم أن عامر يكرهها.فسارة هي حب عامر الأول، ولم تعلم لينة بأمر انفصالهما إلا بعد أن عقدت صفقة مع جدة عامر وتزوجته كما تمنت.بالنسبة لعامر، كانت امرأةً شريرةً استغلت الفرصة، واستخدمت وسائل أخرى لتحقق ما تسعى إليه.لكنه لم يكن يعلم،أنها كانت تعر
Read more