كانت شهيرة ما تزال تحاول أن تبرّر، إلا أنّ صوتها بدا ضعيفًا وهشًّا أمام الأدلة القاطعة، لم يكن في وسعها سوى أن تكرّر مرارًا وتكرارًا أمام سيد سامر كم تُحبّه.لكنّ سيد سامر قبض على يدها، وفي عينيه ظهر للمرة الأولى بريقٌ من النفور، وقال ببرود: "كفى حديثًا، نحن راحلون."ومهما كان حال شهيرة، فإنّ ما فعلته اليوم قد تجاوز حدود ما يعرفه عنها سامر، بل جلب له عارًا كبيرًا، فلم يعد يرغب إلا في مغادرة المكان بأسرع وقت.شهيرة في قلبها ألفُ رفضٍ ورفض، لكنها لم تجد إلا أن تذعن لقراره، فلقد نالت الكثير على مدى هذه السنوات، ومن ذا الذي يفرّط في شجرةٍ وارفة الظلال مثل هذه؟قالت محاولة استرضاءه: "حسنًا، سأطيعك، لنأخذ ابننا ونغادر."لكن أحمد وقف متكئًا بذراعيه على صدره، ينظر إليها ببرود قائلًا: "لم أقل إنّ هيثم يمكنه أن يرحل."حدّقت شهيرة فيه بغضب: "إلى متى ستجعله يظل راكعًا؟"فأجابها ببرودٍ أشد: "إلى أن أرضى، فبما ارتكبه، لو مات ألف مرّة بل عشرة آلاف مرّة، لما كان ذلك كافيًا، يا عمّ إبراهيم، اصرف الضيوف."شهيرة صرخت غاضبة: "أحمد، أطلق سراح ابني، وإلا فسأستدعي الشرطة للقبض عليك."ابتسم بسخرية: "جيّد، اتص
Read more