共有

الفصل806

作者: شاهيندا بدوي
اتسعت عينا نور في تلك اللحظة على مصراعيهما.

بدا كل شيءٍ وكأنه حلم.

نسيت كيف تتصرف.

اقتحم سمير فمها، وسلب أنفاسها وحلاوة رحيقها.

ثم احتضن خصرها، وأحكم قبضته عليها، كما لو كان يخشى أن يخسرها مرَّة أخرى، وأعلن بهذه الطريقة شوقه واشتياقه.

اشتاق لها بشدة.

كان يشتاق لها ويريدها في كل لحظة.

حين وجد نفسه في خطر، كانت هي من أضاء له أمل البقاء على قيد الحياة.

بدا أن نور شعرت بحرارة اشتياقه، فلم ترفضه، واحتضنت ظهره العريض بكل قوتها لتبادله الشعور.

أغلقت عينيها، ولم تعرف السبب، لكن غمرت دموعها عينيها، ولم تستطع مقاومة الرغبة في البكاء.

سقطت دمعة واحدة.

مسح سمير دمعتها بأطراف أصابعه، وقبلها بحرارة.

لم تكن هناك حاجة للكلام.

أثبتت أفعاله حبه لها.

نسيت نور كيف وصلت إلى خيمته، وعندما استعادت وعيها، كان سمير يحتضنها، واضعًا إياها على السرير.

احتضنت رأسه بكلتا يديها، وحدقت في عينيه المحمرتين، تتنفس بعمق.

أُزيلت الوجبة التي جلبتها ريتاج منذ زمن.

لم يبقَ سواهما هما الاثنان.

فقدت نور عقلانيتها، بعد كل ما مرّت به، وفي ظل بلد يغرق في الحروب، شعرت بأنها يجب أن تقدر اللحظات التي يمكنهما اللقاء فيها.

لم تكن تعرف
この本を無料で読み続ける
コードをスキャンしてアプリをダウンロード
ロックされたチャプター

最新チャプター

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل809

    تم استدعاؤهم للخروج في الصباح الباكر.وهذا أعطى نور مساحة للخروج أيضًا.كلمات طارق جعلت نور تتذكر ما حدث الليلة الماضية، فاحمر وجهها، لكنها أجابت بهدوء: "نمت جيدًا، استمروا في عملكم"."حسنًا." لم يلحظ طارق أي شيءٍ غريب.على الرغم من أن الليلة الماضية لم تكن حلمًا، إلا أن عدم رؤيتها لسمير جعل نور تشعر وكأنها تعيش في حلم.وغيابه عنهم جعلها أكثر حيرة.لكنها لم تحاول التعمق في الأمر.سيخبرونها بالتأكيد عندما يعود سمير.ذهبت نور لتبحث عن النسوة، لتساعدهن في تجفيف الأعشاب الطبية.وعندما اقتربت، سمعت أبيبا تصرخ بحماس: "نور، لماذا تأخرتِ في الخروج؟ هل سهرِتِ كثيرًا الليلة الماضية؟ لقد عاد الأستاذ همام!"كان الحماس يملأ أبيبا في أي شيء يتعلَّق بهمَّام، وأرادت رؤيته، فقالت: "ذهب الجميع ليروا ما الذي أحضره الاستاذ همام من كنوز غريبة، هيا بنا نحن أيضًا!"شعرت نور بالراحة في قلبها لدى سماعها خبر عودة همام.على الأقل هو بأمان.فبعد مغادرته، غزتهم قوات التحالف، لذا كانت قلقة على سلامته.تتبعت نور أبيبا، وسألتها: "هل الأستاذ همام يجلب لكم الهدايا كل مرة؟"قالت أبيبا مبتسمة: "نعم! الأستاذ همام كريم جدً

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل808

    "هل يمكننا فعلها؟" سأل سمير بصوت أجش: "ألن تشعري بالندم؟"كان يطلب رأي نور.لا يريد أن تكون تصرفاتها مجرَّد لحظة اندفاع."لن أندم." قالت وهي تنظر إليه: "بعد كل هذه السنوات من الزواج، لنكن زوجين حقًا مرة واحدة على الأقل".لم تكن تطلب منه الكثير.فبعد كل هذا الحب، كيف يمكن أن ترضى أن يكونا مجرد زوجين بالاسم فقط؟على الرغم من أنه كان لديهما طفل. إلا أن نور شعرت بالعديد من الندم، وأنه لا ينبغي أن ينتهي كل شيء هكذا."حسنًا".انحنى نحو نور وقبل شفتيها.كانت حركته لطيفة، كأنه يتعامل معها كأفضل هدية منحها له القدر.استمتعت نور بلمساته، كان كل جزء من جسدها يمر سمير عليه منتشيًا باللذة، شعر جسدها كله بالوخز، ولم تعد تفرق بين الواقع والحلم.شعرت نور أن جسدها رقيقٌ كالماء.وفي أحيانٍ معينة، يكون الأمر كالصدمات الكهربائية تشعل جسدها، وتجعلها غير قادرة على كبح صوتها.تنفس سمير بصعوبة، وتقطَّّرت قطرات العرق من جبينه، كان يحاول التحكم بنفسه لئلا يؤذيها. لكن دماءه كانت تشتعل، وصعدت الحرارة إلى رأسه.كانت عيناه حمراء، وبدأ يفقد صوابه تدريجيًّا، أمسك ذراعي نور، وعلى الرغم من عدم استخدامه للقوة، إلا أن

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل807

    ابتسم سمير قائلًا: "ألست أعيش جيدًا الآن؟ مقارنة بمعاناتهم، أنا أعيش حياةَ رائعة".شعرت نور بوخز في أنفها، وسالت الدموع الدافئة من عينيها مرة أخرى.رفعت رأسها، لم ترد أن تبكي أكثر.أكثر ما تخافه هو هذه المشاعر التي تؤثر عليها، وتجعلها تفقد السيطرة على نفسها."إذن دعني أسألك، كيف تم علاج سمِّي؟ من أين حصلت على الترياق؟"لم تستطع نور أن تفهم، فبينما بذل البعض كل جهدهم للعثور على الترياق ولم ينجحوا، فجأة وجد سمير الترياق وأنقذ حياتها.كان هذا غريبًا جدًا.صمت سمير لبرهة، ثم قال: "طلبت الترياق بنفسي".سألت نور: "ممَّن طلبته؟""أبي."تجمدت نور مجددًا: "أبوك؟"أوضح سمير ببرود: "ليس إبراهيم القزعلي، بل والدي البيولوجي".شعرت نور بالمفاجأة: "وجدت والدك البيولوجي؟"أجاب سمير: "هو من وجدني".لم تتوقع نور هذا، لكن من نبرة سمير، شعرت أنه لم يرغب بأن يجده والده البيولوجي.فهما لم يلتقيا من قبل، لم يكن هناك أي مشاعر بينهما.واعترافه بوالده، كان فقط للحصول على الترياق لإنقاذها.هذا جعل قلب نور ممتلئًا بمشاعر مختلطة؛ شعرت بأنها حملت سمير على اتخاذ قرار لا يريده، وبالتالي شعر بأنه مقيَّد."لقد أرهقتك م

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل806

    اتسعت عينا نور في تلك اللحظة على مصراعيهما.بدا كل شيءٍ وكأنه حلم.نسيت كيف تتصرف.اقتحم سمير فمها، وسلب أنفاسها وحلاوة رحيقها.ثم احتضن خصرها، وأحكم قبضته عليها، كما لو كان يخشى أن يخسرها مرَّة أخرى، وأعلن بهذه الطريقة شوقه واشتياقه.اشتاق لها بشدة.كان يشتاق لها ويريدها في كل لحظة.حين وجد نفسه في خطر، كانت هي من أضاء له أمل البقاء على قيد الحياة.بدا أن نور شعرت بحرارة اشتياقه، فلم ترفضه، واحتضنت ظهره العريض بكل قوتها لتبادله الشعور.أغلقت عينيها، ولم تعرف السبب، لكن غمرت دموعها عينيها، ولم تستطع مقاومة الرغبة في البكاء.سقطت دمعة واحدة.مسح سمير دمعتها بأطراف أصابعه، وقبلها بحرارة.لم تكن هناك حاجة للكلام.أثبتت أفعاله حبه لها.نسيت نور كيف وصلت إلى خيمته، وعندما استعادت وعيها، كان سمير يحتضنها، واضعًا إياها على السرير.احتضنت رأسه بكلتا يديها، وحدقت في عينيه المحمرتين، تتنفس بعمق.أُزيلت الوجبة التي جلبتها ريتاج منذ زمن.لم يبقَ سواهما هما الاثنان.فقدت نور عقلانيتها، بعد كل ما مرّت به، وفي ظل بلد يغرق في الحروب، شعرت بأنها يجب أن تقدر اللحظات التي يمكنهما اللقاء فيها.لم تكن تعرف

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل805

    عقد سمير حاجبيه قليلًا، لكنه فسر: "ليس هناك أي شيء بيني وبين ريتاج، هي مجرد امرأة وطفل أنقذتهما في طريقي".سمعت نور كلامه، فضحكت بسخرية باردة: "أجل، أعلم ذلك، سمعت منذ زمن، توجد الكثير من النساء هنا ضللن طريقهن، لكنك أنقذتِها هي بالذات، أليس لأنها جميلة؟ لكنها تحمل طفلًا، وإذا حدث بينكما أي شيء فعلًا، فسيكون عليك أن تضحِّي بنفسك لتصبح زوج أمه فقط، لكنك بالطبع لن تُمانع إن كنت تحبها!"قال سمير: "لم أكن أعلم أنها ستدخل خيمتي، لكن الأمر ليس كما تتصورين، أنقذتها لأن زوجها كان عربيًا وساعدنا، ولا شيء آخر".وصل غضب نور ذروته، فحرّرت يدها من يده بصعوبة، وقالت ببرود: "لماذا تفسِّر لي؟ لقد تطلَّقنا، لا تهمني أمورك!"أصبحت يد سمير معلَّقةً في الهواء في النهاية.في لحظة الاضطراب، نسي أنهما قد تطلّقا، وكاد يترك كثيرًا من المبادئ التي كان ينبغي التمسك بها ليتبع قلبه.لم يرد أن تفهمه خطأ.اقترب منها بلا وعي. لكن بعدما هدأ، اضطر لكبح تلك الرغبة.قال سمير بهدوء: "آسف، لقد تجاوزت الحد!"أطبقت نور على شفتيها، واندفع الغضب إلى رأسها.لم تفهم شيئًا.لم تفهم أي شيء.ما الذي يخاف منه؟هي وحدها تحمل هذا الغ

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل804

    ظنت نور أن سمير لم يعد.وانها ستضع الحزام هنا ثم تغادر.لكنها صُدمت برؤية المشهد أمامها.تجمد وجهها على الفور، شعرت وكأنها أتت في وقت غير مناسب.خرّبت عليهما جوهما السعيد.رأت ريتاج دخول نور، فرأت أن هذا أفضل وقت، فبادرت إلى الاعتراف لسمير: "طالما أنك لا تمانع... يمكنني أن أكون امرأتك، حتى لو كانت مجرد علاقة عابرة هنا، أنا مستعدة..."تذلَّلت هكذا، فقط لتجد من يحميها.لم يعد لديها أو لدى طفلها سند.رأت أن سمير يمكنه حمايتها. فهو أفضل خيار لها.وهي لا تدري متى تفقد حياتها في هذه المنطقة الممزقة بالحروب.إذا استطاع سمير أن يعيدها إلى دولة العرب، فستكون هي وطفلها بأمان.لذا يمكنها أن تكتفي فقط بالخيار الثاني، مجرد علاقة عابرة بينها وبينه في قبيلة العزبي ستكون كافية لها.سيرسل بلا شك أشخاصًا لحمايتها.قبيلة العزبي ليست قوية، ولكن بوجود سند، لن تكون من العامة العاديين.العامة المدنيون هم من يُعانون دائمًا عند حدوث الاضطرابات الداخلية.تفاجأ سمير للحظة عند رؤية نور، لم يتوقع أنها ستأتي في مثل هذا الوقت.سحب يد ريتاج تلقائيًا.رأت نور أنه لا داعي للبقاء، فلم تدخل، وقالت ببرود: "آسفة، جئت لأوص

続きを読む
無料で面白い小説を探して読んでみましょう
GoodNovel アプリで人気小説に無料で!お好きな本をダウンロードして、いつでもどこでも読みましょう!
アプリで無料で本を読む
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status