كان أحمد يحتضنها في صمت، دون أن يُظهر أدنى نية لإجبارها.قال بصوت منخفض: "سيدتي، بما أن الأمور قد وصلت إلى هذا الحد، يمكننا تأجيل الحديث عن أي شيء آخر، والأولوية الآن هي أن نُخرجكِ من هذا المأزق، أعلم أنكِ فتاة بريئة، ولا ترغبين في أن تُسلمي نفسكِ لأي شخص عشوائي، لكن ما يحدث الآن أمر لا مفر منه".أخذ أحمد نفسًا عميقًا وأردف: "أستطيع أن أضمن لكِ أن ما سيحدث الليلة لن يعرفه أحد، وبعد هذه الليلة، سيظل كل شيء كما كان، كما لو لم يتغير شيء، وإن كنتِ لا ترغبين بي، يمكنني... أن أبحث لكِ عن شخص آخر، كمسعد، أو ربما..."مدّت سارة يدها بسرعة لتُغلق فمه، وحدّقت به بنظرة متدللة فيها شيء من العتاب.قالت بصوت خافت: "إن لم يكن هناك خيار آخر، فأُفضّل أن تكون أنت".على الأقل هما يعرفان بعضهما، ويعرف كل منهما خفايا الآخر.لكنها في أعماقها لم تكن راغبة في أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة.رغم أن شفتيها ترددان كلمة "لا"، إلا أن جسدها بحكم غريزته كان يتصرّف كقطةٍ مدللة، لا تكف عن التماهي معه والاحتكاك به.لم يعد يكفيها أن تُطوّق خصره القوي بذراعيها، بل راحت مشاعرها الملتهبة تدفعها بلهفة إلى التطلع لما هو أبعد م
Read more