في قمة ناطحة السحاب."انفجر المكان بدويٍّ هائل هزّ الأرض".حطّم الرجل كل أواني الشاي أمامه.وقف مساعده على الطرف الآخر يقدّم تقريره بارتباك: "الخسائر المتوقعة هذه المرة بلغت ثمانية عشر فاصلة سبعة مليارا".حينها تذكّر أن تكلفة تلك السفينة الفاخرة العملاقة وحدها مع زخارفها الباذخة تجاوزت الخمسة مليارات، أما الأسلحة والمعدات الطبية والبضائع والتحف والذخائر الثمينة على متنها، فقد قاربت قيمتها عشرين مليارًا.قال المساعد: "عدا عن الخسارة المالية، فإننا فقدنا كذلك عددًا من العملاء".سأل الرجل بغضب: "وأين رغدة؟"أجابه المساعد: "لم يُعثر على جثتها فوق السفينة، الأغلب أنها أُخذت معهم، والآن كثير من الضيوف يطالبون بالتعويض، والمبالغ وصلت إلى مليارات، سيدي، ماذا نفعل؟"صرخ الرجل بغضب شديد: "لا تهتم بهم".قال المساعد بتوجس: "ولكن إن لم ندفع التعويضات فذلك يعني أننا نستفز الجميع".سأله الرجل ببرود: "وهل تظن أن دفع التعويض سيجعلهم يصعدون على متن سفننا مرة أخرى؟"سكت المساعد لحظة ثم قال: "لا".قال الرجل: "أغلب من ركبوا السفينة يتظاهرون بالنزاهة، هل يجرؤ هؤلاء على المطالبة علنًا؟"أضاف بعد لحظة: "من ي
Read more