Share

الفصل 7

Author: ابراهيم العواضي
أثناء مكوثها في المستشفى، جاء حازم ليتحقق من حالتها الصحية، لكن خالد تجاهل الموضوع قائلاً:

"كما ترى، هي لا تتعاون وأنا لا أستطيع فعل شيء."

"عندما تقرر التعاون وتبدأ العلاج، ستتعافى بسرعة."

"عندما تذهب إلى الخارج، سيكون هناك خبراء أفضل يعالجونها، فلا داعي للقلق."

كان حازم غاضبًا من تصرفاتها غير المعقولة، لكنه كان يشعر أيضًا بسعادة خفية بسبب اهتمامها به، وهذا ما جعله لا يستطيع إخفاء ارتياحه الداخلي.

من الواضح أن رهف تعني له الكثير، لدرجة أنها كانت مستعدة للإضرار بنفسها من أجل البقاء قريبة منه.

"رهف، لماذا لا تتعاونين مع العلاج؟ لماذا تستمرين في إهانة نفسك وتفاقم حالتك؟"

لكن رهف اكتفت بالسؤال بصوت هادئ: "هل استفاق جدي؟"

في لحظة، اختفت كل مشاعره الرقيقة تجاهها و نظر إليها باستهزاء وقال:

"أنتِ حقًا تجرُئين على السؤال؟"

"لو لم تكن قدمك مصابة، لكان عليكِ الركوع مٌعتذرةً لجدي!"

قالت رهف بهدوء: " أنا آسفة."

لكن حازم بدا وكأنه لم يسمع، أو ربما كان لا يريد سماع كلماتها.

بعد فترة، تم جمع أغراض رهف في منزل عائلة العنزي، وكأنهم يريدون طردها من المكان.

من بين تلك الأغراض كان هناك تمثال خشبي صغير، رهف صنعته منذ شهر، كانت تهدف إلى تقديمه لحازم في عيد ميلاده.

عندما وصلت رهف إلى منزل العنزي، كانت مجرد فتاة صغيرة في مدينة غريبة عليها.

كان الجد محسن مشغولًا في الكثير من الأحيان، لذا كان حازم هو من رافقها في معظم الأحيان؛ إلى الملاهي، إلى التسوق، وإلى السينما.

كان لطيفًا، دافئًا، وكان يهتم بها كثيرًا.

بدأت رهف في كتابة يومياتها، وفي كل صفحة كانت تكتب اسم حازم بحروف دقيقة.

وبالحديث عن التمثال الخشبي، قد امضت شهرًا كاملًا في نحته.

حينها جرحت يدها عن طريق الخطأ وهي تنحته ولكن لم يُثبط الألم من عزيمتها وأكملت التمثال، ففي هذه اللحظة لم تفكر سوى أنها لا تستطيع أن تلوث التمثال.

كان التمثال الخشبي يمثل شغفها وحبها له، لكنها لم تتوقع أن عيد ميلاده سيأتي وهي تجد شخصًا آخر بجانبه، ليلى التي كانت تلتصق به بابتسامة مشرقة، لدرجة أن رهف شعرت بالحزن الشديد، حتى أنها كانت على وشك البكاء في تلك اللحظة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أتى حازم برفقة ليلى إلى أمامها، قائلاً: "رهف، هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها ليلى في مثل هذا الحدث، تذكري أن تعتني بها......"

لكن لم تتمكن رهف من سماع ما تبقى من حديثه، فقد كانت مليئة بالحزن والغضب، فركضت بعيدًا.

فمن الواضح أنها من كان يجب عليها الوقوف بجانب حازم، فبعد كل شيء هي خطيبته!

بعد ذلك، نشب شجار كبير بين رهف وحازم، حيث اتهمها بأنها لا تقدر تصرفاتها حيث قال: "هل تستطيعين التوقف عن الهجوم على الجميع؟ هل أنتِ مثل الكلب المجنون؟ ليلى صديقتي، هلا احترمتِها قليلًا؟"

لكن رهف كانت ترى بوضوح في عين ليلى أن هناك شيئًا أكثر من مجرد صداقة.

ومنذ تلك اللحظة، بدأ حازم في الابتعاد عنها تدريجيًا، وأصبح لا يناديها مُدللًا إياها كما كان يفعل سابقًا، بل أصبح يدعوها

"برهف" بنبرة باردة ومستهجنة.

كلما سمعته يناديها بتلك الطريقة، كان قلبها يعتصر ألماً.

في تلك الأيام التي كانت محاصرة في الجبال الثلجية، ومع اقترابها من الموت، كانت رهف تجلس تحت شجرة يغمرها اليأس.

في مواجهة الموت، تبدو كل الآلام والتحديات تافهة.

فجأة، ظهرت أمامها كائن يرتدي ثوبًا أبيض طويلًا، كأنه ملاك من القمر.

"يبدو أنكِ تأذيت بسبب الحب وأنتِ على وشك الموت."

"إذن لنبرم صفقة، إذا أعطيتني أغلى ما لديكِ، سأترُكِ تعيشين."

سألت رهف بصوت ضعيف: "ما هي الصفقة؟"

"أعطيني أغلى ماليديكِ، وسأترُكِ تعيشين!"

"أنا يتيمة، بلا سلطة أو نفوذ، فليس لدي شيء سوى حبي لحازم ، كيف يمكنني أن أعطيك ذلك؟"

ابتسمت رهف بحزن وهي تشعر بالأسى.

"في اليوم السادس، إذا قفزت من الطابق العلوي، سآخذ منكِ كل ذكرياتكِ وحبكِ لحازم ثم تبدئين حياة جديدة."

أغلقت رهف عينيها، وكل اللحظات التي قضتها مع حازم مرت أمام عينيها كلمح البصر

حازم، يجب أن أتخلى عنك

أومأت برأسها أخيرًا:

"أوافق."

في اليوم السادس، جاء خدم عائلة العنزي إلى الغرفة ليأخذوا أغراض رهف.

سيدة رهف، هل هناك شيء آخر تريدين أن نأخذه.

ردت رهف: "لا، لا أحتاج شيئًا."

"يمكنكم رمي كل شيء."

قبل مغادرته، جاء حازم ليودعها، كان يشعر بشيء غريب لأنه لن يتمكن من رؤيتها لفترة طويلة.

"عندما تذهبين للعلاج في الخارج، عليكِ أن تعيدي التفكير في تصرفاتك."

"عندما تعترفين بأخطائكِ، سأذهب وأحضرُكِـ حسنًا؟"

لكن رهف لم تُظهر أي رد فعل سوى إيماءة صغيرة وقالت: "أعلم، سأغير من نفسي."

كان حازم قلقًا، شعر بشيء غريب في قلبه، فرهف كانت هادئة جدًا، كأنها لم تكن هي نفسها.

كما شعر أن هناك شيئًا مفقودًا، شيء غير طبيعي.

ثم دخلت ليلى وأمسكت بذراعه، مما قطع أفكاره.

"هل أصبحتِ جاهزة يا رهف؟"

نظرت رهف إليهم بابتسامة خفيفة وقالت: "اذهبا وانتظروني، سأغير ملابسي وأتبعكم."

فيما غادر حازم مع ليلى، شعر بشيء غريب يجتاحه، وكأن شيئًا غير متوقع على وشك الحدوث.

فلماذا لا تتصرف رهف كسابق عهدها متوسلةً إياها؟

ولماذا لم تعد تشعر بالغيرة تجاه ليلي؟

عندما رأته ليلي غارقًا في أفكاره، انبثق الشر من عينيها.

فما الذي تفعله رهف تلك العاهرة بحق السماء؟

الآن وبعد أن أصبحت هيئتها هكذا، لماذا يستمر حازم بالاهتمام بها؟

ولكنها أدارت رأسها مُبتسمًا وقالت: "لا تقلق يا حازم، قد رتب والداك كل شيء بالفعل، فلن يتركوا رهف تعاني."

هز حازم رأسه بلا وعي، ففي أسوء الأحوال سيستقل الطائرة للذهاب لرؤيتها.

ولكنه بالطبع لن يُخبر رهف بذلك، طبقًا لشخصيتها إذا علمت بذلك، فمن المستحيل أن تدعه وشأنه.

بالتفكير في ذلك لم يسع حازم سوى ثني زاوية فمه.

لكن في اللحظة التي أدار فيها رأسه، رأى ظلاً مألوفًا بجوار النافذة في الطابق الخامس.

"لا......"

كانت عيناه تتسعان فجأة.

قبل أن يتمكن من التحرك، كان قد فات الأوان، ففي اللحظة التالية، سقط الجسد النحيل على الأرض، وتطايرت الدماء على الأرض.

"رهــف!"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 21

    مرت بضعة أشهر حتى تمت الخطبة بين رهف وعبد الرحمن.في ذلك اليوم، بعد أن رأت حازم يغادر، شعرت رهف بمزيج من القلق والغضب، فقررت أن تأخذ عبد الرحمن إلى العيادة.قالت رهف وهي تعالج الجروح بعناية: "انظر إلى هذه الجروح......"ثم أضافت بشيء من اللوم: "لماذا كنت متهورًا هكذا؟""كيف أمكنك أن تؤذي مثل هذه الوجه الوسيم؟" أكمل عبد الرحمن وهو مبتسم، وضع ذقنه في كف يدها، وأضاف: "إذا كان ذلك سيجعلني أكسب تعاطفك، فإن هذه الضربة قد أتت بفائدة."خجلت رهف واحمرت وجنتاها، ثم نظرت إليه بغضب طفولي قائلة: "أنت دائمًا كثير الكلام."لكن مع ذلك لم تستطع إخفاء قلقها وقالت: "لا تفعل ذلك مجددًا، لا أريد أن أراك تتألم فهذا يؤلمني أيضًا.""حسنًا." أجاب عبد الرحمن وهو يبتسم، وأضاف بجدية: "أعدك، لن تقلقي عليّ مطلقًا بعد الآن."أقاما حفل زفافهما رسميًا في بداية الصيف.تحت أمطار الزهور المتساقطة، سارا معًا وسط تصفيق الحضور وتمنياتهم الطيبة."أنا متوتر جدًا." قال عبد الرحمن وهو يبتسم بينما عينيه تلمعان بالدموع: "رهف، في الواقع، أنا كنت أحبك منذ فترة طويلة.""لم أتخيل أبدًا أنني سأتمكن من الزواج من الشخص الذ

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 20

    كان حازم حزين وقلق بشدة على رهف، حتى أنه لم يعد يذهب الى شركة العنزي التجارية منذ عدة أيام.عندما علم والده بالأمر، انفجر غضباً وأمر فوراً بإحضار ابنه الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف.عندما عاد حازم إلى منزل عائلة العنزي، وجد والديه جالسين في الصالة في صمتٍ تام، ولم ينطقا بحرف. صرخ والد حازم بصوتٍ حاد حينما رأه قائلًا: "تعال هنا!"مشى حازم بوجهٍ خالي من التعبير، حتى صفعه والده بقوة.تحرك رأس حازم بسبب الصدمة وسقطت منه الدماء.شعرت والدته بالذعر فأسرعت نحو ابنها."إذا كنت تريد أن تتحدث، فتحدث فقط، لماذا ضربته؟"كانت تنظر أم حازم إلى زوجها بتوبيخ، ثم نظرت الى حازم.لكنها صُدمت عندما نظرت إليه عن قرب.صاحت بدهشة: "لأري ما بك...... كيف يمكن أن يحصل هذا؟" "حازم، ماذا أصابك؟ من ضربك على وجهك؟"لم تحتمل والدته أن ترى ابنها في هذه الحالة، فبدأت في التذمر والغضب: "ألا يوجد قانون في هذا البلد؟""سأذهب لأتحدث مع هؤلاء الناس!""توقفي!"لكن والد حازم ضرب الطاولة بيده، وصرخ في وجها وقال: "في هذا الوقت، ما زلتِ تثيرين المشاكل!""هذه الحالة التي وصل إليها حازم بسببكِ، أنتِ من دللتهِ هكذا!

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 19

    في تلك اللحظة، كانت عيون حازم مليئة بالحزن والعناد، وكأنه على وشك أن ينكسر في أي لحظة.سحب حازم يد رهف بقوة، وسألها بحرقة وقال: "رهف هل حقاً لا تشعرين بأي شيء؟""هل نسيتِ يا رهف كل الذكريات بيننا؟"حركت حازم جعلت رهف تخاف، فتحركت قليلاً ثم هزت رأسها برفض.بدأ الغضب في عيون حازم يزداد، امتلأت عيونه بالجنون."ماذا عن الانهيار الجليدي؟" قال حازم ذلك ليجعل رهف تتذكر، حتى إنه لم يتردد في كشف الذكريات المؤلمة."هل نسيتِ كيف تسببت ليلى في دفعك أعلى الجرف الجبلي، وتسببت في إصابة شديدة في ساقيك؟ هل نسيتِ هذه الحادثة؟""ماذا؟" تفاجأت رهف، وبدأت تحاول الإفلات من قبضت حازم. واصل حازم وقال: "ليلى كانت السبب في دفعك من قمة الجبل، وتركتكِ عالقة في الثلوج لسبعة أيام."كلما تحدث حازم أكثر، كلما زادت مشاعر رهف تعقيداً."رهف تعرضت ساقيكِ لتجمد شديد، وبعد ذلك تمت مشاهدة ليلى وأخوها في محاولة إخفاء ما جرى حيث قاما بتعذيبكِ، ثم حاولوا إرسالك إلى الخارج، هل تتذكرين هذا؟"كان وجه رهف مشوشاً مملوءاً بالحزن ثم قالت: "ولكن، كيف وصلتُ إلى هنا؟"حازم صمت للحظة ثم قال بصوت خفيف: "أنتِ...... أنتِ قفزت."

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 18

    بعد فترة قصيرة، تلقت رهف رسالة نصية حازم."رهف، هل يمكننا أن نلتقي؟""أنا أعرف أنني كنت قاسيًا عليكِ في الماضي، لم يكن يجب أن أتصرف معكِ بتلك الطريقة......""لكنني الآن أدركت خطئي، أرجوكِ امنحيني فرصة أخرى، حسنًا؟"قرأت رهف رسائل حازم المتتابعة، كانت مندهشة حيث شعرت أيضاً بشيء غريب في قلبها.رغم أنها لا تملك أي ذاكرة واضحة عن حازم، إلا أن هناك شعوراً غريباً في أعماقها يشير إلى أنها ربما كانت تعرف هذا الرجل من قبل.ومع التفكير في تلك الفجوة في ذاكرتها، أصبح شعورها بالشك يزداد قوة.كان عليها أن تلتقي به لتكتشف الحقيقة.لذلك، قررت أن ترد على رسالته: "لنلتقي."قال عبد الرحمن حين لاحظ أن رهف كانت على وشك الخروج: "ماذا هناك؟ أين ستذهبين؟ هل تحتاجينني لأوصلك؟"ردت رهف: "لا داعي للتعب، أنا...... ذاهبة لرؤية شخص."شعرت بالقليل من الريبة عندما رأت نظرات عبد الرحمن اللطيفة.ماذا لو غضب بسبب ذلك؟لكن عبد الرحمن بمجرد أن رأى اضطراب مشاعرها، أدرك فورًا من هو الشخص الذي ستلتقي به.عبد الرحمن تنهد قليلا وقال: "هو ذلك الرجل من اليوم الذي رأيناه في الأمس، أليس كذلك؟"لقد تحقق من معلو

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 17

    قررت اليوم رهف أن تتأنق بشكل خاص.لقد اقتربت نهاية العام الجديد وقد دعاها عبد الرحمن للذهاب معه لمشاهدة فيلم في ليلة رأس السنة. بالطبع، كانت رهف تدرك نواياه جيدًا، خاصةً أنها بدأت تشعر بميل لهذا الرجل ذو الشخصية الهادئة واللطيفة.كلما قضت وقتًا مع عبد الرحمن، شعرت بالاسترخاء والراحة، كان هذا الشعور بالأمان غريبًا عليها فقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بذلك بعد وفاة والديها.بدأت الشوارع في المساء تضيء بأضواء النيون.كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والزينة تملأ الأرجاء، كان العشاق يمشون وهم ممسكين بأيدي بعضهم البعض. لتتناسب مع الأجواء، اختارت رهف فستاناً طويلاً بلون خمري مع معطف صوفي، مظهرها كان يجمع بين الأناقة والجاذبية.بدأت الثلوج تتساقط برفق، وتطايرت حبات الثلج في الهواء؛ مدّت رهف يدها بشكل لا إرادي لالتقاط بعض من حبات الثلج، وفجأة شعرت بظل فوق رأسها.لقد كان عبد الرحمن، كان يتعامل معها برفق حيث قام بتعديل وشاحها وأمال المظلة نحوها."آسف، هل انتظرتِ طويلاً؟"ابتسمت رهف وأجابته برقة: "لا، ليس كثيرًا"نظر إليها الرجل بإعجاب حقيقي في عينيه: "رهف، أنتِ جميلة جدًا اليوم."ردت رهف:

  • ‎الحب الذي تأخر طويلاً   الفصل 16

    رهف وجدت عملاً في محل بيع الزهور بالقرب من منزلها حيث كانت تعمل في تنسيق الزهور، ورغم أن الأجر لم يكن مرتفعًا، إلا أنها كانت تستمتع به كثيرًا. حيث كانت سعيدة بمشاركة مفهوم الجمال مع الجميع، خلال فترة عملها في محل بيع الزهور تعرفت على العديد من الأصدقاء.قالت رهف بابتسامة وهي تدخل المحل: "صباح الخير يا هند."على الفور أعطت لها المديرة صحنًا من الكعك الساخن: "تعالي جربيها، لقد صنعتها بيدي اليوم."بعد أن انتهت من تحضيرات العمل اليومي، تلقت رهف طلب توصيل. لكن ما فاجأها هو أن العنوان كان بجانب منزلها مباشرة.أحضرت باقة من الزهور إلى منزل العميل وضغطت على جرس الباب."آسف، سأكون هناك في لحظة." جاء صوت رجل شاب من خلف الباب، فتح الباب واستلم الشاب الوسيم الزهور من يدها."شكرًا…... لماذا أنتِ هنا؟"توقف فجأة، وعبرت لهجته عن دهشة شديدة.رفعت رهف رأسها بنظرة حائرة وأدركت أن هذا الوجه يبدو مألوفًا لها."أنت…...؟" بدأت رهف في فحص ذاكرتها، ثم تذكرت فجأة هذا الوجه الذي كان متعلقًا بطفولتها."أنت عبد الرحمن، أليس كذلك؟ الآن تذكرتك!"ابتسم عبد الرحمن وهو يقدم لها كوبًا من الشاي: "كنت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status