Share

الفصل280

Author: شاهيندا بدوي
لم تستطع نور أن تكبت ضحكتها وقالت: "حسب كلامك، أنا وسمير لا يوجد بيننا أي مشاعر، فحتى لو تخلَّصت من شهد ستظهر امرأة أخرى."

تجهم وجه سالي وقالت: "إذن لن أتكلم."

لم تستغرق الخادمة وقتًا طويلًا في إعداد الطعام.

لكن نور لم تأكل كثيرًا، وبدأ النعاس يسيطر عليها.

في اليوم التالي.

ذهبت نور مع سالي إلى معرض الرسم.

سالي رسامة معروفة إلى حد ما، فذهبت متنكِرة، لكنها لم تتوقع أن يتعرف عليها الناس رغم ذلك.

ازدحم المكان بالناس.

اضطرت سالي أن تترك نور، وقالت لها: "ارجعي أنتِ أولًا يا نور."

ثم ركضت مبتعدة بسرعة.

شعرت نور بالملل وحدها.

لكنها لم تتوقع أن ترى سمير قادمًا نحوها عند المخرج.

تلاقت أعينهما، وكأن الزمن توقف للحظة.

لكن نور استعادت تركيزها بسرعة.

لم تقل شيئًا، وحاولت الابتعاد عنه، لكنه سدَّ طريقها، وقال: "نور، هل تتدربين على الابتعاد عني مسبقًا؟"

"ليس كذلك، فقط شعرت أني بلا عمل هذه الأيام، فبقائي بجانبك لم يعد مناسبًا."

لم تنظر إليه.

رد سمير بصوت أجش: "أتيت لأجلك، عودي معي، هناك بعض الملفات يجب أن تعالجيها."

لم ينتظر ردَّها، بل تقدم للأمام.

كأنه واثق أنها ستتبعه ولن ترفض.

فعلت نور ذلك، لكنها سأ
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter

Pinakabagong kabanata

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل342

    كانت تغبطها، إذ تحيطها عائلة تُغدق عليها هذا القدر من الحب والرعاية.كانت تعرف أن محبتهم لها ما كانت إلا لأنها صديقة نور.قال محمود، الذي لا يحب رؤية دموع الفتيات: "لا تبكي، دموع الفتيات غالية الثمن."لكن دعاء لم تستطع أن تتوقف عن البكاء.كان يسهل على نور أن تتعاطف مع الآخرين.فقد كانت تدرك أن دعاء بلا والدين، وليس لها سوى جدها عبَّاس العجوز، فشعرت بالشفقة عليها وأرادت أن تُعرّفها بعائلتها.قالت نور محاولة تهدئتها: "لا تبكي، ألم تبكي بما يكفي اليوم؟"مسحت دعاء دموعها، وشهقت ثم احتضنت كوب شاي الحليب بين ذراعيها قائلة: "شكرًا لكما، عمّي وعمَّتي، سأعود لزيارتكما في المرة القادمة."رافقت سوسن ومحمود الضيوف إلى الباب.وبينما كانت دعاء تنزل الدرج، لم تتمكن من حبس دموعها.مدت نور لها منديلًا.أما سمير فقال ببرود: "لو رآكِ جدكِ وأنتِ تبكين هكذا، لاعتقد أن نور آذتكِ."كانت نور تفكر في كيفية مواساة تلك الفتاة الصغيرة، لكن سمير زاد الموقف سوءًا.فقالت: "ليس إلى هذه الدرجة، كفّ عن الكلام حتى لا تزيدها بكاءً."فالبكاء من شدة التأثر أهون من دموع تسيل إثر توبيخ.مسحت دعاء أنفها بالمنديل وقالت: "زوجة

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل341

    كانت تُحدثه بنّية صافية.فمهما كانت راضيةً عنه في السابق، فحين أدركت أن زواجهما ليس إلا صفقة، لم يعد لأي شيء أهمية.هي لم تكن تريد سوى سعادة ابنتها، لا أن تُحبس في زواج يخلو من الحب.لم يوقف سمير ما كان يفعله، فقد توقّع ما ستقوله سوسن، وقال بصوت منخفض: "أمي، سأعطيكِ إجابة قريبًا."قالت سوسن: "نور أيضًا تحتاج إلى سعادتها الخاصة، وآمل ألا تنتظر طويلًا."كانت كلماتها واضحة، فبعد الطلاق، وبما تملكه نور من مزايا، ستجد شخصًا يحبها بصدق.فهما كبرا، ولن يعيشا للأبد ليظلوا إلى جانبها.وإذا رغبت نور في إيجاد شريك صالح تتزوج منه وتنجب، فتمنيا ألا يمنعها أحد من ذلك.عمّت أجواء عائلية دافئة أثناء تناول الطعام.كانت إيمان قد حضرت العديد من الولائم مع كثير من الناس، سواء في أعياد ميلاد الجد الكبيرة أو في المناسبات المهمة، يكون هناك الكثير من الناس في كل تلك الأوقات.لكن الإحساس هذه المرة كان مختلفًا.كانت سوسن قد سمعت من نور أن هذه الفتاة لم تتلقَّ الحب من والديها منذ طفولتها.وكأم، شعرت بتعاطف شديد معها، لذا أحاطتها برعاية خاصة.وضعت سوسن المزيد من الطعام في طبق إيمان، وقالت: "كُلي أكثر، أراكِ أنحف

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل340

    نظرت سوسن إلى سمير، ولم تعد كما كانت في السابق، فقد تخلّت عن حفاوتها المعتادة، وقالت ببرود: "لا داعي، أنت ضيف، اجلس هناك فقط."كانت سوسن تُحب سمير سابقًا.لأنه كان زوج ابنتها.لكن بعدما اتّضح أن كل ما رأته كان مجرد وهم، شعرت بالندم، ومع ذلك لم ترغب في توجيه اللوم لهما.فالزواج أمر يخصّهما وحدهما.وماداما قررا الطلاق، فهي لن تتعامل معه بنفس الحفاوة كالسابق.فإذا زارهم سمير الآن، فلن يكون سوى ضيف لا أكثر.ولا يمكن السماح له بالمساعدة كما في السابق.فهم سمير أنه أصبح شخصًا مختلفًا في نظرهم، وانهارت صورته في أعينهم.لكنه أراد أن يستعيد تلك الصورة، فسعى لأن يُحسن التصرف أمام والدي نور.قال بإصرار، غير مبالٍ بجفاء سوسن: "أنا غير مشغولٍ على أي حال، يمكنني المساعدة."أرادت سوسن أن تخبره أن هذا غير ضروري، لكنه تقدّم مباشرة إلى المطبخ، كما كان يفعل من قبل، مُظهرًا تعاطفه مع تعبها، ومبادرًا بالعمل.نظرت إليه سوسن، وزفرت بصمت.كانت تشعر بالسعادة في الماضي لدى رؤيتها لهذا التصرف.فنور هي ابنتها الوحيدة، وكانت ترى هذا الرجل الذي يشغل منصبًا مرموقًا يضع كبرياءه جانبًا أمام أفراد عائلة زوجته، وذلك يعن

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل339

    جلست في السيارة كل من إيمان ونور، بينما جلس سمير في مقعد القيادة، وقد علا وجهه علامات الغضب، ورأى من خلال المرآة الخلفية أنهما تمسكان بأيدي بعضهما البعض.متى أصبحتا على هذا القدر من الألفة؟لم يكن يرغب أصلًا في اصطحاب إيمان معهما.قالت إيمان تستعجله في القيادة، دون أن تلاحظ وجهه المتجهم: "أخي سمير، شكرًا لتعبك، سأتناول العشاء مع زوجتك."كانت جائعة جدًا.لكن سمير ردّ عليها ببرود: "هل قلت إنني سأُعيدك معي؟ أين سائقك؟ دعيه يأتِ ويأخذك حالًا."هو لم يكن ليصبح سائقًا لهما.تشبثت إيمان بيد نور بإصرار، وقالت: "لقد اتفقنا أننا سنتناول العشاء سويًا، لا يمكنك أن تطردني."قالت نور: "سنذهب إلى بيت والديّ، وقد أخبرتهم أني سأصطحب صديقة لتناول العشاء.""إلى بيت والديك؟ هل يجب أن أشتري شيئًا لهم؟" خافت إيمان أن يأخذا انطباعًا سيئًا عنها.ردّت نور عليها: "لا تقلقي، والداي ودودان جدًا، والطعام الذي يعدَّانه لذيذ أيضًا."لو عادت إلى الفيلا، لكان الجوّ باردًا ومقتصرًا على عدد قليل من الأشخاص، لذا من الأفضل أن تذهب لبيت والديها.والأهم أن والديها ماهران في الطبخ.وقد يُعجب ذوق إيمان.نظر سمير إلى نور من خل

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل338

    ردّ عليها سمير قائلًا: "حسنًا، إذا تعطلت السيارة فغيّريها بأخرى جديدة، سيكون ذلك أسهل لكِ.""حسنًا."كانت هناك العديد من السيارات في المنزل.كان من الأسهل عليها أن تستبدلها بسيارة عادية، وسيارة الخادمة التي تشتري بها الخضار كانت الأنسب.بعد أن انتهت من تنظيف جرحها، خرجت نور من مكتب سمير.كانت تستعد للانصراف.انتظرتها إيمان في الخارج، وما إن رأتها حتى صاحت على الفور: "يا زوجة أخي!"جذب هذا الصوت انتباه الجميع فورًا.كان جميع موظفي المكتب لا يزالون هناك، وما إن سمعوا صوت إيمان، حتى نظروا إليها بفضول.كل تلك العيون التي كانت تحدق بها، وكأنها تحاول اختراق جسدها، جعلتها تتصلب لا إراديًا.وقبل أن تنطق دعاء بـ"يا زوجة أخي" مرة ثانية، وضعت نور يدها على فمها."أوه...." لم تفهم دعاء لماذا منعتها من الكلام.قالت نور بصوت خافت: "لا تنادي، نحن في الشركة."قالت دعاء بعدم فهم: "لماذا لا يمكنني مناداتك؟ أهذا غريب؟"ردّت نور: "المكان غير مناسب، لنتحدث في الخارج."سحبتها وخرجت بها خارج المكتب.كان وضعها الآن في الشركة محرجًا قليلًا.فبعض الناس يعرفون أنها زوجة سمير.لكن زملاء العمل في الشركة لا يعرفون.

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل337

    "تعلمين أن هناك خطرًا، فلماذا تدخلت؟""أنا..." قاطعها سمير، وقال بحدة: "ماذا لو لم نصل في الوقت المناسب؟ ماذا كنتِ ستفعلين؟"لم تفكر نور في هذا الاحتمال من قبل، وكانت تظن أنها قادرة على التصرف في الموقف، لذلك أرادت أن تطمئنه، فقالت بابتسامة خفيفة: "لقد حسبت الوقت بدقة، لم يكن ليحدث شيء...""نور، هل يُعقل أنكِ لم تُصابي بأي أذى طوال حياتك كلها؟"سألها سمير بتعابير وجهٍ جادة وحاجبين معقودين، استمع إلى تبريراتها، وكل حرف منها يغرس خنجرًا في صدره.لو حدث لها أي مكروه، فحينها سيكون الأوان قد فات.أوقفها هذا السؤال، ولم تعرف بمَ تجيب. لكنها بدأت تفكر بكلماته بجدية.هي عاشت حياة هادئة نسبيًا منذ صغرها.باستثناء حادثة الاختطاف تلك.لكنها لم تُصب بأذى وقتها، بل إن سمير هو من أُصيب بالجرح الأكبر.فقالت: "ربما لم أتعرض لأذى خطير، لكن حدثت لي بعض الجروح الطفيفة.""وماذا لو لم تصل الشرطة في الوقت المناسب؟ أو لو لم تستطيعي الهرب؟ هل كنتِ ستتحملين الضرب؟ فكّري في ألا تتأذي أولًا قبل أن تُنقذي أحدًا. ماذا لو حدث لكِ مكروه؟""ليست مشكلة كبيرة."لكنه أجابها بصوت منخفض حازم: "ستكون مشكلة كبيرة في المرة

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status