جميع فصول : الفصل -الفصل 1200

1207 فصول

الفصل1191

"لا، يا جدّي، أريد أن أذهب لرؤية سالي، أريد أن أبقى إلى جانبها."لم يجدي توسّل غسان نفعًا، ولم يكن هناك أي من الكبار يتحدث نيابة عنه.بعد حدوث هذه الفضيحة الكبيرة، سيقف الجميع تلقائيًا إلى جانب مصالحهم، والجميع يعلم عواقب هذا الأمر جيدًا.لا يجب أن تتعرض عائلة غسان لمثل هذا الظلم.صعد غسان إلى الأعلى، وأمر الجد مهدي أم غسَّان: "يا زوجة ابني، عليكِ التعامل مع هذا الأمر، يجب قطع أي فكرة لديه للزواج من سالي، عائلتها لا تستحق أن تكون على علاقة قرابة بنا".وافقته أم غسَّان، في الحقيقة حتى لو لم يأمرها الجد مهدي، كانت ستفعل الشيء نفسه.لا توجد أم ترضى بأن تتم خيانة ابنها، فضلًا عن كونهم من عائلة كبيرة.لم يتوقع حلمي يومًا أن تخدعه زوجته، هذا الطعن في الظهر جعله لا يفقد فقط ماء وجهه، بل ماء وجه عائلته أيضًا.كان ينظر بغضب إلى تسنيم وهي جالسة على الأريكة بلا مبالاة، وود لو يخنقها.لكن حلمي لم ينفعل، بل حاول الحفاظ على هدوئه.سأل: "هل فكرتِ في العواقب؟"ضحكت تسنيم بصوت منخفض، وقالت: "وكيف لم أفكر؟ لقد توقعت حتى أنك قد تضربني في الحال، لكن لحسن الحظ، لقد ضربك سمير، فلم تستطع الانتباه إليّ".لمس
اقرأ المزيد

الفصل1192

"حلمي، اغرب من هنا. إنها أختك."ذكرت تسنيم في هذه اللحظة هوية سالي.نظر حلمي إليها كما لو كان يشاهد مشهدًا هزليًا، وكان على وشك الكلام عندما اتصل به المساعد.كان قد أرسل مساعده ليكون في المستشفى في انتظار أي خبر، وبمجرد أن تستيقظ سالي أو يحدث أي شيء، عليه الاتصال به فورًا.نظرًا لأن الأمر يتعلق بسالي، لم يجرؤ حلمي على التهاون، فأجاب على الفور: "ما الأمر؟"قال المساعد: "جاء أشخاص من عائلة غسان، وأمه جاءت بنفسها، وقالت إنها تريد إلغاء الزواج، وقالت إنه نظرًا لأن سالي في غيبوبة الآن، فلن نطالبكم بتعويض عن الخسائر، ولكن…"توقف المساعد عن الكلام، فغضب حلمي وصرخ: "ولكن ماذا؟ قل بسرعة".أجاب: "لكن يبدو من نبرة كلامها أنها لن تترك عائلتك تعيش بسهولة في المستقبل".لم يكن حلمي يهتم بهذا على الإطلاق، بل ابتسم وأمر: "استمروا في البقاء في المستشفى، وأخبروني فور استيقاظ سالي".ثم فكر قليلًا، وقال: "سآتي الآن، هل سمير ونور ما زالا في المستشفى؟"قبل أن يجيب المساعد، انتزعت نور الهاتف بصوت بارد وحذّرت: "حلمي، اجعل رجالك يغادرون، ولن أدعك تلتقي بسالي بعد الآن، دعنا نقطع كل علاقاتنا مستقبلًا".كانت نور ت
اقرأ المزيد

الفصل1193

"سالي، لا تخيفيني."اقترب حلمي، وحاول أن يمسك يدها، لكنه تراجع خوفًا من أن يرعبها.ضحكت سالي ضحكة خجولة، وقالت: "أنا لست سالي، اسمي الأخت الصغرى".نزلت من السرير وتوجهت إلى الأريكة، وأمسكت بكوب الماء على الطاولة لتشرب.لم يكن حلمي يعرف متى وُضع الكوب أو من شرب منه، فأسرع وأخذه منها.حدّقت سالي فيه بدهشة، وبدأت الدموع تتساقط بغزارة.أعطاها حلمي كوبًا جديدًا، وهمس مطمئنًا: "ها هي لك، تريدين شرب الماء، أليس كذلك؟ سأصب لك كوبًا، اتفقنا؟""أريد شرب الماء، الأخت الصغرى تريد شرب الماء."لم تكن ملامحها الساذجة تمثيلًا، فتألم قلب حلمي بشدة.ندم على أنه لم يمنع تسنيم في ذلك الوقت، فهو السبب في أذى سالي.رتب حلمي بلطف خصلات شعر سالي على جبهتها، وطرأت في ذهنه فكرة. أن يبقي سالي بالقرب منه.وبهذا التفكير، أمر مساعده على الفور بترتيب الأمر، والتأكد من أن يأخذوا سالي قبل نور.لكن لم يكن يتوقع أن ينشب شجار بين المساعد ونور في مكتب الطبيب.تلقى حلمي الخبر فاندفع إلى هناك، ورأى تقرير التحليل على الطاولة، فارتجف قلبه."حلمي، ألم تؤذِ سالي بما فيه الكفاية؟ وتريد إبقاؤها بجانبك، ألا تعتقد أنك غير معقول؟"
اقرأ المزيد

الفصل1194

لم يكمل كلامه، إذ رمقه حلمي بنظرة شديدة، فأغلق فمه مطيعًا.لم يرغب حلمي باستخدام أي حيلة، أراد أن تبقى سالي بجانبه برغبتها الصادقة.بعد أن استفسر من الطبيب عن بعض التفاصيل المهمة، اشترى حلمي بنفسه كعكة صغيرة وعاد بها إلى غرفة سالي.دخل الغرفة ورأى نور تعتني بسالي أثناء تناول الطعام، لكن سالي رفضت بشدة، وكانت نور بجانبها تحثها بصبر.اقترب حلمي، وأخذ طبق الطعام أمام سالي، ووضع الكعكة على الطاولة.حين رأت سالي الكعكة، صرخت وفرحت وبدأت تصفق بيديها، وقالت: "سآكل كعكة، سآكل كعكة!"شعر حلمي بالفرح، وتظاهر بالدهشة قائلًا: "هل تحبين الكعك؟ إذًا سأشتري لك دائمًا يا أختي الصغرى، اتفقنا؟"فرحت سالي جدًا، وأومأت برأسها مرارًا قائلة: "اتفقنا، سآكل كعكة، الأخت الصغرى تريد أن تأكل الكثير من الكعك".سحبت نور حلمي إلى جانب، وحذرته: "بهذه الطريقة، لن تأكل جيدًا في المستقبل".ابتسم حلمي بخفة قائلًا: "لا تقلقي، سأجعلها تأكل كل وجباتها، ثلاث وجبات يوميًا، لن تفوت وجبة واحدة".ثم عاد إلى جانب السرير كمن انتصر، واعتنى بلطف بزاوية فم سالي."هل تريدين البقاء معي، أم العودة مع نور؟"كان حلمي يعرف سالي جيدًا، وكا
اقرأ المزيد

الفصل1195

لم يعرف سمير أيبكي أم يضحك، لم يستوعب طريقة تفكيرها تمامًا.أمسك وجه نور، وقبّلها، ثم قال: "لا أظن ذلك، مثلنا نحن، نحن الاثنين محبان لبعضنا".قالت نور وهي منشغلة بالتفكير في صديقتها: "أنا أتكلم عن سالي".لم تكن تريد الحديث عنها هي وسمير.أشار لها سمير لتنظر، فوجدت سالي تركب على حلمي، كأنها تستعمله كحصان."عليك أن تصدقي، كل شيء هو في أفضل شكلٍ يمكن أن يكون عليه، حتى لو بدا غير منطقي، لكنه كذلك."لم يخبر سمير نور كيف افترت عائلة غسان على سالي.ومن خلال موقفهم، شعر سمير أن الوضع الحالي أفضل بكثير لسالي من زواجها في عائلة غسان.شخصية سالي لم تكن لتقاوم سيطرة أم غسان، ناهيك عن عماته الأخريات.صرخت سالي فجأة: "آه!" وقفزت عن حلمي، وبدأت تخلع سروالها.أسرع حلمي ليمنعها، ولاحظ أن السروال مبتل.ابتسم بحزن، وسألها بلطف: "أختي الصغرى، هل بللت سروالك؟"أومأت سالي برأسها، ونظرت إليه بعينين مليئتين بالشفقة.ربت حلمي على رأسها وطمأنها: "لا بأس، أخبريني في المرة القادمة إن أردتِ التبول، وسآخذك إلى الحمام، اتفقنا؟"أومأت سالي برأسها مرة أخرى.من بعيد، شاهدت نور المشهد، وهمست لنفسها: "لقد بللت سروالها، ه
اقرأ المزيد

الفصل1196

يومًا بعد يوم، لم يعد حلمي يستطيع التهرب من العودة إلى الشركة، لكن سالي لم ترغب في أن يقترب منها أي شخص سواه.لم يجد خيارًا آخر غير أن يأخذها معه إلى الشركة.ولضمان ألا تتعرض سالي لأي مضايقة أو إثارة، قام حلمي بوضع بعض ألعاب الأطفال في مكتبه.وأرسل تعليمات بألا يدخل المكتب أحد غير مساعده.في الصباح، ذهب حلمي إلى الشركة برفقة سالي، فتعرَّف بعض الأشخاص فورًا على سالي.عندما رأوا مظهرها البريء والساذج، بدأوا بالحديث عنها، وتبادلوا التعليقات المختلفة.كانوا يتحدثون بهدوء، فلم يسمع حلمي، لكن غسان سمعهم.لقد بذل جهدًا لإقناع الجد مهدي بالخروج للتفاوض حول الأعمال، ولم يتوقع أن يواجه سالي في أول يوم له في شركة الرودي.عندما رأى المرأة التي يحبها بهذا الحال، شعر غسان بألم شديد، وعندما سمع أن البعض يلوم سالي ويقول إنها تستحق ما حدث، شعر بالغضب يتصاعد في قلبه.لكن غسان لم يعد ذلك الشاب المندفع.لم ينفعل فورًا، ورافق سكرتيره إلى قسم الأعمال.تحدث ببرود عن التعاون، وعند توقيع العقد قال: "هناك أمر أود توضيحه أولًا، إذا كان هؤلاء الأشخاص لا يزالون في شركة الرودي، فلن نتعاون معكم، ولن نسمح لأي شخص آخر
اقرأ المزيد

الفصل1197

مرّ شهر كامل، ولم يحدث أي شيء جديد، كما حان موعد فحص حمل نور.بعد تناول الإفطار في الصباح الباكر، طلبت نور من شهاب أن يصعد إلى الطابق الأعلى ليجمع الأشياء، إذ كانت تنوي الذهاب إلى المستشفى والانتظار هناك حتى يصل سمير.مع بطنها المنتفخة، أصبح القيام بأي شيء صعبًا، جلست نور على الأريكة واستخدمت الهاتف لتخبر شهاب بما يجب أخذه، تعلم طفلها خطوة بخطوة حتى انتهى من جمع الأشياء.كان سمير مشغولًا مؤخرًا بالعمل، ورغم أنه أراد الاعتناء بها، إلا أن قدرته كانت محدودة.تفهمت نور ذلك، لذا قررت الذهاب إلى المستشفى بنفسها.بعد نصف ساعة، نزل شهاب وهو يحمل حقيبة على ظهره، وقال: "أمي، أنا كبرت الآن، وأستطيع مساعدتك، أليس كذلك؟"لمست نور رأسه برفق، وأومأت بسعادة وهي تقول: "نعم، يا شهاب، لقد كبرت حقًا".ابتسم شهاب ابتسامة كبيرة، وركض ليحضر الكرسي المتحرك وهو يحمل حقيبة الظهر، وبعد أن جلست نور عليه، دفعها إلى الخارج.لحسن الحظ أن الكرسي كهربائي، وإلا فلن يستطيع شهاب بقوته الصغيرة دفعه.رأى السائق الاثنين على الفور، فنزل قائلًا: "سيدتي، كان يجب أن تدعينني أساعدك".لم ترِد نور إزعاج الآخرين، فابتسمت بخفة، وقال
اقرأ المزيد

الفصل1198

لعن حلمي في قلبه نور مئات المرات. بالطبع كان له خططه عندما أخذ سالي معه، كما أنه هو الآن من يعتني بسالي، فما دخل نور حتى تتدخل؟لكنه ظل يحافظ على ابتسامة على وجهه، وشرح: "لم يحدث شيء، صادف فقط أن لدي وقتٌ اليوم، فأخذتها معي".بعد أن قال ذلك، استدار بلطف وسأل سالي: "هل أنت جوعانة؟ سأخذك لتأكلي شيئًا لذيذًا".هزت سالي رأسها على الفور، وبدأت تصرخ مثل صوص صغير، متحمسة لتناول الطعام.قال حلمي: "سيد سمير، سيدة نور، نؤجل حديثنا لوقت لاحق، سأخذها لتأكل شيئًا".لكن حلمي لم ينجح في خداع نور.وبمجرد أن غادر، أعربت عن تخمينها، وهو أن حلمي يخبئ نوايا سيئة.فطلبت من سمير استخدام علاقاته لمعرفة نوايا حلمي.وفي ذلك الوقت، جاء دورها للفحص، فدفعها سمير إلى داخل غرفة الفحص.وأثناء قيامها بالفحص، اتصل سمير مباشرة بمدير المستشفى.في مثل هذه الأمور، لا يكون هناك تأثير مثل الاتصال بالمدير مباشرة.بعد أن أنهت نور فحصها، وصلت رسالة من المدير أيضًا: حلمي ينوي استئصال رحم سالي.كادت نور تفقد صوابها، وصرخت أنها ترغب في مواجهة حلمي.لكن سمير أخذ يطمئنها، مذكّرًا إياها بأن شهاب بجانبهما.أومأت نور برأسها، وهدأت، ثم
اقرأ المزيد

الفصل1199

في حانة مفتوحة في الهواء الطلق بضواحي المدينة، كان سمير يصب الخمر لحلمي.ابتسم قليلًا وقال: "كرجل مثلك، أنا لا أستطيع أن أفهمك، هناك كل تلك النساء في العالم، لماذا يجب أن تكون سالي بالذات؟"ضحك حلمي بسخرية: "إذن لماذا أنت مصمم على أن تكون نور بالذات؟"نظر إليه سمير، وأجاب كلمة كلمة: "لأنها أيضًا مصممة علي".هذه الكلمات جعلت حلمي يصمت دون رد.شرب حلمي رشفة من الخمر، وابتسم ابتسامة باردة، وقال: "سيد سمير، تحدث بصراحة، لا داعي للف والدوران في الكلام".وضع سمير كأسه، وجمدت الابتسامة عن وجهه، ونظر إلى حلمي بجدية، وقال: "قطع رحم سالي، هل تقصد بهذا أن تجعلها مجنونة طوال حياتها؟"هز حلمي رأسه، ولم يرد.هبَّ نسيم المساء، رفع حلمي رأسه ليتفقد السماء، وفجأة سمع صوت غسان.تتبع الصوت، فرأى غسان وجانبًا منه امرأة جميلة على مقربة.كان غسان ينظر إلى المرأة وكأنها حبيبته الجديدة.ضحك حلمي بسخرية، وقال: "سمير، صدقني، أفضّل أن تبقى سالي مجنونة هكذا، أفضل من أن تصحو وتجد غسان قد وجد له حبيبة جديدة".لم يوافق سمير على فكرته، لكنه لم يرد عليه.كانت تصرفات عائلة غسان متوقعة، ولو كان هو مكان الجد مهدي، لكان ف
اقرأ المزيد

الفصل1200

هزّت سالي رأسها.كانت تعرف أنها طالما تطيع حلمي، فلن يوبخها.اقتربت من شفتيه بحذر شديد، وبطء، وتقليدًا لما فعله هو من قبل، قامت بعضِّه عضَّةً خفيفة.لكنها لم تفعل شيئًا آخر.شعر حلمي بسعادة غامرة، فاحتضنها وهو يضغط عليها.بعد أن أنهى ما أراده، أحضر لها الدواء والماء، وحرص على أن تشربه بالكامل.كانت سالي محتارة، أرادت أن تسأل لماذا عليها تناول الدواء دائمًا بعدما ينتهون من فعلها، لكنها خشيت أن يُوبخها، فلم تسأل.بعد أن تناولت الدواء، استلقت مطيعة على السرير، وبمجرد أن غادر حلمي، نزلت فورًا أسفل السرير، واختبأت خلف الباب لتتجسس.كان حلمي بالفعل واقفًا خارج الغرفة، وبعد مدة دخل إلى المكتب.أما سالي، فعادت إلى السرير لتستلقي، وعندما تأكدت أن حلمي لم يغضب، غفت بسلام.في اليوم التالي، بعد تناول الغداء، أعاد حلمي سالي إلى المستشفى للاستفسار عن مسألة العملية الجراحية.أبلغوه أنه لا يمكن إجراء العملية مؤقتًا، فظن حلمي على الفور أن هذا من تدبير سمير.غضب بشدة، وهاجم مكتب الطبيب، مهددًا إياه بأن يُجري العملية على الفور.خاف الطبيب فلم يجرؤ على الرفض، وأعطى تعليماته الداخلية للممرضة للقيام بتحضيرا
اقرأ المزيد
السابق
1
...
116117118119120121
امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status