All Chapters of سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Chapter 881 - Chapter 882

882 Chapters

الفصل 881

كان وجه ليلي قد نحف كثيرًا.جاءت الممرضة تحمل العشاء محاولة استرضائها، وقالت: "آنسة ليلي، لقد مررتِ للتو بعملية إجهاض، وهذا الوقت يُعدّ نفاسًا قصيرًا، عليكِ أن تأكلي أكثر، فأنتِ ما زلتِ شابة، وسرعان ما تستعيدين عافيتكِ، ولن يكون الحمل مرة أخرى أمرًا صعبًا."قالت ببرود: "خُذيه بعيدًا."توسلت الممرضة قائلة: "آنسة ليلي، لا تُحرجيني، فأنا مجرد خادمة صغيرة هنا."وما إن أنهت جملتها حتى قلبت ليلي الصينية بما فيها، فتبعثر الطعام على الأرض.صرخت: "اخرجي."انحنت الممرضة لتلتقط بقايا الطعام وهي ترتجف، ولم تتجرأ على قول كلمة واحدة.وقفت ليلي تحدّق بثلوج كثيفة تتساقط في الخارج، وعندها فقط أدركت تمامًا ما كانت سارة تعانيه.ما أثار استغرابها أن فؤاد كان قد علم بعودة سارة إلى الوطن، ومن المستحيل ألا يُخبر أحمد بذلك.وإذا كان أحمد قد عرف أن سارة لم تمت، فبالنسبة له ستكون تلك أعظم بشرى، فكيف يمكن أن يتركها وحدها؟هل يمكن أنه غيّر رأيه أخيرًا؟لكن ليلي لم تستطع تصديق ذلك، فهي تؤمن بصدق المثل القائل إن "الذئب لا يغيّر طباعه"، حتى لو هدأ الآن، فلا بد أنه يُدبّر لمكيدة أكبر.أنهت سارة مكالمتها، ولمعت في عين
Read more

الفصل 882

بعد أن تلقت سارة تلك الرسالة، غمرها القلق واضطرب خاطرها.ليلي باتت مع فؤاد، وربما حصلت منه على بعض الأخبار المتعلقة بأحمد، أو لعلها لا تعرف تفاصيل ما يحدث، لذلك اكتفت فقط بهذا التلميح.ماذا فعل بها فؤاد؟أرادت سارة أن تعود أدراجها، لكنها خشيت أن يفوتها أثر جلال.قضت يومًا وليلة وهي تحاول الاتصال بليلي دون أن تلقى ردًا، فزاد اضطرابها ولم تطق الجلوس مكتوفة الأيدي، لم يكن بوسعها ترك ليلي تواجه مصيرها وحدها.بعد أن أوصت مارية بتعليمات مشددة، تركتها على الجزيرة ثم استقلت مركبًا عادت به سرًّا إلى مدينة الشمال.وما إن غادرت الجزيرة حتى وصل الخبر إلى أحمد، فهو يتابع كل تحركاتها بدقة، يعرف تفاصيل كل ما تفعله، غير أنه لم يفهم لماذا غادرت فجأة، بدل أن تنتظر في الجزيرة اتصال جلال، عادت خفية إلى المدينة؟كان الجو في مدينة الشمال باردًا على غير العادة، الشوارع شبه خالية، استقلت سارة سيارة أجرة واتجهت إلى شقة ليلي.ذلك المسكن كانت ليلي قد اشترته بعد أن عملت في مجال المبيعات، شقة متواضعة من غرفتين وصالة، لكنها دافئة عامرة بالأنس، وكانت سارة تكثر من زيارتها من قبل، حتى إن الحارس يعرفها جيدًا، فتركها تد
Read more
PREV
1
...
848586878889
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status