في تلك اللحظة، لم تكن الحفلة الخيرية قد بدأت رسميًا بعد. وكان الضيوف متفرقين يتأملون المعروضات الفنية، لكن حين صدحت ريم بصوتها، التفتت جميع الرؤوس نحوها.نظرت صفاء إلى أحمد، فرأت العبوس يتسلل إلى ملامحه، فأسرعت لتتشبث بذراعه وتبرر بهدوء: "ريم وسارة زميلتان منذ الجامعة، كان بينهما بعض الخلافات الطفيفة... ومقامك، يا أحمد، أرفع من أن تتدخل في شجارات الفتيات، أليس كذلك؟"سحب أحمد ذراعه من بين يديها دون أن ينبس بكلمة، ثم بدأ بتعديل ربطة عنقه بهدوء ظاهر يخفي اضطرابه.أدركت صفاء الرسالة، فتراجعت خطوة، لكنها تابعت الحديث بنبرة تحذيرية: "وفوق ذلك، أنتما مطلقان الآن. إذا تدخلت لمساعدتها، فماذا سيظن الناس عن علاقتكما؟ نحن على وشك إعلان خطبتنا، والمستشفى قيد الإعداد، لذا فأي إشاعة سلبية عنك قد تهزّ ثقة المساهمين وتؤثر على أسهم مجموعة أحمد، لهذا من الأفضل أن تضع مسافة واضحة بينكما."قال ببرود وهو يمضي دون أن ينظر خلفه: "من قال أنني سأساعدها؟"ازدادت ريم غرورًا، فرفعت يدها وأشارت إلى سارة: "انظروا جيدًا جميعًا! هذه المتطفلة دخلت دون دعوة! راقبوا أغراضكم الثمينة جيدًا، فمن يدري؟ ربما ستجد أن ساع
続きを読む