Share

الفصل 3

Author: 樱夏
توقف زين لثانية، ضمّ شفتيه بإحكام، وحدّق في الطرف الآخر، لكنه في النهاية لم ينبس بكلمة.

كانت مايا تستمع لحوارهما، وشفتاها ترتسمان بابتسامة سخرية مريرة.

إنها زوجة زين في الأصل، لكن الإحساس الذي يتملكها هو أنها الطرف الثالث، وكأن الزوجين الحقيقيين هما هذان الاثنان أمامها.

كان زين يسير في المقدمة، ورنا تتبع خطاه عن قرب، ورغم تجاهل مايا لتلك التي تتظاهر بالبراءة، فإن الواقع أثبت لها أن أمثالها لا يكفون عن إثارة المتاعب.

"مايا، لا بد أنكِ تتألمين، أنا آسفة، لكن وقتها فكّر زين في مستقبلي المهني، فأسرع بإيصالي إلى المشفى. أرجو ألا تُلقي باللوم عليه." قالت رنا لمايا.

ابتسمت مايا بمرارة، وقالت بصوت خافت: "أنا لا ألقي باللوم عليه، في النهاية أنتِ من يهتم لأمرها."

كان كلامها صحيحًا، لكن حين وصل إلى أذن زين، بدا وكأنه تلميحات ساخرة، فلم يُخفِ انزعاجه:

"ما هذا الأسلوب الذي تتحدثين به؟ حتى لو انزلقت يد رنا، فعدم إحكامكِ للغطاء هو خطؤكِ."

لم تُجادل مايا، لأنها تعلم يقينًا أنه لن يُصدقها مهما حاولت التفسير، ثم رفعت بصرها إليه، وكان في عينيها برود قاتم.

خفض زين بصره، وشعر بأن مايا تغيرت، وكأن نظرتها لم تعد مألوفة، فقد كانت قاسية ومتبلدة.

"يكفي، فلنغلق هذه الصفحة، إصابتي ليست كبيرة على أي حال، زين لا تلُم مايا بعد الآن." قاطعتهم رنا بلطافة.

"ولقد أصيبت مايا أيضًا، زين لا تكن قاسيًا معها هكذا."

كلماتها جعلت مايا تشعر بالغثيان، من الواضح إنها الضحية، لكن الأحداث التُفّت حتى بدت هي الجانية، ورنا تتقمّص دور المتسامحة النبيلة بكل وقاحة.

"انتبهي أكثر في المرة القادمة." قال زين لمايا.

مرة قادمة؟ ابتسمت مايا بسخرية.

فلن تكون هناك مرة قادمة.

وعندما وصلوا إلى جانب الطريق، دوّى خلفهما صوت صرخة متألمة.

استدار زين على الفور، فرأى رنا تسقط أرضًا، تمسك بكاحلها وتتلوّى من الألم.

"رنا!" صاح زين بنبرة قلقة.

ألقى بمايا من بين يديه دون سابق إنذار، فسقطت على الأرض مباشرةً، وهي تلهث من الألم.

ثم اتجه زين إلى رنا، وحملها وهرع نحو غرفة الطوارئ.

لكنه التفت وراءه فجأة بعد أنا خطى بضعة خطوات.

كانت مايا تحاول الوقوف بصعوبة.

عقد زين حاجبيه، لكن صوت رنا الباكي عاد يرنّ في أذنه:

"أشعر بألم شديد، يبدو أن هناك التواء في كاحلي، لديّ عرض بعد غد، ماذا أفعل؟"

"لا تخافي، سآخذكِ لتلقي العلاج الآن." قال زين، ثم انصرف، دون أن يلتفت إلى الوراء مجددًا.

أما مايا، فظلت تحاول الوقوف، لكن الألم جعل من المستحيل عليها حتى أن تقوّم ظهرها.

لم تنظر إلى زين ورنا، بل رفعت يدها لإيقاف سيارة أجرة والدموع تغزو عينيها.

حين صعدت السيارة، نظرت إلى قدمها التي أصابها حجر بارز عند سقوطها، وكان الدم يسيل من أصابعها.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن مؤخرتها كانت تؤلمها أيضًا وكان في مرفقها خدشًا كبيرًا.

أخرجت منديلًا وبدأت تمسح الدم والأوساخ، وكانت دموعها تتساقط من شدة الألم، لكنها قاومت البكاء بصوتٍ مسموع.

تبقى شهر واحد، تذكرت مايا، تبقى شهر واحد وستكون حرّة.

اهتز هاتفها، ظهر إشعار برسالة جديدة، من ذلك الرقم المجهول مجددًا:

[آسفة يا مايا، لقد أوصلني زين للمشفى وترككِ مرة أخرى، هو قد يمكث معي لبعض الوقت، أنتِ لا تمانعين، أليس كذلك؟]

أغلقت مايا الرسالة، وتجاهلتها تمامًا.

لقد افترقا لعامين، لكن قلبه لا يزال لها، طالما أن رنا موجودة، فإن زين سيختارها دون تردد.

فتحت تطبيق الرسائل، ونظرت إلى رسالة الأمس من زميلها سامح شريف، فقد كان يسألها متى ستعود من الخارج.

نعم، لقد أخفت عنه زواجها، وأخبرته بأنها سافرت، بينما كانت تقيم في مدينة النور طوال العامين الماضيين.

إنها مدينة ليست بالكبيرة، والغرباء يعرفون أن زين قد تزوج بالفعل، لكن لا أحد يعرف هوية زوجته، وذلك بطلب منه شخصيًا في البداية.

أما هي، فكانت تتبع زين فحسب، ولا تظهر للعلن.

[سأعود بعد شهر، بعد أن أنهي أموري هنا.] ردت مايا على رسالته.

سوف تنهي كل شيء يربطها بزين.

رد عليها سامح سريعًا، قائلًا إنها سوف تتولى منصب المديرة فور عودتها من الخارج.

لقد قبلت عرض سامح، لكنها رفضت المنصب، فهي تزوجت من زين بعد تخرجها مباشرةً، ولم تكن سوى مجرد خادمة بدوامٍ كامل.

لذلك عليها مراجعة ما درسته مرة أخرى، وإلا فلن تكون قادرة على التكيف حتى مع العمل الأساسي.

أكمل:

[لا ترفضي، حتى منصب المدير قليل بالنسبة لكِ، لقد كنتِ الأفضل في دفعتنا، وحصلتِ على كل المنح، وفي السنة الثانية قدتِ فريقًا وفزتم بالمركز الأول بمسابقة المشاريع، أنتِ مميزة بالفعل.]

صُدمت مايا عندما رأت الرسالة من الطرف الآخر، وفجأة تذكرت أيام الجامعة.

لقد كانت طالبة متميزة دائمًا، وقادت فريقها للفوز بالعديد من الجوائز، وفي ذلك الوقت أيضًا التقت بالجد عثمان عدة مرات.

توقفت عيناها على كلمة مميزة، شعرت وكأنها استيقظت من حلم.

نعم، إنها مميزة حقًا.

حتى لو لم يساعدها زميلها، فقد كانت ستكون أحد المديرين التنفيذيين الكبار في شركة كبيرة معروفة.

ولكن في العامين الماضيين... ماذا فعلت بنفسها؟

لقد ضيّعت كل شيء من أجل حبها، أذلّت نفسها، مسحت شخصيتها، طمست كرامتها، حتى أصبحت شخصية غريبة.

بعد الرد على زميلها، أغلقت مايا الهاتف ذو الشاشة المكسورة، واتكأت إلى الخلف في مقعد السيارة لتستريح وعيناها مغلقتان.

تدفّقت الذكريات إلى رأسها:

حين قادها زميلها لبدأ مشروع معًا، وذهبت تطلب تمويلًا من السيد عثمان.

وافق الأخير، لكنه اشترط زواجها من حفيده، حتى لا تدخل رنا إلى عائلتهم.

وكان هذا العرض بمثابة نعمة مزدوجة بالنسبة لها في ذلك الوقت، أشبه بحلمٍ تحقق.

لأنها كانت تحب زين سرًا منذ أيام الثانوية، رغم ارتباطه برنا لاحقًا.

طمعَتْ، فهي لن تحصل على الاستثمار فحسب، بل وعلى الحب أيضًا، لذلك وافقت مباشرةً.

لكنها الآن...

تشعر بالندم الشديد.

فما ظنّت أنه نعمة، كان لعنة.

فأحيانًا، ما يُعطى مجانًا، يُدفَع ثمنه أغلى بكثير.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • 离开倒计时三十天,傅总破防了   الفصل 100

    في الحقيقة، لم يكن بيده حيلة، وحده الجد كان قادرًا على التواصل مع السيدة، لكن من المؤسف أن السيد زين لم يتمكن من ذلك.في الصباح، جاء أحد المدراء يحمل خطة المنتج للعرض على زين، لكن بعد حديث قصير، أدرك أن السيد زين لم يكن في حالته الطبيعية إطلاقًا، وعيناه لا تزالان منتفختين من البكاء، فاضطر إلى المغادرة دون جدوى."مساعد رمزي، هل تعلم ماذا حدث للسيد زين؟" سأل المدير رمزي في مكتب المساعدين."آه، لقد فقد حبيبته." رفع رمزي نظره عن الحاسوب وأجاب دون وعي.ثم أدرك أن كلامه لم يكن دقيقًا، فالسيدة كانت زوجة السيد زين، وليس مجرد حبيبة، لذا يجب أن يكون…نعم، إنه مُطلق.للأسف، الرجل الذي طلق زوجته حديثًا لا بد أن يكون في حالة من الانهيار والضياع، خاصةً وأن كل ما جرى كان من صنع السيد زين نفسه، لذا لم يستطع رمزي سوى هز رأسه والتنهد.أُصيب بقية المساعدين بالذهول عندما سمعوا ذلك، والمدير أيضًا بدا مذهولًا، ولم يعلّق سوى بجملة متلعثمة:"من فضلك ساعده على الهدوء، وإلا فإن ذلك سيؤثر على تقدم العمل."ابتسم رمزي وأومأ برأسه، لكن في الواقع لم يكن لديه أي فكرة عما يجب فعله.في ذلك اليوم، انفجرت الشائعات في الم

  • 离开倒计时三十天,傅总破防了   الفصل 99

    "الآنسة مايا تملك كفاءة مهنية قوية، وقد قادت العديد من المسابقات الجماعية خلال دراستها، أعتقد أنكِ مناسبة جدًا لمنصب المدير."عندما سمعت مايا هذا، ضمت شفتيها، ثم حولت رأسها لتنظر إلى زميلها، وقالت:"عذرًا، إمكانياتي محدودة، وقد لا أكون مؤهلة بما يكفي، سيكون من الكافي لي أن أبدأ كموظفة في قسم التصميم."وعندما سمع المقابلون أنها رفضت، فوجئوا للحظة."أشكركم على تقديركم لي، لكن مسابقات الجامعة كانت جماعية، وكان المسؤول الرئيسي عنها هو رئيسكم السيد سامح، أما أنا فقد كنت فقط المساعدة، لذا لا أستحق نسبة الإنجاز كلها." تابعت مايا."أنا مدركة تمامًا لنقاط ضعفي، فهذه أول مرة أدخل فيها مجال العمل، وهناك الكثير لأتعلمه، فضلًا عن أن مهاراتي القيادية ليست قوية بعد، لذا إن كان لا بد من الترقي، فأود أن أبدأ من القاعدة."وبعد أن سمع جميع القائمين على المقابلة ما قالته، قدروا صدقها وأمانتها، لذلك وجهوا انتباههم إلى الرئيس الذي يجلس بجانبها.شعر سامح ببعض الانزعاج، وقبل أن يقول شيئًا، قالت له مايا:"زميلي، ألم أخبرك منذ البداية؟ لا تمنحني منصبًا عاليًا في البداية.""أعلم أنك تقصد الخير، لكن ذلك سيشكل علي

  • 离开倒计时三十天,傅总破防了   الفصل 98

    أمال رأسه لينظر إليها، كانت الفتاة تضع مكياجًا خفيفًا، لون شفتيها أحمر لكنه غير صارخ، والمظهر العام بسيط ونقي، مما منحها جمالًا ناعمًا ونقيًّا."ليس غريبًا على الإطلاق، بل جميل جدًا." لم يبخل سامح بكلماته في المديح."لقد كنتِ أجمل فتاة في قسمنا في الجامعة، بل وكنتِ متميزة جدًا أيضًا، بينما عدد من أرادوا مواعدتكِ كان كافيًا لإحاطة المدينة عدة مرات." قال سامح بابتسامة."زميلي، لا تسخر مني." قالت مايا بانزعاج خفيف وحرج واضح.ضحك سامح عندما سمع هذا، وعندما نظر إلى شخصية الفتاة الخجولة، شعر وكأن الزمن أعاده إلى أيام الجامعة.في الحقيقة، كان يرغب في اغتنام الفرصة ليسألها إن كان لديها حبيب، لكنه شعر أن الوقت لا يزال مبكرًا بعد لقائهما مجددًا، فقرر التريث قليلًا.وبينما كانا يتحدثان، وصلا إلى الطابق الثاني عشر، فتقدم سامح ليرشدها، معرفًا المكان في ذات الوقت:"انظري، هذه لافتة شركتنا، شركة العصر، صحيح أن الاسم يبدو تقليديًا بعض الشيء، لكنه يحمل فألًا حسنًا."نظرت مايا إلى اسم الشركة ثم إلى التصميم العام للردهة، لقد كان بسيطًا وأنيقًا ونظيفًا جدًا، مما يعكس طابعًا مهنيًا واضحًا."مرحبًا، سيد سام

  • 离开倒计时三十天,傅总破防了   الفصل 97

    في المقعد الأمامي للسيارة.عندما سمع رمزي السيد زين وهو يبكي ويصرخ في الوقت ذاته، فلم يستطع إلا أن يقطب حاجبيه ويتنهد في داخله.إذا كنت تعلم أن هذا سيحدث، فلماذا فعلته في المقام الأول؟قبل أيام، كان قد نبه السيد زين بأن يواجه مشاعره بصدق، لكنه في ذلك الوقت كان واثقًا ومصرًا على أنه لن يندم أبدًا.في بيت العائلة القديم.بغض النظر عن مقدار توسل حفيده أو بكائه، هذه المرة، حسم الجد عثمان أمره تمامًا.ذلك الشعور البسيط الذي راوده مؤخرًا للتوفيق بينهما قد تلاشى تمامًا، أغلق الهاتف بلا رحمة، وقال في النهاية جملة واحدة فقط:"أنت لا تستحق مايا على الإطلاق."في المقعد الخلفي للسيارة، أعاد زين الاتصال مجددًا، لكن جده لم يرد عليه، وهناك فقط بدأت مشاعره تتحطم كليًا، وندمه يبتلعه بالكامل.الرجل المعتاد على التماسك والبرود، بكى هذه المرة بمرارة شديدة، تمامًا مثل جرو فقير مهجور على جانب الطريق، يمسك رأسه ويبكي بمرارة.في تلك اللحظة، في برج الأعمال الواقع في مركز المدينة التجاري.نزلت مايا من سيارة الأجرة، ونظرت إلى ناطحة السحاب الشاهقة، حيث تقع شركة زميلها في الطابق الثاني عشر، وقد استحوذت على الطابق

  • 离开倒计时三十天,傅总破防了   الفصل 96

    "إذًا... كل هذا صحيح؟؟!" على الرغم من أنه حصل على الإجابة، إلا أن الجد عثمان لا يزال غير قادر على تصديقها."ليس هذا فقط، بل هناك المزيد أيضًا." قال رمزي."هكذا إذًا، سأقوم بتحرير المعلومات وإرسالها لك."وبعد الانتهاء من الحديث، انتهت المكالمة، وكتب رمزي وأرسل كل ما يعرفه عن معاناة السيدة، بالإضافة إلى إحضار السيد زين لعشيقته إلى المنزل.على أي حال، هما قد تطلقا الآن، وهو يعتقد أن الجد عثمان لا يزال إلى صف السيدة، وربما يستطيع استرداد بعض العدالة لها.كانت السيارة هادئة بشكل غير عادي، وفي المقعد الخلفي، جلس زين شاردًا، بعينين ضائعتين بلا تركيز.ما زال لا يصدق أنه ومايا قد انفصلا، في الوقت ذاته لا يزال يستوعب الحقيقة التي تعود لعامين مضيا.جده هو من أجبر مايا على الزواج منه، لقد كانت مايا بريئة من البداية إلى النهاية، لكنه كرهها لمدة عامين كاملين بسبب هذا!!رفع زين يديه لتغطية وجهه، كان حلقه مختنقًا، وعيناه تدمعان، وقلبه يعتصره الألم.بدأ ذهنه بعرض كل ما فعله بمايا خلال العامين الماضيين دون وعي منه، من تعالٍ واستعلاء، وسخرية جارحة، ونقد مستمر، وأوامر لا تنتهي، وحتى أنه تسبب لها بالكثير م

  • 离开倒计时三十天,傅总破防了   الفصل 95

    "مايا، لقد أدرك زين خطأه، وكان يبحث عنكِ هذه الأيام." قال الجد عثمان."سأتولى أمر تلك المرأة، هل يمكنكِ مسامحة زين هذه المرة؟ أعطيه فرصة أخرى.""لقد وقع زين في حبكِ بالفعل، لكنه لم يُدرك ذلك من قبل، لقد جاء ليخبرني أنه لا يريد الطلاق، بل بكى أيضًا، أعدكِ أنه سيكون زوجًا صالحًا في المستقبل."على الطرف الآخر من الهاتف، بعد سماع ما قاله الجد عثمان، كان تعبير مايا باردًا، ولم تتأثر على الإطلاق.كان يجب أن تعرف منذ البداية أن الجد عثمان لن يحل مشكلة الطلاق، ولم يكن يجب عليها الرد على هذه المكالمة.هل يتوسل من أجل زين؟ها، حتى لو انفجرت الأرض، وانقرض البشر، وأشرقت الشمس من الغرب، فكل ذلك سيكون أكثر مصداقية من زين."جد عثمان، أنت تطلب مني أن أعطيه فرصة، ولكنني أريد أيضًا أن أطلب منك أن تعطيني فرصة للبقاء على قيد الحياة." قالت مايا.على الجانب الآخر، تفاجأ الجد عثمان عندما سمع هذا، ولم يكن يعرف ما تعنيه مايا."هل رأيت يومًا بثورًا بحجم قبضة اليد؟ لقد كنت أسير وكأنني أدوس على شفرة سكين.""بل وعانيت أيضًا من كسر في عظم العصعص، ومكثت في المشفى لنصف شهر، كنت أتألم طوال الليل ولم أستطع النوم.""وال

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status