Share

‎الحب الذي تأخر طويلاً
‎الحب الذي تأخر طويلاً
Penulis: ابراهيم العواضي

الفصل 1

Penulis: ابراهيم العواضي
عندما حدث الانهيار الثلجي في منتجع التزلج، ليلى دفعت رهف من على الجبل، ليلى أصيبت بخلع في ذراعيها وسقطت في مكانها، لكن رهف سقطت إلى قاع الجبل.

ظلت رهف محاصرة في جبل ميري الثلجي لمدة سبعة أيام كاملة.

لو لم تُخترق قدمها بغصن شجرة، الذي جعل آثار دمائها تبرز بشكل واضح في الثلج الأبيض، ربما لم يكن ليتم العثور على رهف طوال حياتها.

انتشرت آثار الدم في الثلج، كأنها زهرة حمراء.

كانت رهف تتكئ على جذع شجرة، تكاد أن تفقد الوعي، ضعيفة ونحيلة كأنها ستذوب في الثلج في أي لحظة.

عندما رآها فريق الحماية أبلغوا على الفور حازم عبر جهاز الاتصال:"سيد حازم، لقد وجدنا الآنسة رهف!"

سرعان ما هبطت طائرة هليكوبتر من السماء، وخلقت عاصفة جعلت رهف تكاد لا تستطيع فتح عينيها.

ومع ذلك، رأت رهف حازم على الفور، لكن خلفه كانت تقف ليلى.

اندفع حازم نحو رهف بسرعة، وعندما رأى شكلها النحيل وكانت على وشك السقوط، بدأ يصارخ:"كيف تجرُئين على التجول هنا وهناك، لقد قمت بتحريك آلاف الأشخاص للبحث عنك!"

"لو كنت قد بقيت في مكانك، لما استغرق الأمر خمسة أو ستة أيام للعثور عليكِ! لقد كان فريق الحماية يعمل على مدار الساعة بسببك!"

"أنتِ لا تشعرين بالراحة إذا لم تسببي المتاعب لي، أليس كذلك؟"

حدث ذلك نوفمبر، فكان الجبل مُغطى بالثلوج البرد قارس، حيث انخفضت درجة الحرارة للعشرات تحت الصفر.

في البداية، كانت رهف خائفة من أن تضيع، لذلك كانت تكتفي بالبقاء في مكانها، تتجمد وتنتظر بفارغ الصبر إنقاذ حازم لها.

كانت رهف تفكر لابد وأن حازم لن يتركها هنا لتموت.

لكن عندما جاء الليل، غمر الظلام المكان، وكانت هناك عيون تلمع تراقبها من كل جانب، وسمعت صرخات قريبة لحيوانات مفترسة.

شعرت رهف بالخوف لدرجة أنها ارتجفت، ولم تستطع إلا أن تمسك المشعل طوال الليل حتى أنها لم تجرؤ على إغلاق عينيها.

ومع مرور الوقت، نفذ آخر ما لديها من طعام، واضطرت للبحث عن النباتات البرية والفواكه.

لكن في هذا البرد القارس، كانت أصابعها تنزف من الحفر، لكنها لم تستطع حتى أن تجد ما يسد جوعها.

يوم، يومين، ثلاثة أيام...... كان الأمل القليل في قلب رهف مثل شعلة تتلاشى في الرياح الباردة، حتى انطفأت بلا رحمة.

بينما كانت تستمع إلى توبيخ حازم، كانت فقط تنظر إلى الأسفل بلا حول ولا قوة.

كان حازم يشتكي من ضجيجها، ويعتبرها متعبة، ويكره ثرثرتها.

في كل مرة يحدث شيء، بغض النظر عن كيفية تفسير رهف له، كانت إجابة حازم دائماً:

"هل تعتقدين أنكِ تتحدثين بحق؟ ما هذه الحيلة التي تلعبين بها؟"

حسناً.

لم تعد تريد الجدال معه، فليكن ما يقول.

أحد الحراس بجانبها عطس بسبب الرياح، ولم يستطع إلا أن يتمتم بهدوء:

"غالباً توجد ذئاب في هذا الجبل الثلجي، لو كانت قد بقيت رهف هنا، لكانت الآن مجرد كومة من العظام."

"حقاً؟" كانت ليلى متفاجئة ووضعت يدها على فمها: "رهف، هل هذا صديقك؟"

هز الحارس الذي تم سؤاله رأسه بلا فهم: "لا، لا أعرفها."

كان هذا هو اليوم الأول له في العمل، ولم يتعرف حتى على زملائه، فكيف سيعرف رهف.

ابتسمت ليلى ابتسامة ذات معنى: "هكذا الأمر؟ أنت تهتم بها كثيراً، كنت أعتقد أنكما تعرفان بعضكما."

"يبدو أن رهف جذابة، حتى بعد مرور هذه الفترة القصيرة، هناك من لايزال يتحدث عنها."

وبالفعل، تغير وجه حازم على الفور:

"رهف، هل أنتِ بهذا القدر من عدم الوعي."

ثم أدار رأسه مشيراً إلى الحارس الذي تحدث للتو بصوتٍ بارد:"أنت، لا تأتي إلى العمل بعد الآن."

"تأكد من فهمك، أنا صاحب العمل هنا."

"إذا كان هناك من لا يستطيع التمييز بين الأهم والأقل أهمية منه، فلا داعي للعمل!"

عندما قيل هذا، تراجع الجميع بضع خطوات، خوفاً من أن يسببوا لأنفسهم المتاعب ويفقدوا وظائفهم.

كانت ليلى هي التي صعدت أولاً: "رهف، هل أنتِ بخير؟"

قالت ليلى وهي تريد مساعدة رهف على النهوض.

"حازم، لم تكن رهف تقصد خلع ذراعيّ، لقد دللتها عائلتها وهي طفلة لتكون متغطرسة ومتهورة، ونظرت إليّ وأفرغت غضبها عليّ."

"حازم لا تغضب من رهف ......"

"لقد خُلعت كلتا ذراعيّ وما زلت أتعافى منذ عدة أيام، رهف كانت وحيدة في الجبال الثلجية لفترة طويلة، لابد أنها تشعر بالحنين لمنزلها، هيا بنا لنذهب."

"يجب أن تكوني سعيدة لأن ذراعي ليلى على ما يرام، وإلا فلن يكون أمامك سوى الموت في هذا الجبل الثلجي للتعويض عن ذلك!"

"لقد أُلغي الزفاف الذي كان بعد أسبوع، متى ستدركون أنكِ كنتِ مخطئة يا رهف، متى سيقام الزفاف؟

أصبح وجه حازم أكثر قبحاً.

"عجباً! من لا يعرف أن هذا الجبل غير محمي وغير آمن، ولا يمكنك أن تلوم نفسك على التجول في الأرجاء من أجل التقاط صور جميلة!"

"رهف، لولا حقيقة أن والديك أنقذوا حياتي، لكنت فسخت خطوبتي منك منذ وقت طويل!"

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 21

    مرت بضعة أشهر حتى تمت الخطبة بين رهف وعبد الرحمن.في ذلك اليوم، بعد أن رأت حازم يغادر، شعرت رهف بمزيج من القلق والغضب، فقررت أن تأخذ عبد الرحمن إلى العيادة.قالت رهف وهي تعالج الجروح بعناية: "انظر إلى هذه الجروح......"ثم أضافت بشيء من اللوم: "لماذا كنت متهورًا هكذا؟""كيف أمكنك أن تؤذي مثل هذه الوجه الوسيم؟" أكمل عبد الرحمن وهو مبتسم، وضع ذقنه في كف يدها، وأضاف: "إذا كان ذلك سيجعلني أكسب تعاطفك، فإن هذه الضربة قد أتت بفائدة."خجلت رهف واحمرت وجنتاها، ثم نظرت إليه بغضب طفولي قائلة: "أنت دائمًا كثير الكلام."لكن مع ذلك لم تستطع إخفاء قلقها وقالت: "لا تفعل ذلك مجددًا، لا أريد أن أراك تتألم فهذا يؤلمني أيضًا.""حسنًا." أجاب عبد الرحمن وهو يبتسم، وأضاف بجدية: "أعدك، لن تقلقي عليّ مطلقًا بعد الآن."أقاما حفل زفافهما رسميًا في بداية الصيف.تحت أمطار الزهور المتساقطة، سارا معًا وسط تصفيق الحضور وتمنياتهم الطيبة."أنا متوتر جدًا." قال عبد الرحمن وهو يبتسم بينما عينيه تلمعان بالدموع: "رهف، في الواقع، أنا كنت أحبك منذ فترة طويلة.""لم أتخيل أبدًا أنني سأتمكن من الزواج من الشخص الذ

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 20

    كان حازم حزين وقلق بشدة على رهف، حتى أنه لم يعد يذهب الى شركة العنزي التجارية منذ عدة أيام.عندما علم والده بالأمر، انفجر غضباً وأمر فوراً بإحضار ابنه الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف.عندما عاد حازم إلى منزل عائلة العنزي، وجد والديه جالسين في الصالة في صمتٍ تام، ولم ينطقا بحرف. صرخ والد حازم بصوتٍ حاد حينما رأه قائلًا: "تعال هنا!"مشى حازم بوجهٍ خالي من التعبير، حتى صفعه والده بقوة.تحرك رأس حازم بسبب الصدمة وسقطت منه الدماء.شعرت والدته بالذعر فأسرعت نحو ابنها."إذا كنت تريد أن تتحدث، فتحدث فقط، لماذا ضربته؟"كانت تنظر أم حازم إلى زوجها بتوبيخ، ثم نظرت الى حازم.لكنها صُدمت عندما نظرت إليه عن قرب.صاحت بدهشة: "لأري ما بك...... كيف يمكن أن يحصل هذا؟" "حازم، ماذا أصابك؟ من ضربك على وجهك؟"لم تحتمل والدته أن ترى ابنها في هذه الحالة، فبدأت في التذمر والغضب: "ألا يوجد قانون في هذا البلد؟""سأذهب لأتحدث مع هؤلاء الناس!""توقفي!"لكن والد حازم ضرب الطاولة بيده، وصرخ في وجها وقال: "في هذا الوقت، ما زلتِ تثيرين المشاكل!""هذه الحالة التي وصل إليها حازم بسببكِ، أنتِ من دللتهِ هكذا!

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 19

    في تلك اللحظة، كانت عيون حازم مليئة بالحزن والعناد، وكأنه على وشك أن ينكسر في أي لحظة.سحب حازم يد رهف بقوة، وسألها بحرقة وقال: "رهف هل حقاً لا تشعرين بأي شيء؟""هل نسيتِ يا رهف كل الذكريات بيننا؟"حركت حازم جعلت رهف تخاف، فتحركت قليلاً ثم هزت رأسها برفض.بدأ الغضب في عيون حازم يزداد، امتلأت عيونه بالجنون."ماذا عن الانهيار الجليدي؟" قال حازم ذلك ليجعل رهف تتذكر، حتى إنه لم يتردد في كشف الذكريات المؤلمة."هل نسيتِ كيف تسببت ليلى في دفعك أعلى الجرف الجبلي، وتسببت في إصابة شديدة في ساقيك؟ هل نسيتِ هذه الحادثة؟""ماذا؟" تفاجأت رهف، وبدأت تحاول الإفلات من قبضت حازم. واصل حازم وقال: "ليلى كانت السبب في دفعك من قمة الجبل، وتركتكِ عالقة في الثلوج لسبعة أيام."كلما تحدث حازم أكثر، كلما زادت مشاعر رهف تعقيداً."رهف تعرضت ساقيكِ لتجمد شديد، وبعد ذلك تمت مشاهدة ليلى وأخوها في محاولة إخفاء ما جرى حيث قاما بتعذيبكِ، ثم حاولوا إرسالك إلى الخارج، هل تتذكرين هذا؟"كان وجه رهف مشوشاً مملوءاً بالحزن ثم قالت: "ولكن، كيف وصلتُ إلى هنا؟"حازم صمت للحظة ثم قال بصوت خفيف: "أنتِ...... أنتِ قفزت."

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 18

    بعد فترة قصيرة، تلقت رهف رسالة نصية حازم."رهف، هل يمكننا أن نلتقي؟""أنا أعرف أنني كنت قاسيًا عليكِ في الماضي، لم يكن يجب أن أتصرف معكِ بتلك الطريقة......""لكنني الآن أدركت خطئي، أرجوكِ امنحيني فرصة أخرى، حسنًا؟"قرأت رهف رسائل حازم المتتابعة، كانت مندهشة حيث شعرت أيضاً بشيء غريب في قلبها.رغم أنها لا تملك أي ذاكرة واضحة عن حازم، إلا أن هناك شعوراً غريباً في أعماقها يشير إلى أنها ربما كانت تعرف هذا الرجل من قبل.ومع التفكير في تلك الفجوة في ذاكرتها، أصبح شعورها بالشك يزداد قوة.كان عليها أن تلتقي به لتكتشف الحقيقة.لذلك، قررت أن ترد على رسالته: "لنلتقي."قال عبد الرحمن حين لاحظ أن رهف كانت على وشك الخروج: "ماذا هناك؟ أين ستذهبين؟ هل تحتاجينني لأوصلك؟"ردت رهف: "لا داعي للتعب، أنا...... ذاهبة لرؤية شخص."شعرت بالقليل من الريبة عندما رأت نظرات عبد الرحمن اللطيفة.ماذا لو غضب بسبب ذلك؟لكن عبد الرحمن بمجرد أن رأى اضطراب مشاعرها، أدرك فورًا من هو الشخص الذي ستلتقي به.عبد الرحمن تنهد قليلا وقال: "هو ذلك الرجل من اليوم الذي رأيناه في الأمس، أليس كذلك؟"لقد تحقق من معلو

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 17

    قررت اليوم رهف أن تتأنق بشكل خاص.لقد اقتربت نهاية العام الجديد وقد دعاها عبد الرحمن للذهاب معه لمشاهدة فيلم في ليلة رأس السنة. بالطبع، كانت رهف تدرك نواياه جيدًا، خاصةً أنها بدأت تشعر بميل لهذا الرجل ذو الشخصية الهادئة واللطيفة.كلما قضت وقتًا مع عبد الرحمن، شعرت بالاسترخاء والراحة، كان هذا الشعور بالأمان غريبًا عليها فقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بذلك بعد وفاة والديها.بدأت الشوارع في المساء تضيء بأضواء النيون.كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والزينة تملأ الأرجاء، كان العشاق يمشون وهم ممسكين بأيدي بعضهم البعض. لتتناسب مع الأجواء، اختارت رهف فستاناً طويلاً بلون خمري مع معطف صوفي، مظهرها كان يجمع بين الأناقة والجاذبية.بدأت الثلوج تتساقط برفق، وتطايرت حبات الثلج في الهواء؛ مدّت رهف يدها بشكل لا إرادي لالتقاط بعض من حبات الثلج، وفجأة شعرت بظل فوق رأسها.لقد كان عبد الرحمن، كان يتعامل معها برفق حيث قام بتعديل وشاحها وأمال المظلة نحوها."آسف، هل انتظرتِ طويلاً؟"ابتسمت رهف وأجابته برقة: "لا، ليس كثيرًا"نظر إليها الرجل بإعجاب حقيقي في عينيه: "رهف، أنتِ جميلة جدًا اليوم."ردت رهف:

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 16

    رهف وجدت عملاً في محل بيع الزهور بالقرب من منزلها حيث كانت تعمل في تنسيق الزهور، ورغم أن الأجر لم يكن مرتفعًا، إلا أنها كانت تستمتع به كثيرًا. حيث كانت سعيدة بمشاركة مفهوم الجمال مع الجميع، خلال فترة عملها في محل بيع الزهور تعرفت على العديد من الأصدقاء.قالت رهف بابتسامة وهي تدخل المحل: "صباح الخير يا هند."على الفور أعطت لها المديرة صحنًا من الكعك الساخن: "تعالي جربيها، لقد صنعتها بيدي اليوم."بعد أن انتهت من تحضيرات العمل اليومي، تلقت رهف طلب توصيل. لكن ما فاجأها هو أن العنوان كان بجانب منزلها مباشرة.أحضرت باقة من الزهور إلى منزل العميل وضغطت على جرس الباب."آسف، سأكون هناك في لحظة." جاء صوت رجل شاب من خلف الباب، فتح الباب واستلم الشاب الوسيم الزهور من يدها."شكرًا…... لماذا أنتِ هنا؟"توقف فجأة، وعبرت لهجته عن دهشة شديدة.رفعت رهف رأسها بنظرة حائرة وأدركت أن هذا الوجه يبدو مألوفًا لها."أنت…...؟" بدأت رهف في فحص ذاكرتها، ثم تذكرت فجأة هذا الوجه الذي كان متعلقًا بطفولتها."أنت عبد الرحمن، أليس كذلك؟ الآن تذكرتك!"ابتسم عبد الرحمن وهو يقدم لها كوبًا من الشاي: "كنت

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status