سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك のすべてのチャプター: チャプター 41 - チャプター 50

100 チャプター

الفصل 41

وضعت سارة سلة الزهور جانبًا، وقالت: "أنا صديقتها، سأطمئن عليها وأرحل.""لا داعي لذلك، الغرباء سيزيدون حالتها سوءًا، تفضلي بالخروج."فجأة، دفعت بسمة وسادة نحو سارة قائلة بانفعال: "خذي طفلي واهربي به، سأمنع هؤلاء الأشخاص من الإمساك بك".ثم رمت بسلة الفاكهة باتجاه الطبيبة وهي تصرخ: "سأقتلك أيتها الشيطانة، أنتِ من تريدين خطف طفلي!"هرع الحراس فورًا، وهم يرتدون الخوذ والدروع، وصعقوها بالكهرباء، ثم قيدوها إلى السرير بإحكام.فيما ظلت بسمة تصرخ: "أعيدوا لي طفلي!" وعندما تم حقنها بالمهدئ، فقدت مقاومتها تدريجيًا، وسرعان ما نامت.أما سارة، التي شهدت المشهد، فشعرت بالرعب وكأنها في سجن لا مستشفى، ولم يكن هؤلاء أطباء بل حراس.بدت بسمة فاقدة الوعي تمامًا، غير مؤذية. وطلبت الممرضة من سارة مغادرة الجناح ولم تستطع أن تسأل أيًّا من الأسئلة التي كانت تنوي طرحها.وحين غادرت، لاحظت الطبيبة جميلة تنهر الممرضات بشدة، وكأنها كانت تلومهنّ على السماح بدخولها.وخلال لحظة توقف قصيرة، رفعت الطبيبة رأسها والتقت عيناها بعيني سارة، لكن سرعان ما أشاحت بوجهها وأوقفت توبيخها.راود سارة شعور قوي بالريبة؛ فهذه
続きを読む

الفصل 42

بعد أن سألت سارة عن أحوال بعض الأشخاص، وجدت أن المعلومات التي حصلت عليها لا تختلف عما جاء في ملف أحمد. كانت تنوي أن تعوّضهن عمّا حدث، لكن معظمهن إما انتقلن إلى أماكن أخرى أو عدن إلى بلداتهن، وصار صعب إيجاد أي واحدة منهن.اضطرت سارة إلى تأجيل الأمر مؤقتًا، وقررت زيارة مستشفى شارع النخيل للأمراض العقلية مرة أخرى عندما تتحسن حالة بسمة. بعد حديث قصير مع صامد، افترقا، ونظرت إلى السماء بالخارج، واستقلت سيارة أجرة إلى المنزل.كان ذلك الوقت وقت ذروة الازدحام، فاتكأت سارة على نافذة السيارة مغمضة العينين تستريح قليلاً، بينما كان الراديو المحلي يبث الأخبار. لفت انتباهها خبر عن (حادثة انتحار في مستشفى شارع النخيل للأمراض العقلية).فتحت سارة عينيها على الفور، وطلبت من السائق رفع الصوت. أليس هذا هو نفس المستشفى الذي زارته اليوم؟سارعت بالبحث عبر هاتفها، لتجد أن الضحية لم تكن سوى بسمة التي زارتها سارة في الصباح، وظهرت في الصورة مرتدية ثوب المستشفى الرقيق وهي تقفز من أعلى السطح، ووجهها يحمل ابتسامة غريبة.ارتعش جسد سارة من هول المشهد، وسرت قشعريرة باردة في ظهرها.سألها السائق بقلق: "آنسة، هل أ
続きを読む

الفصل 43

لم يقل أحمد شيئًا، لكن وقوفه الصامت أمام سارة كان كافيًا ليغمر المكان ببرودة قاتلة.تحركت تفاحة آدم في حلقه قليلاً، ثم قال بصوت عميق: "أتمنى حقًا ألا يكون لك علاقة بالأمر. ذهبتِ إلى هناك في ذلك اليوم، وبقيتِ ثلاث ساعات كاملة. قولي لي، ماذا كنتِ تفعلين؟"شعرت سارة بسخرية مريرة، وقالت: "قلت لك إنني ذهبت لزيارة الجدة. ألا يمكنني التحدث معها لفترة أطول طالما ليس لدي من أتحدث معه سواها؟ هذا شاهد قبر، وليس مصنوعًا من ورق كي ينكسر بمجرد لمسه! وإذا كنت تتهمني، فلتُحضر دليلك.""انظري جيدًا، ما هذا؟"أخرج أحمد مجموعة أخرى من الصور تُظهر سارة وهي تحمل مطرقة بيدها، وحتى سارة نفسها بدت مذهولة للحظة."كان هناك رجل مسن يعمل على صيانة القبور، وأسقط أدواته. رأيته في حالة يرثى لها فساعدته بالتقاطها."لم تفهم سارة كيف تم التقاط مثل هذه الصور، وأكملت بقلق: "وقفت فقط أمام قبر زهرة وتحدثت إليها قليلاً، وعندما غادرت كان كل شيء على ما يرام. أحمد، صدقني، لما قد أؤذيها؟ ما الذي سأجنيه من ذلك؟"نظر إليها أحمد بازدراء حين رأى ذعرها، ورفع ذقنها بأصابعه الطويلة، وضغط على شفتيها قائلاً بسخرية: "فمك الجميل هذا
続きを読む

الفصل 44

"سارة، عندما كنتِ مدللة كالأميرة الصغيرة، هل كنتِ تعلمين كم عانت زهرة؟ لقد زرت بنفسي القرية الجبلية التي عاشت فيها، مكان بائس حيث لا يجد الناس قوتًا يكفيهم لثلاث أيام. كانت زهرة تُعامل كالعبدة، محتجزة منذ طفولتها. هي التي كانت في بيت عائلتنا أميرة مدللة، تحولت هناك إلى خادمة. لقد عانت كثيرًا لسنوات عديدة وأخيرًا جاءت إلى مدينة الشمال، لو أنها صمدت قليلًا فقط، لكنت أنقذتها."اختنقت سارة ولم تتمكن من الحديث. سيطر عليها شعور الاختناق شيئا فشيئا. وكانت تدفع أحمد بيأس ودموعها لا تتوقف، تحاول أن توقظه من جنونه.كان أحمد غارقًا في الذكريات الحزينة: "لقد أهان ذلك الوحش رشيد زهرة، فخنقها حتى الموت وحشرها في صندوق. كم كانت يائسة في ذلك الوقت... انظري، كما أنتِ الآن، هل تشعرين بألمها قليلاً؟"كانت سارة تلهث لالتقاط أنفاسها. لقد عرفت أنه إذا استمرت على هذا النحو فسوف يخنقها حتى الموت، لذلك كان عليها أن تستمر في النضال."اتركني!" ناضلت سارة، لكن الأمر كان بلا فائدة.كانت عينا أحمد حمراوين كالوحش الضاري.فيما كانت سارة تكافح للبقاء حية لأنها عرفت أنه إن استمر على ذلك المنوال فسيقتلها."كنت أن
続きを読む

الفصل 45

كانت سارة على يقين من أن أحمد لم يتعافَ بعد من صدمة وفاة أخته زهرة، فخلال العامين الماضيين ازدادت حالته النفسية سوءًا. في تلك اللحظة، أراد حقًا قتلها ثم الانتحار ليلحق بأخته!لم تصل ليلي بعد، بينما أضاءت أنوار سيارة أخرى المشهد البعيد. توقفت السيارة على مقربة منها.بفضل ذكاء أحمد، فإنه بالتأكيد سيدرك أنها لم تغادر بعد، لذلك عاد. انفتح باب السيارة، وخرج رجلٌ من السيارة مسرعاً ينظر حوله وكأنه يبحث عن شيء ما.سرعان ما بدأ يتجه نحو مكان اختبائها. قبعت سارة مرتعدة في مكانها بلا حراك، وأصابعها تتشبث بحافة ثوبها.كلما اقتربت خطواته، ازداد خوفها حتى كتمت أنفاسها وأغمضت عينيها. لم تعرف ماذا سيفعل إذا وجدها. هل سيقتلها ليرضي روح زهرة؟لقد تحول حبيبها السابق إلى شخص لا تعرفه. لأول مرة تشعر بهذا الرعب، فكل خطوة من خطواته تزيد دقات قلبها اضطرابًا.كانت خائفة، خائفة جدًا!صوت حذائه وهو يسحق الثلج يكاد يكون كجرس الموت يقترب منها. شحب وجهها تمامًا، ولم يفصل بينهما سوى شجرة عتيقة، وتوقف أحمد فجأة.وبعد ثوانٍ، سمعت صوت خطواته وهو يبتعد. تنفست سارة الصعداء لأنه لم يكتشفها.ثم لمحت قطرات دمٍ
続きを読む

الفصل 46

همست ليلي بصوت مكسور: "يبدو أنني أصبحت صماء في هذا العمر الصغير، ها ها ها، هل سمعتكِ فعلاً تقولين إنكِ مصابة بسرطان المعدة؟ لا بد أن آذاني تضررت من أحمد، الوغد..."ضغطت سارة على يدها برفق: "ليلي، لابد أن تواجهي الحقيقة."توقفت ليلي بينما الدموع تحجب رؤيتها: "إنها مزحة، أليس كذلك؟"لكن نظرة سارة الجادة أجابت عن السؤال. "تعرفين أنني لا أمزح أبدًا. حين قصصت شعري قبل فترة، كان ذلك استعدادًا للعلاج الكيميائي."انهمرت الدموع من عيني ليلي فجأة، بينما تشبثت بيد سارة بقوة: "لا بد أن هذا خطأ في التَّشخيص! أنتِ فتاة شابة وقوية مثل الثور، كيف يصيبكِ هذا المرض؟"أجلستها سارة بهدوء وبدأت تحكي القصة كاملة. كانت ليلي تبكي بغزارة، فطالما ظنت أن السرطان بعيد عنهم، لكنه الآن يشبه كابوسًا مزعجًا."لا تقلقي، الطب الحديث متقدم جدًا. فقط التزمي بالعلاج وسوف تتعافين."مسحت ليلي دموعها بعنف: "آسفة لأنني لم أكن بجانبكِ. من الآن فصاعدًا سأرافقكِ في كل جلسات العلاج. لدي مدخرات تكفيني سنة كاملة دون عمل، سأبقى معكِ حتى الشفاء."هزت سارة رأسها برقة بينما عيناها تبتعدان نحو النافذة: "ليلي، اصحبيني لمشاهدة ا
続きを読む

الفصل 47

كانت ليلي طالبة في كلية الطب، وكانت على دراية جيدة بآثار العلاج الكيميائي الجانبية، ولهذا تفهمت تمامًا قرار سارة. كثير من الناس لا يموتون بسبب السرطان، بل بسبب مضاعفات العلاج الكيميائي، والذي يكون مؤلمًا ومُنهكًا بشكل لا يُحتمل.لم تستطع أن تكون أنانية وتجعل سارة تتحمل كل هذا وحدها، فربما الإصرار على العلاج لن يؤدي إلا إلى تعجيل رحيلها.احتضنت ليلي خصر سارة من الخلف، وبدأت دموعها تنهمر في صمت."حسنًا، سأكون إلى جانبك."بللت دموع ليلي ملابس نوم سارة شيئًا فشيئًا، وقالت بأسى: "لا بد أنك كنتِ تتألمين كثيرًا في ذلك الوقت، أعتذر لأنني لم أكن على علم بشيء.""أشعر بتحسن كبير في اليومين الماضيين. ليلي، شكرًا لك. لا أريد أن أرحل وحيدة، كنت في البداية أرغب أن يكون أحمد بجانبي، لكن ما حدث بيننا الآن يجعل من الصعب أن نستمر معًا."عندما ذكرت اسم أحمد، اشتعل الغضب في قلب ليلي، وقالت: "سارة، قلتِ أن قبر شقيقته زهرة قد تم تدنيسه بالكامل، وهناك من التقط صورًا لك وأنت تمسكين بمطرقة، ألا تعتقدين أن هناك من حاول الإيقاع بك عمدًا؟""لن يكون هناك أحد آخر غير صفاء." أجابت سارة بيقين. كانت تدرك جيدًا ه
続きを読む

الفصل 48

لكن كل الكلمات التي أراد أن يقولها، اختزلت في جملة واحدة: "لنذهب."لم يتطرق أي منهما إلى الماضي، وكأنهما اتفقا بصمت على تجاهله. الوثائق كانت مكتملة، فأتما إجراءات الطلاق سريعًا.لم تتفوه سارة بكلمة واحدة طوال الوقت، أخذت وثيقة الطلاق واستدارت لترحل، دون أدنى تردد.لم يستطع أحمد منع نفسه من السؤال: "ما هي خططك المقبلة؟"أجابت دون أن تلتفت: "لا شأن لك، يا سيد أحمد."سقطت كتلة من الثلج من على غصن شجرة على كتفها، فمد أحمد يده تلقائيًا ليزيلها، لكن يده ظلت معلقة في الهواء.فبأي حق يلمسها الآن؟تركها ترحل، فقط ليضع نقطة نهاية لهذه القصة.نظر إلى الشمس المشرقة، فتذكر يوم حصولهما على عقد الزواج، كان الطقس جميلاً في ذلك اليوم أيضًا، وكانت ترتدي فستانًا أبيض يزينه النقاء، وابتسامة تشرق على وجهها كالشمس."أتمنى ألا نعود إلى هذا المكان مجددًا.""ولن نفعل، طيلة هذه الحياة.""وإذا خنتني، ماذا سأفعل؟""اقتُليني، فالميت لا يخون." حينها، أخافتها نظرات أحمد الجادة.ولم يتوقع أن تلك الكلمات لم يمر عليها سوى ثلاث سنوات فقط.شعرت سارة بنظرته تلاحقها، لكنها لم تلتفت، وخطت خطواتها في الثلج، مرة
続きを読む

الفصل 49

لم تكن الأيام بعد الطلاق صعبة كما توقعت سارة، فقد صحبتها ليلي في المنزل لبضعة أيام، تعد لها ثلاث وجبات متنوعة لتعويض صحتها، حتى بدأ لون وجهها يتحسن تدريجياً.أصبح تأثير العلاج الكيميائي عليها أخف، ورغم أنها لم تعد كالسابق تماماً، إلا أنها على الأقل توقفت عن الإغماء المتكرر. التئم جرح ذراعها من جديد، كما قل تساقط شعرها. بدا أن كل شيء يسير نحو الأفضل.كانت ليلي سعيدة من القلب لهذا التحسن، خاصة أن سارة توقفت عن النوم متكورة في سرير الأطفال وبدأت تشاركها الفراش، مما عزز اعتقادها بأنها ستتخطى المحنة.وبعد أن لاحظت تحسنها، اقترحت: "نظم رئيس الفصل لقاءً للزملاء، بما أننا غير مشغولات، لم لا نذهب؟" "أنا..." كادت سارة تعتذر، لولا أن قاطعتها ليلي."معظم زملائنا أصبحوا ناجحين في حياتهم المهنية، ألستِ تبحثين عن طبيب أعصاب ممتاز؟ ربما يمتلك أحدهم معارف مفيدة!""وما دام وقتك محدوداً كما تقولين، أليس من الأصح استغلاله بدلاً من إضاعته في المنزل؟"لاحظت ليلي ترددها وفهمت فورًا السبب. في الماضي، لم تكن سارة مجرد فتاة ثرية، بل كانت الطالبة الموهوبة ذات المستقبل الواعد. أما الآن، بعد إفلاس عائل
続きを読む

الفصل 50

خيم الحزن مجددًا، فصرخت ليلي بغضب: "لماذا لم تكن تلك العشيقة صفاء هي التي ستموت؟""قدري هكذا، أو ربما اشتاق إلي طفلي كثيرًا. لا تحزني، اعتبري أني أنهيت سباق الألف وخمسمئة متر قبلك، لديك الوقت الكافي لتكمليه على مهلك."ثم تابعت لتكسر الجو الكئيب: "عندما أموت، لا تنسي أن تحرقي لي الكثير من الأموال الورقية، اعتبريها استثمارًا مبكرًا. سأجتهد في العالم السفلي، وحين تأتي، سنتقاسم الأرباح معًا، وتصبحين أغنى امرأة هناك، وتملكين مليارات من عملة العالم الآخر، وتوظفين عشرة أو ثمانية من الأشباح لتدليكك وخدمتك... أليست فكرة جميلة؟"ضحكت ليلي وسط دموعها، وقالت: "إذاً عليّ أن أبحث لك عن قطعة أرض مباركة، مليئة بالخيرات، حتى تباركي بها أبناءك وأحفادك... أوه، نسيت أنك لا تملكين أولادًا. ما رأيك أن تنتظري قليلًا، حتى أنجب طفلًا، وأجعله ابنك بالتبني؟"ضيّقت سارة عينيها وابتسمت: "فكرة رائعة."في المساء، حرصت سارة على أن تتأنق لحضور لقاء زملاء الدراسة، بقصّة شعر قصيرة منحتها مظهرًا ناضجًا بعيدًا عن البراءة القديمة. حين لا تبتسم، كانت تبدو كزهرة الورد الأبيض، باردة وفاتنة.ووفقًا لما قالته ليلي، فحتى ل
続きを読む
前へ
1
...
34567
...
10
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status