كان وجه ليلي قد نحف كثيرًا.جاءت الممرضة تحمل العشاء محاولة استرضائها، وقالت: "آنسة ليلي، لقد مررتِ للتو بعملية إجهاض، وهذا الوقت يُعدّ نفاسًا قصيرًا، عليكِ أن تأكلي أكثر، فأنتِ ما زلتِ شابة، وسرعان ما تستعيدين عافيتكِ، ولن يكون الحمل مرة أخرى أمرًا صعبًا."قالت ببرود: "خُذيه بعيدًا."توسلت الممرضة قائلة: "آنسة ليلي، لا تُحرجيني، فأنا مجرد خادمة صغيرة هنا."وما إن أنهت جملتها حتى قلبت ليلي الصينية بما فيها، فتبعثر الطعام على الأرض.صرخت: "اخرجي."انحنت الممرضة لتلتقط بقايا الطعام وهي ترتجف، ولم تتجرأ على قول كلمة واحدة.وقفت ليلي تحدّق بثلوج كثيفة تتساقط في الخارج، وعندها فقط أدركت تمامًا ما كانت سارة تعانيه.ما أثار استغرابها أن فؤاد كان قد علم بعودة سارة إلى الوطن، ومن المستحيل ألا يُخبر أحمد بذلك.وإذا كان أحمد قد عرف أن سارة لم تمت، فبالنسبة له ستكون تلك أعظم بشرى، فكيف يمكن أن يتركها وحدها؟هل يمكن أنه غيّر رأيه أخيرًا؟لكن ليلي لم تستطع تصديق ذلك، فهي تؤمن بصدق المثل القائل إن "الذئب لا يغيّر طباعه"، حتى لو هدأ الآن، فلا بد أنه يُدبّر لمكيدة أكبر.أنهت سارة مكالمتها، ولمعت في عين
Read more