Share

الفصل300

Author: شاهيندا بدوي
اقتربت منار العامري من نور بخطى ثابتة.

كانت على وجهها ابتسامة باهتة.

وبالمقارنة مع الأمس، فقد بدا أسلوب منار العامري اليوم ألطف بكثير.

ابتسمت نور وردّت عليها قائلة: "لا بأس، تعالي يا ليلى، وتعرفي على شركائنا في التعاون."

كان سمير قد أوضح أنّ ليلى هي التي ستتولى استقبال مسؤولة مجموعة العامري، ولهذا حتى لو تغيّر موقف منار العامري، لم يكن أمام نور سوى أن تُعرّفها على ليلى .

على الرغم من أن منار كانت مستاءةً في داخلها، إلا أنها أخفت ذلك بإتقان.

"هل تقومين بتدريب موظفين جدد مؤخرًا يا سكرتيرة نور؟"

فقد سبق أن جاءت هديل، وها هي الآن ليلى.

ومع ذلك، لم يظهر سمير بعد.

هذا ما جعل منار العامري تشعر بعدم الرضا، لكنها لم تملك الجرأة على إظهار ذلك.

أجابت نور: "هل تخشين أن يؤخر هذا الأمر التعاون بيننا يا آنسة منار؟ لا تقلقي، فكل تعاون يخضع لمراجعة مباشرة من قبل السيد سمير."

أطبقت منار العامري على شفتها قليلًا وقالت: "إذًا، فلنذهب إلى مقر مجموعة القزعلي، ونتحدث هناك. ما رأيك أنتِ في خطة التعاون يا سكرتيرة نور؟"

علمت منار العامري أنّ نور هي سكرتيرة سمير لمدة سبع سنوات بعد مغادرتها الأمس.

ولهذا أرادت أن
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (4)
goodnovel comment avatar
s7eb
اين التكمله
goodnovel comment avatar
توتي
متى التكمله
goodnovel comment avatar
Mam Anosh
جميله جداً
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل624

    يتناول السيناريو رومانسية امرأةٍ أكبر سنًّا مع شاب أصغر.والكيمياء العاطفية في المسلسل بينه وبين سيرينا قوية."أخت نور."ظهر كريم بجسمه العاري، وكان يتمتع ببنية جسدية ممتازة بفضل تمريناته المستمرة، إضافة إلى تناسق طوله.إذا حقق المسلسل نجاحًا، فسيكون نجمًا شهيرًا في المستقبل.كان ينحني بأدب لطاقم العمل بعد كل مشهد، يحيّيهم على تعبهم ويشكرهم على جهدهم، ثم يأتي إلى نور لمراجعة المشاهد عبر الكاميرا."هل كان أدائي في هذا المشهد مقنعًا؟"كان يشير إلى مشهد في المسبح مع سيرينا.كان أداء كريم في المشهد يفتقر إلى الخبرة قليلًا.قالت نور: "لا، شخصيتك صغيرة السن، وتواجه الحب لأول مرة، هذا التصرف طبيعي ومناسب تمامًا"."هذا جيد." كان كريم جادًا للغاية بشأن مشاهد تمثيله.ارتدت سيرينا ملابس السباحة، أمسكت بمنشفة لتمسح جسدها، ثم اقتربت منهم بينما تراقب أداءها."لا مشكلة في أدائك." ربّتت على كتف كريم: "اطمئن"."شكرًا لك، يا أخت سيرينا." قال كريم مبتسمًا."استريحوا جميعًا، لدينا تصوير للمشاهد الليلية هذا المساء!" قالت نور.رأت سيرينا أن نور تبدو وكأنها مليئة بالطاقة.هي كانت متعبة للغاية.بينما نور لم

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل623

    قال سمير: "هي لم تعد بحاجة إليّ."هل هذا يعني أن علاقتهما بها شقوق؟لا عجب أنه عاد مبتلًا من رأسه إلى أخمص قدميه.أي علاقة، مهما كانت جميلة، لا يمكن إصلاحها بمجرد ظهور الفجوة.شعرت شهد بفرحة خفية، نظرت إلى سمير بعينيها وأخبرته: "سمير، أنا سأكون دائمًا بحاجة إليك، لن أتخلى عنك أبدًا، صدقني، أنا فقط التي أحبك أكثر من أي شخص آخر، إن كانت نور تحبك بما يكفي، لما عاملتك هكذا!"اتكأت على صدر سمير بينما تتحدث، والفرح يملؤها من الداخل إلى الخارج....بعد أن علمت بأنها تسممت، ذهبت نور أولًا إلى المستشفى للفحص.أرادت أن تعرف كم من الوقت بقي لها لتعيش.وإن كان يمكنها الصمود حتى ولادة الطفل.لكن الطبيب أخبرها أن جسدها لا يعاني من أي مشاكل.هل من الممكن أن هذا السم لا يمكن اكتشافه في المستشفى حقًا؟كانت مشاعر نور ثقيلة جدًا، مما جعلها تواجه العديد من المشكلات مرة أخرى.ماذا لو ماتت قبل أن يولد الطفل؟ماذا لو ماتت بعد ولادة الطفل؟يجب أن تترك طريقًا للطفل.كانت في الواقع خائفة جدًا من الموت.ولكن حين فكّرت في أنها ستموت لأنها أُوذيت، شعرت بعدم الرضا.وبدا لها أنها لا تخاف الموت نفسه.بل كانت قلقة فقط

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل622

    بينما قُيِّدت خطوات شهد، ظلّوا يبحثون عن الترياق."ليس الأمر كما قالت السيّدة، لم يكن لاشين وحده من خاطر بنفسه من أجلها، أنت أيضًا فعلت..." شعر طارق بالظلم من أجل سمير، فنور لم ترَ شيئًا مما فعله سمير من أجلها.زاد هذا الكلام من ثِقَل صدره. فأجاب سمير وهو يقطّب جبينه: "لم أتوقّع أن لاشين يعرف بالأمر". وبالتأكيد لم يتوقَّع أن يذهب وحده إلى مكان بتلك الخطورة.تدخّل حسين: "سيكون هناك سبيل آخر، لكن في الوقت الحاضر، السيّدة بحاجة إلى من يواسيها".ابتسم سمير بمرارة، وقال: "ألا ترون؟ هي باتت تكرهني، وإن ذهبت إليها الآن، لن أجلب لها إلا المزيد من الضيق".خلع معطفه المبتلّ، وصعد إلى الأعلى ليبدّل ثيابه. تبعه طارق وحسين، وكلٌّ منهما أحسّ بمرارة حزنه وعجزه.منذ سنين طويلة وهم بجواره، كان من النادر أن يروه بهذا الكم من الانكسار. حتى الحديد يلين أمام العاطفة."حل المشكلة الحقيقيَّة أهمّ من أي شيء."كان صوته باردًا، لكن مهما غضبت نور، ومهما كرهته، فقد بقي يعرف هدفه. أن يعثر على الترياق!دوّى صوت محرّك في الخارج.قادَت شهد سيارتها الباهظة، ودخلت. إذ اندفعت مسرعة إلى هنا بعد انتهاء الحفل.دخلت ب

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل621

    في اللحظة التي سقطت نور في حضن سمير، شعرت بحرارة تملأ عينيها.لكنها سرعان ما دفعته بعيدًا عنها، قالت وهي تحدّق فيه: "أتركني! لا أحتاج إلى شفقتك".ناداها سمير بيأس: "نور..."تراجعت بخطواتها، ابتسمت بسخرية باردة قائلة: "لا تحدّق بي بتلك النظرات البائسة، لم يعد بيننا أي علاقة بعد الطلاق، خذ رجالَك وارحل".تقدّم خطوة، وقال: "كيف لا أهتم بأمرك؟ كل ما ترينه ليس هو الحقيقة!"صرخت بعصبية وانفعال: "لا تقترب! يكفي يا سمير! أنا أكرهك! أخفيتَ عني كل شيء، تركتني أعيش في ظلام الجهل. لو لم تُخفِ عني الأمر، لما خاطر لاشين بحياته لإنقاذي، والآن لم نَلحق أن نمنعه، ولو أصابه سوء، سأكرهك ما حييت!"ارتبك وجهه، ثم سألها: "تعاملينني هكذا من أجل لاشين؟"أجابته: "أليس لاشين أفضل منك بمائة مرة؟ لقد ضحّى بحياته من أجلي، ماذا عنك أنت؟ حين كنتُ في أسوأ لحظاتي، اخترتَ شخصًا آخر!"اهتزّ صوته بالحزن: "إذن هذه هي نظرتك عني".سخرت شفتاها، وقالت باستهزاء: "وكيف تريدني أن أراك؟ اذهب مع شهد، ففي عالمي لن تكون شخصًا صالحًا أبدًا!""سمير، لن تكون بيننا أيُّ فرصةٍ بعد الآن!"تراجعت بضع خطوات، وابتعدت عن سمير، ثم استدارت لتغا

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل620

    كان سمير يجامِل في مأدبة فاخرة، حين سمع خبرًا مريبًا عن نور، فأسقط كأس الكحول من يده على الفور."علمت."أغلق الهاتف، ثم نهض سريعًا.أما شهد فكانت تجالس مخرجين ومنتجين كبارًا، هؤلاء كلُّهم تراهم سُلّمًا نحو قمة الهرم.بالطبع عليها أن تُجالسهم.فلم تلحظ رحيل سمير.حين انتبهت، لم تجد أمامها سوى كأس كحول نصف ممتلئ.فاضطرب قلبها. لكنها واصلت الابتسام أمام تلك الشخصيات الكبيرة، لتخفي شرودها.دَوّى الرعد من بعيد.يُنْبِئُ بعاصفةٍ ممطرةٍ قادمةٍ!تبعه مطر خفيف تناثر على الأرض.قطرتان. ثلاث قطرات. حتى أخذ المطر يتكاثر بغزارة.وصل سمير، فرأى نور تمشي كأن روحها غادرتها، جسدٌ بلا حياة يتقدّم في العاصفة.قطّب حاجبيه، ترجل من السيارة، واندفع بخطوات واسعة، غير عابئٍ بالمطر.أمسك بذراعها بقوة، وصرخ: "ماذا تفعلين؟ ألا ترين المطر يهطل؟ هل جننتِ!"التفتت نور، حدّقت في ملامحه الوسيمة، تأملته قليلًا، ولاحظت بدلته الرسمية، أنيقًا صارمًا، كأنه خارج للتو من مناسبة مهيبة.ارتسمت بسمة ساخرة على شفتيها: "يا سيّد سمير، لا شك كنتَ الليلة ضيفًا متألقًا في حفلة ما، يا لها من أناقة!"تجمّد وجهه ببرود، بينما واصلت س

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل619

    "لا تتحدثي بالهراء."لكن دموعها واصلت الانهمار، إلا إنها لم تكن من أجل حازم.بل من أجل نفسها.همست وعيناها خاويتان: "حقًا، في كل مرة يُراودني كابوس، أرى نفسي ميتة بلا أحد يدفنني، لا أهل، لا أصدقاء، موتي سيكون كالنفايات".طمأنها حازم: "لن يأتي مثل هذا اليوم".أغمضت جفنيها، لكن قلبها ظل مثقلًا بالجرح.لم تكن كبقية الفتيات منذ صغرها.غيرها كان لهن والدان.أما هي فلا.لم تعرف غير القتل.قالوا إن والديها باعاها بثمانمائة دولار.مَن ذا الذي يقول إنه لا يوجد في العالم والدان لا يحبان أبناءهما؟غريب!هي الاستثناء، الابنة التي لا يٌحبها والداها.أحبّا الذكور، وكرها الإناث، فباعاها من غير تردد لذلك المكان.منذ أن وعت على هذه الحياة، لم تفعل سوى التدريب على القتل والسرقة.كانت طفولتها ضربًا وقسوة، ودمًا باردًا.باعوها إلى هناك، ولم يتركوها تختار مصيرها.تحولت إلى آلة قتل.وبما أنها تعلم أن هذا هو حالها، لم يكن أمامها سوى أن تقفز إلى الجحيم بنفسها.إن رفضت، قتلوها!تمنت لو لم تولد أصلًا.ذلك كان أهون من أن تُباع إلى عصابة تمارس الجريمة ليل نهار.أرادت أن تكون إنسانةً طيبة.لكن لم يُمنح لها هذا الح

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status