استيقظت سالي من كابوسٍ مفزع، وظلّت جالسة في ذهولٍ طويل، ثم زحفت من السرير وتكوّرت في زاوية الغرفة وهي تبكي بصوتٍ خافت.كانت نور قلقة من احتمال عدم اعتيادها في يومها الأول، فنزلت لترى كيف حالها، وما إن سمعت صوت البكاء من الداخل، حتى فتحت الباب على الفور.وحين أضاءت الغرفة ورأت سالي، ارتجف قلبها من الصدمة.اقتربت منها واحتضنتها برفق، وقالت: "أحَلِمتِ بكابوس؟"هزّت سالي رأسها.مدّت نور يدها بعادةٍ متجذّرة فيها، وربّتت على جبينها، اندهشت سالي قليلًا.ثم سألت بصوتٍ منخفض: "هل كنّا نعرف بعضنا من قبل؟"أومأت نور، وقالت: "نعم، كنّا صديقتين مقرّبتين".أمالت سالي رأسها تفكّر، وقالت: "بما أنّنا كنّا صديقتين، هل كنتِ تفعلين هذا لي من قبل؟"وأشارت إلى جبينها، تنظر إلى نور ببراءة.ابتسمت نور ابتسامة مريرة وهزّت رأسها، وكادت دموعها أن تهبط.فحين كانت سالي تحزن سابقًا، كانت نور دائمًا تخفّف عنها بهذه الطريقة.والآن، سالي لا تذكر مَن تكون نور، لكنها ما زالت تذكّر هذا التفصيل، أهو ما يسمونه ذاكرة الجسد؟مهما يكن، طالما أنّ سالي تحت رعايتها الآن، فهي عازمة على أن تجعلها تتحسَّن.ربّتت نور على جبينها مرة
Read more