في البداية، لم تكن سارة تنوي إخبار أي أحد بهذه المسألة، لكنها وجدت أن تامر ظل يساندها دومًا، بل وبدأ يخطط لمستقبلها، لذلك قررت أن تكشف له كل شيء بصراحة تامة.تفاجأ تامر بعد أن أنهت كلامها وقال: "إذًا، لذلك السبب تحديدًا اختلق ذلك الشخص هذا الموقف، لكي يضطر السيد أحمد للاختيار بينكِ وبين صفاء؟"قالت سارة: "نعم، يا تامر، ما رسمته لي من مستقبل جميل جعلني أتردد فعلًا، لكن الشيء الوحيد الذي لا أستطيع تجاوزه هو هذه المسألة، لقد دمرت تلك المرأة عائلتي، تسببت في انهيار والدي، دفعتني إلى شفير الموت، وألحقت بسمعة أبي دمارًا كاملًا، وفي النهاية حتى الآن لا أعرف من تكون، فكيف أغادر وأنا بهذا الشكل؟ كيف يمكنني أن أستسلم بهذه السهولة؟"انقبضت كفّاها لا إراديًا وهي تتابع بصوت خافت: "لقد خططت طويلًا، وتحملت عناء ترتيب هذه اللعبة المعقدة، وضحّت بالكثير من الناس من أجلها، وكلما فكرت بالأمر، شعرتُ وكأن قلبي يُمزق، لا أفهم، ما الخطأ الذي اقترفتُه كي أجلب لنفسي عدوةً بهذه القسوة؟"قال تامر بنبرة هادئة: "ربما الخطأ لم يكن منكِ أصلًا، بل هناك من يعاني من اضطرابات نفسية حادة؟"نظرت إليه سارة بدهشة وقالت: "تام
Read more