Share

الفصل738

Author: شاهيندا بدوي
سمعت نور أنفاسًا مُجهدةً جدًا، تلاها بعد ذلك صوت لاشين: "يجب أن أكون قد اقتربت من الوصول إليه، لكنني لست متأكدًا تمامًا، ولا أعلم ما سيحصل لي بعد ذلك، لكن لا أستطيع أخذ الهاتف معي، لا يُسمح لأي شخص يدخل بأخذ الهاتف، وإذا تم اكتشافه فسيكون الأمر سيئًا. لذلك آمل ممن يجد الهاتف أن يتصل بأي رقم في دفتر العناوين ليطمئنه، أنا ما زلت على قيد الحياة، ليس فقط من أجلها، بل أيضًا من أجل أولئك الذين تضرروا. شكرًا لك!"

ثم توقَّف التسجيل بعد هذه الفقرة.

سيكون بخير!

أمسكت نور الهاتف بإحكام وراحت تردد في قلبها أن الأمور ليست بهذا السوء، وكل شيء سيكون على ما يرام.

شكرت الطرف الآخر، ثم أغلقت المكالمة.

لكن قلبها ما زال قلقًا.

ما هذا التنظيم؟ لا تعرف عنه شيئًا، وإذا كان لاشين قد دخله حقًا، فهل سيتمكن من الخروج؟

وكيف ستخبر والديه؟

كانت نور تود لو تستطيع الذهاب فورًا، لكنها في فترة النفاس، ولم تتعلم بعد فنون الدفاع عن النفس، وذهابها سيكون بلا جدوى، وربما يضر أكثر مما ينفع.

في وقت متأخر من الليل.

جاء سمير لرؤية نور.

اختار الوقت الذي كانت فيه نائمة بعمق.

تحرك بخفة، فقط ليُلقي نظرة على وجهها.

دخل، والستائر لم
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (1)
goodnovel comment avatar
Star Twinkle
اين التكملة ؟ ومتى تنتهي ؟
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل821

    تغيّر وجه أحمد فجأة، وقال: "كيف عرفتِ؟ من أخبركِ؟"رمشت نور بعينيها، متظاهرة بالغموض: "أعرف الكثير، وإلا لماذا تعتقد أن من يقف خلفك أراد قتلي".لم يهتم أحمد في البداية، ثم تذكّر فجأة، وقال: "الأستاذ همام أخبركِ! أنتِ امرأة ماكرة حقًا، حتى أنكِ تخدعين السيد الشاب".زاد عداء أحمد لنور.لكن نور قالت ببرود: "ولماذا لا تقول إن آنستك قاسية؟""لا تجرؤي على الحديث عن الآنسة!" صرخ أحمد، واضعًا سكينة على رقبة نور: "أنتِ على حافة الموت وما زال كلامك كثيرًا بهذ الشكل، صدقي أم لم تصدقي، لكنني سأقتلك!"شدّت نور أنفاسها، ولم تجرؤ على الحركة.سارت خلف أحمد، تراقبه وهو يخرج من الغابة خطوة خطوة.كان يعرف التضاريس جيدًا.دردشت نور معه: "لقد خرجت بسرعة، يبدو أنك تجولت كثيرًا هنا".رد أحمد بازدراء: "هذه الغابة لا شيء بالنسبة لشخصٍ نشأ في الجبال مثلي، أعرف كل زاوية فيها"."وكم بقي لنصل؟" سألت نور.نظر إليها ببرود، وقال: "هل هذا أمرٌ عليك أن تسأليه؟ اخرسي!"لم يقل شيئًا آخر، ولم تسأل هي أيضًا.الغابة صعبة، لا توجد وسائل للتنقل، فلابد من السير على الأقدام.بدأت نور تتصبب عرقًا.كانت تفكر في آيلين، لماذا لا تط

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل820

    تجهَّم وجهها.لم تتراجع، بل أصبحت أكثر جرأة، تقدمت عدة خطوات وتوقفت، وقالت ببرود: "اخرجوا، أعلم أنكم قريبون!""أمممم..."خرجت أبيبا من خلف الشجرة.لكن يديها كانتا مقيدتين، ووجهها شاحب جدًا، تكافح بقوة، وعينها لا تزال تحمل آثار الدموع.رأت نور نظرات الخوف في عينيها، ثم لاحظت وجود رجال خلفها، قال أحدهم: "لقد انتظرتك طويلًا، إذا لم تريدي لها أن تموت، تعالي بهدوء ولا تصدري أي صوت".ابتسمت نور لهم وقالت: "لقد بذلتم الكثير من الجهد لأجل الإمساك بي، لو كنت أعلم أنك تريدون فقط إخراجي، كان يمكنكم إخباري، لماذا كل هذا التعقيد!""ليس من السهل الإمساك بك في القرية، علينا استخدام بعض الوسائل."حتى محاولة أحمد في اغتيالها لم تنجح.لو وصلوا إلى القرية ولم يجدوا نور، فسيجلبون لنفسهم العديد من المشاكل.حسب توقيت خروج سمير.وعلِم أن أبيبا على اتصال قريب مع نور. وبهذه النقطة، يمكنه إحضارها بسلاسة.نظرت نور إليه وسألت: "أنت من حاول اغتيالي؟""كفى كلامًا!" عبس أحمد وقد فقد صبره، وكانت بيده سكين، فوضعها على رقبة أبيبا قائلًا: "تعالي بسرعة، ليس لدي وقت للعب معك!""حسنًا، احترس من السكين في يدك، لا تؤذها!" ر

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل819

    "اختفت؟ كيف يمكن أن تختفي أبيبا فجأة!" شعرت نور بقلبها ينقبض.كان عبد العزيز يبكي بشكلٍ متقطع، ويقول: "لا أعرف... لا أعرف، ذهبت أختي إلى الجبل وقالت إنها ستصطاد عجلًا بريًا، ومنذ ذلك الحين لم تعد، لقد اختفت...""ولماذا تذهب هكذا بدون سبب لتصطاد عجلًا بريًا؟"رد عبد العزيز والمخاط يختلط بدموعه: "لتصنع الطعام، قالت أختي إنه لا يوجد لحم في البيت، وستصطاد عجلًا لتعد لنا طعامًا لذيذًا. أستاذة نور، ماذا نفعل؟ أين نبحث عن أختي؟"هدأت نور قليلًا، وأحسَّت أن الأمر غريب، فسألت: "وأين والديك؟"أجاب عبد العزيز: "ذهب أبي وامي إلى الجبل للبحث عنها، لكنهما لم يعودا بعد"."إذن علينا أن نذهب نحن ونبحث عنها أيضًا". ثم تذكرت شيئًا آخر: "سيكون الأمر أسهل مع عددٍ أكبر من الناس، لنذهب ونطلب المساعدة".بكى عبد العزيز وقال: "أستاذة نور، لقد رأيت للتو القائد سمير يخرج مع بعض الأشخاص، هل سنلحقهم قبل أن يُغادروا؟"خرجت نور لتفقد الوضع، ورأت أن معظم سيارات القرية قد غابت. ولا تعرف ما الذي ذهب سمير للقيام به. لم يكن الوقت مناسبًا لذهابه على الإطلاق.كانت نور قلقة على سلامة أبيبا. فهم مُلاك هذه المنطقة، ويفهمون

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل818

    كان بريق عيني سمير غامضًا، فسمه الليلة الماضية قد أثّر عليه، ولم يستطع أن يكون معها.اعتذر: "أنا آسف".ردّت نور وهي تخفف قبضتها عنه: "ليس اعتذارك هو ما أريد".أمسكها سمير مجددًا، وقال: "كنت تحت وطأة الغضب البارحة، وخشيت أن نتشاجر، فانتظرت حتى تهدئي قبل أن أقترب".استندت نور إلى صدره، محدّقة في عينيه الصادقتين، اللتان لا تستطيعان خداع أي أحد.العلاقات العاطفية بحاجة إلى انسجامٍ بين الطرفين.وهو لا يعلم ما الذي تفكِّر هي به.قالت نور: "في المرة القادمة حين أغضب، عليك أن تراضيني، مهما استطعت أو لم تستطع إصلاح مزاجي، يجب أن تراضيني، ولكن هذا لا يعني أني سأسامحك، لكن إذا لم تفعل، فهذا يعني أنك لا تهتم بي، ومع مرور الوقت، سأظن أنك لا تحبني!"توقف سمير لوهلة، وقال: "هل يوجد أمرٌ كهذا؟"جلست نور: "أتدرك هذا الآن فقط؟ هكذا هن النساء، لا يُعبَّرن بالكلام، لكن في قلوبهن الكثير من الأفكار".قال سمير: "ها أنا تعلَّّمت ذلك منك، ليس لدي خبرة كافية، أخبريني إن اخطأت، وسأفعل كما تقولين".رأت نور صدقه، فابتسمت. وأخذت ترسم دوائر صغيرة بأصابعها على صدره، وبدأت تسأله: "على ذكر شهد، ألم تكن مفقودة؟ أين هي

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل817

    صُدمت نور مرة أخرى، ومدّت يدها نحو المسبحة التي كانت ترتديها دومًا على معصمها، وقالت: "ماذا قلت؟ هذه تركة والدتك؟"حدّق همام في معصمها قائلًا: "نعم".لم تصدق نور بعد: "مستحيل... كيف لك أن تكون متأكدًا أن هذه تركة والدتك؟ إنها مجرد مسبحة، وليست الوحيدة من نوعها".أجاب همام بثقة: "بل هي الوحيدة".حدّقت نور فيه بدهشة وذهول.ابتسم همام، وقال بإسهاب: "أنت لا تفهمين في اليشم، أليس كذلك؟ منطقتنا تنتج اليشم، وأي يشمٍ طبيعي، لن يوجد له مثيل في العالم. هذه المسبحة التي في يدك هي تركة والدتي، ولهذا كنت دائمًا أشك في هويتك، هل أنت حقًا نور فقط؟"أحكمت نور قبضتها بشدة، وخلعت المسبحة، ووضعتها على الطاولة: "هذه لم تكن لي أصلًا، بل أهداني إياها صديقي..."كانت المسبحة هدية من حازم. ولم يوضح سبب إهدائه لها.لكن الأمر برمته كان غريبًا بعض الشيء. فهذه المسبحة ثمينة بالنسبة لحازمتذكرت نور كلامه حين أهداها المسبحة.لحفظ السلامة.وهذا كل ما قاله. لم يذكر شيئًا آخر.نظرت نور إلى همام، ولم يكن يبدو كشخصٍ قد يكذب. كانت لاحظت اهتمامه بالمسبحة مسبقًا، إذ كان يحب التحديق بها.حتى أنه سأل عنها خصِّيصًا.المس

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل816

    رأت نور أن همام قد غادر، فتقدمت نحو الطاولة بجانب مكتبه، حيث كانت على الطاولة بعض أوراق الخط المكتوبة بالفرشاة. وبعض الكتب الأجنبية.تصفَّحت عدة صفحات، وسقط من بين صفحات الكتاب فاصلٌ صغير.لم يكن في الفاصل أي شيء مميز، إلا أن الشكل المرسوم عليه بدا مألوفًا لها.شعرت وكأنها قد رأته في مكان ما من قبل.بعد تفكير دقيق، تذكرت أنه عندما كانت هي وعزة مطاردتين، كان على ملابس من حاولوا قتلهما نفس الرمز.صُدمت نور، كيف يمكن أن تكون هذه مجرد صدفة؟لا بد أن هذا الرمز علامة محددة.هل يمكن أن يكون همام بالفعل مرتبطًا بفرعون؟في تلك اللحظة، حمل همام وعاءين من المعكرونة المغليّة وقال: "المعكرونة جاهزة، تعالي لتأكلي".رفعت نور رأسها بسرعة، وأخفَت الفاصل في كمّها، وقالت: "حسنًا".جلس الاثنان مقابل بعضهما، على طبقين بسيطين من المعكرونة مع بيضة واحدة لكلٍ منهما.بدت المعكرونة خفيفةً للغاية.قال همام بصوت ناعم: "أنا لا أجيد طهي الكثير من الأطباق، فلا تتذمري من هذا".أمسكت نور بالشوكة، وحركت المعكرونة، وظلّت عيناها متوقفتين عنده.تناول همام طعامه بجدية، لكنه لاحظ نظراتها فتوقف عن تحريك الشوكة، وقال: "هل اك

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status