كان أحمد ما يزال يعاني بعض السعال، وبعد أن أوصل سارة إلى باب غرفتها وأوصاها ببضع الكلمات، ثم غادر.بما أنّ بنية سارة أضعف من غيرها، ومرضه لم يبرأ تمامًا بعد، فإن البقاء في مكان غير جيد التهوية قد ينقل العدوى إليها وإلى الطفلة.لذلك، ومن أجل سلامتهما، قرّر أحمد ألّا يعود إلا بعد أن يتعافى جسده بالكامل.وفوق ذلك، فبما أنّ سارة بالكاد تقبّلت بقاءه، فالأنسب أن يبتعد قليلًا عنها، حتى لا يزيد من أعبائها.سلمها الخنجر، وأوصاها ألّا تخرج من الغرفة عبثًا، وأكّد لها أنها ستكون آمنة ما دامت داخلها.عادت سارة إلى الغرفة، فوجدت مسعد ومارية مستغرقين في اللعب.كانت مارية قد ألصقت على وجهه الكثير من الملصقات على شكل نجوم وأقمار، وعلّقت حول عنقه عقدًا، وفي أذنيه أقراطًا، حتى أنّها وضعت على أصابعه العشرة أظافر مزيّفة.أما مسعد، فكان يحمل عصًا سحرية ويلعب دور البطل: "بالا لا... سحر طاقة التحوّل..."لكنّه لم يتمكّن من إنهاء دورانه بالعصا حتى وقع بصره على سارة واقفة عند الباب، فارتسمت على وجهه ابتسامة متيبّسة وقال بخجل:"إحم... سيدتي، لقد عدتِ بسرعة."لم تفهم سارة من أين أتى حسني بهذا الرجل الغريب الأطوار،
Read more