كانت شروق تغالب الدموع في عينيها، يختنق الامتنان في حلقها فلا تستطيع صياغته، وكل ما قدرَت عليه هو أن ترتفع قليلًا على أطراف أصابعها لتطبع قبلة خاطفة على خدّ همام. ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة، واقترب منها يسأل بصوت منخفض: "قبلة على الخد فقط؟"احمرّ وجهها خجلًا وهمست: "يوجد ناسٌ هنا…"ازدادت ضحكته عمقًا في عينيه، واقترب من أذنها قائلًا: "حسنًا إذًا، تذكري أن تُبادري مساءً كما فعلتِ للتو".لم تعرف شروق كيف ترد عليه، خفق قلبها كطائر مذعور. لكنها نجت من الحرج بوصولهما غرفة الفحص، إذ لم يكن هناك من ينتظر، فطلب الطبيب منها الدخول فورًا.خرجت بعد عشر دقائق، وعيناها محمرّتان. سارع همام إلى الإمساك بذراعها، صوته يفيض قلقًا وهو يقول: "ما الأمر؟"لم تتكلم، بل ناولته ورقة.ظنّ أنها تعاني مشكلة صحية، فأخذ يطمئنها بأنه معها ولن يتركها أبدًا. إلا أنّ دموعها ازدادت، وهمست بصوت خفيض: "انظر إلى النتيجة بنفسك…"كانت الورقة صورة أشعة صوتية، مكتوبًا فيها: حمل لأربعة أسابيع، وكل المؤشرات طبيعية.أربعة أسابيع، أي شهرٌ كامل. ارتجفت يدا همام من شدّة الانفعال، وكاد يضمّها إليه بشغف، لكنه تذكّر أنها حامل،
Read more