أسرع تامر في إطفاء السيجارة التي كانت بيده، وبدت على وجهه علامات الارتباك، فطالما كان في نظر سارة رجلًا مطيعًا هادئًا.حتى بعدما علمت بانتمائه إلى منظمة الحشرات السامة، فكم من شخصٍ انضمّ إليها وهو حقًّا طيّب القلب؟ ومع ذلك، كان بارعًا في إخفاء حقيقته.قال مرتبكًا: "سارة، هل سمعتِ شيئًا؟"وضعت سارة يدها على بطنها وقالت: "بطني تؤلمني، أين الحمّام؟ عمَّ كنتم تتحدثان قبل قليل؟"لم يبدُ على وجهها الشاحب أيّ أثرٍ للاضطراب، مما جعله يظن أنها لم تسمع حديثهم السابق.تنفّس تامر الصعداء وقال: "هل الألم شديد؟ هل تريدين أن نُعيد الفحص؟"أجابته قائلة: "لا داعي، لقد أجريتُ تصوير السونار منذ قليل، أتمنى ألا يحدث أي مكروه، سأذهب فقط إلى الحمّام".قال بسرعة: "حسنًا، سارة، دعيني أرافقكِ".كان تامر يبدو مطيعًا ومهذبًا، رغم أنه بات رجلًا ناضجًا لا يحمل أي ملامح صبيانية، لكنه أمام سارة بدا دائمًا كمن لا يؤذي أحدًا.دخلت سارة الحمّام، وما إن أغلقت الباب حتى وضعت يدها على صدرها، تشعر باضطرابٍ شديدٍ في قلبها.منذ ما حدث قبل أعوام، كانت تعلم أنّ تامر شخص متطرّف في طبعه، أبعد ما يكون عن اللين الذي يُظهره، أمّا ج
Read more