في تلك اللحظة، تغير الحلم.لم تعد سارة وسط مياه البحر، بل وجدت نفسها في حقل جميل من زهور دوّار الشمس، حيث كان هناك طفل صغير يركض ويضحك وسط الحقل."أمي، تعالي وأمسكيني!""طفلي... طفلي!"أخيرًا، استطاعت اللحاق به، وضَمّته إلى صدرها بقوة، وقالت والدموع في عينيها: "لقد وجدتك، يا صغيري، سامحني... هذه المرة، ستقوم أمك بحمايتك جيدًا."عندما أدارته لتنظر إلى وجهه، فوجئت بأن الطفل هو فارس، بوجهه الممتلئ الصغير.وقبل أن تتمكن من تجاوز صدمتها، بدأ المطر يهطل من السماء. أمسكت بالطفل وركضت مذعورة وسط الحقل، وبللت قطرات المطر جسدها بالكامل.استفاقت سارة من الحلم مذعورة، وما إن فتحت عينيها حتى رأت وجهًا ممتلئًا صغيرًا أمامها، وشفاهًا وردية تقطر باللعاب، على وشك أن تسقط على وجهها.تحرك أحمد بسرعة، والتقط اللعاب بيده قبل أن يسقط، وعندما تلاقت أعينهما، أصبح المشهد محرجًا للغاية.أحمد، الذي اعتاد الجميع رؤيته في هيئة الرئيس التنفيذي المتسلّط ، كان الآن يمدّ يده ليمسك بلعاب طفل. تحطمت صورة الرئيس الصارم تمامًا.نظرت سارة حولها باستغراب، المكان غريب، فقالت بسخرية مريرة: "هل هذا حلم؟ أم أنني متُّ
Read more