كان الطفلان يمدّان عنقيهما نحوها وملامح الحزن تملأ وجهيهما، وهما يناديان بقلق: "مامي!"قالت بصوت متقطع: "أنا..."اتكأت سارة على صدر ليلي وهي تلهث بصعوبة، وكأن قواها قد خارت تمامًا.تغيّر وجه ليلي وامتلأ بالقلق: "حبيبتي سارة، في الأيام الماضية كنتِ تجريين عمليات التشريح يوميًا ولم تشعري بالغثيان، لكن دعيني أسألكِ، مؤخرًا... هل كنتِ مع ذلك الكلب أحمد في فراشٍ واحد؟ إن أعراضكِ هذه تبدو لي وكأنكِ... حامل."تجمدت ملامح سارة، فهي وإن كانت قد اعتنت بأحمد في الأيام السابقة، إلا أن الأمر لم يتطور بينهما إلى تلك المرحلة، ثم إن الوقت لا يتوافق مع ذلك أصلًا.إلا إذا...خطر ببالها تلك الليلة على السفينة، حين قضى حسني معها الليل بأكمله!لكنها في صباح اليوم التالي، بعد عودتها إلى مدينة الشمال، طلبت من مسعد أن يشتري لها حبوب منع الحمل فورًا، فهي لا يمكن أن تكون حاملًا.قالت متلعثمة: "لا... لا يمكن أن أكون حاملًا، لقد تناولت الدواء."رفعت ليلي حاجبيها بدهشة: "دواء؟ يا سارة، ألا تعلمين أن حبوب منع الحمل ليست مضمونة مئة بالمئة؟ ألم تفكري في ذلك؟ هل جاءت دورتكِ الشهرية مؤخرًا؟"أخذت سارة تحسب في ذهنها، فا
Read more