لقاء زملاء الدراسة بعد غياب طويل، وأجواء حافلة بالحيوية.ليلي، بطبعها اجتماعية لبقة، تستطيع بلسانها اللبق أن تتحدث مع الجميع وتجذب الانتباه. لكن وصول سارة هو ما أثار الدهشة فعلاً.تقدّم عدد من الزملاء نحوها وانهالوا عليها بالأسئلة من كل جانب: "سارة، سمعنا أنك تزوجت؟ لم تكوني عادلة معنا، تزوجتِ ولم تدعينا، هل تعتبريننا غير لائقين بالحضور؟"وقبل أن تتمكن سارة من الرد، انطلقت في أذنها نبرة حادة: "أنا لا أعتقد أننا غير لائقين، بل هي من أصبحت غير لائقة، ربما عائلة سارة أفلست، فاختبأت ولم تعد تجرؤ على الظهور."كانت المتحدثة هي ريم، التي لم تكن على وفاق مع سارة منذ أيام الدراسة. في ذلك الوقت، كانت عائلة ريم أقل شأنًا من عائلة سارة، وكانت ريم دائمًا في المرتبة الثانية.رغم أنها كانت تملك كل مؤهلات الفتاة النموذجية– الغنى والجمال والذكاء –، إلا أن وجود سارة كان يجعلها تبدو باهتة، ولهذا كانت تلوم سارة دائمًا.الآن بعد إفلاس عائلة سارة وغيابها الطويل، وجدت ريم الفرصة لتنهال عليها بالسخرية.حاول حازم، رئيس الصف، تهدئة الأجواء: "ريم، لا داعي لهذه الكلمات، فالحياة مليئة بالتقلبات، مثل القمر ا
続きを読む