Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 271 - Bab 280

348 Bab

الفصل271

وضع الأب كوب الشاي على الطاولة، وقال بصوت منخفض: "قولك هذا لا فائدة منه، إن قال إنه يعرف ما يفعل، فدعيه يتصرف كما يرى."اشتد غضب فاطمة عندما سمعت كلامه، قالت: "لماذا تهمل أموره هكذا؟ كيف تتركه يتدبَّر أموره وحده؟ إن تركته يدير الأمر بطريقته، قد لا يتطلقان أصلًا!"رفع الأب عينيه نحوها، ورد ببرود: "إن لم يتطلق، فهذا شأنه هو. لماذا تقلقين إلى هذا الحد؟"قالت: "هذا ابني! ألا يجب أن أقلق عليه؟"نظر إليها الأب، وفي عينيه لمعة ضيق، ثم لزم الصمت من جديد.أحست فاطمة بصمته، فازداد قلقها. قالت: "هل تعتبره ابنك أصلًا؟ طوال هذه السنوات لم تهتم به. وجودك في هذا البيت لا يختلف عن غيابك."رد الأب ببرود: "ألم يكن بخير كل هذه السنوات؟"قالت: "إنه لا يقترب منا، كيف تسمي هذا خيرًا؟ أنت السبب! لولاك، لما وصلت الأمور إلى هذا الحد. أنت من دمر كل شيء!"بدا واضحًا أن فاطمة بدأت تنفعل. تدفقت دموعها، وبدأت تهاجم الأب بكلمات حادة.لكن الأب اعتاد هذا الأسلوب، وتعب منه، شد ياقة بدلته، وقال بهدوء: "جئت فقط لأخذ بعض الأشياء، وسأغادر. لن أبقى لتناول الطعام."ثم اتجه نحو غرفة المكتب.نظرت إليه فاطمة، وقالت بغضب: "لم تم
Baca selengkapnya

الفصل272

رمى سمير كلماته الباردة تلك إلى نور.رأت نور أن الذكريات التي تُحاول الحفاظ عليها، ليست سوى أمرٍ سخيفٍ وبارد في عيني سمير.شعرت بالسخرية، قالت: "مجرد سؤال، لا أكثر. فهذه الرحلة مجانيَّة في النهاية، وإن لم أستفد منها، فسأضيع فرصة. لا أرغب بكثرة الكلام، هل هناك شيء آخر؟"كانت تقصد: إن لم يكن هناك أمر آخر، سأرحل.سكت سمير.لم تنتظره نور وغادرت.لكن حدث شيء لم يتوقَّعه سمير قط، إذ قطعت شهد معصمها.اتصلت عليه سارة بسرعة، وقالت: "سيد سمير، الأخت شهد قالت إنها لم تكن تنوي تحميل نور كل اللوم. كنت أراقبها وهي تأكل عش الطيور بنفسي، ورافقتها طوال الوقت، لا يمكن أن أؤذيها. قالت الأخت شهد إنها لا تريد التأثير على شركتك، وقررت أن تثبت براءتها بالموت..."اهتز صوت سارة من شدة الخوف.سأل سمير: "كيف هي حالتها الآن؟"بكت سارة، وقالت: "ما زالت في غرفة الطوارئ...سيد سمير، أرجوك تعال، أخشى أن..."ولم تستطع إكمال كلامها.أجابها بهدوء: "سآتي فورًا."كان صوته باردًا، لم يُكثر الحديث.لكن ملامحه كانت مشدودة، وخطا خطوات سريعة للخروج....عندما وصل بسيارته إلى البوابة، رأى نور واقفة تنتظر.كانت قد طلبت سيارة أجرة
Baca selengkapnya

الفصل273

تمنت نور أن يهدأ سمير قليلًا.خشيت إن أخذها إلى شهد لتكفّر عن ذنبها، أن تُعاقَب بطريقة تؤذي جنينها، وذلك سيكون ألمًا أبديًا.اضطر سمير أن يُمسك كتفها بقوة قليلة حتى تهدأ، قال: "أعلم، لم أرد أن آخذك إلى شهد، إن لم تثقي بي، فاتصلي الآن بسالي واطلبي منها أن تأتي وتأخذك."لم يطمئن سمير لتركها وحدها وهي بهذه الحالة.نظرت نور إليه بدهشة، لم تكن تفهمه.وحين لم يُضِف شيئًا، أسرعت بالاتصال بسالي، وقالت: "سالي، سأرسل لك موقعي، تعالي فورًا لتأخذيني."ارتجف صوتها حين تحدثت.أدركت سالي أن هناك خطبًا ما، لكنها لم تسأل كثيرًا، قالت: "حسنًا، سآتي حالًا."أرسلت نور الموقع، ويداها لا تزالان ترتجفان.انتظر سمير حتى أنهت مكالمتها، ثم سألها: "الآن لابد أنك تثقين بي الآن، لم أكن أنوي أخذك إلى شهد."لم تعرف نور كيف ترد على كلماته، شعرت بمرارة في حلقها، ولم تعرف كيف تعبّر عما تشعر به.كانت خائفة جداً أن يُصاب جنينها بمكروه.وكانت قلقة من أن يجبرها على المثول أمام شهد.بعد لحظات صمت، تحدثت ببطء، قالت: "سمير، استخدمت شهد الانتحار لتثبت براءتها، وأنا أيضًا أستطيع أن أفعل ذلك، لكن هذا تصرف غبي. إن لم تصدقني، يمكن
Baca selengkapnya

الفصل274

فهمت سالي الأمر بعد أن سمعت كلام نور.حدث بينهما توتر بسيط للتو.سخرت سالي قائلة: "إنها مجرد تمثيلية انتحارية، لا أحد يعلم إن كانت قد جرحت نفسها فعلًا أو لا، طالما الشركة أكدت أن العلبة لم تُفتَح ثانية، فالمشكلة بالتأكيد من عند شهد."باختصار، أرادت شهد تحويل انتباه الناس عنها باستخدام الانتحار، لتوهم الناس بأنها تسعى لتبرئة نفسها بهذه الطريقة.قد يظن بعض الناس أن من تجرأت على مواجهة الموت من أجل براءتها لا يمكن أن تكذب، وسينقلبون على نور ويشكون فيها.كانت هذه حركة خطرة من شهد.لم ترد نور، لكنها شعرت بالثقل في صدرها.ما تفعله شهد يخصها وحدها، لكن المشكلة أن سمير لن يسمح بحدوث أي مكروه لها، ووالدته أيضًا تهتم بها كثيرًا.واصلت سالي القيادة والتحدث، حتى وصل الأمر لفاطمة، قالت: "إنه لأمرٌ مضحك حقًا، أنت لم تطلقي من سمير بعد، ونحن في القرن الحادي والعشرين! إلى هذا الحد تُصرّ حماتك على جعل شهد زوجة ثانية؟""ربما."أحبت فاطمة شهد كثيرًا.لو لم تقل تلك الجملة حينها، لكانت شهد هي من تزوجته، وبالنظر إلى علاقة الحب بين شهد وسمير، كان من المحتمل أيضًا أن يكون لديهما أطفال.اتكأت نور على المقعد، وق
Baca selengkapnya

الفصل275

قالت شهد بصوت مبحوح: "إن الهجوم من الناس على الإنترنت كان قاسيًا جدًا، أريد أن أخرج من المستشفى." ظلت بعض الدموع على جفنها ترفض أن تجف.بدت في هيئة حزينة وضعيفة للغاية.ردّ سمير: "سأطلب من صلاح أن يرتب الأمر، لكن بحالتك الحالية، من الأفضل أن تبقي وتتعافي في المستشفى عدَّة أيام، سأجعل صلاح يطلب من بعض الحراس الشخصيين أن يحموا المكان، لن يحدث شيء مما تخشينه."فهمت شهد من كلامه، أنه وإن كان يبدو مهتمًا، إلا أنه يضع بينها وبينه مسافة، حتى أنه لم يذكر اسم نور منذ الحادث حتى الآن.كان يتستر على نور في قلبه."أنا لا أقلق من أي شيء ترتِّب له أنت، لكنك لا تعرف يا سمير كم الناس على الإنترنت مخيفون، لم أستطع تحمَّل كلامهم، فـ...فـ...."ثم لم تستطع مواصلة الكلام، فأخذت تبكي بلا صوت.لكنها سألت السؤال الأهم، وقالت: "سمير، هل تملك وقتًا لتأتي وتراني هذه الأيام؟"ناولها سمير منديلًا، وقال: "لا أملك وقتًا، اتفقت مع نور أن آخذها إلى فرنسا."لم تصدق شهد ما سمعت.هي التي تعرضت لهجوم الكارهين، لدرجة أنها حاولت الانتحار، وكل الناس يرون أنها بالكاد نجت من الموت، ومع ذلك يقرر سمير أن يأخذ نور ويسافر معها لل
Baca selengkapnya

الفصل276

ظل الرجل يبتسم، وبقي صوته رقيقًا وهو يقول: "أنتِ قلتِ ذلك بالفعل، لكنني فقط صادف أن مررت من هنا، وأحضرت لكِ شيئًا."سخرت سالي، وقالت: "الشيء الذي أحضرته بالصدفة هو زهور؟""نعم."لم يُنكر الرجل هذا.قالت سالي بصوت بارد: "لا أُحب هذه الأشياء، وإن عدت لإزعاجي فسأبلغ الشرطة."تفاجأت نور الجالسة بجانبها.لم تتوقع أن تعامل سالي ذلك الرجل بهذا الجفاء.كان الرجل يبدو وسيمًا وهادئًا.لكنه لم يغضب، بل قال: "اشتريت الزهور بالفعل، والزهور الطازجة تليق بالجميلات، فلتحتَرمِي أني عانيت في قدومي، وخذيها.""توجد سلة مهملات في جهة اليسار، شكرًا."لم تنظر إليه حتى.وأغلقت النافذة في اللحظة التالية.وقف الرجل للحظة، ثم غادر حاملًا الزهور.شاهدت نور ظهره البعيد، بدا عليه الحزن."لنعد للمنزل."قالت سالي بعد مدَّة من الصمت.فتحت الحزام وهي تقول ذلك لنور.تبعتها نور، وغادرت السيارة معها.ولأن نور حامل، أخذتها سالي أولًا إلى المتجر في الأسفل لشراء بعض الحاجيات، قالت: "أنا غالبًا أطلب طعامًا جاهزًا، لكن الآن وأنتِ معي، لا يمكنكِ كحامل أن تأكلي الأطعمة المقلية من الخارج. لكني طاهية سيئة كذلك، ولا يجب على الحوامل
Baca selengkapnya

الفصل277

أومأت نور برأسها وقالت: "كلامك منطقي."قالت سالي: "إذن لننتظر ونرى، هل يفي رئيسك سمير بوعده أم لا، وإن لم يفِ فاتبعي ما قلته لك خطوة بخطوة. في النهاية هدفك هو الطلاق، وإن حصلت عليه بنجاح، فلتذهبي دون أن تنظري خلفك.""حسنًا."سترى وقتها.ذهب سمير إلى شركة القزعلي."نور، حضري لي فنجان قهوة."كان قد أنهى عددًا كبيرًا من الملفات، وبدأ يشعر بالإرهاق، فناداها لا إراديًّا وهو يقطب حاجبيه.لكنه أدرك الخطأ فور أن نطق بالجملة.نور ليست في شركة القزعلي، هي الآن في منزل سالي.المكتب الآن موحشٌ وحيد، وخالٍ منها، لكنَّه لم يكن واعيًّا بذلك!لكن المدهش أنه في اللحظة التالية، انتشرت رائحة القهوة الغنية في الأجواء.ممزوجة برائحة خفيفة من زهور سنط العنبر.قال صوت قرب أذنه بنبرة مؤدبة: "سيد سمير، هذه قهوتك المفضلة."نظر فإذا بهديل تتقدم نحوه تحمل فنجان القهوة.كانت هديل أطول قليلًا من نور.لكنها لا تملك بياض نور، ولا ملامحها البارزة، حتى أسلوب لبسها يختلف كثيرًا عن نور.لم ترتدِ اليوم بدلة رسمية، بل لبست فستانًا بأكمام طويلة منفوخة، وحواف ضيقة، وتفصيل أمامي يُظهر منحنيات جسدها، ويكشف عن عظام الترقوة.كان
Baca selengkapnya

الفصل278

اختفت ابتسامة سمير.سُمع صوت ارتطام.سقطت هديل بقوة على الأرض.بدا شكلها في تلك اللحظة بائسًا، وكانت تشعر فعلًا بالألم.دارت الدموع في عينيها في تلك اللحظة.لكنها لم تجد سوى أن تعتذر قائلة: "آسفة يا سيد سمير، يبدو أنني لوّيت قدمي، أنا...أنا أستحق الموت!"رد عليها سمير بدون أن يعطيها أي اعتبار: "أنت فعلًا تستحقين الموت! لا تظني أن خدعك السخيفة هذه يمكن أن توقعني!"بدت نية هديل واضحة كما لو كان ينظر إلى مرآة.لكن هديل أبت أن تعترف، فقالت: "سيد سمير، أنت فعلًا فهمتني خطأ، أنا فقط تعثرت وسكبت القهوة دون قصد، انظر إلى حذائي لقد انكسر، لأن جودته رديئة."كان صوتها مبحوحًا، ومظهرها محرج.لم يلقِ سمير نظرة على الحذاء.قال بصوت بارد: "جيد أنك لا تنوين شيئًا، لكن هل تظنين أن هذا يبرر تصرفك؟""آسفة يا سيد سمير، أعلم أنني الآن أعمل سكرتيرة متدربة، وأمثّل صورة الشركة، لكنني حديثة التخرج، وليس معي الكثير من المال."كانت هديل تفقد ثقتها بنفسها شيئًا فشيئًا كلما مضت في الحديث."اذهبي إلى صلاح واجعليه يدفع لك مقدمًا جزءًا من الراتب." قال لها بدون حتى أن ينظر إليها."شكرًا يا سيد سمير!""اغربي عن هنا!"ل
Baca selengkapnya

الفصل279

منذ ذلك الحين بدأ بكر يظهر في كل معرض رسمٍ تقيمه، حتى أنه بدأ يشتري لوحاتها بأسعار مرتفعة.حين يفعل شخص كل ذلك بينما الطرف الآخر لا يحبه، فذلك يُسمى معاندة! لم تعرف نور كيف ترد أو ماذا تقول.في تلك اللحظة رن هاتفها بإشعارٍ خفيف، فتحت نور وسالي هاتفيهما في نفس الوقت، كانت الرسالة من مجموعة زملاء الجامعة، أرسلها أحمد حبيب، يقول فيها: (يوم الاثنين القادم سيقيم رئيس فصلنا سعيد فهمي حفلًا في فيلا الحمراء بمناسبة مرور شهر على ولادة ابنه، وسيكون في نفس الوقت تجمعًا لزملاء الفصل، نأمل حضور الجميع.)علّقت سالي بضيق: "غريب، لماذا لا يُعلن سعيد فهمي بنفسه عن المناسبة؟ لماذا يجعل أحمد حبيب يُرسلها مكانه؟" بدأ بعض الزملاء في المجموعة يطرحون نفس التساؤل.فرد أحمد حبيب: "رئيس الفصل في المستشفى حاليًا، ولا يمكنه التواصل بسهولة، لذلك طلب مني تنظيم الأمر، إذا كان هناك شيء ما فلتتشاوروا معي أنا، ومن يستطيع منك الحضور فليحضر." أطبقت نور شفتيها وقالت: " التقيت به حين ذهبت للفحص في المستشفى المرة السابقة، وأخبرني أن ابن رئيس الفصل مصاب بمرض خلقي في القلب."ذلك يعني أن الغرض الحقيقي من الدعوة هو جمع تبرعا
Baca selengkapnya

الفصل280

لم تستطع نور أن تكبت ضحكتها وقالت: "حسب كلامك، أنا وسمير لا يوجد بيننا أي مشاعر، فحتى لو تخلَّصت من شهد ستظهر امرأة أخرى."تجهم وجه سالي وقالت: "إذن لن أتكلم."لم تستغرق الخادمة وقتًا طويلًا في إعداد الطعام.لكن نور لم تأكل كثيرًا، وبدأ النعاس يسيطر عليها.في اليوم التالي.ذهبت نور مع سالي إلى معرض الرسم.سالي رسامة معروفة إلى حد ما، فذهبت متنكِرة، لكنها لم تتوقع أن يتعرف عليها الناس رغم ذلك.ازدحم المكان بالناس.اضطرت سالي أن تترك نور، وقالت لها: "ارجعي أنتِ أولًا يا نور."ثم ركضت مبتعدة بسرعة.شعرت نور بالملل وحدها.لكنها لم تتوقع أن ترى سمير قادمًا نحوها عند المخرج.تلاقت أعينهما، وكأن الزمن توقف للحظة.لكن نور استعادت تركيزها بسرعة.لم تقل شيئًا، وحاولت الابتعاد عنه، لكنه سدَّ طريقها، وقال: "نور، هل تتدربين على الابتعاد عني مسبقًا؟" "ليس كذلك، فقط شعرت أني بلا عمل هذه الأيام، فبقائي بجانبك لم يعد مناسبًا."لم تنظر إليه.رد سمير بصوت أجش: "أتيت لأجلك، عودي معي، هناك بعض الملفات يجب أن تعالجيها."لم ينتظر ردَّها، بل تقدم للأمام.كأنه واثق أنها ستتبعه ولن ترفض.فعلت نور ذلك، لكنها سأ
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2627282930
...
35
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status